فارسی
سه شنبه 02 مرداد 1403 - الثلاثاء 15 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

الاخلاص لله

الاخلاص لله


 «1» اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْلَصْتُ بِانْقِطَاعِي إِلَيْكَ «2» ‌و‌ أَقْبَلْتُ بِكُلِّي عَلَيْكَ «3» ‌و‌ صَرَفْتُ وَجْهِي عَمَّنْ يَحْتَاجُ إِلَى رِفْدِكَ «4» ‌و‌ قَلَبْتُ مَسْأَلَتِي عَمَّنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ «5» ‌و‌ رَأَيْتُ أَنَّ طَلَبَ الُْمحْتَاجِ إِلَى الُْمحْتَاجِ سَفَهٌ ‌من‌ رَأْيِهِ ‌و‌ ضَلَّةٌ ‌من‌ عَقْلِهِ . «6» فَكَمْ قَدْ رَأَيْتُ ‌يا‌ إِلَهِي ‌من‌ أُنَاسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا ، ‌و‌ رَامُوا الثَّرْوَةَ ‌من‌ سِوَاكَ فَافْتَقَرُوا ، ‌و‌ حَاوَلُوا الِارْتِفَاعَ فَاتَّضَعُوا . «7» فَصَحَّ بِمُعَايَنَةِ أَمْثَالِهِمْ حَازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبَارُهُ ، ‌و‌ أَرْشَدَهُ إِلَى طَرِيقِ صَوَابِهِ اخْتِيَارُهُ . «8» فَأَنْتَ ‌يا‌ مَوْلَايَ دُونَ كُلِّ مَسْؤُولٍ مَوْضِعُ مَسْأَلَتِي ، ‌و‌ دُونَ كُلِّ مَطْلُوبٍ إِلَيْهِ وَلِيُّ حَاجَتِي «9» أَنْتَ الَْمخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّ بِدَعْوَتِي ، ‌لا‌ يَشْرَكُكَ أَحَدٌ فِي رَجَائِي ، ‌و‌ ‌لا‌ يَتَّفِقُ أَحَدٌ مَعَكَ فِي دُعَائِي ، ‌و‌ ‌لا‌ يَنْظِمُهُ ‌و‌ إِيَّاكَ نِدَائِي «10» لَكَ ‌يا‌ إِلَهِي وَحْدَانِيَّةُ الْعَدَدِ ، ‌و‌ مَلَكَةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ ، ‌و‌ فَضِيلَةُ الْحَوْلِ ‌و‌ الْقُوَّةِ ، ‌و‌ دَرَجَةُ الْعُلُوِّ ‌و‌ الرِّفْعَةِ . «11» ‌و‌ ‌من‌ سِوَاكَ مَرْحُومٌ فِي عُمْرِهِ ، مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِهِ ، مَقْهُورٌ عَلَى شَأْنِهِ ، مُخْتَلِفُ الْحَالَاتِ ، مُتَنَقِّلٌ فِي الصِّفَاتِ «12» فَتَعَالَيْتَ عَنِ الْأَشْبَاهِ ‌و‌ الْأَضْدَادِ ، ‌و‌ تَكَبَّرْتَ عَنِ الْأَمْثَالِ ‌و‌ الْأَنْدَادِ ، فَسُبْحَانَكَ ‌لا‌ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
 
(اللهم انى اخلصت...) الاخلاص ‌فى‌ القول ‌ان‌ تعبر شفتاك عما ‌فى‌ نفسك، ‌و‌ الاخلاص ‌فى‌ العمل ‌ان‌ يكون بدافع ‌من‌ قلبك، ‌و‌ الاخلاص لله ‌ان‌ لاترى احدا سواه تماما كما قال سيد الشهداء (ع): «ماذا وجد ‌من‌ فقدك، ‌و‌ ‌ما‌ الذى فقد ‌من‌ وجدك؟ لقد خاب ‌من‌ رضى دونك بدلا»
 
(و رايت ‌ان‌ طلب المحتاج الى محتاج...) ابدا ‌لا‌ احد يعطيك شيئا، ‌و‌ ‌ان‌ ‌يك‌ تقيا، حتى ياخذ ثمنه بالكامل منك ‌او‌ ‌من‌ الله ‌او‌ ‌من‌ ثناء الناس، لانه محتاج مثلك، ‌و‌ ‌ان‌ تنوعت الحاجات، ‌و‌ الذى يعطى ‌و‌ لاياخذ ‌هو‌ الله الغنى عن كل شى ء، ‌و‌ اليه يفتقر كل شى ء. ‌و‌ ‌فى‌ الامثال: «يستف التراب، ‌و‌ لايقف على الابواب». ‌و‌ تقدم مثله ‌فى‌ الدعاء 13 فقره لمجرد التعليم ‌و‌ التنوير.
 
(فكم قد رايت ‌يا‌ الهى ‌من‌ اناس...) اعتزوا بغيرك فذلوا، لان العزه لك ‌و‌ بك ‌و‌ منك «من كان يريد العزه فلله العزه جميعا- 10 فاطر» ‌و‌ ‌لا‌ احد ينال منها شيئا الا الاخصاء ‌من‌ خلقه (و حاولوا الارتفاع فاتضعوا) ‌لا‌ رافع لمن وضع ‌و‌ ‌لا‌ واضع لمن رفع  
 
(فصح بمعاينه امثالهم حازم...) المراد بامثالهم نفس الذين اعتزوا بغير الله، ‌و‌ حازم فاعل المعاينه، ‌و‌ المراد ‌به‌ نفس الامام (ع) ‌و‌ المعنى ‌ان‌ الامام راى الذل ‌و‌ الهوان ‌فى‌ الذين توكلوا ‌و‌ اعتمدوا على غير الله، فوفقه اعتباره ‌و‌ اختياره الى طريق الحق ‌و‌ الصواب، ‌و‌ ‌هو‌ الاتكال على التواب الوهاب.
 
(انت ‌يا‌ مولاى دون كل مسئول...) هل ‌من‌ اله غيرك يسال ‌و‌ يجيب؟ ‌و‌ هل ‌من‌ احد سواك يملك شيئا ‌من‌ الكائنات حتى نرفع اليه الحاجات؟ ابدا
 
(انت) وحدك (المخصوص قبل كل مدعو بدعوتى... هذا تفسير ‌و‌ تكرار لما قبله، ‌و‌ خلاصته بالله وحده استعين ‌و‌ استغيث، لانه اقرب ‌من‌ دعى، ‌و‌ اسمع ‌من‌ سئل، ‌و‌ اسرع ‌من‌ اجاب، ‌و‌ اكرم ‌من‌ اعطى (و لاينظمه ‌و‌ اياك ندائى) ‌لا‌ اجمع ‌و‌ ‌لا‌ اشرك احدا ‌فى‌ دعائى لك ‌و‌ ندائى. ثم بين الامام (ع) السبب الموجب لتوحيده ‌فى‌ الدعاء ‌و‌ الرجاء قال:
 
(لك ‌يا‌ الهى وحدانيه العدد) ‌اى‌ انت الواحد الاحد ‌فى‌ ذاته ‌و‌ صفاته، قال الملا صدرا: ‌لا‌ تقسيم ‌و‌ ‌لا‌ تكثير ‌فى‌ الذات ‌و‌ الصفات، ‌و‌ لو لم يكن كذلك لم يكن الها، لان كل ‌ما‌ ‌هو‌ مركب فهو مفتقر الى اجزائه، ‌و‌ واجب الوجود غنى عن كل شى ء، ‌و‌ اليه يفتقر كل شى ء، ‌و‌ معنى هذا ‌ان‌ وصف الله سبحانه بالوحده ‌هو‌ تعظيم ‌و‌ تكبير، اما وصف سواه بالوحده تصغير ‌و‌ تقليل.
 (و ملكه القدره الصمد): ‌من‌ يقصد ‌فى‌ الحوائج، ‌و‌ ‌هو‌ صفه للقدره، ‌و‌ يستوى فيه التذكير ‌و‌ التاثير، ‌و‌ المعنى يملك سبحانه القدره المطلقه التى ينتهى اليها كل شى ء ‌و‌ يعتمد عليها ‌فى‌ جميع الحاجات (و فضيله الحول ‌و‌ القوه) الحول ‌و‌ الطول ‌و‌ القوه ‌و‌ القدره ‌و‌ المناعه ‌و‌ المتانه كلمات متقاربه متشابكه ‌فى‌ الدلاله ‌و‌ المدلول (و درجه العلو ‌و‌ الرفعه) ‌فى‌ ملكه ‌و‌ عظمته، ‌و‌ كرمه ‌و‌ قدرته ‌و‌ علمه ‌و‌ عدالته، ‌و‌ جلاله ‌و‌ رحمته، ليس كمثله شى ء ‌و‌ ‌هو‌ السميع البصير
 
(و ‌من‌ سواك مرحوم...) انت الرحمن الرحيم ‌و‌ الواحد القهار ‌و‌ الغالب الجبار، ‌و‌ كل شى ء سواك فهو مسكين حقير، ‌و‌ ضعيف فقير الى فضلك ‌و‌ رحمتك.
 (مختلف الحالات متنقل ‌فى‌ الصفات) يتغير الانسان ‌من‌ حال الى حال ‌فى‌ حياته ‌و‌ بعد مماته... حتى الجماد لايستقر على حال واحده. ‌و‌ قديما قال الفليسوف اليونانى الشهير هيرقليطس (575 -540 ق م): كل شى ء ‌فى‌ تغير متصل ذاتا ‌لا‌ عرضا، ‌و‌ ‌من‌ اقواله: نحن موجودون ‌و‌ غير موجودين، لان الفناء يدب فينا ‌فى‌ كل لحظه، ‌و‌ قال ايضا: النار تتحول الى الهواء، ‌و‌ الهواء الى الماء، ‌و‌ الماء الى التراب. ‌و‌ قال: افنيت عمرى ‌فى‌ البحث عن الروح بلا طائل حيث لم اظفر بحقيقتها لشده خفائها. ‌و‌ صدق الله العظيم: «و يسالونك عن الروح ‌قل‌ الروح ‌من‌ امر ربى ‌و‌ ‌ما‌ اوتيتم ‌من‌ العلم الا قليلا- 85 الاسراء».
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

عند رویه الهلال
فى عید الفطر و الجمعه
بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^