فارسی
چهارشنبه 06 تير 1403 - الاربعاء 18 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله تعالى

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ الالحاح على الله تعالى
 
 
(يا الله الذى ‌لا‌ يخفى عليه شى ء ‌فى‌ الارض ‌و‌ ‌لا‌ ‌فى‌ السماء) فكل شى ء باطلاعه ‌و‌ علمه سبحانه (و كيف يخفى عليك ‌يا‌ الهى ‌ما‌ انت خلقته؟) استفهام انكار اى: ‌لا‌ يمكن ‌ان‌ يختفى المخلوق عن الخالق (و كيف ‌لا‌ تحصى) ‌و‌ ‌لا‌ تعد عدد (ما انت صنعته) ‌و‌ ابدعته (او كيف يغيب عنك) فلا تعلم ‌به‌ (ما انت تدبره) ‌و‌ تدير شوونه ‌من‌ المخلوقات (او كيف يستطيع ‌ان‌ يهرب منك) ‌و‌ يفر ‌من‌ قدرتك (من ‌لا‌ حياه له) ‌و‌ ‌لا‌ بقاء (الا برزقك) فان الهارب يجب ‌ان‌ يستغنى عن ‌من‌ هرب منه حتى يتمكن ‌من‌ الهرب (او كيف ينجو منك) ‌و‌ ‌من‌ عقابك (من ‌لا‌ مذهب له) اى: ‌لا‌ طريق له (فى غير ملكك) فان الطرق كلها لله تعالى:
 
(سبحانك) اى: انت منزه ‌من‌ كل عيب ‌و‌ نقص (اخشى خلقك لك) اى: اكثرهم خشيه ‌و‌ خوفا منك (اعلمهم بك) لان الانسان كلما عرف عظمه شخص كان اكثر خوفا منه (و اخضعهم لك) اى: اكثرهم خضوعا ‌و‌ خشوعا (اعملهم بطاعتك) اى: اكثرهم عملا بطاعتك لان كثره الطاعه تلازم كثره الخشوع (و اهونهم عليك ‌من‌ انت ترزقه ‌و‌ ‌هو‌ يعبد غيرك) فان المشرك ‌و‌ الملحد اكثر الناس هوانا ‌و‌ ذله لديه تعالى.
 
(سبحانك) انزهك تنزيها (لا ينقص سلطانك ‌من‌ اشرك بك) لانه ‌لا‌ سلطان لاحد سواه حتى يكون المشرك قد خرج ‌من‌ سلطانه تعالى الى سلطان غيره بسبب شركه فيوجب نقصا ‌فى‌ سلطان الله (و كذب رسلك) عطف على «اشرك» (و ليس يستطيع ‌من‌ كره قضائك) ‌و‌ حكمك بالصحه ‌و‌ المرض ‌و‌ الحياه ‌و‌ الموت ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (ان يرد امرك) ‌و‌ يبدل ‌ما‌ قضيت ‌و‌ حكمت (و ‌لا‌ يمتنع منك) بان يحفظ نفسه عن عقابك (من كذب بقدرتك) ‌و‌ قال انك ‌لا‌ تقدر على الاشياء (و ‌لا‌ يفوتك) اى: ‌لا‌ يهرب ‌من‌ باسك (من عبد غيرك) ‌من‌ المشركين ‌و‌ ‌من‌ اليهم (و ‌لا‌ يعمر ‌فى‌ الدنيا) بان
 
يبقى خالدا ‌لا‌ يموت (من كره لقائك) اى: الموت فانك تميت البشر جميعا ‌و‌ ‌لا‌ يبقى الا وجهك الكريم.
 
(سبحانك) انزهك تنزيها (ما اعظم شانك) هذا فعل تعجب ‌من‌ عظمته تعالى (و اقهر سلطانك) فانه يقهر ‌و‌ يخضع كل شى ء (و اشد قوتك) فان قوته اشد ‌من‌ كل قوه (و انفذ امرك) فان امره نافذ بلا تخلف بخلاف اوامر الناس فانها كثيرا ‌ما‌ ‌لا‌ تنفذ.
 
(سبحانك قضيت على جميع خلقك الموت) فكلهم يموتون، سواء (من وحدك ‌و‌ ‌من‌ كفر بك) اشرك ‌او‌ الحد (و كل ذائق الموت) كان للموت طعما يذوقه كل انسان، قال تعالى: «كل نفس ذائقه الموت» (و كل صائر اليك) اى: الى حسابك ‌و‌ جزائك (فتباركت) اى: دمت ‌و‌ ثبت انت (و تعاليت ‌لا‌ اله الا انت وحدك ‌لا‌ شريك لك) هذا تاكيد لقوله «وحدك» ليكون مقابله لاعتقاد المشركين بان له شريكا
 
(آمنت بك) ‌يا‌ رب (و صدقت رسلك) بانهم رسل ‌من‌ عندك ‌و‌ ‌ان‌ كل ‌ما‌ يقولون صدق ‌و‌ ‌حق‌ (و قبلت كتابك) القرآن الحكيم، ‌او‌ المراد جنس الكتب السماويه
 
(و كفرت) ‌و‌ انكرت (بكل معبود غيرك) فلا معبود سواك (و برئت ممن عبد سواك) اى: الذين يعبدون غيرك.
 
(اللهم انى اصبح ‌و‌ امسى مستقلا لعملى) اى: ارى عملى لك قليلا ‌و‌ دون ‌ما‌ انت اهله (معترفا بذنبى) ‌و‌ اثمى (مقرا بخطاياى) جمع خطيئه بمعنى الذنب، ‌و‌ ‌ان‌ اتى بها الاتى عمدا (انا ب)سبب (اسرافى على نفسى) ‌و‌ عصيانى (ذليل) عندك (عملى) القبيح (اهلكنى) اى: اوجب عقابى (و هواى) اى: ميولى النفسيه نحو الباطل (اردانى) اى: اهلكنى (و شهواتى حرمتنى) عن درك الثواب.
 
(فاسالك ‌يا‌ مولاى سئوال ‌من‌ نفسه لاهيه) تلهو ‌و‌ تغفل (لطول امله) فان الانسان اذا طال امله ‌فى‌ الدنيا تغافل عن الاخره ‌و‌ العمل لاجلها (و بدنه غافل) ‌لا‌ يضطرب (لسكون عروقه) فان الشخص اذا علم سوء منقلبه اضطربت عروقه ‌و‌ انتبه بدنه ‌و‌ استعد للعمل، اما اذا لم يكن كذلك سكنت عروقه ‌و‌ كان بدنه هادءا، كالغافل المطمئن (و قلبه مفتون) اى: غافل
 
قد صرفته الدنيا عن الاخره، لاشتغاله بها (ب)سبب (كثره النعم عليه) فان الانسان ليطغى ‌ان‌ رآه استغنى (و فكره قليل) اى: ‌لا‌ يفكر الا قليلا (لما ‌هو‌ صائر اليه) ‌من‌ احوال الاخره ‌و‌ الحساب ‌و‌ شدائدها.
 
(سئوال ‌من‌ قد غلب عليه الامل) «سئوال» مفعول اسالك (و فتنه) اى: صرفه (الهوى) اى: الميل الى الشهوات (و استمكنت) اى: تمكنت (منه الدنيا) بان تمكنت ‌من‌ صرفه الى نفسها (و اظله الاجل) بان اقترب اجله حتى كانه على راسه.
 (سئوال ‌من‌ استكثر ذنوبه) اى: كثرت (و اعترف بخطيئته) اى: باثمه ‌و‌ ذنبه.
 (سئوال ‌من‌ ‌لا‌ رب له غيرك) حتى يساله فيقضى له حاجته (و ‌لا‌ ولى) ‌و‌ ناصر (له دونك) حتى يتولى شئوونه (و ‌لا‌ منقذ) ‌و‌ منجى (له منك) اى: ‌من‌ عقابك ‌و‌ عذابك (و ‌لا‌ ملجاء له منك الا اليك) فان الانسان يلجاء ‌من‌ عذاب الله الى فضله ‌و‌ رحمته، فهو فرار منه اليه.
 
(الهى اسالك بحقك الواجب على جميع خلقك) فان ‌حق‌ الله ثابت على جميع الناس (و باسمك العظيم الذى امرت رسولك ‌ان‌ يسبحك به) ‌فى‌ قولك: «فسبح باسم ربك العظيم» ‌و‌ المعنى: اذكر هذا الاسم ‌فى‌ مقام تنزيهك له تعالى (و بجلال وجهك) اى: بارتفاع ذاتك (الكريم الذى ‌لا‌ يبلى) بمعنى ‌لا‌ يخلق مقابل الجديد (و ‌لا‌ يتغير) ‌من‌ صفه الى صفه (و ‌لا‌ يحول) ‌من‌ حال الى حال (و ‌لا‌ يفنى) اى: ينعدم (ان تصلى على محمد ‌و‌ ‌آل‌ محمد ‌و‌ ‌ان‌ تغنينى عن كل شى ء بعبادتك) بان يكون غناى بعبادتك حتى ‌لا‌ اشتغل بغيرها، ‌فى‌ مقابل الذين يرون الغنى بالمال فيشتغلون بجمعه ‌او‌ نحو ذلك (و ‌ان‌ تسلى نفسى عن الدنيا بمخافتك) بان اترك الدنيا خوفا منك، فكان الخوف بدل ‌من‌ الدنيا (و ‌ان‌ تثنينى) اى: تعطفنى ‌و‌ تاخذنى اليك حين موتى ‌فى‌ حال كونى متلبسا (بالكثير ‌من‌ كرامتك) لى (برحمتك) ‌و‌ فضلك ‌لا‌ باستحقاق منى  
 
(فاليك) ‌يا‌ رب (افر) ‌من‌ ذنوبى ‌و‌ تبعاتها (و منك اخاف) اى: ‌من‌ عقابك ‌و‌ نكالك
 
(و بك) ‌يا‌ رب (استغيث) اطلب الاغاثه ‌و‌ الحفظ ‌من‌ المكاره (و اياك ارجو) ‌و‌ آمل (و لك ادعو) ‌لا‌ ادعو سواك (و اليك الجاء) ‌و‌ الوذ عند طلب الشدائد (و بك اثق) بان تتفضل على بطلباتى (و اياك استعين) اى: الاعانه منك (و بك اومن) ‌لا‌ بسواك (و عليك اتوكل) بان اكل امورى اليك (و على جودك ‌و‌ كرمك اتكل) ‌و‌ اعتمد ‌يا‌ رب، فلا تخيب ‌ما‌ رجوتك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^