التحميد فى الصلاه على محمد
«1» و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي من عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آلِهِ دُونَ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ و الْقُرُونِ السَّالِفَةِ ، بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لا تَعْجِزُ عَنْ شَيْ ءٍ و إِنْ عَظُمَ ، و لا يَفُوتُهَا شَيْ ءٌ و إِنْ لَطُفَ . «2» فَخَتَمَ بِنَا عَلَى جَمِيعِ من ذَرَأَ ، و جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى من جَحَدَ ، و كَثَّرَنَا بِمَنِّهِ عَلَى من قل . «3» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ، و نَجِيبِكَ من خَلْقِكَ ، و صَفِيِّكَ من عِبَادِكَ ، إِمَامِ الرَّحْمَةِ ، و قَائِدِ الْخَيْرِ ، و مِفْتَاحِ الْبَرَكَةِ . «4» كَمَا نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ «5» و عَرَّضَ فِيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ «6» و كَاشَفَ فِي الدُّعَاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ «7» و حَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ «8» و قَطَعَ فِي إِحْيَاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ . «9» و أَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ «10» و قَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ . «11» و وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ «12» و عَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ «13» و أَدْأَبَ نَفْسَهُ فِي تَبْلِيغِ رِسَالَتِكَ «14» و أَتْعَبَهَا بِالدُّعَاءِ إِلَى مِلَّتِكَ . «15» و شَغَلَهَا بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ «16» و هَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ ، و مَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ ، و مَوْضِعِ رِجْلِهِ ، و مَسْقَطِ رَأْسِهِ ، و مَأْنَسِ نَفْسِهِ ، إِرَادَةً مِنْهُ لِإِعْزَازِ دِينِكَ ، و اسْتِنْصَاراً عَلَى أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ . «17» حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ ما حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ «18» و اسْتَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ فِي أَوْلِيَائِكَ . «19» فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ ، و مُتَقَوِّياً عَلَى ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ «20» فَغَزَاهُمْ فِي عُقْرِ دِيَارِهِمْ . «21» و هَجَمَ عَلَيْهِمْ فِي بُحْبُوحَةِ قَرَارِهِمْ «22» حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُكَ ، و عَلَتْ كَلِمَتُكَ ، و لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ . «23» اللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِمَا كَدَحَ فِيكَ إِلَى الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا من جَنَّتِكَ «24» حَتَّى لا يُسَاوَى فِي مَنْزِلَةٍ ، و لا يُكَافَأَ فِي مَرْتَبَةٍ ، و لا يُوَازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، و لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ . «25» و عَرِّفْهُ فِي أَهْلِهِ الطَّاهِرِينَ و أُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ من حُسْنِ الشَّفَاعَةِ أَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ «26» يا نَافِذَ الْعِدَةِ ، يا وَافِيَ الْقَوْلِ ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا من الْحَسَنَاتِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
(و الحمد لله الذى من علينا بمحمد صلى الله عليه و آله) الاسلام اصلاح للحياه فى ارشاده و هدايته، و حق و صدق فى مصدره، لانه يخاطب العقل، و يامر باتباع العلم، و ينهى عن الاخذ بالظن و المحاكاه و التقليد، و قال كاتب معاصر: «اذا تتبعنا فى القرآن الكريم لفظ العقل و مشتقاته و مترادفاته، وجدنا ذلك يبلغ 80 مره، اما لفظ العلم و ما يتفرع منه فقد بلغ 880 مره، و كل مدلولات العلم و العقل فى كتاب الله ترتبط بالدين و التشريع و الحياه و آداب السلوك» و فى الحديث: «اصل دينى العقل و فى اصول الكافى: «العقل دليل المومن، و من كان عاقلا كان له دين». و من دان بدين العقل و العلم لايحتاج الى شاهد على دينه و ايمانه و الا تحول الدليل على غيره مدلولا عليه، و انما يطالب بالدليل على انه يدين بهذا الدين القويم، و شاهد الاسلام كتاب الله و سنه نبيه و اقوال العلماء و المفكرين من المسلمين و غير هم المنصفين.
و لكن هل تثمر الدعوه و تنتشر لمجرد انها سداد و رشاد؟ فقد ارسل سبحانه مئات الانبياء للامم الماضيه قبل محمد (ص) فكذبوا باياته و نكلوا برسله- فريقا كذبوا و فريقا يقتلون- فاهلكهم بالخسف او الطوفان او الصيحه و ما اشبه حيث لا علاج على الاطلاق الا الهلاك، لانه تعالى يكره العذاب لعباده، و من هنا فتح باب التوبه للمذنبين. و فى اصول الكافى عن الامام الصادق (ع): «ان الله جل و عز يفرح بتوبه المومن اذا تاب كما يفرح احدكم بضالته اذا وجدها» لا لشى ء الا لانه نجا من العذاب: «ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم و آمنتم و كان الله شاكرا عليما- 147 النساء».
و هنا سوال يطرح نفسه: لماذا استجابت النفوس لدعوه الاسلام، و تفاعلت معه حتى انتشر فى شرق الارض و غربها فى امد لايتجاوز نصف قرن، و ما ظفرت ايه دعوه من قبل بمثل هذا الفتح و امده، فما هو السر يا ترى؟ الجواب: السر كل السر يكمن فى عظمه الاسلام و اسراره، و فى شخصيه محمد التى دانت لها الرقاب طوعا، و ادهشت الالباب بذاتيتها الموثره، و بصيرتها النافذه، و حكمتها الرزينه، و سموها على الهوى و الفرديه، و لو جاء بالاسلام غير محمد، او جاء محمد بغير الاسلام ما كان للرساله و لا للرسول هذا الثقل و الاثر الذى عرفه تاريخ الانسانيه للاسلام و نبيه، و لا قال فيه المنصفون الاجانب الذين يهتمون بالدراسات الانسانيه ما قالوه، و من ذلك- على سبيل المثال- قول ديورانت: اذا حكمنا على العظماء بما كان للعظيم من اثر فى الناس، قلنا كان محمد اعظم العظماء. و قول برناردشو:
ان رجلا مثل محمد لو تسلم زمام الحكم المطلق اليوم فى العالم كله لتم له النجاح فى حكمه، و قاده الى الخير و حل مشكلاته بوجه يحقق للعالم السلام و السعاده المنشوده.
لقد ذكر المسلمون لمحمد (ص) الف معجزه- كما فى مجمع البحرين للشيح الطريحى- من يوم ولادته الى يوم انتقاله للرفيق الاعلى، و لمجرد التيمن و التبرك نذكر واحده منها، قالت حليمه السعديه: «ناولت محمدا، و هو فى المهد و للمره الاولى، الثدى اليمنى فاقبل عليها، ثم اعطيته اليسرى فابى و تركها لاخيه، و كان هذا دابه لا ياخذ الا الواحده، و يترك لاخيه الاخرى» اى لاخيه من الرضاع. و علق على ذلك عالم معاصر بقوله: «لله انت يا محمد! هكذا فطرت على القناعه و العدل، و على كراهيه الاستئثار بالفضل، لقد طبت فى المهد صبيا كما طبت رجلا سويا» و بهذا العدل و كل الخلال الفضلى جلب محمد الناس الى الاسلام بشهاده القرآن: «و لو كنت فظا غليظ القلب لا نفظوا من حولك- 159 آل عمران» و لو انفظوا من حوله لكان الاسلام مجرد كلام فى كلام، و من هنا كان محمد رحمه مهداه للعالمين، و نعمه كبرى على المسلمين، و جزءا متمما للاسلام كما ان الاسلام جزء متمم لمحمد.
(بقدرته التى لا تعجز عن شى ء و ان عظم، و لا يفوتها شى ء و ان لطف) اى دق و صغر. اختلف الفلاسفه و علماء الكلام فى معنى قدرته تعالى، و اطالوا الكلام كما فى اسفار الملاصدرا! علما بان الله سبحانه قد حددها و او ضحها بقوله: «اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون- 82 يس» خطيرا كان الشى ء ام حقيرا- فخلق الكون بكامله، و خلق الذره سواء فى قدرته تعالى، و فى نهج البلاغه: «و ما الجليل و اللطيف، و الثقيل و الخفيف، و القوى و الضعيف فى خلقه الا سواء »
(فختم بنا على جميع من ذرا) اى خلق. ختم سبحانه الوحى و النبوه بمحمد (ص) فلا نبى و اهل بيت نبى بعد محمد و آل بيت محمد عليهم افضل الصلوات (و جعلنا شهداء على من جحد) جاء فى اصول الكافى: ان الامام الصادق قال فى تفسير هذه الايه: «فكيف اذا جئنا من كل امه بشهيد و جئنا بك على هولاء شهيدا- 41 النساء»: نزلت هذه الايه فى امه محمد (ص) خاصه، فى كل قرن منهم، امام منا شاهد عليهم، و محمد (ص) شاهد علينا (و كثرنا بمنه على من قل) امه محمد (ص) اكثر الاديان السماويه ائمه و علماء بدين، و يشهد بذلك كتب التفسير و الحديث و العقيده و الفقه و اصوله و الاخلاق و كتب السيره و المناقب، بل و عددا ايضا، لان موسى و عيسى (ع) يبرآن ممن حرف التوراه و الانجيل و فى صحيح مسلم، كتاب الايمان باب فى قول النبى: انا اول الناس يشفع فى الجنه: «ان رسول الله قال: «انا اكثر الانبياء اتباعا... و ان نبيا من الانبياء ما صدقه من قومه الا رجل واحد».
(اللهم فصل على امينك على وحيك) اختار سبحانه محمدا لرسالته، لا لذكائه و فطنته، او لنسبه و شجاعته و كفى، بل و لصلابته فى الحق الى حد التضحيه بالنفس من اجله، و لالتزامه بالصدق و ان اضر به، و قيامه بالقسط و لو على نفسه، و لطهره فى السيره و السريره، و حبه للخير و رحمته باعدائه و اوليائه، و حرصه على سعاده الجميع، و هذه الخلال الفضلى و امثالها الزم له من ظله قبل النبوه و بعدها لانها تنبع من نفسه، و من هنا كان اهلا لوحى الله و رسالته، و ايضا من هنا قال الشيعه الاماميه بعصمه النبى عن الخطا و الخطيئه كبارها و صغارها منذ خلقه الله الى ان قبضه اليه.
و الامانه من حيث هى من امهات الفضائل، فهى توام العفه فى البطن و الفرج، و النزاهه فى اليد و اللسان، و الورع عن جميع المعاصى و المحارم. و فى سفينه البحار ماده (خ. و. ن) عن رسول الله (ص): «من خان امانته فى الدنيا، و لم يردها الى اهلها، ثم ادركه الموت- مات على غير ملتى» و معنى هذا ان من لا وفاء له لا دين له.
و تجدر الاشاره ان الامانه يجب ردها لمن هى له حتى و لو حل دمه و ماله- غير الامانه- قال الامام الصادق (ع): ان ضارب على بالسيف و قاتله لو ائتمننى، و قبلت ذلك منه لاديت له الامانه. و قال الامام زين العابدين (ع) فو الذى بعث بالحق محمدا نبيا لو ان قاتل ابى الحسين (ع) ائتمننى على السيف الذى قتل به ابى لاديته اليه. و هذا الحكم من الاحكام الشرعيه الالزاميه، لا من الاخلاقيات و المستحبات، على ان كل الاحكام الشرعيه اخلاقيه، و كل الاحكام الاخلاقيه شرعيه (نجيبك) اى صفيك. و ما بعده تفسير له.
الرحمه
(امام الرحمه) العدل هو القصد فى الامور و كل ما يدل على التسويه و المعادله و المماثله فى الحقوق و الواجبات، و العفو: التجاوز عن الذنب، و الرحمه تعم و تشمل الاحسان و العنايه و الاهتمام و التيسير و التسهيل و تخفيف العقوبه عن المذنب او تركها من الاساس، و محمد (ص) رحمه مهداه للعالمين بكل ما لهذه الكلمه من معنى، اجل لا رحمه و لا رافه بالظالمين و المجرمين لانها تتحول جورا على المجتمع، قال سبحانه: «و قاتلوهم حتى لاتكون فتنه و يكون الدين كله لله فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين- 93 البقره... الزانى و الزانيه فاجلدوا كل واحد منهما مئه جلده و لا تاخذكم بهما رافه فى دين الله- 2 النور».
ثم ان رحمته تعالى على نوعين: عامه و اليها اشار سبحانه بقوله: «و رحمتى و سعت كل شى ء- 156 الاعراف» و تشمل نعمه الوجود و الحياه و العنايه و الرزق و الادراك و ارسال الرسل، و رحمه خاصه و اشار اليها جل و عز بقوله: «و الله يختص برحمته من يشاء- 105 البقره» و هذه يمنحها سبحانه- مضافه الى تلك- للانبياء و الائمه و العلماء العاملين و كل من آمن بالله و اتقى معاصيه، و بكلمه كل من يستحق الثواب.
(و قائد الخير و مفتاح البركه) كل حاكم يثق به البرى ء، و يخافه المجرم فهو قائد بحق، اما قائد الخير و البركه فهو بالاضافه الى العدل، كبير فى نفسه، عظيم فى همته، سريع فى نجدته، لايهنا بعيش الا ان تمتلى ء الارض عدلا و امنا و برا و خيرا. و لهذه الغايه ارسل سبحانه محمدا للعالمين كما نصت الايه 107 من الانبياء، و فى الحديث: انا رحمه مهداه
(كما نصب لامرك) اى للاسلام و سيطرته حتى اذل الاديان بجهاد محمد و حكمته
(و عرض فيك للمكروه بدنه) بعث سبحانه محمدا (ص) الى المشركين و الضالين، ليستاصل الفساد من جذوره، فيقضى على العقائد الفاسده و التقاليد الموروثه، فامتثل، و بدا يعيب عليهم دينهم و عاداتهم، و يتوعدهم بما اعد لهم من عذاب الله، فحاولوا جاهدين ان يثنوه بالحسنى عن عزمه فلم يسمع، فاغروه بالملك و المال فرفض. و عندها صمموا على ايذائه و التنكيل به و بمن اتبعه من الناس، و لكنه صبر و احتمل الكثير من المشقه و المصاعب، و ما من احد ناصر الحق بقول او فعل الا و دفع ثمنه غاليا من نفسه و اهله او من ماله و عرضه حتى و لو كان المتكبر على الحق فردا لا فئه او مجتمعا، فكيف اذا ناضل الفرد الاعزل امه او شعبا؟
(و كاشف فى الدعاء اليك حامته) و هى الجماعه التى تحميه و تذب عنه
(و حارب فى رضاك اسرته) الذين اصروا على الشرك كعمه ابى لهب
(و اقصى الادنين على جحودهم...) قال الامام على (ع): «ان ولى محمد من اطاع الله و ان بعدت لحمته- اى نسبه- و ان عدو محمد من عصى الله و ان قربت قرابته» و على هذا الاساس قرب محمد الاباعد المطيعين لله، و ابعد الاقارب المتمردين على طاعه الله، و هذا هو شان من اخرج الدنيا من قلبه
(اداب) من الداب بمعنى الجد فى العمل و الاستمرار عليه
(الى ملتك) الى دينك و شريعتك
(لاهل دعوتك) و هم اهل بيته الاطايب و علماء الصحابه الذين حفظوا سنته و اقواله و نشروها من بعده.
(و هاجر الى بلاد الغربه...) كان المسلمون فى مكه ضعافا مغلوبين على امرهم، يقاسون المحن الرهيبه من اعداء الدعوه الجديده، فهاجروا الى المدينه، و كانت هذه الهجره فاتحه يمن و خير للمسلمين، بل و للبشريه كلها حيث اصبح لدين العدل و الحريه دوله قويه و رادعه تكفل و تصون لكل انسان حقه و كرامته من اى مله كان و يكون، و لا سبيل عليه لايه سلطه حتى ينتهك حرمه الاخرين، و عندئذ يتسلط عليه الحق لردعه و تاديبه (اراده منه لاعزاز دينك و استنصارا على اهل الكفر بك...) هذا هو الهدف الاول و الاخير من دوله الاسلام: صيانه الحق لاهله، وردع العابث و الناكث
(فنهد اليهم...) اسرع الى جهاد اعداء الله و الانسانيه، و فى نهج البلاغه: «فبلغ رسالات ربه غير و ان و لا مقصر، و جاهد فى الله اعداءه غير واه و لا معذر اى لايعتذر.
(اللهم فارفعه بما كدح فيك الى الدرجه العليا...) مقام محمد (ص) عند الله لا يعلوه مقام، بل و لا يدانيه و يساويه، لان الجزاء من جنس الاعمال و الاثار، و آثار محمد (ص) هى عين آثار القرآن و الاسلام، و عليه يكون هذا الدعاء و الطلب تماما كالصلاه على محمد، و تمجيدا لعظمته و خصاله، و تحميدا لجهاده و افعاله، و تسبيحا بفضله و كماله. (يا مبدل السيئات باضعافها من الحسنات) لسبب موجب كالتوبه، و اصلاح ذات البين، و اخراج الناس من الظلمات الى النور و من الضعف و الضلاله الى القوه و الهدايه.