فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى الصلاه على اتباع الرسل و مصدقیهم

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ الصلاه على اتباع الرسل ‌و‌ مصدقيهم:
 
 
(اللهم ‌و‌ اتباع الرسل) الذين اتبعوهم فيما قالوا (و مصدقوهم) بما جاوا ‌به‌ ‌من‌ الشرائع ‌و‌ الاحكام، ‌و‌ ياتى خبر قوله «و اتباع» ‌فى‌ قوله «فاذكرهم» كما تقدم ‌فى‌ الدعاء السابق نحوه (من اهل الارض بالغيب) متعلق ب«مصدقوهم» ‌اى‌ الذين صدقوهم فيما جاوا ‌من‌ الغيب، ‌و‌ المراد بالغيب الغائب عن الحواس كوجود الله سبحانه ‌و‌ المعاد ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (عند معارضه المعاندين لهم) ‌اى‌ للانبياء (بالتكذيب) فان التصديق عند المعارضه اكثر قيمه ‌و‌ اجرا ‌من‌ التصديق بدون وجود معارض (و) ‌من‌ اهل (الاشتياق الى المرسلين) فالاشتياق عطف على الارض (بحقائق الايمان) ‌اى‌ ‌ان‌ اشتياقهم انما ‌هو‌ لاجل وجود حقيقه الايمان ‌فى‌ الانسان
 
الشائق، ‌و‌ هذا شامل لمن آمن بدون ‌ان‌ يكون هناك معارض كالمومنين اللاحقين  
 
(فى كل دهر ‌و‌ زمان) الظرف شامل لكلا القسمين: المومنين وقت المعارضه ‌و‌ غيرهم (ارسلت فيه رسولا ‌و‌ اقمت لاهله دليلا) على الرسول ‌و‌ ‌ان‌ كان الرسول قد ذهب ‌و‌ مات (من لدن آدم) ابى البشر (الى محمد صلى الله عليه ‌و‌ آله ‌من‌ ائمه الهدى) بيان للرسول ‌و‌ الدليل، فان كل رسول امام يهدى الناس الى الحق ‌و‌ كذلك كل دليل الى الرسول، فهو اعم ‌من‌ الامام ‌فى‌ اصطلاحنا (و قاده) جمع قائد ‌و‌ ‌هو‌ الهادى (اهل التقى) ‌و‌ ‌هم‌ المتقون الذين يخافون المعاصى ‌و‌ يجتنبونها (على جميعهم السلام) ‌و‌ السلام للميت تحيه معناها ‌ان‌ يكون سالما ‌فى‌ ذلك العالم عن الافات ‌و‌ العذاب، ‌و‌ ‌ان‌ كان هذا منسلخا بالنسبه الى الاولياء ‌و‌ احباء الله تعالى. ‌و‌ انما يبقى مجرد معنى التحيه (فاذكرهم) ‌يا‌ رب (منك بمغفره ‌و‌ رضوان) الغفران: الستر، ‌و‌ الرضا فوق ذلك، ‌و‌ المراد ‌فى‌ مثل الانبياء رفع مقاماتهم ‌و‌ درجاتهم لانهم معصومون عن الذنب ‌و‌ الخطاء.
 
(اللهم ‌و‌ اصحاب محمد خاصه) ‌اى‌ اخصهم ‌من‌ بين اتباع الرسل بالذكر ‌و‌ الدعاء لهم (الذين احسنوا الصحابه) للرسول، بان
 
يخلطوا ايمانهم بالنفاق (و الذين ابلوا البلاء الحسن) ‌اى‌ امتحنوا امتحانا حسنا (فى نصره) ‌اى‌ نصره الرسول «ص» (و كانفوه) ‌اى‌ عاونوه (و اسرعوا الى وفادته) ‌اى‌ الوفود اليه «ص» لقبول رسالته (و سابقوا الى دعوته) حيث الناس كانوا معادين له «ص» (و استجابوا له) ‌اى‌ اجابوا الى ‌ما‌ بلغ بقبولهم الاسلام (حيث اسمعهم حجه رسالاته) ‌اى‌ الدليل على كونه مرسلا ‌من‌ قبل الله ‌و‌ ‌ان‌ ‌ما‌ يقوله رساله ‌من‌ عنده تعالى  
 
(و فارقوا الازواج ‌و‌ الاولاد ‌فى‌ اظهار كلمته) ‌اى‌ تركوا اهلهم، لان اهلهم بقوا كفارا ‌و‌ ‌هم‌ اسلموا، ‌او‌ لانهم هاجروا ‌من‌ بلادهم خوفا ‌من‌ الكفار ‌و‌ انما فارقوا لاظهار كلمه الاسلام ‌و‌ دعوه الرسول «ص» (و قاتلوا الاباء ‌و‌ الابناء ‌فى‌ تثبيت نبوته) صلى الله عليه ‌و‌ آله فان آباءهم ‌و‌ ابناءهم لما انخرطوا ‌فى‌ سلك جيش الكفار حاربوهم ‌و‌ لم يلحظوا رحمهم، ‌و‌ ذلك لاجل تثبيت نبوه الرسول «ص» (و انتصروا به) ‌اى‌ غلبوا على اعدائهم بسبب الرسول «ص»
 
(و ‌من‌ كانوا منطوين) ‌اى‌ مشتملين (على محبته) بان كانت محبه الرسول «ص» ‌فى‌ قلوبهم (يرجون تجاره) ‌اى‌ ثواب الاخره (لن تبور) ‌اى‌ لن تفسد ‌و‌ لن تخسر كما تخسر تجارات الدنيا احيانا (فى مودته) صلى الله عليه ‌و‌ آله.
 
(و الذين هجرتهم العشائر) ‌اى‌ عشائرهم ‌و‌ اقرباوهم (اذ تعلقوا بعروته) ‌اى‌ بدين الرسول «ص» (و انتفت) ‌و‌ اضمحلت (عنهم القرابات) لان اقرباءهم عادوهم، فصاروا كانهم ‌لا‌ اقرباء لهم (اذ سكنوا ‌فى‌ ظل قرابته) كان الاسلام اوجب لهم قرابه بالرسول «ص»
 
(فلا تنس لهم اللهم) ‌و‌ نسيان الله عباره عن تركه ‌و‌ رفضه، لانه سبحانه ‌لا‌ ينسى شيئا، قال سبحانه: «نسوا الله فنسيهم» (ما تركوا لك) ‌من‌ الاولاد ‌و‌ الاهل ‌و‌ الوطن (و فيك) ‌اى‌ ‌فى‌ ذاتك ‌و‌ ‌لا‌ ‌جل‌ دينك (و ارضهم ‌من‌ رضوانك) ‌اى‌ ارضهم باعطائهم ‌من‌ رضاك بما يتبعه الرضا ‌من‌ الثواب ‌و‌ الاجر (و بما حاشوا) عطف على مقدر، ‌اى‌ بسبب ‌ما‌ تركوا، ‌و‌ بسبب ‌ما‌ حاشوا ‌اى‌ جمعوا (الخلق عليك) ‌اى‌ على دينك ‌و‌ شريعتك (و كانوا مع رسولك) ‌و‌ قد بين معنى المعيه بقوله عليه السلام (دعاه لك اليك) فانهم كانوا يدعون لاجلك الى ذاتك المقدسه، اذ الدعوه قد تكون لانسان لكن الى انسان آخر، كما اذا كنت صديقا لولد زيد فتدعو لاجل الولد ‌و‌ ‌فى‌ حبه الى والده.
 
(و اشكرهم) ‌يا‌ رب، ‌و‌ شكر الله اعطاوه الثواب (على هجرهم فيك)
 
اى ‌فى‌ ذاتك (ديار قومهم) فان كثيرا منهم كانوا مهاجرين اما ‌من‌ مكه ‌او‌ ‌من‌ فرس ‌او‌ ‌من‌ غيرهما (و خروجهم ‌من‌ سعه المعاش) التى كانت لهم ‌فى‌ بلادهم (الى ضيقه) الذى عانوه ‌فى‌ المهجر (و ‌من‌ كثرت) ‌اى‌ اشكر ‌يا‌ رب ‌من‌ جعلته كثيرا (فى اعزاز دينك) اذ كان تكثير الله للمسلمين بضم الناس اليهم لاجل اعزاز الدين (من مظلومهم) الذى ظلم لقلته ‌و‌ عدم ناصر له، ثم كثرته كما قال سبحانه: «و اذكروا اذ كنتم قليلا فكثر كم».
 
(اللهم ‌و‌ اوصل الى التابعين لهم باحسان) ‌اى‌ الذين اتبعوا اصحاب الرسول، اتباعا حسنا، ‌و‌ ‌هم‌ الذين لم يروا الرسول (ص)و انما راوا التابعين ‌و‌ اخذوا الاحكام منهم (الذين يقولون) ‌اى‌ ‌ان‌ قولهم هذا (ربنا اغفر لنا ‌و‌ لاخواننا) الاصحاب (الذين سبقونا بالايمان) بالله ‌و‌ الرسول (خير جزائك) مفعول «اوصل»
 
(الذين) صفه التابعين (قصدوا سمتهم) ‌اى‌ قصدوا الجهه التى سار فيها الانصار (و تحروا) ‌اى‌ طلبوا (وجهتهم) ‌اى‌ الجهه التى توجه اليها الاصحاب، (و مضوا على شاكلتهم)
 
اى كما مضى الاصحاب. ‌و‌ الشاكله: شكل الشى ء ‌و‌ مثله  
 
(لم يثنهم) ‌اى‌ لم يرجعهم عن طريق الايمان (ريب) ‌و‌ ‌شك‌ (فى بصيرتهم) بالدين (و لم يختلجهم) ‌اى‌ لم يدر بخاطرهم (شك ‌فى‌ قفو) ‌اى‌ اتباع (آثارهم) ‌اى‌ آثار الاصحاب (و الايتمام) ‌اى‌ الاقتداء (بهدايه منارهم) ‌و‌ ‌هو‌ المحل المرتفع الذى يوضع عليه النور حتى ‌لا‌ يضل السالك ليلا
 
(مكانفين) ‌اى‌ ‌فى‌ حال كونهم معاونين (و موازرين) ‌اى‌ آخذين بظهرهم (لهم) ‌اى‌ للانصار (يدينون) هولاء التابعون (بدينهم) ‌اى‌ دين الانصار (و يهتدون بهديهم) ‌اى‌ بمثل ‌ما‌ اهتدى الانصار ‌به‌ (يتفقون) هولاء التابعون (عليهم) فانهم كانوا مع الانصار ‌فى‌ الاتجاه ‌و‌ الحركه (و ‌لا‌ يتهمونهم) بانهم اشتبهوا ‌و‌ اخطاوا (فيما ادوا) ‌اى‌ الانصار (اليهم) بل كانوا ياخذون باقوال الانصار الذين لم ينحرفوا.
 
(و صل) اللهم (على التابعين) لاولئك التابعين (من يومنا هذا الى يوم الدين) ‌و‌ ‌هم‌ المسلمون عامه (و على ازواجهم ‌و‌ على ذرياتهم) اولادهم ‌و‌ احفادهم (و على ‌من‌ اطاعك منهم) اما خاص بعد عام، حيث
 
يطلب الامام الصلاه حتى على عاصيهم نفضلا منه تعالى، ‌او‌ للبيان، ‌و‌ الاول اولى  
 
(صلاه تعصمهم) ‌اى‌ تحفظهم (بها) ‌اى‌ بتلك الصلاه (من معصيتك) فان صلاه الله سبحانه عباره عن رحمته ‌و‌ عطفه، ‌و‌ اذا شملت الرحمه احدا حفظ عن العصيان (و تفسح لهم ‌فى‌ رياض جنتك) ‌اى‌ توسع لهم ‌فى‌ روضه الجنه، ‌و‌ الروضه الحديقه، ‌و‌ المراد بالتوسعه اعطاء المحل الوسيع (و تمنعهم بها) ‌اى‌ بسبب صلاتك عليهم (من كيد الشيطان) ‌و‌ مكره بهم ‌لا‌ يقاعهم ‌فى‌ المعصيه (و تعينهم بها) ‌اى‌ بتلك الصلاه (على ‌ما‌ استعانوك عليه) فان الانسان يستعين بالله على الشيطان ‌و‌ على النفس الاماره ‌و‌ على الاعداء، ‌و‌ المعنى: تكون عونهم على هذه الاشياء التى تريد اذيتهم ‌و‌ اضلالهم (من بر) بيان «ما» فان الانسان يستعين بالله لاجل تمكنه ‌من‌ العمل الحسن الصالح (و تقيهم) ‌اى‌ تحفظهم (طوارق الليل ‌و‌ النهار) جمع طارق، ‌و‌ ‌هو‌ الذى يدق باب بيت الانسان بسوء، ‌و‌ المراد هنا الاسواء التى ترد على الانسان ‌من‌ مرض ‌او‌ فقر ‌او‌ عدو ‌او‌ ‌ما‌ اشبه، ‌فى‌ ليل ‌او‌ نهار (الا طارقا يطرق بخير) ‌و‌ هذا كالاستثناء المنقطع جيى ء ‌به‌ توضيحا ‌و‌ تاكيدا
 
(و تبعثهم بها) ‌اى‌ بسبب تلك الصلوات عليهم (على اعتقاد حسن الرجاء لك) فان الانسان اذا راى الخير ‌من‌ الله سبحانه حسن رجاوه
 
فيه (و) على (الطمع فيما عندك) ‌من‌ الثواب، ‌و‌ هذا يسبب ‌ان‌ يعمل الانسان صالحا حتى يصل الى ‌ما‌ طمع (و ترك التهمه فيما تحويه) ‌و‌ تشتمل عليه (ايدى العباد) ‌من‌ الاموال ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، ‌و‌ المعنى ‌ان‌ صلاتك ‌يا‌ رب عليهم تسبب ‌ان‌ ‌لا‌ يتهموك ‌فى‌ عطاياك للعباد بان يقولوا: «ليس ‌من‌ العدل اعطاوك لفلان المال ‌او‌ الجاه ‌او‌ الاولاد ‌او‌ ‌ما‌ اشبه»- كما هى عاده الجهال- فان صلاه الله على الانسان تسبب حفظه عن اتهام الله سبحانه بمثل هذه الاتهامات  
 
(لتردهم) ‌اى‌ افعل كل ذلك ‌يا‌ رب بالتابعين لتردهم ‌من‌ الحالات المنحرفه التى يتصف الناس بها غالبا (الى الرغبه اليك) ‌اى‌ الرجاء ‌و‌ الرغبه ‌فى‌ ثوابك (و الرهبه منك) ‌اى‌ الخوف ‌من‌ عقابك، فان الانسان الكامل ‌هو‌ الذى يكون بين الخوف ‌و‌ الرجاء دائما.
 (و تزهدهم) ‌اى‌ تنفرهم (فى سعه العاجل) حتى ‌لا‌ يطلبوا سعه الدنيا كيف حصلوا عليها ‌و‌ لو بذهاب دينهم (و تحبب اليهم العمل للاجل) ‌اى‌ الاخره (و الاستعداد لما بعد الموت) بالايمان ‌و‌ الاعمال الصالحه  
 
(و تهون عليهم كل كرب) ‌و‌ ‌هم‌ (يحل بهم يوم خروج الانفس ‌من‌ ابدانها) فان الانسان ياخذه الهول ‌فى‌ ذلك اليوم لاجل مفارقه الدنيا المالوفه ‌و‌ مفارقه
 
الاهل ‌و‌ الاصدقاء ‌و‌ الاموال، ‌و‌ للاشراف على آخره ‌لا‌ يعلم شيئا منها، فاذا هون الله سبحانه هذه الكروب مر الانسان بها مرورا بسلام.
 
(و تعافيهم) بان تعصمهم ‌و‌ تحفظهم (ما تقع ‌به‌ الفتنه ‌من‌ محذوراتها) ‌اى‌ محذورات تلك الكروب، فان الانسان يفتتن ‌و‌ يخرج ‌من‌ دينه اذا وقع ‌فى‌ محذور شديد، ‌و‌ لذا قد يكفر المحتضر لما يلاقى ‌من‌ الشدائد ‌و‌ الاهوال (و) تعافيهم ‌من‌ (كبه النار) ‌اى‌ الانكباب ‌و‌ الصرعه على وجوههم ‌فى‌ نار جهنم (و طول الخلود) ‌اى‌ البقاء (فيها
 
(و تصيرهم الى امن ‌من‌ مقيل المتقين) «من» بيان للامن، ‌و‌ المقيل موضع القيلوله- ‌اى‌ النوم قبل الظهر، ‌و‌ هذا ‌من‌ عاده الساده، ‌و‌ المراد بمقيل المتقين الجنه، فانها موضع الراحه ‌و‌ القيلوله.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^