فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام بعد هذا التحمید فى الصلاه على رسول الله صلى الله علیه و اله

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام بعد هذا التحميد ‌فى‌ الصلاه على رسول الله صلى الله عليه ‌و‌ اله:
 
 
(و الحمد لله الذى ‌من‌ علينا بمحمد نبيه صلى الله عليه ‌و‌ آله) فان بعث النبى ‌فى‌ امه ‌من‌ اكبر المنن، اذ ‌هو‌ موجب لسعاده الامه دنيا ‌و‌ آخره، ‌و‌ قد قال سبحانه «لقد ‌من‌ الله على المومنين اذ بعث فيهم رسولا» (دون الامم الماضيه) فلم يبعثه اليهم (و القرون) جمع «قرن»، ‌و‌ ‌هو‌ مده ‌من‌ الزمان نتقارن اعمار الجيل فيها كمائه سنه مثلا (السالفه) ‌من‌ «سلف» بمعنى مضى (بقدرته التى ‌لا‌ تعجز عن شى ء) ‌اى‌ ‌ان‌ ارسال الرسول فينا كان بقدرته الكامله (و ‌ان‌ عظم) ذلك الشى ء، فان قدرته تعالى عامه لجميع المقدورات (و ‌لا‌ يفوتها شى ء) ‌اى‌ ‌لا‌ يتمكن شى ء
 
من الانفلات عن قدرته تعالى (و ‌ان‌ لطف) ورق، ‌و‌ هذا بخلاف الانسان الذى قدرته ‌لا‌ تشمل الدقائق ‌و‌ انما تشمل الاشياء الكبار. مثلا ‌لا‌ يرى المكروبات ‌و‌ يرى الاشياء الكبيره ‌و‌ هكذا
 
(فختم بنا) بان جعلنا خاتم الامم (على جميع ‌من‌ ذراء) ‌اى‌ ‌من‌ خلق ‌من‌ الامم السابقه (و جعلنا شهداء على ‌من‌ جحد) ‌و‌ انكر الاسلام، كما قال سبحانه «لتكونوا شهداء على الناس» (و كثرنا بمنه على ‌من‌ قل) كما قال سبحانه «و اذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم». ‌و‌ لعل المراد بمن ‌قل‌ الكفار الذين كانوا ‌فى‌ حوزه المسلمين تحت جزيتهم بعد ‌ان‌ كانوا ساده.
 
(اللهم فصل على محمد امينك على وحيك) فان الرسول «ص» كان امينا ‌لا‌ يزيد ‌فى‌ الوحى ‌و‌ ‌لا‌ ينقص (و نجيبك) ‌اى‌ مختارك (من خلقك) حيث اختاره سبحانه لحمل الرساله ‌و‌ ادائها (و صفيك) ‌اى‌ الذى اصطفيته ‌و‌ اخترته (من عبادك) جمع عبد (امام الرحمه) فان الرحمه كانت تتبعه «ص» كما يتبع الماموم الامام، ‌او‌ الاضافه بيانيه كقوله «و ‌ما‌ ارسلناك الا رحمه للعالمين» (و قائد الخير) فكما يقود القائد الانعام كذلك كان الرسول «ص» يقود الخير الى الناس (و مفتاح البركه) البركه الدوام ‌و‌ الثبات على الشى ء الحسن، ‌و‌ الرسول مفتاحها لانه الدال عليها
 
و الفاتح لابوابها على الناس، كما يفتح المفتاح الباب لينعم الناس بالدار ‌و‌ ‌ما‌ فيها
 
(كما نصب لامرك نفسه) ‌اى‌ صل على الرسول ‌فى‌ مقابل انه اتعب لبلاغ الرساله نفسه الكريمه  
 
(و عرض فيك) ‌اى‌ لاجلك ‌و‌ ‌فى‌ ذاتك (للمكروه) ‌من‌ الالام (بدنه) الشريف، فكان يجاهد ببدنه ‌و‌ يبذله ‌فى‌ مرضاته تعالى  
 
(و كاشف) ‌اى‌ اظهر العداوه (فى الدعاء اليك) ‌اى‌ بسبب الدعوه الى دينك (حامته) هى الخاصه ‌و‌ العشيره، فان الرسول «ص» عادى قريشا لاجل الدعوه الاسلاميه  
 
(و حارب ‌فى‌ رضاك اسرته) ‌اى‌ عشيرته  
 
(و قطع ‌فى‌ احياء دينك رحمه) فانه صلى الله عليه ‌و‌ آله قاطعهم  
 
(و اقصى الادنين) جمع ادنى ‌و‌ ‌هم‌ الاقارب، ‌اى‌ بعدهم عن نفسه (على جحودهم) ‌اى‌ لاجل كونهم جاحدين لله سبحانه  
 
(و قرب الاقصين) ‌اى‌ الاباعد، قربهم «ص» الى نفسه (على استجابتهم) ‌اى‌ لاجل اجابتهم لدعوه الاسلام (لك) ‌يا‌ رب كما بعد ابالهب ‌و‌ قرب سلمان  
 
(و والى) ‌اى‌ احب ‌و‌ ناصر (فيك) ‌اى‌ لاجلك (الابعدين) «الابعد رحما» ‌من‌ ‌لا‌ رحم له منه «ص»
 
(و عادى فيك الاقربين) ممن كان يجمعهم ‌و‌ اياه القرابه، كل ذلك لانه صلى الله عليه ‌و‌ آله ‌و‌ سلم لم يرد الا مرضاته ‌و‌ دعوه
 
دينه غير مبال لشى ء آخر اطلاقا
 
(و اداب) ‌اى‌ اتعب (نفسه ‌فى‌ تبليغ رسالتك) الى الناس  
 
(و اتعبها بالدعاء) ‌اى‌ الدعوه (الى ملتك) ‌اى‌ طريقتك ‌و‌ دينك  
 
(و شغلها بالنصح لاهل دعوتك) ‌اى‌ كان «ص» ينصح لاجل الذين دخلوا ‌فى‌ الدعوه الاسلاميه، فكانوا اهلا لها، كما يقال «اهل القرآن» لمن يحترمه ‌و‌ يتلوه ‌و‌ يعمل به، ‌و‌ النصح لهم: العمل لاجلهم.
 
(و هاجر) وطنه (الى بلاد الغربه) مره الى الطائف ‌و‌ مره الى المدينه (و محل الناى) ‌اى‌ البعد عن وطنه مكه (عن موطن رحله) رحل الشخص ائاثه ‌و‌ ‌ما‌ يتعلق ‌به‌ (و موضع رجله) الذى كان يمشى عليه (و مسقط راسه) ‌اى‌ محل سقوط راسه، فان راس الوليد يقع على الارض اول ‌ما‌ يولد، لانه يولد ‌من‌ الراس غالبا، ‌و‌ هذا كنايه عن محل الولاده ‌و‌ الا فقد ورد انهم عليهم السلام ينزلون ‌من‌ ارجلهم (و مانس نفسه) ‌اى‌ محل انس نفسه، فان الانسان يانس بوطنه مما ‌لا‌ يانس بغيره، فعل «ص» كل ذلك (اراده منه لاعزاز دينك) ‌اى‌ حتى يعز الدين ‌و‌ يعلو امره (و استنصارا على اهل الكفر بك) ‌اى‌ لينتصر ‌و‌ يغلب على الذين كفروا بالرسول «ص»
 
(حتى استتب) ‌اى‌ استقام (له) صلى الله عليه ‌و‌ آله ‌و‌ سلم (ما حاول)
 
و اراد (فى اعدائك) ‌من‌ الكبت ‌و‌ الاضمحلال  
 
(و استتم له) ‌اى‌ تم للرسول (ما دبر ‌فى‌ اوليائك) ‌و‌ اراد بهم ‌من‌ العزه ‌و‌ الشوكه ‌و‌ الغلبه  
 
(فنهد) ‌اى‌ نهض (اليهم) ‌اى‌ الى الكفار (مستفتحا بعونك) ‌اى‌ مبتدئا بالجهاد معهم بعونك له «ص» (و متقويا على ضعفه) ‌اى‌ مع كونه «ص» ضعيفا ‌فى‌ العده ‌و‌ العده قد تقوى (بنصرك) له على الكفار
 
(فغزاهم) ‌اى‌ هاجمهم (فى عقر ديارهم) «العقر» بمعنى الاصل  
 
(و هجم عليهم ‌فى‌ بحبوحه) ‌اى‌ وسط (قرارهم) ‌اى‌ مقرهم ‌و‌ محلهم  
 
(حتى ظهر) للناس (امرك) ‌اى‌ دينك (و علت) ‌اى‌ غلبت (كلمتك) بان صار قول الله تعالى اعلى ‌من‌ سائر الاقوال (و لو كره) ذلك (المشركون) لكن الرسول جاهد ‌و‌ تعب حتى فعل ذلك ‌و‌ عزز سلطان الله تعالى.
 
(اللهم فارفعه) ‌اى‌ ارفع درجته ‌و‌ منزلته (بما كدح فيك) ‌اى‌ بمقابل كدحه ‌و‌ تعبه لاجلك (الى الدرجه العليا) مونث «اعلى» (من جنتك  
 
حتى ‌لا‌ يساوى ‌فى‌ منزله) ‌اى‌ ‌لا‌ يساويه احد ‌فى‌ منزلته ‌و‌ درجته (و ‌لا‌
 
يكافا ‌فى‌ مرتبه) «المكافاه» المماثله، ‌اى‌ ‌لا‌ يكون احد مثله ‌فى‌ رتبته (و ‌لا‌ يوازيه) ‌اى‌ يماثله (لديك) ‌فى‌ الجاه (ملك مقرب) قد قرب الى رضوانك لاجل طاعته (و ‌لا‌ نبى مرسل) قد ارسلته الى الناس، مقابل النبى غير المرسل الذى كان نبيا لنفسه ‌و‌ لم يومر بالتبليغ.
 
(و عرفه ‌فى‌ اهله الطاهرين) ‌اى‌ اعلمه ‌فى‌ باب اهله (و امته المومنين ‌من‌ حسن الشفاعه) ‌اى‌ ‌من‌ جهه الشفاعه الحسنه (اجل ‌ما‌ وعدته) مفعول «و عرفه» ‌اى‌ اعلم الرسول انك تعطى اهله ‌و‌ امته اجل ‌ما‌ وعدته ‌من‌ اعطاء الشفاعه الحسنه لهما، فان الانسان يفرح اذا راى ‌ان‌ الملك يقبل شفاعه اهله ‌و‌ اتباعه، ‌و‌ الظاهر ‌ان‌ هذا الدعاء كنايه عن قبول شفاعتهما، ‌لا‌ ‌ان‌ المعنى ‌ان‌ يقول الله للرسول قبل يوم القيامه: «انى اقبل شفاعتهما»- كما ربما احتمل-
 
(يا نافذ العده) «النافذ» بمعنى القاضى، ‌اى‌ ‌يا‌ ‌من‌ يقضى الوعد، فانه سبحانه وعد الرسول باعطائه الشفاعه، ‌و‌ اعطائها لاهله ‌و‌ امته ايضا.
 (يا وافى القول) ‌اى‌ ‌يا‌ ‌من‌ يفى بكلامه (يا مبدل السيئات باضعافها ‌من‌ الحسنات) فان الله سبحانه بفضله قد يمحو سيئه العبد ‌و‌ يثبت مكانها حسنات باضعاف تلك السيئه. مثلا يعفو عن كذبه كذبها ‌و‌ يعطيه قصرا ‌هو‌ ضعف العقاب ‌فى‌ مقادير الجزاء (انك ذو الفضل العظيم) تتفضل على الناس بغير استحقاقهم بما تشاء.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^