فارسی
پنجشنبه 07 تير 1403 - الخميس 19 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

فى الاستخاره

فى الاستخاره


 «1» اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اقْضِ لِي بِالْخِيَرَةِ «2» ‌و‌ أَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ الِاخْتِيَارِ ، ‌و‌ اجْعَلْ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إِلَى الرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ لَنَا ‌و‌ التَّسْلِيمِ لِمَا حَكَمْتَ فَأَزِحْ عَنَّا رَيْبَ الِارْتِيَابِ ، ‌و‌ أَيِّدْنَا بِيَقِينِ الُْمخْلِصِينَ . «3» ‌و‌ ‌لا‌ تَسُمْنَا عَجْزَ الْمَعْرِفَةِ عَمَّا تَخَيَّرْتَ فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ ، ‌و‌ نَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضَاكَ ، ‌و‌ نَجْنَحَ إِلَى الَّتِي هِيَ أَبْعَدُ ‌من‌ حُسْنِ الْعَاقِبَةِ ، ‌و‌ أَقْرَبُ إِلَي ‌ضد‌ الْعَافِيَةِ «4» حَبِّبْ إِلَيْنَا ‌ما‌ نَكْرَهُ ‌من‌ قَضَائِكَ ، ‌و‌ سَهِّلْ عَلَيْنَا ‌ما‌ نَسْتَصْعِبُ ‌من‌ حُكْمِكَ «5» ‌و‌ أَلْهِمْنَا الِانْقِيَادَ لِمَا أَوْرَدْتَ عَلَيْنَا ‌من‌ مَشِيَّتِكَ حَتَّى ‌لا‌ نُحِبَّ تَأْخِيرَ ‌ما‌ عَجَّلْتَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَعْجِيلَ ‌ما‌ أَخَّرْتَ ، ‌و‌ ‌لا‌ نَكْرَهَ ‌ما‌ أَحْبَبْتَ ، ‌و‌ ‌لا‌ نَتَخَيَّرَ ‌ما‌ كَرِهْتَ . «6» ‌و‌ اخْتِمْ لَنَا بِالَّتِي هِيَ أَحْمَدُ عَاقِبَةً ، ‌و‌ أَكْرَمُ مَصِيراً ، إِنَّكَ تُفِيدُ الْكَرِيمَةَ ، ‌و‌ تُعْطِي الْجَسِيمَةَ ، ‌و‌ تَفْعَلُ ‌ما‌ تُرِيدُ ، ‌و‌ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
 
(اللهم انى استخيرك بعلمك...) معنى الاستخاره طلب ‌ما‌ يوجب العزم على ‌ما‌ فيه الخير ‌و‌ الصلاح  
 
و هذا ‌هو‌ مراد الامام (ع) ‌من‌ قوله: (و الهمنا معرفه الاختيار) انت ‌و‌ نحن ‌يا‌ الهى كما قلت: «و الله يعلم ‌و‌ انتم لاتعلمون- 66 ‌آل‌ عمران» فاختر لنا ‌ما‌ يرضيك ‌و‌ ينفعنا (اجعل ذلك ذريعه...) انهج بنا سبيل الرضا ‌و‌ التسليم بحكمك، ‌و‌ اليقين بحكمتك ‌من‌ غير ‌شك‌ ‌و‌ ريب  
 
(و ‌لا‌ تسمنا عجز المعرفه عما تخيرت) ‌لا‌ تجعلنا عاجزين عن معرفه ‌ما‌ يرضيك (فنغمط قدرك...) ‌ان‌ لم تحسن الينا ‌و‌ تويدنا بالتوفيق الى ‌ما‌ تحب قصرنا ‌فى‌ طاعتك ‌و‌ تقدير عظمتك ‌حق‌ قدرها، ‌و‌ كل ذلك ‌شر‌ علينا ‌و‌ وبال... ‌و‌ انت تعاليت الغنى الحميد ‌و‌ العزيز المجيد.
 
 موضوع الاستخاره
  ‌لا‌ مكان للاستخاره فيما امر ‌به‌ الشارع ‌او‌ نهى عنه، ‌و‌ ‌لا‌ مع العلم بانه منفعه ‌او‌ مضره، بل مكانها ‌و‌ موضوعها الجهل ‌و‌ الحيره.
 
 غايتها
  ‌و‌ الغايه منها ازاله الشك ‌و‌ التردد، ‌و‌ العزم على الترك ‌او‌ الفعل مع التوكل عليه سبحانه.
 
 حكمها
  ذهب اكثر الفقهاء الى شرعيتها، ‌و‌ كثير منهم قال: هى مستحبه استنادا الى روايات عن اهل البيت (ع).
 
 اقسامها
  ‌و‌ لها اقسام ثلاثه:
 1- استخاره ذات الرقاع، ‌و‌ صورتها المتداوله هى ست اوراق صغار، على 3 منها افعل، ‌و‌ 3 لاتفعل مع البسمله ‌و‌ هذه الجمله: خيره ‌من‌ الله العزيز الحليم لفلان ابن فلان، ثم الصلاه ركعتين تقربا الى الله، ‌و‌ السجود بعدهما مع القول مئه مره: استخير الله برحمته خيره بعافيه، ثم الجلوس ‌و‌ يقول: اللهم اختر لى ‌فى‌ جميع امورى يسرا منك ‌و‌ عافيه، ثم يخرج المصلى الاوراق ‌من‌ تحت مصلاه واحده فواحده، فان توالت الثلاث بافعل فهى خير محض ‌و‌ ‌ان‌ توالت بلا تفعل فهى ‌شر‌ محض، ‌و‌ ‌ان‌ تنوعت بين افعل ‌و‌ ‌لا‌ تفعل اخرج خمس اوراق، ‌و‌ ترك السادسه، فان كانت 3 افعل ‌و‌ 2 ‌لا‌ تفعل فخير، ‌و‌ العكس بالعكس. ‌و‌ انكر ابن ادريس هذه الاستخاره ‌فى‌ سرائره.
 2- الاستخاره بالقرآن، ‌و‌ هى ‌ان‌ تقرا سوره التوحيد، ‌و‌ تصلى على النبى ‌و‌ آله 3 مرات، ‌و‌ تفتح كيف اتفق، ‌و‌ تقرا السطر الاول ‌من‌ الصفحه اليمنى، ‌و‌ تاخذ بالمدلول الظاهر ‌فى‌ خير ‌او‌ شر.
 3- الاستخاره بحبات المسبحه، ‌و‌ هى ‌ان‌ يصلى المستخير على النبى ‌و‌ آله 3 مرات، ثم يقبض مجموعه ‌من‌ الحبات، ‌و‌ يعد اثنتين اثنتين، فان بقيت واحده فافعل، ‌و‌ ‌ان‌ اثنتان فلاتفعل. ‌و‌ قيل: ‌ان‌ هذه الاستخاره مرويه عن الامام الصادق (ع). ‌و‌ عن العلامه المجلسى عن والده عن شيخه البهائى: انه قال: سمعنا ذلك مذاكره ‌من‌ مشايخنا عن القائم (ع). ‌و‌ مثله ‌او‌ قريب ‌فى‌ الجزء الثانى ‌من‌ صلاه مفتاح الكرامه ص 278. اما نحن فلم نر ‌ما‌ نركن اليه، ‌و‌ لكن وجدنا علماءنا على الاستخاره، ‌و‌ انا على آثارهم مقتدون. ‌و‌ ‌فى‌ شتى الحالات فان المساله عقيده ‌و‌ ايمان، ‌لا‌ مساله بينه ‌و‌ برهان، ‌و‌ مهما يكن فلا لزوم ‌و‌ ‌لا‌ التزام بالشفع ‌و‌ الوتر.
 
(حبب الينا ‌ما‌ نكره...) لله سبحانه حقوق ‌و‌ تكاليف على عباده، ‌و‌ الحق ثقيل، ‌و‌ التكليف كلفه ‌و‌ صعوبه بخاصه الصوم ‌و‌ الزكاه ‌و‌ الخمس ‌و‌ الجهاد، هذا ‌من‌ الواجبات، اما المحرمات فهى اشد صعوبه، لانها تستدعى قهر النفس ‌و‌ كبحها عن كثير ‌من‌ المنافع ‌و‌ الملذات، ‌و‌ المرء مشدود بميوله الشخصيه تلقائيا، ‌و‌ ‌من‌ هنا قال الرسول الاعظم (ص) ‌و‌ ‌هو‌ عائد ‌من‌ بعض غزواته: «رجعنا ‌من‌ الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر» ‌و‌ ‌هو‌ جهاد النفس.
 ‌و‌ الامام (ع) يدعو الله سبحانه ‌ان‌ يعينه على نفسه، ‌و‌ على كل ‌ما‌ يعجز عنه ‌من‌ الخيرات ‌و‌ الصالحات، ‌و‌ ‌ان‌ تستسلم لعدله تعالى ‌و‌ حكمته العليا ‌فى‌ ‌ما‌ كتبه عليها تشريعا ‌و‌ تكوينا حتى ‌و‌ لو كان هلاكه ‌و‌ هلاك المال ‌و‌ العيال، ‌و‌ ‌من‌ ادعيه جده اميرالمومنين (ع): «نستعين بالله على رعايه حقوقه» ‌و‌ ‌فى‌ دعاء آخر: «نستعينه على هذه النفوس البطاء عما امرت به، السراع الى ‌ما‌ نهيت عنه». ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 15 ‌و‌ 21.
 
(حتى لانحب تاخير ‌ما‌ عجلت...) قد يامر سبحانه بتعجيل امر لمصلحه ‌فى‌ تعجيله، فيود العبد التاجيل، ‌و‌ ‌من‌ امثلته ‌ما‌ حكاه سبحانه عن بعض الصحابه ‌فى‌ الايه 77 ‌من‌ النساء: «و قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لو ‌لا‌ اخرتنا الى اجل قريب». ‌و‌ ايضا قد يطلب العبد ‌من‌ خالقه امرا فيوخره تعالى الى امد ‌او‌ يدخر له ‌فى‌ الاخره، فيتضايق ‌و‌ يقول: «ربى اهاننى! ‌و‌ المومن المخلص يتهم نفسه، ‌و‌ يرى الخير فيما اختاره تعالى عاجلا كان ‌ام‌ جلا
 
(و اختم لنا بالتى هى احمد) المهم ‌ان‌ لاينزل علينا غضبه، ‌و‌ ‌ان‌ يميتنا على مرضاته بالنبى ‌و‌ آله عليهم تحياته ‌و‌ صلواته.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه
فى الشكر

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^