فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن تادیه الشكر

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام اذا اعترف بالتقصير عن تاديه الشكر
 
 
(اللهم ‌ان‌ احدا ‌لا‌ يبلغ ‌من‌ شكرك غايه) اى: مقصدا (الاحصل عليه ‌من‌ احسانك ‌ما‌ يلزمه شكرا) اذ الشكر ‌لا‌ يكون الا بنعمه الله تعالى على الانسان بالتوفيق للشكر، ‌و‌ باعطاء الالات التى يتشكر الانسان بسببها ‌و‌ ‌من‌ المعلوم ‌ان‌ التوفيق ‌و‌ الاعطاء للالات نعمه تستحق شكرا، فكل شكر سبب للشكر، كما قال الشاعر:
 انى ‌و‌ ليس لى بلوغ ‌ما‌ وجب
 ‌من‌ شكره ‌و‌ الشكر للشكر سبب
 
(و ‌لا‌ يبلغ مبلغها) اى: مقدارا (من طاعتك ‌و‌ ‌ان‌ اجتهد) ‌و‌ اتعب نفسه (الا كان مقصرا دون استحقاقك ب)سبب (فضلك) فان طاعه الانسان دون ‌ما‌ ينبغى امام الخالق العظيم مهما عبد ‌و‌ اطاع  
 
(فاشكر عبادك) اى: اكثرهم شكرا (عاجز عن شكرك) كما ينبغى
 
(و اعبدهم مقصر عن طاعتك) كما انت مستحق  
 
(لا يجب) عليك (لاحد ‌ان‌ تغفر له باستحقاقه) عليك الغفران، فان المغفره فضل ‌لا‌ استحقاق (و ‌لا‌ ‌ان‌ ترضى عنه باستيجابه) بان يكون مستوجبا للرضا عنه  
 
(فمن غفرت له) ذنبه (فبطولك) ‌و‌ احسانك غفرت له (و ‌من‌ رضيت عنه فبضلك) رضيت عنه  
 
(تشكر) انت ‌يا‌ رب (يسير ‌ما‌ شكرته) فلو ‌ان‌ احدا شكرك يسيرا تشكر انت ذلك اليسير، ‌و‌ شكر الله سبحانه عن العبد اثابته (و تثيب) اى: تعطى الثواب (على قليل ‌ما‌ تطاع فيه) ‌من‌ العبادات ‌و‌ نحوها التى يطاع الله فيها (حتى كان شكر عبادك) لك (الذى اوجبت) ‌يا‌ رب (عليه) اى: على ذلك الشكر (ثوابهم) اى: ‌ان‌ تثيهم (و اعظمت عنه جزائهم) بان تجزيهم جزاء عظيما لشكرهم لك (امر) خبر «كان» (ملكوا) العباد (استطاعه الامتناع منه) فان الانسان انما يمدح على فعل يملك الامتناع منه، ‌و‌ العباد ‌لا‌ يملكون هذا الامتناع عن شكرك، لكنك تعاملهم معامله ‌من‌ يملك الامتناع (دونك) اى: ‌فى‌
 
قبالك (فكافيتهم) اى: جازيتهم بان اعطيت على شكرهم ثوابا (او) كانه (لم يكن سببه) اى: سبب شكر العباد (بيدك) مع العلم ‌ان‌ سبب الشكر ‌من‌ الالات ‌و‌ التوفيق منه تعالى ‌و‌ بيده (فجازيتهم) بالثواب  
 
(بل ملكت ‌يا‌ الهى امرهم، قبل ‌ان‌ يملكوا عبادتك) فان قدرتهم على عبادتك- ‌و‌ يعبر عن القدره بالملك- متاخره عن ملكك لهم (و اعددت ثوابهم) على شكرك (قبل ‌ان‌ يفيضوا) ‌و‌ يدخلوا (فى طاعتك) فانه سبحانه عين ثواب العبادات قبل عمل العباد لها (و ذلك ‌ان‌ سنتك الافضال) اى: طريقتك ‌ان‌ تتفضل على عبادك (و عادتك الاحسان) الى الخلق (و سبيلك العفو) عن المسيئين.
 
(فكل البريه معترفه بانك غير ظالم لمن عاقبت) ‌من‌ المسيئين، ‌و‌ هذا ‌من‌ قبيل «لا ريب فيه» حيث ‌لا‌ ينافى وجود الريب، اذ المراد الشانيه فلا يقال كيف ‌و‌ هناك منحرفون ‌لا‌ يعدلونه سبحانه ‌فى‌ افعاله (و شاهده بانك متفضل على ‌من‌ عافيت) ‌من‌ البلاء (كل مقر على نفسه بالتقصير
 
عما استوجبت) اى: انه مقصر عن اداء ‌ما‌ ‌هو‌ واجب لك ‌من‌ العباده.
 
(فلو ‌لا‌ ‌ان‌ الشيطان يختدعهم) اى: يخدعهم ‌و‌ يغشهم ليصرفهم (عن طاعتك ‌ما‌ عصاك عاص) ابدا (و لو ‌لا‌ انه صور لهم الباطل ‌فى‌ مثال الحق) بان البس الباطل لباس الحق (ما ضل عن طريقك ضال) منحرف عن السبيل.
 
(فسبحانك ‌ما‌ ابين كرمك ‌فى‌ معامله ‌من‌ اطاعك) «ابين»: بمعنى «اظهر» ‌و‌ اللفظ للتعجب ‌من‌ ظهور كرمه سبحانه (او عصاك) لانه سبحانه يعامل الطائفتين بالانعام كما قال سبحانه: «كلا نمد هولاء ‌و‌ هولاء ‌من‌ عطاء ربك» (تشكر للمطيع ‌ما‌ انت توليته له) اى: ‌ما‌ انت اعطيته اياه، اذ ‌هو‌ سبحانه يشكر المطيع باطاعته ‌و‌ الاجره ‌و‌ التوفيق منه تعالى (و تملى للعاصى) اى: تحب ‌و‌ ‌لا‌ تعجل عليه (فما تملك معاجلته فيه) فان الله قادر على تعجيل العقاب لكنه يوخره لعله يتوب  
 
اعطيت كلا منهما) اى: ‌من‌ المطيع ‌و‌ العاصى (ما لم يجب له) ‌من‌
 
الانعام ‌و‌ الاحسان (و تفضلت على كل منهما بما يقصر عمله عنه) فان عمل الانسان اقل مما وهبه الله سبحانه ‌من‌ الانعام  
 
(و لو كافات المطيع) المكافات المماثله ‌فى‌ الصنع (على ‌ما‌ انت توليته) بان طلبت منه العمل ‌فى‌ مقابل احسانك (لاوشك) ‌و‌ اقترب (ان يفقد ثوابك) اذ عمله يكون حينئذ ‌فى‌ مقابل ‌ما‌ اعطيت (و ‌ان‌ تزول عنه نعمتك) اذ النعم المتجدده تبقى بلا مقابل، فانه ‌لا‌ يتمكن ‌من‌ الاتيان باعمال كثيره تعنى بما سبق ‌و‌ ‌ما‌ ياتى ‌من‌ النعم (و لكنك بكرمك جازيته على المده القصيره الفانيه) ‌و‌ هى مده الدنيا (بالمده الطويله الخالده) الباقيه، فاذا اطاع ‌فى‌ زمان قليل يثيبه ‌فى‌ الاخره زمانا كثيرا ‌لا‌ انقطاع له ‌و‌ ‌لا‌ نفاد (و) جازيته (على الغايه القريبه الزائله) المراد بالغايه المده، ‌لا‌ انتهاء المده، ‌و‌ المراد بها مده مكث الانسان ‌فى‌ الدنيا (بالغايه) اى: المده (المديده) اى: الممتده (الباقيه) ‌فى‌ الاخره  
 
(ثم لم تسمه) ‌من‌ سام يسوم، بمعنى الاذلال، ‌و‌ اصله يسومه حذف الواو، للجزم (القصاص) اى: التعداد، يعنى لم تلزمه القصاص ‌و‌ الحسبان (فيما اكل ‌من‌ رزقك الذى يقوى ‌به‌ على طاعتك) بان تخرج
 
قيمه الرزق ‌من‌ قيمه العمل. ثم تعطيه الباقى، مثلا قيمه الرزق ‌فى‌ الدنيا الف دينار ‌و‌ قيمه العمل خمسه آلاف دينار، فتطرح الالف ‌من‌ الخمسه الالاف ‌و‌ يقطعه ‌فى‌ الاخره بمقدار اربعه آلاف (و لم تحمله على المناقشات) اى: المحاسبات الدقيقه (فى الالات) البدنيه اى: الجوارح (التى تسبب باستعمالها الى مغفرتك) بان تحسب عليه قيمه الجوارح، ‌و‌ تخرجها عن قيمه العمل (و لو فعلت ذلك به) اى: بالشخص (لذهب) حسابك ‌و‌ طلبك منه (بجميع ‌ما‌ كدح) ‌و‌ عمل (له) ‌من‌ ثواب الاخره، اذ قيمه ‌ما‌ اعطاه الله للانسان. ‌من‌ الاجهزه ‌و‌ الرزق اكثر ‌من‌ قيمه عمل الانسان (و جمله) اى: تمام (ما سعى فيه) ‌من‌ الاعمال الصالحه (جزاءا) اى: ذهب الكل جزاءا (للصغرى ‌من‌ اياديك) اى: النعمه الصغيره ‌من‌ نعمك (و مننك) التى اعطيتها، ‌و‌ المراد بالمنه النعمه (و لبقى) الشخص (رهينا بين يديك ب)سبب (سائر نعمك) فان نعمه العين تسوى آلاف الدنانير بينما تمام اعمال الانسان ‌لا‌ تسوى ذلك، فيبقى لله طلب ‌من‌ العبد بسبب نعمه اليد ‌و‌ اللسان ‌و‌ غيرهما (فمتى كان يستحق شيئا ‌من‌ ثوابك) ‌و‌ احسانك ‌فى‌ الاخره، لو حاسبنه بهذا الحساب (لا متى) اى: ‌لا‌ وقت
 
يكون العبد طالبا منك، ‌و‌ انما انت تطلب منه  
 
(هذا) الذى ذكرنا ‌من‌ طلبك عن العبد (يا الهى حال ‌من‌ اطاعك ‌و‌ سبيل) اى: طريق (من تعبد لك) اى: عبدك، الذى ليس له ‌حق‌ عليك مع طاعته ‌و‌ عبادته (فاما العاصى امرك ‌و‌ المواقع) اى: الاتى (نهيك فلم تعاجله بنقمتك) ‌و‌ عذابك (لكى يستبدل بحاله ‌فى‌ معصيتك) اى: عوض حاله ‌فى‌ العصيان (حال الانابه الى طاعتك) الانابه: بمعنى الرجوع ‌و‌ التوبه (و لقد كان يستحق ‌فى‌ اول ‌ما‌ ‌هم‌ بعصيانك كل ‌ما‌ اعددت لجميع خلقك ‌من‌ عقوبتك) ‌و‌ المراد بالاهتمام اما الفعل، لان الاراده تستعمل بمعنى الفعل قال سبحانه: «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس» ‌و‌ اما الاهتمام، ‌و‌ ‌لا‌ بعد ‌فى‌ ‌ان‌ يكون ‌هم‌ العصيان ماخوذ عليه لانه يدل على سوء السريره ‌و‌ الانطواء على المخالفه، ‌و‌ المراد: «بكل ‌ما‌ اعددت» الشى ء الذى اعده تعالى، ‌لا‌ الكل بمعنى الجميع  
 
(فجميع ‌ما‌ اخرت عنه ‌من‌ العذاب ‌و‌ ابطات به) الضمير عائد الى «ما» عليه) اى: على العاصى (من سطوات النقمه ‌و‌ العقاب) السطوه الاخذه
 
الشديده. ‌و‌ النقمه: النكال ‌من‌ نقم بمعنى غضب (ترك ‌من‌ حقك) اى: انت تترك حقك، ‌فى‌ عدم الاخذ (و رضى بدون واجبك) اى: رضى منك بالادون ‌من‌ الشى ء الذى ثابت لك، فان الواجب بمعنى الثابت، ‌و‌ الاضافه الى الفاعل، لانه بمعنى الواجب لك، ‌لا‌ الواجب عليك  
 
(فمن اكرم ‌يا‌ الهى منك) استفهام للانكار، اى: ‌لا‌ اكرم منك (و ‌من‌ اشقى ممن هلك عليك) اى: شقى الى جنب رحمتك ‌و‌ فضلك (لامن) اى: ‌لا‌ احد اكرم منك، ‌و‌ ‌لا‌ احد اشقى ممن هلك ‌فى‌ قبال رحمتك (فتباركت ‌ان‌ توصف الا بالاحسان) اى: انت منزه ‌من‌ الوصف بسوى انك محسن الى الناس (و كرمت ‌ان‌ يخاف منك) احد (الا العدل) فالخوف انما ‌هو‌ ‌من‌ عدلك (لا يخشى جورك على ‌من‌ عصاك) اذ ‌لا‌ تظلم انت، بعقاب العاصى اكثر ‌من‌ استحقاقه (و ‌لا‌ يخاف اغفالك ثواب ‌من‌ ارضاك) بان تغفل ‌من‌ ثواب المطيع فلا نثيبه (فصل على محمد ‌و‌ آله وهب لى املى)
 
اى: ‌ما‌ ارجوه (و زدنى ‌من‌ هداك ‌ما‌ اصل ‌به‌ الى التوفيق ‌فى‌ عملى) بان اوفق لصالح الاعمال، ‌و‌ التوفيق، جمع الاسباب الموصله الى المراد، مصدر ‌من‌ باب وفق يوفق (انك) ‌يا‌ رب (منان) اى: كثير المنه على العباد (كريم) ‌فى‌ عطائك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^