فارسی
سه شنبه 02 مرداد 1403 - الثلاثاء 15 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

طلب الحوائج

طلب الحوائج


 
 «1» اللَّهُمَّ ‌يا‌ مُنْتَهَى مَطْلَبِ الْحَاجَاتِ «2» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِبَاتِ «3» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يَبِيعُ نِعَمَهُ بِالْأَثْمَانِ «4» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالِامْتِنَانِ «5» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يُسْتَغْنَى ‌به‌ ‌و‌ ‌لا‌ يُسْتَغْنَى عَنْهُ «6» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ يُرْغَبُ إِلَيْهِ ‌و‌ ‌لا‌ يُرْغَبُ عَنْهُ «7» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تُفْنِي خَزَائِنَهُ الْمَسَائِلُ «8» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسَائِلُ «9» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوَائِجُ الْمُحْتَاجيِنَ «10» ‌و‌ ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يُعَنِّيهِ دُعَاءُ الدَّاعِينَ . «11» تَمَدَّحْتَ بِالْغَنَاءِ عَنْ خَلْقِكَ ‌و‌ أَنْتَ أَهْلُ الْغِنَى عَنْهُمْ «12» ‌و‌ نَسَبْتَهُمْ إِلَى الْفَقْرِ ‌و‌ ‌هم‌ أَهْلُ الْفَقْرِ إِلَيْكَ . «13» فَمَنْ حَاوَلَ ‌سد‌ خَلَّتِهِ ‌من‌ عِنْدِكَ ، ‌و‌ رَامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّهَا ، ‌و‌ أَتَى طَلِبَتَهُ ‌من‌ وَجْهِهَا . «14» ‌و‌ ‌من‌ تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إِلَى أَحَدٍ ‌من‌ خَلْقِكَ أَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمَانِ ، ‌و‌ اسْتَحَقَّ ‌من‌ عِنْدِكَ فَوْتَ الْاِحْسَانِ . «15» اللَّهُمَّ ‌و‌ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْهَا جُهْدِي ، ‌و‌ تَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي ، ‌و‌ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَهَا إِلَى ‌من‌ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إِلَيْكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ ، ‌و‌ هِيَ زَلَّةٌ ‌من‌ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ ، ‌و‌ عَثْرَةٌ ‌من‌ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ . «16» ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي ‌من‌ غَفْلَتِي ، ‌و‌ نَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ ‌من‌ زَلَّتِي ، ‌و‌ رَجَعْتُ ‌و‌ نَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي . «17» ‌و‌ قُلْتُ سُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجاً ‌و‌ أَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٍ اِلَي مُعْدِمٍ «18» فَقَصَدْتُكَ ، ‌يا‌ إِلَهِي ، بِالرَّغْبَةِ ، ‌و‌ أَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِکَ . «19» ‌و‌ عَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ ‌ما‌ أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ ، ‌و‌ أَنَّ خَطِيرَ ‌ما‌ أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِي وُسْعِكَ ، ‌و‌ أَنَّ كَرَمَكَ ‌لا‌ يَضِيقُ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ ، ‌و‌ أَنَّ يَدَكَ بِالْعَطَايَا أَعْلَى ‌من‌ كُلِّ يَدٍ . «20» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ احْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الِاسْتِحْقَاقِ ، فَمَا أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ ‌و‌ ‌هو‌ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ ، ‌و‌ ‌لا‌ بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ ‌و‌ ‌هو‌ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ . «21» اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ ‌كن‌ لِدُعَائِي مُجِيباً ، ‌و‌ ‌من‌ نِدَائِي قَرِيباً ، ‌و‌ لِتَضَرُّعِي رَاحِماً ، ‌و‌ لِصَوْتِي سَامِعاً . «22» ‌و‌ ‌لا‌ تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتِي هَذِهِ ‌و‌ غَيْرِهَا إِلَى سِوَاكَ «23» ‌و‌ تَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي ‌و‌ قَضَاءِ حَاجَتِي ‌و‌ نَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيرَ ‌و‌ حُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ «24» ‌و‌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ صَلَاةً دَائِمَةً نَامِيَةً ‌لا‌ انْقِطَاعَ لِأَبَدِهَا ‌و‌ ‌لا‌ مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا ، ‌و‌ اجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي ‌و‌ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي ، اِنَّکَ وَاسِعٌ کَرِيمٌ . «25» ‌و‌ ‌من‌ حَاجَتِي ‌يا‌ رَبِّ كَذَا ‌و‌ كَذَا . ( تَذْكُرُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَسْجُدُ ‌و‌ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ ) فَضْلُكَ آنَسَنِي ، ‌و‌ إِحْسَانُكَ دَلَّنِي ، فَأَسْأَلُكَ بِكَ ‌و‌ بِمُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، صَلَوَاتُكَ ‌و‌ عَلَيْهِمْ أَن ‌لا‌ تَرُدَّنُِي خَائِباً

(اللهم ‌يا‌ منتهى مطلب الحاجات) على المرء ‌ان‌ يسعى لحاجته بمقدار جهده، فاذا سدت ‌فى‌ وجهه الابواب، ‌و‌ تقطعت الاسباب، رفع حاجته الى الله مباشره ‌و‌ بلا واسطه الا الدعاء ‌و‌ الرجاء، ‌و‌ ‌هو‌ تعالى قريب مجيب  
 
(عنده نيل الطلبات) ‌لا‌ احد ينال شيئا الا بمشيئته تعالى ‌و‌ توفيقه سواء اكان علما ‌و‌ عقلا ‌ام‌ جاها ‌و‌ مالا ‌ام‌ صحه ‌و‌ امنا، ‌و‌ سواء اكان بالجد ‌و‌ الكد ‌ام‌ بسبب آخر
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لايبيع نعمه بالاثمان) لانه لايملك الثمن ‌و‌ المثمن، ‌و‌ ‌لا‌ احد يملك معه شيئا حتى نفسه، فعلى ‌من‌ يبيع؟ ‌و‌ ممن يقبض الثمن؟ اجل الله يشترى بمعنى يجزى الذين احسنوا بالحسنى ‌و‌ زياده. ‌و‌ ايضا يبيع بمعنى يحسن ‌و‌ يتفضل.
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لايكدر عطاياه بالامتنان) امتن عليه امتنانا بما صنع: عدد له ‌ما‌ فعل معه ‌من‌ خير. ‌و‌ تسال: كيف نفى الامتنان عنه تعالى علما بانه قال: «يمنون عليك ‌ان‌ اسلموا ‌قل‌ لاتمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ‌ان‌ هداكم للايمان- 17 الحجرات» ‌و‌ ايضا قال لنبيه الاعظم: «الم يجدك يتيما فاوى ‌و‌ وجدك ضالا فهدى ‌و‌ وجدك عائلا فاغنى- 6 الضحى».
 الجواب: المراد بالمن ‌فى‌ آيه الحجرات الانعام ‌و‌ التفضل ‌اى‌ بل الله انعم عليكم ‌و‌ تفضل بهدايتكم، ‌و‌ كذلك قوله تعالى: الم يجدك يتيما... فهو تعديد لما انعم الله على نبيه، ‌و‌ تنبيه الى انه سيحسن اليه فيما ياتى كما احسن اليه فيما مضى.
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يستغنى ‌به‌ ‌و‌ ‌لا‌ يستغنى عنه) كل الخلائق تتقلب ‌فى‌ فضله تعالى ‌و‌ ‌لا‌ وجود لها ‌و‌ ‌لا‌ حول الا به، ‌و‌ ‌فى‌ هذا المعنى قول سيد الشهداء (ع): ماذا وجد ‌من‌ فقدك؟ ‌و‌ ‌ما‌ الذى فقد ‌من‌ وجدك  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يرغب اليه، ‌و‌ لايرغب عنه) ‌هو‌ وحده ولى الاعطاء ‌و‌ المنع، لان الاشياء كلها ‌فى‌ قبضته، ‌و‌ ‌لا‌ شى ء عند سواه، ‌و‌ ‌من‌ رغب عنه فماذا يصنع؟ ‌و‌ الى اين يذهب؟
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لاتفنى خزائنه المسائل) جمع مساله بمعنى الحاجه، ‌و‌ خزائنه لاينقص الانفاق منها شيئا فضلا عن نفادها ‌و‌ فنائها، لانها ليست جمعا ‌من‌ هنا ‌و‌ هناك بل فيضا ‌من‌ الذات اللامتناهيه. ‌و‌ ‌فى‌ نهج البلاغه: ‌لا‌ يثلمه العطاء، ‌و‌ ‌لا‌ ينقصه الحباء ‌و‌ ‌لا‌ يستنفده سائل، ‌و‌ ‌لا‌ يستقصيه نائل.
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تبدل حكمته الوسائل) الله فعال لما يريد، ‌ما‌ ‌فى‌ ذلك ريب ‌و‌ لكنه ‌لا‌ يريد فعلا ‌او‌ تركا الا بموجب علمه ‌و‌ حكمته، فاذا اقتضت الحكمه الالهيه وجود شى ء ‌او‌ عدمه، ثم توسل اليه الانس ‌و‌ الجن ‌ان‌ يغير ‌و‌ يبدل الوجود بالعدم ‌او‌ العدم بالوجود- يمضى ‌و‌ لايستجيب  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لاتنقطع عنه حوائج المحتاجين) ‌هم‌ يسالون الخالق سبحانه بلسان المقال ‌او‌ الحال، ‌و‌ ‌هو‌ يلبى ‌من‌ غير انقطاع، ‌و‌ لو تخلى عن الكون ثانيه فما دونها لفسدت السموات ‌و‌ الارض  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يعنيه دعاء الداعين) يعنيه بتشديد النون ‌من‌ العناء، ‌و‌ المعنى ‌لا‌ تضايقه ‌و‌ تزعجه كثره المطالبين السائلين ‌و‌ المتوسلين مهما كانت ‌و‌ تكون.
 
(و تمدحت بالغنى عن خلقك...) انت سبحانك كما قلت عن نفسك غنى ‌و‌ كمالا، ‌و‌ نحن كما وصفتنا ‌فى‌ كتابك: «يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله ‌و‌ الله ‌هو‌ الغنى الحميد- 15 فاطر» فاجبر فقرنا بغناك، ‌و‌ ‌سد‌ حاجتنا ‌من‌ جودك ‌و‌ كرمك  
 
(فمن حاول ‌سد‌ حاجته ‌من‌ عندك...) فقد رفع حاجته الى مجيب الدعوات ‌و‌ قاضى الحاجات  
 
(و ‌من‌ توجه بحاجته الى احد...) سواك فقد خابت مطالبه، ‌و‌ تحيرت مذاهبه. ‌و‌ ‌فى‌ دعاء آخر: «خاب الوافدون على غيرك، ‌و‌ خسر المتعرضون الا لك، ‌و‌ ضاع الملمون الا بك، ‌و‌ اجدب المنتجعون الا ‌من‌ انتجع فضلك». اياك ‌و‌ الياس ‌من‌ خالقك، ‌و‌ ‌ان‌ كنت مجرما، فانه تعالى يستجيب لكل ‌من‌ يدعوه ‌و‌ يرجوه مخلصا ‌فى‌ دعائه ‌و‌ رجائه.
 
(اللهم ولى اليك حاجه...) كلنا تعرض له معضله يعجز عن حلها بسعيه ‌و‌ جهده، فيستنجد باخر اقوى ‌و‌ اقدر، ‌و‌ الهدف الاول للامام ‌من‌ هذا الدعاء الذى صاغه باسلوب الحكايه عن نفسه- ‌هو‌ التنوير ‌و‌ التعليم لاى انسان تشتد عليه الازمات، ‌و‌ تضيق امامه الحلقات، ‌و‌ ‌ان‌ واجبه ‌فى‌ هذه الحال ‌ان‌ ينقطع الى الله دون سواه، ‌و‌ خلاصه هذه الحكايه ‌او‌ الكنايه- على الاصح- ‌ان‌ حاجه قاهره عرضت له، فسعى لها سعيها جاهدا، ‌و‌ لما استعصت ‌و‌ ضاق المخرج استنجد بواحد ‌من‌ الناس، ‌و‌ لكن بغير جدوى، ‌و‌ عندئذ تنبه بعنايته تعالى الى ‌ان‌ ‌من‌ توكل على الله مخلصا كفاه، ‌و‌ ‌من‌ ساله واثقا اعطاه، ‌و‌ ‌ان‌ اعتماده على غيره كان كبوه ‌و‌ هفوه.
 ‌و‌ ‌ان‌ قال قائل: ‌ان‌ التعاون بين الناس ضروره حياتيه ‌و‌ ظاهره اجتماعيه ‌و‌ حتميه ‌و‌ الا فلا زراعه ‌و‌ صناعه ‌و‌ بناء ‌و‌ تجاره- قلنا ‌فى‌ جوابه: اجل، ‌و‌ لكن كل الخلق يستمدون العون ‌من‌ الخالق، لانه ‌هو‌ وحده يسهل ‌و‌ ييسر ‌و‌ سائل الانتاج ‌و‌ دواعى التعاون، ‌و‌ الغايه ‌من‌ هذا الدعاء ‌ان‌ لايذهل المخلوق ‌و‌ يغفل عن خالقه ‌و‌ رازقه.
 
(و نهضت بتوفيقك ‌من‌ زلتى) ‌و‌ هى الغفله ‌و‌ الذهول عن الخالق بالرجوع الى المخلوق (و رجعت ‌و‌ نكصت بتسديدك عن عثرتى) النكوص: الاحجام ‌و‌ المراد ‌به‌ هنا التوبه ‌من‌ التوسل بالخلق  
 
(و قلت سبحان ربى كيف يسال محتاج محتاجا؟ الخ...) كل انسان بالغا ‌ما‌ بلغ ‌من‌ القوه ‌و‌ السلطان ‌و‌ المال، فهو مفتقر الى الله تعالى ‌فى‌ كل حال ‌و‌ حين، ‌و‌ عليه فمن السفه ‌ان‌ يذهل الانسان عن خالقه، ‌و‌ يداهن اهل الجاه ‌و‌ المال، ‌و‌ يتقرب الى ائمه الجور ‌و‌ الضلال لينال شيئا ‌من‌ دنياهم على حساب دينه ‌و‌ ايمانه.
 
(فقصدتك ‌يا‌ الهى بالرغبه...) صرفت قلبى عن سواك، ‌و‌ توجهت اليك وحدك ‌لا‌ شريك لك  
 
(و علمت ‌ان‌ كثير ‌ما‌ اسالك يسير ‌فى‌ وجدك)  من الجده بمعنى السعه ‌و‌ الغنى ‌و‌ القدره، ‌و‌ ‌ما‌ ‌من‌ ‌شك‌ ‌ان‌ جميع الاشياء لدى القدره الالهيه سواء ‌فى‌ اليسر، ‌و‌ ‌لا‌ شى ء ايسر ‌و‌ اهون عليها ‌من‌ شى ء، فكلمه «كن» بها يوجد الكون ‌و‌ جناح البعوضه، ‌و‌ هذا ‌ما‌ اراده الامام بكلمه «يسير» اما الكثره فهى عند السائل دون المسوول (و ‌ان‌ خطير ‌ما‌ استوهبك...) عطف تكرار (و ‌ان‌ كرمك لايضيق عن سئوال...) السائلين، ‌و‌ خزائنك ‌لا‌ تنفدها مطالب المحتاجين «و قالت اليهود يد الله مغلوله غلت ايديهم ‌و‌ لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان- 64 المائده».
 
(و احملنى بكرمك على التفضل...) عاملنى بما انت اهل له ‌لا‌ بما استحق، ‌و‌ اصنع معى بصفاك ‌لا‌ بصفاتى ‌و‌ افعالى، فانا فقير اليك ‌و‌ مسكين بين يديك. ‌و‌ سبق الكلام عن ذلك ‌فى‌ الدعاء العاشر فقره: الثواب تفضل ‌او‌ استحقاق؟ (فما انا باول راغب رغب اليك...) استجار بك قبلى كثيرون فاغثتهم، ‌و‌ ابتهجوا ‌و‌ فرحوا، وحدا ‌بى‌ احسانك هذا اليهم ‌ان‌ اقف ببابك لتفيض على ‌من‌ فضلك  
 
(و ‌كن‌ لدعائى مجيبا...) ‌و‌ انت القائل بلسان نبيك صالح: «ان ربى قريب مجيب- 61 هود» (و لصوتى سامعا) ‌اى‌ ‌لا‌ تحجب احدا عن جودك ‌و‌ رحمتك ‌و‌ الا فان الله عليم بذات الصدور ‌و‌ وسوسه النفوس.
 
(و لاتقطع رجائى منك) بالحرمان (و ‌لا‌ تبت) ‌لا‌ تقطع (سببى منك) بطردى عن بابك الكريم (و ‌لا‌ توجهنى ‌فى‌ حاجتى...) هذا ‌و‌ ‌ما‌ بعده عطف تفسير ‌و‌ توكيد لما قبله (و حسن تقديرك لى ‌فى‌ جميع الامور) المراد هنا بحسن تقديره تعالى ‌ما‌ يراه خيرا ‌و‌ صلاحا للعبد ‌فى‌ دنياه ‌و‌ آخرته، ‌لا‌ ‌ما‌ يراه العبد ‌و‌ يطلبه  
 
(و ‌لا‌ انقطاع لابدها...) بل باقيه ببقاء الله، تقدست اسماوه (و اجعل ذلك عونا لى) ذلك اشاره الى حسن التقدير (انك واسع) ‌فى‌ نعمك ‌و‌ علمك ‌و‌ كرمك ‌و‌ حلمك. ‌و‌ ‌فى‌ مزامير داود: «الرب لايحقد... قويت رحمته على خائفيه». (و تذكر حاجتك) ‌فى‌ الجزء الثانى ‌من‌ اصول الكافى عن الامام الصادق (ع): ‌ان‌ الله سبحانه يعلم ‌ما‌ يريد العبد ‌من‌ ربه اذا دعاه ‌و‌ لكنه يحب ‌ان‌ يبث اليه الحوائج. فاذا دعوت فعد حاجتك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

عند رویه الهلال
فى عید الفطر و الجمعه
بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^