فارسی
چهارشنبه 06 تير 1403 - الاربعاء 18 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ الزهد
 
 
(اللهم انك خلقتنى سويا) اى: مستوى الخلقه (و ربيتنى صغيرا) اى: ‌فى‌ حال كونى صغيرا (و رزقتنى) ‌فى‌ حال كونى (مكفيا) كفيتنى ‌و‌ لم احتج الى رزق ‌من‌ سواك.
 
(اللهم انى وجدت فيما انزلت ‌من‌ كتابك) القرآن الحكيم (و بشرت ‌به‌ عبادك) ببشرى حسنه (ان قلت: ‌يا‌ عبادى الذين اسرفوا على انفسهم ‌لا‌ تقنطوا ‌من‌ رحمه الله) الاسراف على النفس، انما ‌هو‌ بفعل المعاصى الموجبه لهلاكتها، ‌و‌ القنوط الياس عن الغفران ‌و‌ الرضوان (ان الله يغفر الذنوب جميعا) مع التوبه، ‌و‌ بلا توبه فيما عدا الشرك ‌و‌ ‌ما‌ يشبهه قال سبحانه: «ان الله ‌لا‌ يغفر ‌ان‌ يشرك ‌به‌ ‌و‌ يغفر ‌ما‌ دون ذلك لمن يشاء» (و قد تقدم
 
منى) ‌يا‌ رب (ما قد علمت) ‌من‌ انواع الاسائه ‌و‌ العصيان (و ‌ما‌ انت اعلم ‌به‌ منى) فان الانسان ‌لا‌ يعرف ‌كم‌ ‌ما‌ اذنب ‌و‌ ‌لا‌ كيفه بالدقه ‌و‌ التفصيل بخلافه سبحانه.
 (فيا سواتا) السوءه كل عمل قبيح يوجب اساءه الانسان ‌و‌ حزنه ‌و‌ «يا» حرف نداء مناداه «القوم» المحذوف، اى: ‌يا‌ قوم انعى اليكم سوئتى، ‌و‌ الف «سواتا» عوض ياء المتكلم المحذوف، ‌او‌ المراد: ‌يا‌ سوئتى احضرى فهذا وقتك، نحو ‌يا‌ للعجب (ما احصاه على كتابك) المراد: الكتاب الذى يكتبه الملكان، ‌و‌ مما احصاه، ‌ما‌ كتبه، ‌من‌ انواع الاثام  
 
(فلو ‌لا‌ المواقف التى اوءمل ‌من‌ عفوك) اى: محلات عفوك عن المذنبين كايام شهر رمضان ‌و‌ ليالى الجمعات، ‌و‌ سائر الاوقات المباركات، ‌و‌ عند الدعاء، ‌و‌ مواقف العفو ‌فى‌ القيامه، ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (الذى شمل) ذلك العفو (كل شى ء ‌لا‌ لقيت بيدى) يقال: القى بيده، اذا استسلم ‌و‌ مد يده نحو المحذور ضارعا، ‌و‌ المراد: ياست عن نجاتى، كما يياس الملقى يده الى خصمه بعد ياسه عن قدره انقاذ نفسه (و لو ‌ان‌ احدا استطاع الهرب) ‌و‌ الفرار (من ربه) ‌و‌ خالقه (لكنت انا احق بالهرب منك) لكثره آثامى
 
و ذنوبى (و انت ‌لا‌ تخفى عليك خافيه ‌فى‌ الارض ‌و‌ ‌لا‌ ‌فى‌ السماء) انما جى ء بالخافيه مونثا، لانها صفه ل«عين» محذوفه، ‌او‌ ل«صفه» محذوفه، اى: عين مخفيه، ‌او‌ صفه مخفيه (الا اتيت بها) اى: جئت بتلك الخافيه للمحاسبه، ‌او‌ المراد اتيانها ‌فى‌ علمك ‌و‌ اطلاعك (و كفى بك) ‌يا‌ رب (جازيا) اى: تجزى على كل عمل (و كفى بك حسيبا) اى: محاسبا لاعمال عبادك، فلا تحتاج ‌فى‌ الجزاء ‌و‌ الحساب الى معاونه احد ‌او‌ شى ء تستعين ‌به‌ ‌من‌ الالات ‌و‌ الادوات.
 
(اللهم انك طالبى) اى: تطلبنى (ان انا هربت) ‌و‌ فررت، بان بنيت محلا محكما ‌فى‌ جبل ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، فرارا عن الموت ‌و‌ لقائك (و مدركى) اى: تدركنى ‌و‌ تصل الى، ‌و‌ المراد وصول ارادته ‌و‌ قضائه تعالى (ان انا فررت) منك، ‌و‌ الفرار كالهرب ‌فى‌ الكيفيه (فها انا ذا بين يديك) اى: ‌فى‌ مقابلك (خاضع ذليل راغم) اى: لاصق بالرغام- ‌و‌ ‌هو‌ التراب- تذللا (ان تعذبنى فانى لذلك) العذاب (اهل) لسوء فعلى (و هو) اى: تعذيبى (يا رب منك عدل) لاستحقاقى العقاب (و ‌ان‌ تعف عنى فقديما) اى: ‌من‌ القدم (شملنى عفوك) حيث اذنبت كثيرا فعفوت عنى ‌و‌ لم
 
تواخذنى (و البستنى عافيتك) عن العذاب.
 
(فاسالك اللهم بالمخزون) اى: المحفوظ (من اسمائك) ‌و‌ ‌هو‌ الاسم الاعظم الذى ‌لا‌ يطلع عليه احد، الذى اذا دعى ‌به‌ سبحانه اجاب (و بما وارته) اى: اخفته (الحجب) تشبيها بالحجاب الذى يجعله الملك على بابه لئلا يبذل للاعين فتسقط هيبته (من بهائك) اى: رفعتك، فان ذاته ‌و‌ صفاته تعالى مخفيه للناس (الا رحمت هذه النفس الجزوعه) اى: الكثيره الجزع ‌و‌ الفزع عند وصول المكروه اليها (و هذه الرمه) اى: العظام المندرسه الباليه (الهلوعه) اى: الكثيره الهلع ‌و‌ ‌هو‌ بمعنى الفزع، قالوا ‌و‌ تفسير الهلع ‌فى‌ قوله سبحانه: «ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الخير منوعا ‌و‌ اذا مسه الشر جزوعا» (التى ‌لا‌ تستطيع حر شمسك) ‌و‌ تتاذى ‌به‌ (فكيف تستطيع حر نارك) ‌فى‌ جهنم؟ (و التى ‌لا‌ تستطيع صوت رعدك) لانه يخاف ‌من‌ الصوت اذا اشتد (فكيف يستطيع) استماع (صوت غضبك) فان جهنم تزفر، ‌و‌ الملائكه الغلاظ الشداد يصيحون الى غير ذلك ‌من‌ الاصوات المهوله التى تنشاء ‌من‌ غضبه سبحانه على الكافرين ‌و‌ العصاه.
 
(فارحمنى اللهم فانى امرء حقير) ‌لا‌ اهميه لى حتى تنتقم منى (و خطرى) اى: امرى (يسير) فلا عظمه لى ‌و‌ ‌لا‌ اهميه (و ليس عذابى مما يزيد ‌فى‌ ملكك مثقال ذره) اى: بقدر ثقل ذره، ‌و‌ هى الهبائه التى ترى ‌فى‌ نور الشمس اذا دخل المحل المظلم ‌من‌ كوه ‌او‌ شبهها (و لو ‌ان‌ عذابى مما يزيد ‌فى‌ ملكك) اى: لو فرض انه كان كذلك (لسالتك) ‌يا‌ رب (الصبر عليه) بان تعطينى الصبر حتى اصبر على عذابك، فيزيدنى ملكك ‌و‌ يرجع النفع اليك (و احببت ‌ان‌ يكون ذلك) التزيد ‌فى‌ الملك (لك) ‌و‌ ‌ان‌ كان بضررى فكنت اقدم نفعك على نفعى (و لكن سلطانك اللهم اعظم) ‌من‌ ‌ان‌ يزيد فيه شى ء (و ملكك ادوم) ‌اى‌ اكثر دواما (من ‌ان‌ تزيد فيه طاعه المطيعين ‌او‌ تنقص منه معصيه المذنبين) حتى تريد اكماله بالطاعه، ‌او‌ عدم المعصيه، ‌او‌ العقاب على الذنب، ‌و‌ اذ كنت ‌لا‌ تحتاج ‌يا‌ رب الى تعذيبى فاعف عنى  
 
(فارحمنى ‌يا‌ ارحم الراحمين ‌و‌ تجاوز عنى) بالعفو ‌و‌ الصفح (يا ذا الجلال ‌و‌ الاكرام) تقدم معنى اللفظين فيما سبق (وتب على)
 
اى: ارجع الى باحسانك، فان التوبه بمعنى الرجوع (انك انت التواب) اى: الكثير الرجوع الى عبادك المذنبين (الرحيم) بخلقك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^