فارسی
يكشنبه 10 تير 1403 - الاحد 22 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

عند البرق و الرعد

عند البرق ‌و‌ الرعد


 «1» اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَيْنِ آيَتَانِ ‌من‌ آيَاتِكَ ، ‌و‌ هَذَيْنِ عَوْنَانِ ‌من‌ أَعْوَانِكَ ، يَبْتَدِرَانِ طَاعَتَكَ بِرَحْمَةٍ نَافِعَةٍ أَوْ نَقِمَةٍ ضَارَّةٍ ، فَلَا تُمْطِرْنَا بِهِمَا مَطَرَ السَّوْءِ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُلْبِسْنَا بِهِمَا لِبَاسَ الْبَلَاءِ . «2» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَنْزِلْ عَلَيْنَا نَفْعَ هَذِهِ السَّحَائِبِ ‌و‌ بَرَكَتَهَا ، ‌و‌ اصْرِفْ عَنَّا أَذَاهَا ‌و‌ مَضَرَّتَهَا ، ‌و‌ ‌لا‌ تُصِبْنَا فِيهَا بِآفَةٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُرْسِلْ عَلَي مَعَايِشِنَا عَاهَةً . «3» اللَّهُمَّ ‌و‌ إِنْ كُنْتَ بَعَثْتَهَا نِقْمَةً ‌و‌ أَرْسَلْتَهَا سَخْطَةً فانا نَسْتَجِيرُكَ ‌من‌ غَضَبِكَ ، ‌و‌ نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ فِي سُؤَالِ عَفْوِكَ ، فَمِلْ بِالْغَضَبِ إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، ‌و‌ أَدِرْ رَحَى نَقِمَتِکَ عَلَي الْمُلْحِدِينَ . «4» اللَّهُمَّ أَذْهِبْ مَحْلَ بِلَادِنَا بِسُقْيَاكَ ، ‌و‌ أَخْرِجْ وَحَرَ صُدُورِنَا بِرِزْقِكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَشْغَلْنَا عَنْكَ بِغَيْرِكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَقْطَعْ عَنْ كَافَّتِنَا مَادَّةَ بِرِّكَ ، فَإِنَّ الْغَنِيَّ ‌من‌ أَغْنَيْتَ ، ‌و‌ إِنَّ السَّالِمَ ‌من‌ وَقَيْتَ «5» ‌ما‌ عِنْدَ أَحَدٍ دُونَكَ دِفَاعٌ ، ‌و‌ ‌لا‌ بِأَحَدٍ عَنْ سَطْوَتِكَ امْتِنَاعٌ ، تَحْكُمُ بِمَا شِئْتَ عَلَى ‌من‌ شِئْتَ ، ‌و‌ تَقْضِي بِمَا أَرَدْتَ فِيمَنْ أَرَدْتَ «6» فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ‌ما‌ وَقَيْتَنَا ‌من‌ الْبَلَاءِ ، ‌و‌ لَكَ الشُّكْرُ عَلَى ‌ما‌ خَوَّلْتَنَا ‌من‌ النَّعْمَاءِ ، حَمْداً يُخَلِّفُ حَمْدَ الْحَامِدِينَ وَرَاءَهُ ، حَمْداً يَمْلَأُ أَرْضَهُ ‌و‌ سَمَاءَهُ «7» إِنَّكَ الْمَنَّانُ بِجَسِيمِ الْمِنَنِ ، الْوَهَّابُ لِعَظِيمِ النِّعَمِ ، الْقَابِلُ يَسِيرَ الْحَمْدِ ، الشَّاكِرُ قَلِيلَ الشُّكْرِ ، الُْمحْسِنُ الُْمجْمِلُ ذُو الطَّوْلِ ، ‌لا‌ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، إِلَيْكَ الْمَصِيرُ
 
(اللهم ‌ان‌ هذين آيتان ‌من‌ آياتك) هذين: اشاره الى البرق ‌و‌ الرعد، ‌و‌ آيتان: علامتان قال سبحانه: «و ‌من‌ آياته يريكم البرق خوفا ‌و‌ طمعا- 24 الروم... ‌او‌ كصيب ‌من‌ السماء فيه ظلمات ‌و‌ رعد ‌و‌ برق- 19 البقره» (و هذين عونان ‌من‌ اعوانك) ‌و‌ ليس المراد بالعون هنا المعونه ‌و‌ المساعده، لانه تعالى يوجد ‌ما‌ يريد بكلمته ‌و‌ مشيئته ‌و‌ كفى بل المراد بالعون مجرد الطاعه ‌فى‌ تاديه البشاره بالرحمه ‌او‌ الانذار بالنقمه كما قال الامام (ع): (يبتدران): يسارعان الى (طاعتك برحمه نافعه ‌او‌ نقمه ضاره) الرحمه: الغيث، ‌و‌ النقمه: الصاعقه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، ‌و‌ قول الامام هذا اقتباس ‌من‌ آيه الروم السابقه.
 (فلاتمطرنا مطر السوء) كالسيول المغرقه ‌و‌ الصواعق المحرقه (و لاتلبسنا بهما لباس البلاء) لايكن الرعد ‌و‌ البرق انذارا لنا بالطمر ‌و‌ الغمر ‌فى‌ الاسواء ‌و‌ الادواء
 
(و انزل علينا نفع هذه السحائب...) كل ذلك ‌و‌ اكثر منه تقدم ‌فى‌ دعاء الاستسقاء رقم 19
 
(و ‌ان‌ كنت بعثتها...) ‌ان‌ تك السحاب ‌و‌ برقها ‌و‌ رعدها للوعيد ‌و‌ الانذار بالشر ‌و‌ العذاب فرحماتك ‌يا‌ رب الارباب... ‌ان‌ تسمع شكوانا، ‌و‌ لاتخيب املنا ‌و‌ رجانا، ‌و‌ اصرف عذابك عنا الى العصاه الجاحدين بالحق ‌و‌ العدل، ‌و‌ المشركين الذين عبدوا الاموال ‌من‌ دونك، ‌و‌ اثاروا ‌من‌ اجلها الحروب ‌و‌ القتال، ‌و‌ انتهكوا الحرمات، ‌و‌ افسدوا طعم الحياه.
 ‌و‌ ‌ما‌ ‌من‌ ‌شك‌ ‌ان‌ الله يستجيب الدعاء بشرطه ‌و‌ قيوده، قال سبحانه: «ادعونى استجب لكم- 60 غافر... ‌و‌ نوحا اذا نادى ‌من‌ قبل فاستجبنا له- 76 الانبياء... فلولا ‌ان‌ كان ‌من‌ المسبحين للبث ‌فى‌ بطنه الى يوم يبعثون- 14 الصافات»... الى غير ذلك. انظر الدعاء 20 فقره- ضع مع الدعاء شيئا ‌من‌ القطران.
 
(اللهم اذهب محل بلادنا بسقياك) «و ترى الارض هامده فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت ‌و‌ ربت ‌و‌ انبتت ‌من‌ كل زوج بهيج- 5 الحج» ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 19 (و اخرج ‌و‌ حر صدورنا برزقك، ‌و‌ لاتشغلنا عنك بغيرك...) الوحر: الغيظ، ‌و‌ المعنى ارزقنا ‌من‌ العيش الكفايه كيلا تنصرف عنك نفوسنا، ‌و‌ تمتلى ء بالغيظ، ‌و‌ تشتعل بالحسد لمن اقننى ‌و‌ استغنى. ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 20 ‌و‌ غيره (و لاتقطع عن كافتنا ماده برك...) كافتنا: جميعنا، ‌و‌ ماده برك: دوام خيرك، ‌و‌ المعنى اجعل نعمتك علينا ناميه دائمه (فان الغنى ‌من‌ اغنيت...) ‌لا‌ غنى الا بك ‌و‌ منك، ‌و‌ ‌لا‌ فرار ‌من‌ سطوتك الا اليك، ‌و‌ عليك وحدك المعول ‌فى‌ كل شى ء. ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 13 ‌و‌ غيره.
 
(تحكم بما شئت على ‌من‌ شئت...) ‌و‌ ‌لا‌ دافع ‌و‌ مانع لما تريد. قال بعض العارفين: كل شى ء ينتهى عند هذه الايه: «ان ربك فعال لما يريد- 107 هود» ‌و‌ مثلها ‌فى‌ الوضوح: «ان الامر كله لله- 154 ‌آل‌ عمران»
 
(حمدا يخلف حمد الحامدين...) هذا ‌و‌ ‌ما‌ بعده كنايه عن الكثره الكاثره. ‌و‌ مثله ‌فى‌ الدعاء الاول: «حمدا ‌لا‌ منتهى لحده، ‌و‌ ‌لا‌ حساب لعدده، ‌و‌ ‌لا‌ مبلغ لغايته، ‌و‌ ‌لا‌ انقطاع لامده... انظر فقره الحمد ‌فى‌ الدعاء المذكور.»
 
(المنان): المنعم (المنن): النعم (المجمل): صاحب الجميل ‌و‌ المعروف (ذو الطول): ذو الفضل ‌و‌ العطاء.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه
فى الشكر

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^