فارسی
يكشنبه 30 ارديبهشت 1403 - الاحد 10 ذي القعدة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

فى الرهبه

فى الرهبه


 «1» اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيّاً ، ‌و‌ رَبَّيْتَنِي صَغِيراً ، ‌و‌ رَزَقْتَنِي مَكْفِيّاً «2» اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدْتُ فِيما أَنْزَلْتَ ‌من‌ كِتَابِكَ ، ‌و‌ بَشَّرْتَ ‌به‌ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ ‌يا‌ عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ‌لا‌ تَقْنَطُوا ‌من‌ رَحْمَةِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ، ‌و‌ قَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي ‌ما‌ قَدْ عَلِمْتَ ‌و‌ ‌ما‌ أَنْتَ أَعْلَمُ ‌به‌ ‌من‌ ، فَيَا سَوْأَتَا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ کِتَابُکَ «3» فَلَوْ ‌لا‌ الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ ‌من‌ عَفْوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيْ ءٍ لَأَلْقَيْتُ بِيَدِي ، ‌و‌ لَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ ‌من‌ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقَّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ ، ‌و‌ أَنْتَ ‌لا‌ تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ ‌و‌ ‌لا‌ فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيْتَ بِهَا ، ‌و‌ كَفَى بِكَ جَازِياً ، ‌و‌ كَفَى بِكَ حَسِيباً . «4» اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ ، ‌و‌ مُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ ، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ ، إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهْلٌ ، ‌و‌ ‌هو‌ ‌يا‌ رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ ، ‌و‌ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ ، ‌و‌ أَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ . «5» فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالَْمخْزُونِ ‌من‌ أَسْمَائِكَ ، ‌و‌ بِمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ ‌من‌ بَهَائِكَ ، إِلَّا رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ ، ‌و‌ هَذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ ، الَّتِي ‌لا‌ تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ ، ‌و‌ الَّتِي ‌لا‌ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِکَ ، فَکَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِکَ «6» فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإِنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ ، ‌و‌ خَطَرِي يَسِيرٌ ، ‌و‌ لَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ، ‌و‌ لَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ ، ‌و‌ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ ، ‌و‌ لَكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ ، ‌و‌ مُلْكُكَ أَدْوَمُ ‌من‌ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ . «7» فَارْحَمْنِي ‌يا‌ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ‌و‌ تَجَاوَزْ عَنِّي ‌يا‌ ذَا الْجَلَالِ ‌و‌ الْإِكْرَامِ ، ‌و‌ تُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
 
(اللهم انك خلقتنى سويا): كامل البنيه (و ربيتنى صغيرا ‌و‌ رزقتنى مكفيا) ‌و‌ ‌فى‌ دعاء سيد الشهداء (ع): «اخرجتنى الى الدنيا تاما سويا، ‌و‌ حفظتنى ‌فى‌ المهد طفلا صبيا، ‌و‌ رزقتنى ‌من‌ الغذاء لبنا مريا... حتى اذا كملت فطرتى، ‌و‌ اعتدلت سريرتى اوجبت على حجتك بان الهمتنى معرفتك» فنظرت  
 
(فيما انزلت ‌من‌ كتابك) ‌و‌ قرات فيما قرات: «يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا ‌من‌ رحمه الله ‌ان‌ الله يغفر الذنوب جميعا انه ‌هو‌ الغفور الرحيم- 53 الزمر» فاقبلت عليك ‌يا‌ الهى، ‌و‌ قولك ثقتى، ‌و‌ رحمتك املى، ‌و‌ عفوك رجائى.
 (و قد تقدم منى ‌ما‌ قد علمت) ‌من‌ سوء ‌ما‌ فعلت ‌و‌ قلت ‌و‌ اضمرت (فيا سواتا): ‌يا‌ سوء فعلى ‌او‌ حالى بسبب ‌ما‌ احصاه على كتاب الله  
 
(لالقيت بيدى) ‌اى‌ لولا الامل بلطف الله ‌و‌ عفوه لسقط ‌فى‌ يده بمعنى يئس ‌و‌ تحير (و لو ‌ان‌ احدا استطاع الهرب...) لايعجزه ‌من‌ طلب، ‌و‌ لايفوته ‌من‌ هرب (الا اتيت بها...) ‌اى‌ الا علمت بها ‌و‌ حاسبت عليها ‌و‌ جازيت  
 
(فها انا ذا بين يديك خاضع...) اشكو اليك ضعفى ‌و‌ فقرى الى حلمك ‌و‌ رحمتك (ان تعذبنى...) فبعدلك (و ‌ان‌ تعف...) فبفضلك. ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 10 ‌و‌ غيره.
 
(فاسالك اللهم بالمخزون ‌من‌ اسمائك) لله تعالى اسماء ‌و‌ صفات لايعلمها الا هو، ‌و‌ لذا قال الرسول الاعظم (ص): «لا احصى ثناء عليك، انت كما اثنيت على نفسك» (من بهائك) ‌و‌ بهاوه تعالى عظمته التى ‌لا‌ ‌حد‌ لها ‌و‌ ‌لا‌ نهايه، فكيف يدركها العقل المخلوق المحدود! (رحمت هذه النفس الجزوعه) التى تولمها البقه ‌و‌ تقتلها الشرقه، ‌و‌ تنتها العرقه كما قال الامام اميرالمومنين (ع) (و هذه الرمه): الباليه (الهلوعه): الجزوعه (التى لاتستطيع حر شمسك، فكيف تستطيع حر نارك) قال سبحانه: «نار جهنم اشد حرا- 81 التوبه» ‌و‌ ‌فى‌ نهج البلاغه: «فكيف اذا كان بين طابقين ‌من‌ نار ضجيع حجر ‌و‌ قرين شيطان».
 
(اللهم فانى امرو حقير ‌و‌ خطرى يسير...) كل القوى ليست بشى ء الى جانب قوتك ‌و‌ كمالك، ‌و‌ اذن علام الاهتمام بشانى ‌و‌ حسابى ‌و‌ عذابى ‌ما‌ دمت انت الاعلى ‌و‌ سلطانك الاعظم ‌و‌ الاقوى؟ (و لو ‌ان‌ عذابى يزيد ‌فى‌ ملكك لسالتك الصبر عليه، ‌و‌ احببت ‌ان‌ يكون ذلك لك) هذه الكلمات واضحه ‌لا‌ تحتاج الى تفسير، ‌و‌ ذكرناها لنشير الى ‌ان‌ هذا المعنى بلغ الغايه ‌و‌ النهايه ‌فى‌ عمقه ‌و‌ عظمته، ‌و‌ يستحيل ‌ان‌ يحسه ‌و‌ يدركه الا ‌من‌ عرف الله ‌و‌ اقبل بكله عليه وحده دون سواه، ‌و‌ نهل ‌من‌ نبعه تعالى الذى لايفيض ‌و‌ لايغيض، ‌و‌ هنا يكمن ‌سر‌ الجلاء ‌و‌ الوضوح.
 (و ملكك ادوم ‌من‌ ‌ان‌ تزيد فيه طاعه...) ‌فى‌ نهج البلاغه: لاينقص سلطانك ‌من‌ عصاك ‌و‌ لايزيد ملكك ‌من‌ اطاعك، ‌و‌ لايرد امرك ‌من‌ سخط قضاءك، ‌و‌ لايستغنى عنك ‌من‌ تولى امرك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه
فى الشكر
فى وداع شهر رمضان
طلب العفو
مكارم الاخلاق
فى یوم عرفه
فى رد كید الاعداء

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^