فارسی
سه شنبه 02 مرداد 1403 - الثلاثاء 15 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

فى الرزق

فى الرزق


 «1» اللَّهُمَّ إِنَّكَ ابْتَلَيْتَنَا فِي أَرْزَاقِنَا بِسُوءِ الظَّنِّ ، ‌و‌ فِي آجَالِنَا بِطُولِ الْأَمَلِ حَتَّى الَْتمَسْنَا أَرْزَاقَكَ ‌من‌ عِنْدِ الْمَرْزُوقِينَ ، ‌و‌ طَمِعْنَا بِآمَالِنَا فِي أَعْمَارِ الْمُعَمَّرِينَ . «2» فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ هَبْ لَنَا يَقِيناً صَادِقاً تَكْفِينَا ‌به‌ ‌من‌ مَؤُونَةِ الطَّلَبِ ، ‌و‌ أَلْهِمْنَا ثِقَةً خَالِصَةً تُعْفِينَا بِهَا ‌من‌ شِدَّةِ النَّصَبِ «3» ‌و‌ اجْعَلْ ‌ما‌ صَرَّحْتَ ‌به‌ ‌من‌ عِدَتِكَ فِي وَحْيِكَ ، ‌و‌ أَتْبَعْتَهُ ‌من‌ قَسَمِكَ فِي كِتَابِكَ ، قَاطِعاً لِاهْتَِمامِنَا بِالرِّزْقِ الَّذِي تَكَفَّلْتَ ‌به‌ ، ‌و‌ حَسْماً لِلاِشْتِغَالِ بِمَا ضَمِنْتَ الْکِفَايَةَ لَهُ «4» فَقُلْتَ ‌و‌ قَوْلُكَ الْحَقُّ الْأَصْدَقُ ، ‌و‌ أَقْسَمْتَ ‌و‌ قَسَمُكَ الْأَبَرُّ الْأَوْفَى ‌و‌ فِي السَّمَاءِ رِزْقُکُمْ ‌و‌ ‌ما‌ تُوعَدُونَ . «5» ثُمَّ قُلْتَ فَوَ رَبِّ السَّمَاءِ ‌و‌ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ‌ما‌ أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ
 
(اللهم انك ابتليتنا ‌فى‌ ارزاقنا بسوء الظن) اختبرنا بالخوف ‌من‌ الفقر، ‌و‌ انت اعلم بانفسنا منا، ‌و‌ لكن لتظهر افعالنا التى نستحق بها الثواب ‌او‌ العقاب (و ‌فى‌ آجالنا بطول الامل) ‌و‌ ايضا اختبرتنا بالسهو عن الموت حتى كانه على غيرنا كتب، فكانت ثمره ذلك ‌ان‌ (التمسنا ارزاقنا ‌من‌ عند المرزوقين) نسترزق طالبى رزقك، ‌و‌ نستعين بمن ‌لا‌ حول له ‌و‌ ‌لا‌ قوه الا بحولك ‌و‌ قوتك، ‌و‌ انتهينا ‌من‌ نسيان الموت الى طمعنا (بامالنا ‌فى‌ اعمار المعمرين) ‌و‌ ‌ما‌ ‌من‌ آفه اعظم ‌من‌ الاغترار بالصحه ‌و‌ الشباب ‌و‌ الطمع ‌فى‌ طول الاجل، لان الموت اقرب شى ء الى الانسان، ‌و‌ قد راينا الشبان الغلمان اكثر ‌من‌ الشيوخ حيث يندر ‌من‌ يكبر، ‌و‌ ‌فى‌ الاشعار:
 يعمر واحد فيغر قوما
 ‌و‌ ينسوا ‌من‌ يموت ‌من‌ الشباب
 
(و هب لنا يقينا صادقا تفكينا ‌به‌ مونه الطلب) ‌لا‌ ‌بد‌ ‌من‌ طلب الرزق ‌و‌ السعى وراءه ‌و‌ الا فسدت الحياه ‌و‌ اختل النظام العام، ‌و‌ ‌فى‌ اصول الكافى: اذا جلس الرجل ‌فى‌ بيته ‌و‌ قال: اللهم ارزقنى. يقال له: الم آمرك بالطلب؟ ‌و‌ عليه يكون المراد بمونه الطلب هنا ثقلها ‌و‌ صعوبتها، ‌لا‌ نفيها ‌من‌ الاساس، ‌و‌ الدليل على اراده هذا المعنى قوله: (تعفينا ‌من‌ شده النصب) ‌اى‌ شده التعب ‌و‌ مشقته. ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 20: ‌و‌ لاتجعل عيشى كدا كدا.
 
(و اجعل ‌ما‌ صرحت ‌به‌ ‌من‌ عدتك ‌فى‌ وحيك...) العده بكسر العين: الوعد، ‌و‌ الحسم ‌و‌ القطع بمعنى واحد، ‌و‌ المراد بالوحى هنا قوله تعالى: «و ‌فى‌ السماء رزقكم ‌و‌ ‌ما‌ توعدون: فورب السماء ‌و‌ الارض انه لحق مثلما انكم تنطقون- 23 الذرايات» ‌و‌ الامام (ع) يسال الله سبحانه ‌ان‌ يجعل ايماننا بتقدير الرزق الحلال ‌و‌ قسمته عن طريق السعى ‌و‌ العمل- راسخا ‌و‌ قويا لايعترضه الريب، ‌كى‌ ندع التنافس ‌و‌ التناحر على المال ‌و‌ تملكه، ‌و‌ ‌لا‌ نندفع وراء الطمع ‌و‌ الجشع  ‌و‌ ‌ما‌ ‌من‌ احد يشك ‌و‌ ينازع ‌فى‌ ‌ان‌ حب المال لسد الحاجه مندوب اليه... ‌و‌ لكن عن الطريق المامور به، ‌و‌ ‌هو‌ اوسع ‌من‌ الطريق المنهى عنه كما قال الامام اميرالمومنين (ع): «و ‌ما‌ احل لكم اكثر مما حرم عليكم، فذروا ‌ما‌ ‌قل‌ لما كثر، ‌و‌ ‌ما‌ ضاق لما اتسع، قد تكفل لكم بالرزق، ‌و‌ امرتم بالعمل، فلايكونن المضمون لكم طلبه اولى بكم ‌من‌ المفروض عليكم عمله» ‌اى‌ عليكم العمل، ‌و‌ على الله الرزق. ‌و‌ ‌من‌ الجهل ‌و‌ الحماقه ‌ان‌ تطلبوا الرزق ‌و‌ تتركوا العمل. ‌و‌ الى هذا اشار الامام السجاد حفيد الامام على (ع) بقوله: «للاشتغال بما ضمنت الكفايه» ‌اى‌ نطلب الرزق المضمون بالعمل ‌و‌ الاشتغال بالطريق المشروع لسد الحاجه ‌لا‌ للتضاهى ‌و‌ التباهى ‌و‌ غير ذلك ‌من‌ المحرمات.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

عند رویه الهلال
فى عید الفطر و الجمعه
بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^