فارسی
چهارشنبه 06 تير 1403 - الاربعاء 18 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ استكشاف الهموم
 
 
(يا فارج الهم) الذى يفرجه ‌و‌ يزيله (و كاشف الغم) الذى يكشفه ‌و‌ يزيحه (يا رحمان الدنيا ‌و‌ الاخره ‌و‌ رحيمهما) هذا للتاكيد اى: انت رحمان يرحم ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره (صل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ افرج همى ‌و‌ اكشف غمى) ربما فرق بين الهم ‌و‌ الغم، بان الاول للحزن الذى ياتى ‌فى‌ المستقبل ‌و‌ الثانى لما ‌هو‌ الان محيط بالانسان، ‌و‌ ربما قيل يترادفهما، ‌و‌ هناك فروق اخر ذكروها ‌فى‌ فروق اللغات  
 
(يا واحد ‌يا‌ احد) الواحد يعنى ليس باثنين، ‌و‌ الاحد يعنى ‌لا‌ ثانى له، ‌و‌ قيل بالترادف (يا صمد) ‌هو‌ السيد الشريف الذى يقصد (يا ‌من‌ لم يلد) احدا (و لم يولد) ‌من‌ احد حتى يكون له والد (و لم يكن له كفوا احد) اى: زوجه، خلافا للكفار الذين يعتقدون بكل ذلك (اعصمنى) اى: احفظنى عن المكاره (و طهرنى) ‌من‌ الذنوب (و اذهب ببليتى) اى: ابتلائى، ‌و‌ المراد جميع انواعها.
 
(و اقراء آيه الكرسى ‌و‌ المعوذتين) ‌قل‌ اعوذ برب الفلق، ‌و‌ ‌قل‌ اعوذ برب الناس (و ‌قل‌ ‌هو‌ الله احد، ‌و‌ قل):
 
(اللهم انى اسالك سئوال ‌من‌ اشتدت فاقته) اى: فقره ‌و‌ مسكنته (و ضعفت قوته) فلا قوه كافيه له ‌فى‌ رفع المكاره (و كثرت ذنوبه) ‌و‌ ‌من‌ المعلوم ‌ان‌ اعطاء مثل هذا السائل اولى.
 (سئوال ‌من‌ ‌لا‌ يجد لفاقته مغيثا) يغيثه بدفع فقره ‌و‌ اعطائه ‌ما‌ يريد (و ‌لا‌ لضعفه مقويا) يوجب ذهاب الضعف عنه (و ‌لا‌ لذنبه غافرا غيرك) ‌يا‌ رب (يا ذا الجلال ‌و‌ الاكرام) ‌يا‌ ‌من‌ يجل عن الذمائم ‌و‌ يكرم (اسالك عملا) بان توفقنى لعمل (تحب ‌به‌ ‌من‌ عمل به) اى: تحب بسبب ذلك العمل (و) اسالك (يقينا) ‌فى‌ صدرى (تنفع ‌به‌ ‌من‌ استيقن به) اى: تيقن بذلك اليقين (حق اليقين ‌فى‌ نفاذ امرك) بان يكون ذلك اليقين يقينا قويا مرتبطا بان اعلم ‌ان‌ امرك نافذ ‌لا‌ يمكن لشى ء ‌ان‌ يحول بين امرك ‌و‌ بين الشى ء الذى تريده انت.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ اقبض على الصدق نفسى) بان اكون مصدقا بالمبداء ‌و‌ المعاد وقت الموت (و اقطع ‌من‌ الدنيا حاجتى) حتى ‌لا‌ احتاج اليها فاعصى بسببها (و اجعل فيما عندك رغبتى) حتى ارغب ‌فى‌ الثواب ‌و‌ ‌فى‌ رضوانك (شوقا الى لقائك) بان اشتاق الى لقاء ثوابك ‌و‌ جزائك شوقا (وهب لى صدق التوكل عليك) بان اكون صادقا ‌فى‌ التوكل عليك ‌لا‌ ‌ان‌ اظهر التوكل ‌و‌ ابطن عدم الاتكال
 
(اسالك ‌من‌ خير كتاب قد خلا) اى: خير مكتوب قد سبق ‌فى‌ علمك ‌و‌ المعنى ‌ان‌ تقدر لى الخير الذى قدرته للناس (و اعوذ بك ‌من‌ ‌شر‌ كتاب قد خلا) بان تصرف عنى الشر الذى سبق ‌فى‌ علمك ‌ان‌ يصيب الناس (اسالك خوف العابدين لك) بان اخافك مثل خوفهم (و عباده الخاشعين) اى: الخاضعين (لك) بان اعبدك مثلهم (و يقين المتوكلين عليك) بان اكون متيقنا كيقينهم (و توكل المومنين عليك) بان اتوكل عليك كما يتوكل المومنون.
 
(اللهم اجعل رغبتى ‌فى‌ مسالتى) اى: سئوالى منك (مثل رغبه
 
اوليائك ‌فى‌ مسائلهم) فان اولياء الله يسالونه بكل رغبه ‌و‌ اشتياق، فلتكن رغبتى مثل رغبتهم (و رهبتى) اى: خوفى منك (مثل رهبه اوليائك) اى: احبائك (و استعملنى ‌فى‌ مرضاتك) اى: ‌فى‌ رضاك (عملا ‌لا‌ اترك معه) اى: مع ذلك العمل (شيئا ‌من‌ دينك مخافه احد ‌من‌ خلقك) بان اكون قويا ‌فى‌ دينك ابتغى رضاك ‌و‌ ‌ان‌ سخط الناس.
 
(اللهم هذه) التى ذكرتها ‌من‌ توفيقى للعمل برضاك ‌و‌ ‌لا‌ اخاف الناس فيك (حاجتى فاعظم فيها رغبتى) حتى التزم بها (و اظهر فيها عذرى) لعل المراد اظهر للناس عذرى ‌فى‌ عدم الاهتمام بشانهم عند اطاعه اوامرك، فان ذلك مما يخفف ‌و‌ طاهم على اذ يغتفر الناس لمن يخالفهم وفقا لمذهبه مما ‌لا‌ يغتفرون مثله لمن يخالفهم عنادا ‌و‌ عبثا، ‌و‌ قيل ‌فى‌ معنى الجمله وجوه اخر (و لقنى فيها) اى: ‌فى‌ حاجتى (حجتى) بان آتى بالحجه ‌فى‌ مورد طلب الحاجه (و عاف فيها جسدى) بان تكون تلك الحاجه سببا لمرض الجسد اذرب حاجه تكون سببا لمرض الانسان.
 
(اللهم ‌من‌ اصبح له ثقه ‌او‌ رجاء غيرك) بان وثق بسواك اورجا
 
غيرك (فقد اصبحت و) الحال انك (انت ثقتى ‌و‌ رجائى ‌فى‌ الامور كلها) فلا ارجو امرا الا منك ‌و‌ ‌لا‌ اثق ‌فى‌ حاجه الا بك (فاقض لى بخيرها عاقبه) اى: اوصل الى ‌من‌ حوائجى ‌ما‌ هى احسن عاقبه مما عداها (و نجنى ‌من‌ مضلات الفتن) اى: الامتحانات التى توجب ضلال الانسان ‌و‌ سقوطه فيها (برحمتك ‌يا‌ ارحم الراحمين  
 
و صلى الله على سيدنا محمد رسول الله المصطفى) اى: الذى اصطفاه ‌و‌ اختاره لرسالته (و على آله الطاهرين).
 هذا آخر الصحيفه السجاديه عليه ‌و‌ على آبائه الكرام ‌و‌ ابنائه الطاهرين آلاف التحيه ‌و‌ السلام، ‌و‌ قد وقع الفراغ ‌من‌ شرحها على يد مولفه المحتاج الى رحمه ربه محمد ‌بن‌ المهدى الحسينى الشيرازى، ‌فى‌ كربلاء المقدسه، ليله الخامس ‌و‌ العشرين ‌من‌ شهر شوال المكرم سنه الف ‌و‌ ثلثمائه ‌و‌ خمسه ‌و‌ ثمانين ‌من‌ الهجره ‌و‌ اسال الله سبحانه القبول ‌و‌ التوفيق لما يحب ‌و‌ يرضى، (سبحان ربك رب العزه عما يصفون ‌و‌ سلام على المرسلين ‌و‌ الحمد لله رب العالمين) ‌و‌ الصلاه ‌و‌ السلام على محمد ‌و‌ آله الطاهرين.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^