فارسی
چهارشنبه 06 تير 1403 - الاربعاء 18 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و الاستكانه

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ التضرع ‌و‌ الاستكانه
 
 
(الهى احمدك- ‌و‌ انت للحمد اهل- على حسن صنيعك الى) اى: صنعك الحسن ‌بى‌ ‌من‌ الخلق ‌و‌ الرزق ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، ‌و‌ الله سبحانه اهل للحمد اذ انما يحمد الكامل المتفضل، ‌و‌ ‌هو‌ سبحانه كامل الذات ‌و‌ الصفات متفضل على جميع المخلوقات (و سبوغ) اى: سعه (نعمائك على) فان نعمه تعالى على الانسان واسعه سابغه (و جزيل) اى: عظيم (عطائك عندى و) احمدك ‌يا‌ رب (على ‌ما‌ فضلتنى به) الضمير عائد الى «ما» (من رحمتك) بيان «ما» اى: على رحمتك التى فضلتنى بها على غيرى (و اسبغت على ‌من‌ نعمتك) اى: اوسعت على (فقد احسنت عندى) اى: اعطيت ‌و‌ حسنت (ما يعجز عنه شكرى) فلا اقدر على شكر نعمائك  
 
(و لو ‌لا‌ احسانك الى ‌و‌ سبوغ نعمائك) اى: سعه نعمتك (على
 
ما بلغت احراز حظى) بان انال هذه النعمه التى انا الان فيها (و لا) قدرت على (اصلاح نفسى) فانه ‌لا‌ شى ء بيد الانسان اطلاقا ‌و‌ انما الكل نغمه ‌من‌ الله تعالى (و لكنك) ‌يا‌ رب (ابتدئتنى بالاحسان) بان احسنت الى اولا (و رزقتنى ‌فى‌ امورى) اى: حوائجى (كلها) بقدر (الكفايه ‌و‌ صرفت عنى جهد البلاء) اى: البلاء الموجب لجهد الانسان ‌و‌ تعبه (و منعت منى محذور القضاء) القضاء ‌و‌ القدر الذى يحذر ‌و‌ يخشى منه.
 
(الهى فكم ‌من‌ بلاء جاهد) اى: موجب للمشقه (قد صرفت عنى) مع انى كنت ‌فى‌ معرض ذلك البلاء (و ‌كم‌ ‌من‌ نعمه سابغه) واسعه (اقررت بها عينى) فان الانسان اذا اطمئن استقرت عينه بخلاف الخائف ‌و‌ الراغب الذى ينظر هنا ‌و‌ هناك ليجد ملجاء ‌او‌ مطلبا فان عينه ‌فى‌ اضطراب (و ‌كم‌ ‌من‌ صنيعه كريمه) اى: صنع موجب لكرامتى (لك) ‌يا‌ رب (عندى) «كم» ‌فى‌ هذه الجمل للتكثير
 
(انت الذى اجبت عند الاضطرار) اى: وقت اضطرارى (دعوتى) التى دعوتك بها لكشف ضرى (و اقلت
 
عند العثار) اى: السقوط (زلتى) بان حفظتنى فلم اهلك عندما وقعت ‌فى‌ الاثم (و اخذت لى ‌من‌ الاعداء بظلامتى) اى: الشى ء الذى ظلمونى فيه، بان رددت على حقى.
 
(الهى ‌ما‌ وجدتك بخيلا حين سالتك) حاجتى (و ‌لا‌ منقبضا) اى: مقطب الوجه، كما يقطب الشخص وجهه عند طلب الحاجه منه (حين اردتك) لاعطاء سولى (بل وجدتك لدعائى سامعا) فلا تصم عن سماع دعائى (و لمطالبى) اى: حوائجى (معطيا) حيث سالتك (و وجدت نعماك) بمعنى النعمه (على سابغه) واسعه (فى كل شان ‌من‌ شانى) ‌من‌ جهه جسمى ‌و‌ روحى ‌و‌ دنياى ‌و‌ آخرتى ‌و‌ نفسى ‌و‌ اهلى ‌و‌ غير ذلك (و كل زمان ‌من‌ زمانى فانت) ‌يا‌ رب (عندى محمود) تستحق الحمد على حسنك ‌بى‌ (و صنيعك لدى مبرور) اى: متسع ‌او‌ محسن اليه بشكرى له:
 
(تحمدك) ‌يا‌ رب (نفسى ‌و‌ لسانى ‌و‌ عقلى) النفس بمعنى القلب ‌و‌ العقل بمقتضى الادله الداله عليه تعالى، ‌فى‌ قبال ‌ما‌ لو حمدت النفس ‌و‌ لم يحمد العقل (حمدا يبلغ الوفاء) بنعمتك (و) يبلغ (حقيقه الشكر)
 
الواجب على الانسان (حمدا يكون مبلغ رضاك) اى: يصل الى ‌ان‌ ترضى (عنى) لكونه حمدا يليق بك (فنجنى ‌من‌ سخطك) ‌و‌ غضبك ‌يا‌ رب  
 
(يا كهفى) اى: ملجئى (حين تعيينى المذاهب) جمع مذهب بمعنى الطرق، اى: اعجز عن الوصول الى حاجتى بواسطه سائر الطرق، ‌و‌ الاصل فيه ‌ان‌ الانسان يلتجى ء الى الكهف الذى ‌هو‌ فسحه ‌فى‌ الجبل، اذا لم يتمكن ‌من‌ السير، ليبقى هناك مخفيا عن الموذيات (و ‌يا‌ مقيلى عثرتى) اقال عثرته اى: غفر خطاه (فلو ‌لا‌ سترك عورتى) اى: المستور ‌من‌ اعمالى السيئه (لكنت ‌من‌ المفضوحين) المفضوح ‌هو‌ الذى كشفت قبائحه للناس (و ‌يا‌ مويدى بالنصر) بان نصرتنى على الاعداء ‌و‌ المشاكل (فلو ‌لا‌ نصرك اياى لكنت ‌من‌ المغلوبين) اى: الذين غلبهم العدو ‌او‌ غلبتهم مشاكل الحياه فانهاروا امامها (و ‌يا‌ ‌من‌ وضعت له الملوك نير المذله) النير: الخشبه التى توضع على عنق الثور وقت الحرث، فان الملوك اذلاء لقدره تعالى رضوا ‌ام‌ ابوا، (على اعناقها) تانيث الضمير باعتبار الجماعه (فهم ‌من‌ سطواته) اى: الدفعات ‌من‌ اخذه ‌و‌ عقابه (خائفون) ‌و‌ جلون (و ‌يا‌ اهل التقوى) اى: الذى ‌هو‌ اهل لان يتقى منه ‌و‌ يخشى ‌من‌ عقابه (و ‌يا‌ ‌من‌ له
 
الاسماء الحسنى) فلا اسم ‌سى‌ ء له، كالبخيل ‌و‌ الجبان ‌و‌ نحوه.
 (اسالك ‌ان‌ تعفو عنى) ذنبى (و تغفر لى) خطيئتى (فلست بريئا فاعتذر) بانى برى ء (و ‌لا‌ بذى قوه فانتصر) بقوتى عليك عندما تريد ‌ان‌ تواخذنى بذنوبى (و ‌لا‌ مفر لى) اى: محل للفرار (فافر) ‌من‌ عقابك  
 
(و استقيلك عثراتى) اى: اطلب منك ‌ان‌ تقيل ذنوبى، بالعفو عنها (و اتنصل) اى: اتبرء (اليك ‌من‌ ذنوبى) ‌و‌ معنى التبرى ‌من‌ الذنوب الاعتراف بقبحها ‌و‌ الاستغفار منها (التى قد اوبقتنى) اى: اهلكتنى (و احاطت ‌بى‌ فاهلكتنى) احاطه الذنوب بالانسان كنايه عن كثرتها كما قال تعالى: «بل ‌من‌ كسب سيئه ‌و‌ احاطت ‌به‌ خطيئته» (منها) اى: ‌من‌ تلك الذنوب (فررت اليك) ‌يا‌ (رب تائبا فتب على) اى: ارجع الى بقبول توبتى ‌و‌ غفرانى ‌و‌ ‌فى‌ حال كونى (متعوذا) تعوذ: بمعنى التجاء (فاعذنى) اى: اجرنى، ‌و‌ (مستجيرا) اى: طالبا اجارتك ‌و‌ حفظك (فلا تخذلنى) بان تتركنى ‌و‌ ذنوبى حتى يصل الى عقابك، ‌و‌ (سائلا) رحمتك (فلا تحرمنى) فضلك، ‌و‌ (معتصما) اى: طالبا العصمه ‌و‌ الحفظ
 
منك (فلا تسلمنى) الى عدوى الذى ‌هو‌ الشيطان ‌و‌ النفس الاماره، ‌و‌ (داعيا) لك ( فلا تردنى خائبا) خاسرا بدون قضاء حاجتى  
 
(دعوتك ‌يا‌ رب) ‌فى‌ حال كونى (مسكينا) فقيرا شديد الفقر (مستكينا) متضرعا (مشفقا) خائفا اشد الخوف (خائفا ‌و‌ جلا) لعل الوجل اخف ‌من‌ الخائف الذى ‌هو‌ اخف ‌من‌ المشفق ‌او‌ بالعكس (فقيرا مضطرا اليك) ‌فى‌ جميع امورى.
 
(اشكو اليك ‌يا‌ الهى ضعف نفسى عن المسارعه فى) الثواب ‌من‌ (ما وعدته اوليائك) فان نفسى بطيئه ‌لا‌ تسارع الى الطاعه التى هى سبب الثواب ‌و‌ الرضوان (و المجانبه عما حذرته اعدائك) فانها ‌لا‌ تسارع ‌فى‌ الاجتناب عن العقاب الذى خوفت ‌به‌ اعدائك (و) اشكو اليك ‌يا‌ رب (كثره همومى) ‌و‌ احزانى (و وسوسه نفسى) ‌فى‌ الامور فلا اطمئنان لها
 
(الهى لم تفضحنى بسريرتى) اى: بما علمته ‌من‌ قبح باطنى (و لم
 
تهلكنى بجريرتى) اى: بجرمى (ادعوك) ‌يا‌ الهى (فتجيبنى ‌و‌ ‌ان‌ كنت بطيئا حين تدعونى) الى طاعتك ‌و‌ عبادتك (و اسالك كلما شئت ‌من‌ حوائجى) اى: ‌من‌ اجل حاجاتى (و حيث ‌ما‌ كنت وضعت عندك سرى) فان الانسان يبوح بسره لديه سبحانه (فلا ادعو سواك) ‌فى‌ حوائجى (و ‌لا‌ ارجو غيرك) لاعطاء سئولى.
 
(لبيك لبيك) حيث انه سبحانه طلب ‌من‌ الناس ‌ان‌ يدعوه، يجيب الدعاء قائلا لبيك، اى: اجابه بعد اجابه، ‌و‌ قد تقدم معناه ‌فى‌ بعض الادعيه السابقه (تسمع) ‌يا‌ رب (من شكا اليك) بان قدم اليه شكايته ‌و‌ ظلامته (و تلقى ‌من‌ توكل عليك) تلاقيه بالاجابه ‌و‌ قضاء حوائجه (و تخلص) ‌من‌ المكاره (من اعتصم بك) اى: لاذ ‌و‌ التجاء (و تفرج) الكربه (عمن لاذ بك) اللوذ الالتجاء.
 
(الهى فلا تحرمنى خير الاخره ‌و‌ الاولى) اى: الدنيا (لقله شكرى)
 
لك (و اغفر لى ‌ما‌ تعلم ‌من‌ ذنوبى) اى: كل ذنوبى، لانه تعالى يعلم كل الذنوب  
 
( ‌ان‌ تعذب ف)عذابك عدل لانى (انا الظالم المفرط) اى: المقصر ‌فى‌ امرك (المضيع) لحقك (الاثم) ‌اى‌ العاصى (المقصر المضجع) يقال: ضجع اذا قصر ‌و‌ تهاون ‌فى‌ الامر (المغفل حظ نفسى) فانى قد تركت غفله ‌ما‌ فيه حظ نفسى ‌من‌ ثوابك للترتب على طاعتى لك (و ‌ان‌ تغفر فانت ارحم الراحمين) ‌و‌ يكون الغفران بفضلك ‌و‌ رحمتك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^