فارسی
يكشنبه 30 ارديبهشت 1403 - الاحد 10 ذي القعدة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

فى ذكر الموت

فى ذكر الموت


 «1» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اكْفِنَا طُولَ الْأَمَلِ ، ‌و‌ قَصِّرْهُ عَنَّا بِصِدْقِ الْعَمَلِ حَتَّى ‌لا‌ نُؤَمِّلَ اسْتِتَْمامَ سَاعَةٍ بَعْدَ سَاعَةٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ اسْتِيفَاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ اتِّصَالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ ، ‌و‌ ‌لا‌ لُحُوقَ قَدَمٍ بِقَدَمٍ «2» ‌و‌ سَلِّمْنَا ‌من‌ غُرُورِهِ ، ‌و‌ آمِنَّا ‌من‌ شُرُورِهِ ، ‌و‌ انْصِبِ الْمَوْتَ بَيْنَ أَيْدِينَا نَصْباً ، ‌و‌ ‌لا‌ تَجْعَلْ ذِكْرَنَا لَهُ غِبّاً «3» ‌و‌ اجْعَلْ لَنَا ‌من‌ صَالِحِ الْأَعْمَالِ عَمَلًا نَسْتَبْطِىُ مَعَهُ الْمَصِيرَ إِلَيْكَ ، ‌و‌ نَحْرِصُ لَهُ عَلَى وَشْكِ اللَّحَاقِ بِكَ حَتَّى يَكُونَ الْمَوْتُ مَأْنَسَنَا الَّذِي نَأْنَسُ ‌به‌ ، ‌و‌ مَأْلَفَنَا الَّذِي نَشْتَاقُ إِلَيْهِ ، ‌و‌ حَامَّتَنَا الَّتِي نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنْهَا «4» فَإِذَا أَوْرَدْتَهُ عَلَيْنَا ‌و‌ أَنْزَلْتَهُ بِنَا فَأَسْعِدْنَا ‌به‌ زَائِراً ، ‌و‌ آنِسْنَا ‌به‌ قَادِماً ، ‌و‌ ‌لا‌ تُشْقِنَا بِضِيَافَتِهِ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُخْزِنَا بِزِيَارَتِهِ ، ‌و‌ اجْعَلْهُ بَاباً ‌من‌ أَبْوَابِ مَغْفِرَتِكَ ، ‌و‌ مِفْتَاحاً ‌من‌ مَفَاتِيحِ رَحْمَتِكَ «5» أَمِتْنَا مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ ، طَائِعِينَ غَيْرَ مُسْتَكْرِهِينَ ، تَائِبِينَ غَيْرَ عَاصِينَ ‌و‌ ‌لا‌ مُصِرِّينَ ، ‌يا‌ ضَامِنَ جَزَاءِ الُْمحْسِنِينَ ، ‌و‌ مُسْتَصْلِحَ عَمَلِ الْمُفْسِدِينَ
 
(و اكفنا طول الامل) ‌لا‌ حياه بلا عمل، ‌و‌ ‌لا‌ عمل بلا امل، ‌و‌ كل امل ‌فى‌ نجاح العمل الصالح فهو خير ‌و‌ فضيله. ‌و‌ هذا الامل ‌هو‌ المقصود بقول الرسول الاعظم (ص): «الامل رحمه، ‌و‌ لو لاه ‌ما‌ ارضعت والده ولدها، ‌و‌ ‌لا‌ غرس غارس شجره». ‌و‌ ‌فى‌ الامثال: غرسوا فاكلنا، ‌و‌ نغرس فياكلون. ‌ان‌ الحياه سلسله، حلقاتها الاجيال تماما كالجسم الواحد باعضائه المتماسكه... ‌و‌ الامل المذموم ‌هو‌ الذى يلهى عن الحق، ‌و‌ يقود الى الباطل ‌و‌ الغرور بالعاجل ‌و‌ الزائل، ‌و‌ هذا الامل ‌هو‌ المراد ‌من‌ قوله تعالى: «ذرهم ياكلوا ‌و‌ يتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون- 3 الحجر» ‌و‌ اياه عنى الامام (ع) بدعائه: ‌و‌ اكفنا طول الامل.
 
(و قصره عنا بصدق العمل) ‌و‌ كل عمل يستهدف غايه الهيه ‌و‌ انسانيه فهو صدق ‌و‌ خير (حتى ‌لا‌ نومل استمام ساعه بعد ساعه...) قضت الحكمه الالهيه ‌ان‌ يجهل الانسان منتهى اجله حتى اذا خرج ‌من‌ بيته ‌لا‌ يضمن العوده حيا، ‌و‌ اذا دخله لايدرى ايخرج منه واقفا على قدميه ‌او‌ محمولا على الاعواد، بل يتوقع ‌فى‌ كل ثانيه ‌ان‌ لايبلغ التى بعدها، ‌و‌ السر ‌ان‌ ينتهز فرص الخير، ‌و‌ يعمل لدنياه ‌و‌ آخرته معا، ‌و‌ لايسوف ‌و‌ يفرط. ‌و‌ ‌فى‌ نهج البلاغه: ثمره التفريط الندامه، ‌و‌ ثمره الحزم السلامه  
 
(و سلمنا ‌من‌ غروره، ‌و‌ امنا ‌من‌ شروره) ضمير الغائب يعود الى طول الامل، ‌و‌ ‌من‌ شروره البخل ‌و‌ الحرص ‌و‌ الجبن ‌و‌ نسيان الاخره.
 
(و انصب الموت بين ايدينا نصبا) لان ذكره ‌و‌ تصوره يحرك الى طلب الفضائل ‌و‌ عمل الخيرات، ‌و‌ يمنع ‌من‌ الرذائل ‌و‌ الموبقات، ‌و‌ قال الامام الصادق (ع): ذكر الموت يميت الشهوات ‌و‌ الاهواء، ‌و‌ يقطع منابت الغفله، ‌و‌ يقوى القلب بمواعيد الله، ‌و‌ يطفى ء نار الحرص (و لاتجعل ذكرنا له غبا): قليلا بل دائما ‌و‌ ‌فى‌ كل حين  
 
(و اجعل لنا ‌من‌ صالح الاعمال...) ‌ما‌ ننال ‌به‌ الكرامه ‌و‌ السعاده يوم نلقاك بحيث نتعجل الموت لنحظى بالفوز العظيم، ‌و‌ كل محق يستبشر بالموت ليفوز بما عند الله، ‌و‌ حين قال النبى لعلى كيف صبرك اذا اتتك الشهاده؟ قال: ليس هذا ‌من‌ مواطن الصبر، ‌و‌ لكن ‌من‌ مواطن البشرى ‌و‌ الشكر، ‌و‌ لذا قال عندما ضربه ابن ملجم: فزت ‌و‌ رب الكعبه.
 (و نحرص له على ‌و‌ ‌شك‌ اللحاق بك) ‌اى‌ اللحاق باجره تعالى ‌و‌ ثوابه، ‌و‌ المعنى اجعلنا ‌يا‌ الهى ‌من‌ اهل الحق ‌و‌ الخير الذين يحبون الموت ‌و‌ يحرصون عليه للوصول الى اجرك ‌و‌ ثوابك بعد ‌ان‌ اعدو اله عدته. ‌و‌ ‌فى‌ نهج البلاغه: «اعدوا للموت عدته، فانه ياتى بامر عظيم ‌و‌ خطب جليل، بخير لايكون معه ‌شر‌ ابدا، ‌او‌ بشر لايكون معه خير ابدا» ‌و‌ لكل اهل (حتى يكون الموت مانسنا الذى نانس به...) كل ‌من‌ اتقى الله ‌و‌ كان على بينه ‌من‌ امره يانس بالموت ‌و‌ يالفه، ‌و‌ يستعجله، لان ‌ما‌ عند الله خير ‌و‌ ابقى (و حامتنا): خاصتنا.
 
(فاذا اوردته علينا فاسعدنا به...) ابدا ‌لا‌ خوف على الذين اتقوا ‌و‌ عملوا الصالحات ‌و‌ ‌لا‌ ‌هم‌ يحزنون عند الاحتضار ‌و‌ بعد الموت، بنص القرآن الكريم: «الذين تتوفاهم الملائكه طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنه بما كنتم تعملون- 32 النحل» اما الذين عملوا السيئات فلهم الويل ‌و‌ اليم العذاب: «فكيف اذا توفتهم الملائكه يضربون وجوههم ‌و‌ ادبارهم ذلك بانهم اتبعوا ‌ما‌ اسخط الله ‌و‌ كرهوا رضوانه- 28 محمد» (و اجعله بابا ‌من‌ ابواب مغفرتك ‌و‌ مفتاحا...): طريقا يودى الى رحمه الله ‌و‌ غفرانه ‌و‌ جنته ‌و‌ رضوانه.
 ‌و‌ بعد، فقد جاء ‌فى‌ الاخبار ‌و‌ الاثار ‌ان‌ الانسان يستجمع مشاعره بالكامل قبل الموت بلحظه، ‌و‌ يتلهف على ‌ما‌ فات، ‌و‌ يود لو استطاع ‌ان‌ يتدارك، ‌و‌ لكن جاء الاجل الذى لايتقدم ‌و‌ لايتاخر، ‌و‌ العاقل ياخذ بالحزم، ‌و‌ يستعد قبل الحتف، ‌و‌ لايغتر بجاه ‌و‌ مال ‌و‌ صحه ‌و‌ شباب. ‌و‌ ‌هو‌ سبحانه المسوول ‌ان‌ يشملنا بافضاله بالنبى ‌و‌ آله. عليهم ازكى الصلوات.
 
(فاذا اوردته علينا فاسعدنا به...) ابدا ‌لا‌ خوف على الذين اتقوا ‌و‌ عملوا الصالحات ‌و‌ ‌لا‌ ‌هم‌ يحزنون عند الاحتضار ‌و‌ بعد الموت، بنص القرآن الكريم: «الذين تتوفاهم الملائكه طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنه بما كنتم تعملون- 32 النحل» اما الذين عملوا السيئات فلهم الويل ‌و‌ اليم العذاب: «فكيف اذا توفتهم الملائكه يضربون وجوههم ‌و‌ ادبارهم ذلك بانهم اتبعوا ‌ما‌ اسخط الله ‌و‌ كرهوا رضوانه- 28 محمد» (و اجعله بابا ‌من‌ ابواب مغفرتك ‌و‌ مفتاحا...): طريقا يودى الى رحمه الله ‌و‌ غفرانه ‌و‌ جنته ‌و‌ رضوانه.
 ‌و‌ بعد، فقد جاء ‌فى‌ الاخبار ‌و‌ الاثار ‌ان‌ الانسان يستجمع مشاعره بالكامل قبل الموت بلحظه، ‌و‌ يتلهف على ‌ما‌ فات، ‌و‌ يود لو استطاع ‌ان‌ يتدارك، ‌و‌ لكن جاء الاجل الذى لايتقدم ‌و‌ لايتاخر، ‌و‌ العاقل ياخذ بالحزم، ‌و‌ يستعد قبل الحتف، ‌و‌ لايغتر بجاه ‌و‌ مال ‌و‌ صحه ‌و‌ شباب. ‌و‌ ‌هو‌ سبحانه المسوول ‌ان‌ يشملنا بافضاله بالنبى ‌و‌ آله. عليهم ازكى الصلوات.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه
فى الشكر
فى وداع شهر رمضان
طلب العفو
مكارم الاخلاق
فى یوم عرفه
فى رد كید الاعداء

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^