فارسی
سه شنبه 02 مرداد 1403 - الثلاثاء 15 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 1
100% این مطلب را پسندیده اند

المومنون

المومنون


 «1» ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ احْجُبْنَا عَنِ الْإِلْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ «2» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَعْتِقْ رِقَابَنَا ‌من‌ نَقِمَتِكَ . «3» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ‌و‌ اجْعَلْ لَنَا نَصِيباً فِي رَحْمَتِکَ . «4» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الْأَبْصَارُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَدْنِنَا إِلَي قُرْبِکَ «5» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الْأَخْطَارُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ كَرِّمْنَا عَلَيْكَ . «6» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الْأَخْبَارِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ . «7» اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَّابِينَ بِهِبَتِكَ ، ‌و‌ اكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِينَ بِصِلَتِكَ حَتَّى ‌لا‌ نَرْغَبَ إِلَى أَحَدٍ مَعَ بَذْلِكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ نَسْتَوْحِشَ ‌من‌ أَحَدٍ مَعَ فَضْلِکَ . «8» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ كِدْ لَنَا ‌و‌ ‌لا‌ تَكِدْ عَلَيْنَا ، ‌و‌ امْكُرْ لَنَا ‌و‌ ‌لا‌ تَمْكُرْ بِنَا ، ‌و‌ أَدِلْ لَنَا ‌و‌ ‌لا‌ تُدِلْ مِنَّا . «9» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ قِنَا مِنْكَ ، ‌و‌ احْفَظْنَا بِكَ ، ‌و‌ اهْدِنَا إِلَيْكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إِنَّ ‌من‌ تَقِهِ يَسْلَمْ ‌و‌ ‌من‌ تَهْدِهِ يَعْلَمْ ، ‌و‌ ‌من‌ تُقَرِّبْهُ اِلَيْکَ يَغْنَمْ . «10» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اكْفِنَا ‌حد‌ نَوَائِبِ الزَّمَانِ ، ‌و‌ ‌شر‌ مَصَايِدِ الشَّيْطَانِ ، ‌و‌ مَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ . «11» اللَّهُمَّ إِنَّمَا يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اكْفِنَا ، ‌و‌ إِنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ ‌من‌ فَضْلِ جِدَتِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ أَعْطِنَا ، ‌و‌ إِنَّمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اهْدِنَا . «12» اللَّهُمَّ إِنَّكَ ‌من‌ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلَانُ الْخَاذِلِينَ ، ‌و‌ ‌من‌ أَعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْعُ الْمَانِعِينَ ، ‌و‌ ‌من‌ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إِضْلَالُ الْمُضِلِّينَ «13» فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ امْنَعْنَا بِعِزِّكَ ‌من‌ عِبَادِكَ ، ‌و‌ أَغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإِرْفَادِكَ ، ‌و‌ اسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِاِرْشَادِکَ . «14» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اجْعَلْ سَلَامَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ ، ‌و‌ فَرَاغَ أَبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ ، ‌و‌ انْطِلَاقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ . «15» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ اجْعَلْنَا ‌من‌ دُعَاتِكَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ ، ‌و‌ هُدَاتِكَ الدَّالِّينَ عَلَيْكَ ، ‌و‌ ‌من‌ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ ، ‌يا‌ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
 
(يا ‌من‌ لاتنقضى عجائب عظمته) ‌اى‌ عظمه قدرته تعالى التى تتجلى ‌فى‌ خلق الاشياء ‌من‌ ‌لا‌ شى ء، بل ‌و‌ ‌من‌ غير زمان ايضا: «و ‌ما‌ امرنا الا واحده كلمح بالبصر- 50 القمر» الا كلمه واحده ‌و‌ هى «كن» بلا اداه ‌و‌ معالجه ‌و‌ معاناه، بينما العلم يوجد الشى ء ‌من‌ شى ء، ‌و‌ نقل عن «كانت» انه قال:
 
ائتونى بالماده ‌و‌ انا اعلمكم كيف يخلق الكون!. ‌و‌ هذا عين الغرور ‌و‌ الا فليخبرنا «كانت» عما ‌فى‌ الكون ‌من‌ قوى ‌و‌ اسرار، بل عما ‌فى‌ نفسه ‌و‌ جسمه (انظر كتاب الانسان ذلك المجهول تاليف الكسيس كاريل).
 
 الصلاه على محمد ‌و‌ آله
 
 (صل على محمد ‌و‌ آله) ‌فى‌ الجزء الاول ‌من‌ كتاب فضائل الخمسه للفيروز آبادى نقلا عن سنن الدارمى ‌ان‌ النبى (ص) قال: ‌لا‌ يصلى على احد ‌من‌ امتى الا ‌و‌ صلى الله عليه عشرا، ‌و‌ لايسلم على الا سلم عليه عشرا. ‌و‌ ‌فى‌ صحيح البخارى الجزء الثامن كتاب الدعوات باب الصلاه على النبى (ص): «ان رسول الله صلى الله عليه سئل: كيف نصلى عليك؟ فاجاب قولوا: اللهم صل على محمد ‌و‌ على ‌آل‌ محمد... ‌و‌ يلاحظ بان البخارى ذكر النبى (ص) ‌و‌ لم يصل على آله ‌فى‌ حديث الصلاه على الال! ‌و‌ مثله تماما ‌فى‌ تفسير الطبرى ‌و‌ الرازى ‌و‌ المراغى ‌و‌ غيرهم! فهل هناك ‌من‌ سر؟
 (و احجبنا عن الالحاد ‌فى‌ عظمتك) الالحاد على انواع، منها تعظيم الدنيا ‌و‌ زينتها ‌من‌ دون الخالق، ‌و‌ التورط ‌من‌ اجلها ‌فى‌ معاصيه، ‌و‌ الامام (ع) يسال الله سبحانه ‌ان‌ يعصم المومنين ‌به‌ ‌من‌ هذا الالحاد ‌او‌ الشرك الخفى. ‌و‌ ‌فى‌ نهج البلاغه: «عظم الخالق ‌فى‌ انفسهم فصغر ‌ما‌ دونه ‌فى‌ اعينهم»
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لاتنتهى مده ملكه) حيث ‌لا‌ ‌حد‌ ‌و‌ ‌لا‌ نهايه لقدرته المبدعه الخالقه (صل على محمد ‌و‌ آله) كرر الامام (ع) الصلاه على محمد ‌و‌ آله عند كل حاجه طلبها ‌من‌ الله سبحانه، لان الله اكرم ‌من‌ ‌ان‌ يسال حاجتين فيقضى احداهما، ‌و‌ يمنع الاخرى. كما قال الامام اميرالمومنين (ع): ‌و‌ دعوه الصلاه على النبى مجابه قطعا، فينبغى ‌ان‌ تجاب دعوه الحاجه الخاصه حتما.
 
(و اعتق رقابنا ‌من‌ نقمتك) ‌من‌ النار
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لاتفنى خزائن رحمته) ‌و‌ ‌لا‌ خزائن رزقه ‌و‌ نعمته، بل ‌و‌ لاينقص منها شى ء بالبذل ‌و‌ الانفاق، ‌و‌ روى عن النبى (ص) انه قال: طلب بعض الكائنات ‌من‌ الله تعالى ‌ان‌ ياذن لها بهلاك ابن آدم، لانه ياكل خيره، ‌و‌ يجحد فضله. فقال لها: لو خلقتموه لرحمتموه... ‌و‌ معنى هذا ‌ان‌ رحمه الخالق للمخلوق صفه لازمه له تماما كرحمه الوالد لمولوده ‌او‌ اشد، ‌و‌ هذه قضيه حتميه حيث ‌لا‌ غنى للخلق عن الخالق وجودا ‌و‌ بقاء (و اجعل لنا نصيبا ‌فى‌ رحمتك) ‌فى‌ جنتك، ‌و‌ ‌ان‌ لم نك لها باهل، فانت اهل المغفره ‌و‌ الرحمه.
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ دون رويته الابصار) هذا الوصف ‌من‌ نعوت الجلال ‌و‌ الكمال للذات القدسيه (و ادننا الى قربك) الى رحمتك ‌و‌ رضوانك  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ تصغر عند خطره الاخطار) الله اكبر ‌من‌ كل شى ء بل تعجز الالسن ‌و‌ الاقلام عن وصفه (و كرمنا عليك) بالرحمه ‌و‌ الرضوان.
 
(يا ‌من‌ تظهر عنده بواطن الاخبار) كل ‌سر‌ عنده علانيه، ‌و‌ كل غيب عنده شهاده (و ‌لا‌ تفضحنا لديك) وفقنا الى طاعتك كيلا نفتضح بمعصيتك  
 
(اللهم اغننا عن هبه الواهبين...) ‌من‌ دعاء لرسول الله (ص): اللهم انى اعوذ بك ‌من‌ الفقر الا اليك، ‌و‌ ‌من‌ الذل الا لك، ‌و‌ ‌من‌ الخوف الا منك  
 
(و كد لنا، ‌و‌ ‌لا‌ تكد علينا) ‌فى‌ دعاء كميل: «و ‌من‌ ارادنى بسوء فارده، ‌و‌ ‌من‌ كادنى فكده» ‌اى‌ ‌رد‌ كيده الى نحره، قال سبحانه: «انهم يكيدون كيدا. ‌و‌ اكيد كيدا» ‌اى‌ يبطل كيدهم، ‌و‌ يعاقبهم عقاب الكائد المحتال (و امكر لنا، ‌و‌ ‌لا‌ تمكر بنا) عطف تفسير على كد لنا (و ادل لنا، ‌و‌ ‌لا‌ تدل منا) ‌لا‌ تسلط علينا ‌من‌ ‌لا‌ يرحمنا، ‌و‌ انصرنا على عدوك ‌و‌ عدونا
 
(و قنا منك) ‌من‌ عذابك (و احفظنا بك) بحفظك ‌و‌ حراستك (و اهدنا اليك) الى صراطك المستقيم (و ‌لا‌ تباعدنا عنك) عن رحمتك ‌و‌ توفيقك (و ‌من‌ ثقه يسلم) ‌من‌ المهالك ‌و‌ المكاره (و ‌من‌ تهده يعلم) ‌ما‌ ينتفع ‌به‌ فيفعله، ‌و‌ ‌ما‌ يضره فيتركه (و ‌من‌ تقربه اليك يغنم) ‌و‌ كفى بالجنه مغنما ‌و‌ نوالا.
 
(و اكفنا ‌حد‌ نوائب الزمان) الحد هنا ماخوذ ‌من‌ الحده ‌و‌ الشده ‌او‌ ‌من‌ الحرب ‌و‌ العداء كقوله تعالى: «ان الذين يحادون الله ‌و‌ رسوله اولئك ‌فى‌ الاذلين- 20 المجادله» ‌اى‌ يعادون ‌و‌ يحاربون الله ‌و‌ رسوله، ‌و‌ النوائب: المصائب (و ‌شر‌ مصائد الشيطان) كلف سبحانه الانسان، ‌و‌ ترك له الحريه ‌فى‌ العمل حيث ‌لا‌ انسانيه بلا حريه، ‌و‌ حذره ‌من‌ خداع المغريات ‌و‌ اتباع الشهوات، ‌و‌ كثيرا ‌ما‌ يطلق عليها حبائل الشيطان ‌و‌ مصائده، لانها تقود الى غضب الله ‌و‌ معصيته تماما كما فعل ابليس مع آدم ‌و‌ زوجه.
 
 دعاء ‌و‌ دعايه
 
 (و مراره صوله السلطان) هذه الجمله تكشف بدقه عن جور الحاكمين ‌فى‌ عصر الائمه الاطهار (ع) ‌و‌ عن الصراع ‌و‌ التناقض بينهم ‌و‌ بين المحكومين، ‌و‌ صاغها الامام دعاء ‌و‌ مناجاه على العموم فرارا ‌من‌ بطش الطغاه ‌و‌ عدوانهم،
 
و هى ‌فى‌ واقعها تعبى ء الراى العام، ‌و‌ تثير العواطف ‌ضد‌ كل طاغيه ‌و‌ باغيه، يسارع ‌فى‌ الاثم ‌و‌ العدوان على عباد الله ‌و‌ عياله. ‌و‌ هذا شان العتره العارفه الخائفه ‌فى‌ الكثير ‌من‌ ادعيتها، قال الرسول الاعظم (ص): الدعاء سلاح المومن ‌و‌ قال الامام اميرالمومنين (ع): الدعاء ترس المومن. ‌و‌ قال الامام الصادق (ع): الدعاء انفذ ‌من‌ السنان. ‌و‌ قال الامام الرضا (ع): الدعاء سلاح الانبياء.
 
(اللهم انما يكتفى المكتفون بفضل قوتك) ابدا ‌لا‌ خير الا بالله ‌و‌ ‌من‌ الله: «و ‌ما‌ بكم ‌من‌ نعمه فمن الله- 53 النحل» (و اكفنا) بحلالك عن حرامك، ‌و‌ بفضلك عمن سواك (و انما يعطى المعطون ‌من‌ فضل جدتك) عطف تفسير على يكتفى المكتفون، ‌و‌ الجده: الغنى ‌و‌ القدره (و اعطنا) خير ‌ما‌ اعطيت، ‌و‌ اجعل لنا ‌من‌ امرنا فرجا ‌و‌ مخرجا (و انما يهتدى المهتدون بنور وجهك) ينحصر طريق الهدايه بالوحى ‌و‌ العقل، ‌و‌ هما ‌من‌ عطاء الله ‌و‌ فضله، ‌ما‌ ‌فى‌ ذلك ريب، ‌و‌ عليه يكون المراد بالنور هنا الوحى ‌و‌ العقل، ‌و‌ بوجهه تعالى عطاوه ‌و‌ نواله، ‌و‌ المعنى انما يهتدى المهتدون بالوحى ‌من‌ الله سبحانه على لسان انبيائه، ‌و‌ بالعقل ‌و‌ ‌هو‌ اعظم نعم الله على عباده.
 
(اللهم انك ‌من‌ واليت) نصرت (لم يضرره خذلان الخاذلين) ‌لا‌ واضع لمن رفعت، ‌و‌ ‌لا‌ رافع لمن وضعت (و ‌من‌ اعطيت لم ينقصه منع المانعين) ‌و‌ ‌ما‌ اغنى البحر عن قطرات الندى: «هذا عطاونا فامنن (اى اعط) ‌او‌ امسك بغير حساب- 39 ص» (و ‌من‌ هديت لم يغوه اضلال المضلين) ‌من‌ اسلم ‌و‌ آمن على علم ‌و‌ اخلاص ‌لا‌ يثنيه عن دينه ‌و‌ عقيدته ‌اى‌ شى ء حتى ‌و‌ لو وضعوا الشمس ‌فى‌ يمينه ‌و‌ القمر ‌فى‌ يساره... ‌و‌ ايضا ‌لا‌ يبالى بسيف الجلاد ‌فى‌ سبيل ايمانه، بل يجد فيه رضا لنفسه ‌و‌ سكينه مادام ‌من‌ اجل غايه اسمى ‌و‌ اعلى.
 
(و امنعنا بعزك ‌من‌ عبادك) يقول الامام لاله الخلائق: نحن ‌فى‌ حماك ‌و‌ سلطانك، فامنع عنا جور الطغاه ‌من‌ عبادك... ‌و‌ فيه دعايه ‌ضد‌ عتاه الحكم ‌فى‌ ذاك العهد ( ‌و‌ اغننا عن غيرك بارفادك) جمع رفد بمعنى العطاء. توكلنا عليك، ‌و‌ فررنا اليك ‌من‌ الظلم ‌و‌ الاضطهاد، فانصرنا ‌او‌ انتصر لنا. ‌و‌ ‌من‌ ادعيه نهج البلاغه: اللهم انى اعوذ بك ‌ان‌ افتقر ‌فى‌ غناك، ‌او‌ اضل ‌فى‌ هداك، ‌او‌ اضام ‌فى‌ سلطانك، ‌او‌ اضطهد ‌و‌ الامر لك.
 
(و اجعل سلامه قلوبنا ‌فى‌ ذكر عظمتك) قال سبحانه: «يوم لاينفع مال ‌و‌ ‌لا‌ بنون الا ‌من‌ اتى الله بقلب سليم- 89 الشعراء» ‌و‌ روى عن اهل البيت (ع): ‌ان‌ القلب السليم ‌هو‌ الذى يلقى الله، ‌و‌ ليس فيه احد سواه. ‌اى‌ لايشغله عن طاعه الله شاغل ‌من‌ الدنيا ‌و‌ حطامها، ‌و‌ ‌من‌ انصرف اليها بكله فقد ذهل عن خالقه، ‌و‌ استباح ‌من‌ اجلها كل اثم ‌و‌ جريمه، بخاصه الحقد ‌و‌ الحسد ‌و‌ الكذب ‌و‌ الرياء، ‌و‌ الدرع الواقيه ‌من‌ نزعات الشيطان ‌و‌ نفثاته ‌ان‌ يذكر المومن الله سبحانه بخشوع، ‌و‌ يعوذ ‌به‌ ‌من‌ همزات الشيطان بصدق ‌و‌ اخلاص، قال سبحانه: «و اما ينزغنك ‌من‌ الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم. ‌ان‌ الذين اتقوا اذا مسهم طائف ‌من‌ الشيطان تذكروا فاذا ‌هم‌ مبصرون- 201 الاعراف» ‌و‌ قال الرسول الاعظم (ص): ‌ان‌ الشيطان واضع انفه على قلب ابن آدم، فاذا ذكر الله خنس، ‌و‌ ‌ان‌ نسى التقم قلبه، فذاك الوسواس الخناس.
 (و فراغ ابداننا ‌فى‌ شكر نعمتك، ‌و‌ انطلاق السنتنا ‌فى‌ وصف منتك) ‌ما‌ ‌من‌ ‌شك‌ ‌ان‌ حياه العمل للعيش بلا فراغ ‌و‌ انقطاع شاقه ‌و‌ قاسيه، ‌و‌ ايضا الحياه بلا عمل على الاطلاق قاحله ماحله، ‌و‌ الحياه الصالحه الرابحه هى التى تجمع بين العمل ‌و‌ الفراغ، بين التعب ‌و‌ الراحه، ‌ان‌ ساعه الفراغ استجمام للقلب ‌و‌ عون على النشاط ‌فى‌ العمل، ‌و‌ معنى ساعه الفراغ ‌ان‌ ‌لا‌ نكدح فيها للمعاش، ‌لا‌ ‌ان‌ نترك العمل ‌من‌ الاساس حتى القراءه ‌و‌ المطالعه- مثلا- ‌و‌ يقول الامام (ع): افضل الاعمال ‌فى‌ هذه الساعه مناجاه الله سبحانه بالشكر على نعمه ‌و‌ افضاله، ‌و‌ التسبيح بحمده ‌و‌ جلاله.
 
(و اجعلنا ‌من‌ دعاتك الداعين اليك) قال سبحانه: «و ‌من‌ احسن قولا ممن دعا الى الله ‌و‌ عمل صالحا ‌و‌ قال انى ‌من‌ المسلمين- 33 فصلت» ‌و‌ التعبير بالاحسن هنا كالتعبير ‌به‌ ‌فى‌ قوله تعالى: «ان احسنتم احسنتم لانفسكم- 7 الاسراء» ‌اى‌ ‌من‌ اراد الخير لنفسه ‌و‌ الاجر عند الله فعليه ‌ان‌ يومن به، ‌و‌ يعلن ايمانه على الملاء، ‌و‌ يعمل بموجبه، ‌و‌ يدعو الى دين الله بالحكمه ‌و‌ الموعظه الحسنه (و هداتك الدالين عليك) عطف تفسير على الداعين اليك (و ‌من‌ خاصتك الخاصين لديك) كل ‌من‌ اطاع الله ‌و‌ رسوله فهو ‌من‌ المقربين اليه، ‌و‌ ‌من‌ خاصته ‌و‌ اوليائه، قال الرسول الاعظم (ص): «ان اولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا، ‌و‌ نظروا فكان نظرهم عبره، ‌و‌ نطقوا فكان نطقهم حكمه، ‌و‌ مشوا فكان مشيهم بين الناس بركه» ‌اى‌ خدمه ينتفع بها الانسان لوجه الله ‌و‌ الانسانيه.
 

0
100% (نفر 1)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

عند رویه الهلال
فى عید الفطر و الجمعه
بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^