فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام لنفسه و لاهل ولایته

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام لنفسه ‌و‌ لاهل ولايته:
 
 
(يا ‌من‌ ‌لا‌ تنقضى عجائب عظمته) العجائب المستنده الى عظمه الله سبحانه ‌فى‌ السماء ‌و‌ الارض ‌لا‌ تنقضى، لان فيضه العام ياتى كل يوم العجائب تورث عجب الانسان (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ احجبنا) ‌اى‌ احفظنا (عن الالحاد ‌فى‌ عظمتك) الالحاد الميل، ‌اى‌ ‌ان‌ نميل ‌فى‌ هذه الجهه، بان ‌لا‌ نعظمك ‌حق‌ عظمتك  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تنتهى مده ملكه) لبقاء الله سبحانه الى الابد ‌و‌ بقاء ملكه معه (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اعتق رقابنا ‌من‌ نقمتك) ‌اى‌ غضبك، ‌و‌ النسبه الى الرقبه لانها موضع القتل ‌و‌ الغل، حيث كانت الرقبه كان ‌ما‌ يشابه ذلك منسوبا اليها
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ تفنى خزائن رحمته) فان خزائن الله عباره عن الشمس ‌و‌ الارض ‌و‌ الهواء ‌و‌ الماء، ‌و‌ ‌من‌ المعلوم ‌ان‌ كل شى ء منها يتحول الى غيره فلا يفنى. هذا اذا اخذنا بحسب الماده، اما بحسب
 
العموم فان رحمه الله عامه يصدرها سبحانه بقوله «كن» فلا فناء لها (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعل لنا نصيبا ‌فى‌ رحمتك) بان تتفضل علينا بالرحمه كما تتفضل على غيرنا
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ تنقطع دون رويته الابصار) ‌اى‌ ‌ان‌ الابصار ‌لا‌ تصل الى ‌حد‌ تتمكن ‌من‌ رويته سبحانه، ‌و‌ ذلك لاستحاله رويه الله تعالى (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ادننا الى قربك) المراد بالقرب قرب الشرف ‌و‌ الرضى، لاستحاله المكان عليه سبحانه كما ‌لا‌ يخفى.
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ تصغر عند خطره) ‌اى‌ عظمته (الاخطار) ‌اى‌ عظمه العظماء، اذ كل عظيم فهو صغير اذا قيس بعظمه الله سبحانه (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ كرمنا عليك) بان نكون كرماء عندك  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ تظهر عنده بواطن الاخبار) اذ ليس شى ء يخفى عليه سبحانه (صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ‌لا‌ تفضحنا لديك) ‌اى‌ وفقنا لئلا نعمل بالمعاصى حتى نفتضح لديك بسبب المعصيه، ‌و‌ الفضيحه كشف ستر الانسان حتى يظهر ‌ان‌ باطنه كان مخالفا لظاهره.
 
(اللهم اغننا عن هبه الوهابين) ‌اى‌ الذين يعطون الهبات ‌و‌ العطايا
 
(بهبتك) بان تعطينا بدون واسطه وهاب موجب للمنه (و اكفنا وحشه القاطعين) فان الشخص اذا قطع عن الانسان استوحش الانسان لقطعه اياه (بصلتك) فان الانسان اذا وفقه الله سبحانه لطاعته ‌و‌ الانس ‌به‌ ‌لا‌ يستوحش لقطع صديق (حتى ‌لا‌ نرغب الى احد مع بذلك) ‌و‌ عطائك لنا (و ‌لا‌ نستوحش ‌من‌ احد مع فضلك) ‌و‌ احسانك الينا.
 
(اللهم فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ كد لنا) «الكيد» العمل الخفى لترفيع شخص ‌او‌ وضع شخص، ‌و‌ معنى كد لنا هيى ء الاسباب لعلونا ‌و‌ رفعتنا، ‌و‌ ‌من‌ المعلوم ‌ان‌ الاسباب الغيبيه خفيه، ‌و‌ لذا اطلق عليه السلام لفظ الكيد (و ‌لا‌ تكد علينا) ‌اى‌ ‌لا‌ تهيى ء الاسباب الخفيه لوضعنا ‌و‌ ذلنا (و امكر لنا) «المكر» معالجه الاسباب الخفيه للوصول الى المسببات المرغوبه، ‌و‌ هذا اصل معناه لغه، ‌و‌ منه قوله سبحانه «و يمكرون ‌و‌ يمكر الله» لكن الشائع عند العرف اطلاقه على المعالجه الضاره، ‌و‌ لذا يستبشع هذا اللفظ اذا اطلق بدون قرينه (و ‌لا‌ تمكر بنا) ‌اى‌ امكر لعلونا ‌لا‌ لضعتنا (و ادل لنا) الادله صرف الدوله ‌من‌ احد الاخر، ‌اى‌ اصرف دوله الاعداء الينا (و ‌لا‌ تدل منا) بان تاخذ الدوله منا ‌و‌ تعطيها لغيرنا.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ قنا منك) الوقايه الحفظ، ‌اى‌ احفظنا
 
 
حفظا ناشئا ‌من‌ جانبك (و احفظنا بك) ‌اى‌ احفظنا بذاتك حتى تكون انت حفيظا لنا (و اهدنا اليك) بان توفقنا لسلوك الطريق الموصل الى رضاك (و ‌لا‌ تباعدنا عنك) المباعده عنه سبحانه بالعصيان الموجب لبعد الانسان عن رضاه تعالى، ‌و‌ الا فليس له سبحانه مكان حتى يكون البعد مكانيا (ان ‌من‌ تقه) ‌اى‌ تحفظه، ‌من‌ وقى يقى (يسلم) عن الافات ‌و‌ الاخطار (و ‌من‌ تهده) الى مرضاتك (يعلم) الخير ‌و‌ الشر لانه مهدى (و ‌من‌ تقربه اليك) ‌اى‌ الى رضوانك (يغنم) ‌من‌ الغنيمه بمعنى الفائده، ‌اى‌ يحصل على سعاده الدنيا ‌و‌ الاخره.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اكفنا حد) ‌اى‌ شده، فان ‌حد‌ السيف ‌و‌ السكين شفرتهما (نوائب الزمان) جمع نائبه، ‌و‌ هى المصيبه (و ‌شر‌ مصائد الشيطان) جمع «مصيده» ‌و‌ هى الشرك الذى يجعله الشيطان لصيد الناس ‌و‌ القائهم ‌فى‌ المعاصى كالمال ‌و‌ الجاه ‌و‌ الشهوات ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و مراره صوله السلطان) ‌اى‌ هجومه ‌و‌ نكاله.
 
(اللهم انما يكتفى المكتفون) ‌اى‌ الذين يكتفون بارزاقهم ‌و‌ ‌لا‌ يحتاجون
 
الى شى ء (بفضل قوتك) ‌اى‌ قوتك التى تتفضل بها عليهم القوه ‌فى‌ المال ‌او‌ ‌ما‌ اشبه (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اكفنا) حتى ‌لا‌ نحتاج الى ‌من‌ سواك (و انما يعطى المعطون) ‌اى‌ الباذلون (من فضل جدتك) «الجده» بمعنى الوجدان، مصدر «وجد» كعده مصدر «وعد» (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اعطنا) حتى ‌لا‌ نحتاج الى عطاء غيرك (و انما يهتدى المهتدون) ‌اى‌ الذين يهتدون الى سبيل السعاده ‌فى‌ الدارين (بنور وجهك) هذا ‌من‌ باب تشبيه المعقول بالمحسوس، فان المراد بوجه الله سبحانه توجهه ‌و‌ اراده، كما ‌ان‌ المراد بنوره ‌ما‌ يلقى ‌فى‌ القلب مما يضى ء السبيل للانسان تشبيها بالنور الذى يسبب معرفه الانسان للطريق ‌فى‌ الليل المظلم (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اهدنا) حتى ‌لا‌ نضل.
 
(اللهم انك ‌من‌ واليت) موالاه الله سبحانه نصر ‌به‌ للانسان ‌و‌ ترفيعه تعالى له (لم يضرره خذلان الخاذلين) الخذلان ترك النصره، فان الله اذا شاء ترفع احد لم يوثر فيه خذلان الناس ‌و‌ ترك نصرتهم له (و ‌من‌ اعطيت) ايله ‌من‌ جودك ‌و‌ فضلك (لم ينقصه منع المانعين) اذ ‌لا‌ يبقى له موضع ناقص حتى يضره ‌كف‌ الناس يدهم عنه (و ‌من‌ هديت لم يغوه
 
اضلال المضلين) فان كل ‌من‌ اراد اضلاله لم يوثر فيه، لان الله سبحانه اقوى ‌فى‌ هدايته ‌من‌ المضل الذى يريد اضلاله.
 
(فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ امنعنا بعزك) ‌اى‌ بسلطانك (من عبادك) حتى ‌لا‌ يوثر فينا اذاهم ‌و‌ خذلانهم (و اغننا عن غيرك بارفادك) ‌اى‌ اعطاءك حتى ‌لا‌ نحتاج الى غيرك (و اسلك بنا سبيل الحق بارشادك) «سلك به» بمعنى دله على الطريق، ‌او‌ اخذه معه، ‌و‌ على الثانى فالمعنى ‌ان‌ يكون عون الله سبحانه مع الانسان ‌فى‌ كل خطوه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعل سلامه قلوبنا) ‌اى‌ وقت سلامتها عن الافات (فى ذكر عظمتك) حتى ‌لا‌ نصرفها ‌فى‌ اللغو ‌و‌ الهذر (و) اجعل (فراغ ابداننا) ‌اى‌ حال فراغ بدننا ‌و‌ عدم اشتغالها بالامور الضروريه (فى شكر نعمتك) ‌و‌ المراد الشكر العملى باعمال الخير ‌و‌ اقامه الصلاه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، كما قال سبحانه «اعملوا ‌آل‌ داود شكرا»، فان للشكر مراكز ثلاثه: القلب، ‌و‌ اللسان، ‌و‌ البدن (و) اجعل (انطلاق السنتنا) ‌اى‌ وفقنا لان نصرف السنتنا المطلقه (فى وصف منتك) منن الله: نعمه على الانسان، حتى ‌لا‌ نصرف السنتنا ‌فى‌ اللغو ‌و‌ الغيبه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعلنا ‌من‌ دعاتك) جمع «داعى» (الداعين اليك) ‌اى‌ ندعو الناس الى الايمان بك ‌و‌ العمل بما امرت (و هدانك) جمع «هادى» ‌و‌ الاضافه للتشريف (الدالين عليك) ‌اى‌ ندل الناس ‌و‌ نرشدهم الى جنابك (و ‌من‌ خاصتك) «خاصه الرجل» الاقربون اليه، ‌و‌ المراد قرب الانسان الى رضوانه سبحانه (الخاصين) ‌اى‌ شديدى الخصوصيه (لديك ‌يا‌ ارحم الراحمين) فانه سبحانه اكثر ترحما ‌من‌ كل راحم، ‌و‌ المراد برحمته تعالى عمله مع الانسان عمل المترحم له ‌من‌ كشف البليه ‌و‌ اعطاء الرغبه.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^