فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام عند الصباح و المساء

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام عند الصباح ‌و‌ المساء:
 
 
(الحمد لله الذى خلق الليل ‌و‌ النهار بقوته) فان الخلق يحتاج الى القوه على المخلوق، ‌و‌ ‌هو‌ عباره اخرى عن القدره  
 
(و ميز بينهما) بان جعل احدهما مظلما ‌و‌ الاخر مضيئا (بقدرته) اذ التميز شى ء غير الخلق  
 
(و جعل لكل واحد منهما حدا محدودا) حسب الاماكن ‌و‌ الازمان، حتى انه ‌لا‌ يتجاوز عن المعتاد ‌و‌ لو قدر ثانيه (و امدا ممدودا) ‌اى‌ نهايه، فان الليل ‌و‌ النهار باقيان الى ‌ان‌ تقوم الساعه  
 
(يولج) ‌اى‌ يدخل (كل واحد منهما ‌فى‌ صاحبه) فان الليل يدخل ‌فى‌ وقت النهار اذا اخذ الليل ‌فى‌ الطول ‌و‌ اخذ النهار ‌فى‌ القصر، فكان الليل دخل ‌فى‌ النهار (و يولج صاحبه فيه) فيدخل النهار ‌فى‌ الليل اذا كان الطول للنهار، ‌و‌ يمكن ‌ان‌ يراد بالجملتين ايلاج احدهما ‌فى‌ الاخر ‌فى‌ كل صباح ‌و‌ مساء (بتقدير منه) تعالى (للعباد
 
فيما يغذوهم به) ‌اى‌ انما يفعل سبحانه ذلك لما قدر ‌من‌ تغذيه العباد، ‌و‌ هذه الكيفيه ‌فى‌ النهار ‌و‌ الليل موجبه لتحصيل غذاء العباد، فان بعض الاغذيه فصلها الصيف ‌و‌ بعضها فصلها الشتاء ‌و‌ هكذا، ‌و‌ الفصول تحصل ‌من‌ هذا الايلاج (و ينشئهم عليه) فان نش ء الانسان انما ‌هو‌ بتغير الفصول كما ورد ‌فى‌ الطب.
 
(فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه) بالمنام ‌و‌ عدم التقلب (من حركات التعب) ‌اى‌ الحركات الموجبه للتعب (و نهضات النصب) «النهضه» القيام بالعمل، ‌و‌ المراد القيام بالعمل الموجب للتعب، ‌و‌ النصب لغه بمعنى التعب (و جعله لباسا) فانه كاللباس الذى يشتمل على الانسان (ليلبسوا ‌من‌ راحته ‌و‌ منامه) فان الراحه ‌و‌ المنام حيث يشملان جسد الانسان شبهتا باللباس الشامل للبدن (فيكون ذلك) المنام (لهم جماما) ‌اى‌ راحه (و قوه) فان الانسان ترجع قوته ‌و‌ نشاطه اذا استراح ‌فى‌ الليل (و لينالوا به) ‌اى‌ بسبب الليل (لذه) بالاجتماع مع اولادهم ‌و‌ اهلهم (و شهوه) بمقاربه ازواجهم.
 
(و خلق لهم النهار مبصرا) ‌اى‌ موجبا لان يبصروا الاشياء، اذ يتوفر ‌فى‌ النهار النور الذى ‌هو‌ شرط الابصار (لبتغوا) ‌اى‌ يطلبوا (فيه)
 
اى ‌فى‌ النهار (من فضله) ‌و‌ عطائه بالاكتساب ‌و‌ الطلب (و ليتسببوا) ‌اى‌ يطلبوا الاسباب (الى رزقه) كالزراعه ‌و‌ العماره ‌و‌ التجاره ‌و‌ الاصطياد ‌و‌ ‌ما‌ اشبه مما يدر الرزق على الانسان (و يسرحوا) ‌اى‌ يسيروا طالبين كما تسرح البهيمه طلبا للعلف ‌و‌ الماء (فى ارضه طلبا لما فيه) الضمير عائد الى «ما» (نيل العاجل) ‌اى‌ ادراك ‌ما‌ ‌هم‌ بححاجه اليه ‌من‌ العاجل (من دنياهم) بيان «العاجل» (و درك الاجل ‌فى‌ اخراهم) فان الانسان بالنهار ينفق ‌و‌ يبنى المسجد ‌و‌ يجتمع للجهاد ‌و‌ ‌ما‌ اشبه  
 
(بكل ذلك) الذى ذكر ‌من‌ فوائد الليل ‌و‌ النهار (يصلح) الله سبحانه (شانهم ‌و‌ يبلو اخبارهم) ‌اى‌ يختبرها، ‌و‌ المراد امتحانهم (و ينظر كيف هم) ‌و‌ معنى النظر الاختبار ‌و‌ الامتحان (فى اوقات طاعته) ‌من‌ الصباح ‌و‌ المساء (و منازل فروضه) المراد المنازل الاوقات، ‌و‌ الفروض الواجبات، كاوقات صلاه الظهر ‌و‌ العصر ‌و‌ سائر الصلوات (و مواقع احكامه) بانها هل تخلو عن الاحكام ‌ام‌ لا؟ (ليجزى الذين اساوا) ‌اى‌ عملوا السيئات (بما عملوا) ‌اى‌ بمقابل اعمالهم السيئه (و يجزى الذين احسنوا بالحسنى) ‌اى‌ بالصفه الحسنى مونث احسن.
 
(اللهم فلك الحمد على ‌ما‌ فلقت لنا) الفلق ‌هو‌ الشق (من الاصباح) فان ضوء الصباح يشق ظلمه الليل (و متعتنا ‌به‌ ‌من‌ ضوء النهار) المتعه اللذه، فان الانسان يتلذذ بالنهار (و بصرتنا ‌من‌ مطالب الاقوات) «مطالب» جمع مطلب اسم مكان بمعنى محل الطلب، فان الانسان بالنهار يرى المحلات التى يطلب الرزق فيها (و وقيتنا) ‌اى‌ حفظتنا (فيه) ‌اى‌ ‌فى‌ النهار (من طوارق الافات) «طوارق» جمع طارق، ‌ما‌ يرد على الانسان بسوء، ‌و‌ الافات جمع آفه بمعنى البليه ‌و‌ المصيبه  
 
(اصبحنا ‌و‌ اصبحت الاشياء كلها بجملتها) تاكيد بعد تاكيد للتعميم (لك) وحدك ‌لا‌ شريك لك فيها (سماوها ‌و‌ ارضها ‌و‌ ‌ما‌ بثثت) ‌اى‌ فرقت ‌و‌ نشرت (فى كل واحد منهما ساكنه) كالاشجار ‌و‌ الكواكب الواقفه (و متحركه) كالحيوان ‌و‌ الماء (و مقيمه) ‌اى‌ اللازم لوطنه (و شاخصه) ‌اى‌ المسافر الخارج ‌من‌ بلده (و ‌ما‌ علا) ‌و‌ ارتفع (فى الهواء) كالاطيار ‌و‌ السحاب ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و ‌ما‌ كن) ‌و‌ استتر (تحت الثرى) كماء العيون ‌و‌ المعادن ‌و‌ الحيوانات ‌و‌ الحشرات ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، ‌و‌ الثرى: الارض.
 
(اصبحنا ‌فى‌ قبضتك) كنايه عن القدره التامه، كما ‌ان‌ الشى ء الذى ‌فى‌ قبضه الانسان يكون تحت سيطرته التامه، ‌و‌ القبضه: القبض بالكف (يحوينا ملكك) ‌اى‌ يشتمل علينا الملك الذى ‌هو‌ لك، فان الانسان محاط بملك الله تعالى (و سلطانك) فان سلطته تعالى شامله للانسان، ‌و‌ الملك غير السلطان كما ‌لا‌ يخفى (و تضمنا) ‌اى‌ تشتمل علينا (مشيتك) ‌اى‌ ارادتك ‌و‌ قدرتك حتى انك تقدر على كل تصرف فينا (و نتصرف) ‌اى‌ نعمل كل عمل (عن امرك) فانه سبحانه شاء ‌ان‌ يكون الانسان قادرا مختارا، ‌و‌ الا لم يتمكن الانسان ‌من‌ ‌اى‌ عمل مهما كان صغيرا (و نتقلب ‌فى‌ تدبيرك) فان الله سبحانه ‌در‌ الكون ‌و‌ هيئه هكذا، فكل حركه للانسان ‌و‌ تقلب له انما هى حركه ‌فى‌ تدبيراته تعالى.
 
(ليس لنا ‌من‌ الامر الا ‌ما‌ قضيت) ‌اى‌ حكمت، فان الله سبحانه شاء ‌ان‌ يكون الانسان قادرا. على بعض الاشياء ‌و‌ عاجزا عن بعض الاشياء، فليس للانسان تجاوز الحدود المقرره له مهما جد ‌و‌ اجتهد (و ‌لا‌ ‌من‌ الخير) المراد ‌به‌ الاعم ‌من‌ الهدايه ‌و‌ الايمان ‌و‌ سائر الخيرات (الا ‌ما‌ اعطيت) فان الانسان ‌لا‌ يتمكن ‌ان‌ يستفيد باكثر ‌من‌ الخير الذى اعطاه الله له  
 
(و هذا يوم حادث جديد) الحادث ‌ما‌ حدث بعد العدم، ‌و‌ الجديد مقابل البالى
 
(و ‌هو‌ علينا شاهد عتيد) ‌اى‌ حاضر، فان الايام تشهد على الناس بما عملوا فيها، ‌فى‌ يوم القيامه (ان احسنا) فيه بالاعمال الصالحه (ودعنا) ‌و‌ ذهب عنا (بحمد) ‌اى‌ مادحا لنا عملنا فيه (و ‌ان‌ اسانا) ‌و‌ عملنا فيه بالشر (فارقنا بذم) ‌اى‌ ‌فى‌ حال كونه ذاما لنا عملنا.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنا حسن مصاحبته) بان نعمل صالحا فيه حتى نكون صاحبا حسنا له (و اعصمنا) ‌اى‌ احفظنا (من سوء مفارقته) بان لانفارقه بالعمل السى ء (بارتكاب جريره) فان سوء المفارقه انما يكون بارتكابنا فيه للمعصيه (او اقتراف) ‌اى‌ عمل (صغيره ‌او‌ كبيره) ‌من‌ المعاصى، ‌و‌ قد وقع الاختلاف ‌فى‌ ميزان الصغيره ‌و‌ الكبيره، ‌و‌ الكلام ‌فى‌ ذلك موكول الى الفقه  
 
(و اجزل لنا فيه ‌من‌ الحسنات) ‌اى‌ اكثر لنا فيه ‌من‌ اعطاء الحسنات، ‌و‌ ذلك بان توفقنا لما نستحق ‌به‌ ذلك (و اخلنا فيه ‌من‌ السيئات) بان تعصمنا عن اقتراف السيئه ‌و‌ المعصيه.
 (و املاء لنا ‌ما‌ بين طرفيه) ‌اى‌ طرفى هذا اليوم اوله ‌و‌ آخره (حمدا ‌و‌ شكرا) بان نشكرك ‌و‌ نحمدك اول النهار ‌و‌ آخره ‌و‌ اول الليل ‌و‌ آخره (و اجرا ‌و‌ ذخرا) ‌اى‌ ذخيره الثواب لاخرتنا (و فضلا ‌و‌ احسانا) بان
 
نتفضل علينا ‌و‌ تحسن الينا مجانا بدون مقابل ‌و‌ عوض.
 
(اللهم يسر) ‌اى‌ سهل (على الكرام الكاتبين) ‌اى‌ الملائكه الكاتبين لاعمالنا، ‌و‌ كونهم كراما لانهم ‌لا‌ يثبتون باطلا ‌و‌ ‌لا‌ يسقطون حقا (مونتنا) فان الانسان اذا احسن فرح الملائكه ‌و‌ سهل عليهم، ‌و‌ اذا اساء حزنوا ‌و‌ ثقل عليهم، فمعنى الدعاء توفيقنا لان نعمل ‌ما‌ يسرهم (و املاء لنا ‌من‌ حسناتنا صحائفنا) بان توفقنا لان نملاءها (و ‌لا‌ تخزنا عندهم بسوء اعمالنا) الخزى الفضيحه، ‌و‌ المعنى احفظنا عن العصيان حتى ‌لا‌ نفضح امام الملائكه
 
(اللهم اجعل لنا ‌فى‌ كل ساعه ‌من‌ ساعاته) ‌اى‌ ‌من‌ ساعات هذا اليوم (حظا ‌من‌ عبادك) ‌اى‌ ‌من‌ دعاء عبادك ‌و‌ خيرهم، بان تجعلنا مشمولا لصالح ادعيه الداعين ‌و‌ توصل الينا خير اهل الخير (و نصيبا ‌من‌ شكرك) بان نشكرك ‌فى‌ كل ساعه (و شاهد صدق ‌من‌ ملائكتك) بان تحوطنا بالملائكه حتى يشهدون هناك ‌فى‌ الاخره لنا بالاعمال الصالحه ‌و‌ هذا لتشريف الانسان، فان الملك ‌من‌ عظمته ‌ان‌ يحيط ‌به‌ الاعوان ‌و‌ الانصار، ‌و‌ المراد شهاده منهم بصدق اعمالى ‌و‌ انها كانت لك بدون رياء ‌او‌ سمعه ‌او‌ ‌ما‌ اشبه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ احفظنا ‌من‌ بين ايدينا) ‌اى‌ ‌من‌ امامنا
 
حتى ‌لا‌ يصل الينا مكروه ‌من‌ جهه الامام (و ‌من‌ خلفنا ‌و‌ عن ايماننا) ‌اى‌ طرف اليمين، ‌و‌ ‌من‌ القاعده ‌ان‌ الانسان اذا تكلم عن نفسه ‌و‌ عن غيره جاء بالجمع فلا يقال ليس للانسان ايمان ‌و‌ انما يمينا (و عن شمائلنا) جمع شمال (و ‌من‌ جميع نواحينا) كطرف الراس ‌و‌ الرجل (حفظا عاصما) ‌اى‌ كان ذلك الحفظ موجبا للعصمه (عن معصيتك) حتى ‌لا‌ نعصيك (هاديا) ذلك الحفظ- ‌و‌ هذا ‌من‌ باب اعجاز كما ‌لا‌ يخفى- (الى طاعتك مستعملا) بصيغه اسم المفعول، ‌اى‌ قد استعمل ذلك الحفظ (لمحبتك) ‌اى‌ ‌ان‌ الكف عن العصيان ‌و‌ الاتيان بالطاعه لاجل حبك ‌لا‌ رياءا ‌و‌ نحوه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ وفقنا ‌فى‌ يومنا هذا ‌و‌ ليلتنا هذه ‌و‌ ‌فى‌ جميع ايامنا لاستعمال الخير) بان نعمل الخير (و هجران الشر) بان نهجره ‌و‌ نتركه (و شكر النعم) جمع نعمه (و اتباع السنن) جمع سنه ‌و‌ هى الطريقه التى قررها الاسلام لمختلف جوانب الحياه (و مجانبه البدع) ‌و‌ البدعه النسبه الى الدين ‌ما‌ ليس منه (و الامر بالمعروف) ‌و‌ ‌هو‌ كل حسن شرعا ‌او‌ عقلا (و النهى عن المنكر) الذى حرمه الشارع ‌او‌ الاعم مثل ‌ما‌ تقدم (و حياطه
 
الاسلام) ‌اى‌ حفظه عن المفاسد التى اريدت للقضاء عليه (و انتقاص الباطل) ‌اى‌ بيان نقصه ليجتنبه الناس (و اذلاله) حتى ‌لا‌ يرغب فيه احد (و نصره الحق) بترويجه (و اعزازه) ليرغب فيه الناس (و ارشاد الضال) الذى ضل عن الطريق (و معاونه الضعيف) ‌اى‌ اعانته (و ادراك اللهيف) ‌اى‌ المظلوم برفع ضلامته.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعله) ‌اى‌ اجعل هذا اليوم (ايمن يوم عهدناه) ‌اى‌ اكثر يمنا ‌و‌ بركه ‌من‌ الايام السابقه (و افضل صاحب صحبناه) بان توصل الينا خيره، حتى يكون كانه احسن اصحابنا (و خير وقت ظللنا فيه) ‌اى‌ كنا فيه  
 
(و اجعلنا ‌من‌ ارضى ‌من‌ مر عليه الليل ‌و‌ النهار) ‌اى‌ ارضى الناس بالقضاء ‌و‌ القدر، فان الرضا بهما يوجب سعاده الدنيا ‌و‌ الاخره (من جمله خلقك) بيان «من مر» ثم بين معنى «ارضى» بقوله: (اشكرهم) ‌اى‌ اكثر الناس شكرا (لما اوليت) ‌و‌ اعطيت (من نعمك) بان نشكر نعمك اكثر ‌من‌ شكر غيرنا لها (و اقومهم بما شرعت ‌من‌ شرائعك) ‌اى‌ اكثر الناس قياما بما شرعت ‌من‌ الاحكام،
 
بتطبيق احكامك كما امرت (و اوقفهم عما حذرت ‌من‌ نهيك) ‌اى‌ اكثر الناس وقوفا عند المحرمات بعدم اختراقها ‌و‌ اقترافها.
 
(اللهم انى اشهدك ‌و‌ كفى بك شهيدا) اذ ‌هو‌ سبحانه شهيد صادق ‌لا‌ يضل ‌و‌ ‌لا‌ ينسى (و اشهد سمائك ‌و‌ ارضك) فان السماء ‌و‌ الارض- كما يظهر ‌من‌ الايات ‌و‌ الروايات- تعقل ‌و‌ ‌ان‌ كنا ‌لا‌ ندرك الكيفيه (و ‌من‌ اسكنتهما ‌من‌ ملائكتك ‌و‌ سائر خلقك) ‌من‌ الجن ‌او‌ حتى الجمادات ‌و‌ الحيوانات ‌و‌ النباتات، لان لها ‌من‌ الادراك كما يظهر ‌من‌ النصوص الشرعيه (فى يومى هذا ‌و‌ ساعتى هذه ‌و‌ ليلتى هذه ‌و‌ مستقرى هذا) ‌اى‌ مكانى الذى انا فيه مما ‌هو‌ استقرارى (انى اشهد انك انت الله الذى ‌لا‌ اله الا انت) بلا شريك ‌و‌ ‌لا‌ شبيه (قائم بالقسط) ‌اى‌ بالعدل، ‌و‌ كونه قائما ‌من‌ باب تشبيه المعقول بالمحسوس، فكما ‌ان‌ الانسان القائم على شى ء ‌لا‌ يفوته خصوصيات ذلك الشى ء كذلك الله سبحانه ‌لا‌ يفوته ‌اى‌ جزئى ‌من‌ الجزئيات حتى يتحقق ظلم ‌او‌ جور هناك (عدل ‌فى‌ الحكم) فانك تحكم بالعدل، ‌لا‌ كالقضاه الذين يحكمون بالجور ‌و‌ الظلم (روف بالعباد) الرافه ادق ‌من‌ الرحمه، ‌و‌ المراد ‌فى‌ الله سبحانه نتيجه الرافه (مالك الملك) فان الملك كله لله تعالى
 
(رحيم بالخلق) ترحمهم ‌و‌ ‌لا‌ تغلظ عليهم.
 
(و ‌ان‌ محمدا عبدك ‌و‌ رسولك) ‌و‌ لعل تقديم لفظ العبد ‌فى‌ قبال النصارى الذين يجعلون المسيح ابنا لله ‌او‌ شريكا له تعالى (و خيرتك ‌من‌ خلقك) ‌اى‌ الذى اخترته ‌من‌ جميع الخلق لجعله خاتم الرسل (حملته رسالتك فاداها) ‌اى‌ بينها للناس كما امرت (و امرته بالنصح لامته) بان يعمل عملا ينفعهم (فنصح) لها ‌اى‌ للامه.
 
(اللهم فصل على محمد ‌و‌ آله اكثر ‌ما‌ صليت لاحد ‌من‌ خلقك) ‌و‌ صلاه الله رحمته ‌و‌ فضله، ‌و‌ ‌من‌ المعلوم ‌ان‌ النبى «ص» يزداد مرتبه ‌و‌ قربا بواسطه الصلوات عليه (و آله) ‌اى‌ اعطه (عنا) ‌اى‌ عن قبلنا حيث لم نتمكن نحن ‌من‌ اعطائه (افضل ‌ما‌ اتيت) ‌و‌ اعطيت (احدا ‌من‌ عبادك) ‌من‌ الفضل ‌و‌ المقام ‌و‌ الجاه ‌و‌ الثواب (و اجزه عنا) فانه حيث تعب لاجلنا وجب ‌ان‌ نعطى جزاءه لكنا ‌لا‌ نتمكن ‌من‌ ذلك فنسالك ‌ان‌ تتفضل باجزاءه عن قبلنا (افضل ‌و‌ اكرم ‌ما‌ جزيت احدا ‌من‌ انبيائك عن امته) ‌اى‌ عن قبل امه اولئك الانبياء
 
(انك) ‌يا‌ رب (انت المنان) ‌اى‌ المعطى (بالجسيم)
 
اى بالثواب العظيم (الغافر للعظيم) ‌اى‌ للذنب العظيم.
 (و انت ارحم ‌من‌ كل رحيم فصل على محمد ‌و‌ آله الطيبين) مقابل الخبيث ‌و‌ ‌هو‌ كدوره العنصر (الطاهرين) مقابل النجس (الاخيار) جمع خير مقابل الشرير (الانجبين) ‌من‌ النجابه بمعنى العفه ‌و‌ النزاهه.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^