فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى الاشتیاق الى طلب المغفره من الله جل جلاله

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ الاشتياق الى طلب المغفره ‌من‌ الله ‌جل‌ جلاله:
 
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ صيرنا الى محبوبك ‌من‌ التوبه) ‌اى‌ وفقنا لان نتوب اليك توبه هى محبوبه لديك (و ازلنا) ‌اى‌ بعدنا (عن مكروهك ‌من‌ الاصرار) على المعصيه، فانه مكروه لديه سبحانه.
 
(اللهم ‌و‌ متى وقفنا) ‌اى‌ صرنا (بين نقصين ‌من‌ دين ‌او‌ دنيا) بان دار الامر بين ‌ان‌ ينقص ديننا ‌او‌ تنقص دنيانا (فاوقع النقص باسرعهما فناءا) ‌و‌ هى الدنيا (و اجعل التوبه ‌فى‌ اطولهما بقاءا) المراد بالتوبه الرجوع،
 
اذ اذا اشرف الانسان على احد نقصين كان وقوع النقص بالدنيا تراجعا عن النقص ‌فى‌ الاخره، ‌و‌ التوبه بمعنى الرجوع. مثلا: اذا دار الامر بين ‌ان‌ يخسر الانسان منصبه ‌او‌ يسعى بمومن الى الظالم كان الاول اولى لان فيه تحفظا على آخرته.
 
(و اذا هممنا بهمين) ‌اى‌ باحد همين، بان اردنا ‌ان‌ نعمل احد عملين (يرضيك احدهما عنا ‌و‌ يسخطك الاخر علينا) كما اذا ‌هم‌ الانسان بان يكسب كسبا حلالا ‌او‌ كسبا حراما (فمل بنا الى ‌ما‌ يرضيك عنا) بان وفقنا لان نعمل العمل الذى فيه رضاك (و ‌او‌ هن قوتنا) ‌اى‌ ضعفها (عما يسخطك) ‌و‌ يسبب غضبك (علينا) حتى ‌لا‌ نعمل ‌به‌  
 
(و ‌لا‌ تخل ‌فى‌ ذلك) العمل الذى نريده ‌من‌ احد عملين (بين نفوسنا ‌و‌ اختيارها) حتى تختار الذى فيه السخط (فانها) ‌اى‌ النفوس (مختاره للباطل) اذ النفس بطبعها تميل الى الشهوات ‌و‌ الاباحات (الا ‌ما‌ وفقت) ‌من‌ النفوس التى ‌لا‌ تختار الا الحق (اماره بالسوء) اى: كثيره الامر ‌به‌ (الا ‌ما‌ رحمت) بان حفظتها عن الامر بالمحرم ‌و‌ المنكر.
 
(اللهم ‌و‌ انك ‌من‌ الضعف خلقتنا) كما قال سبحانه «خلق الانسان ضعيفا» ‌و‌ معنى ‌من‌ «الضعف» ‌اى‌ ‌من‌ جنس ضعيف، كانه قطعه ‌من‌
 
الضعف كقوله تعالى «خلق الانسان ‌من‌ عجل» (و على الوهن) ‌اى‌ الضعف (بنيتنا) فان الانسان شديد التاثر بالموثرات (و ‌من‌ ماء مهين) ‌اى‌ حقير ذليل، ‌و‌ ‌هو‌ المنى- لاحتقار الناس له- (ابتداتنا) اذ بدء كل انسان ‌من‌ المنى (فلا حول) ‌و‌ قوه (لنا الا بقوتك) التى اعطيتنا اياها (و ‌لا‌ قوه لنا الا بعونك) ‌اى‌ بان تعيننا، ‌و‌ لعل الفرق ‌ان‌ الحول ‌من‌ «حال» بمعنى تحرك، ‌و‌ القوه بمعنى القدره  
 
(فايدنا) ‌اى‌ قونا (بتوفيقك) اصل التوفيق: جعل الاسباب بعضها وفق بعض حتى يتاتى المطلوب (و سددنا) ‌اى‌ وفقنا للسداد ‌اى‌ للصواب (بتسديدك) لنا (و اعم ابصار قلوبنا عن ‌ما‌ خالف محبتك) حتى ‌لا‌ يرى القلب المعصيه فيشتهيها (و ‌لا‌ تجعل لشى ء ‌من‌ جوارحنا نفوذا ‌فى‌ معصيتك) بان نتمكن ‌من‌ الاتيان بالمعصيه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعل همسات قلوبنا) «الهمس» الكلام الخفى، ‌و‌ المراد هنا ‌ما‌ يختلج ‌فى‌ قلب الانسان ‌من‌ الافكار الخفيه (و حركات اعضائنا) ‌من‌ اليد ‌و‌ الرجل ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و لمحات اعيننا) اللمحه
 
النظره (و لهجات السنتنا) ‌اى‌ لغاتنا ‌او‌ كلماتنا، ‌من‌ «لهج» اذا تكلم (فى موجبات ثوابك) حتى ‌لا‌ يصدر عنا شى ء الا ‌و‌ ‌هو‌ يوجب الثواب (حتى ‌لا‌ تفوتنا حسنه نستحق بها جزاءك) بل ناتى بكل حسنه ممكنه بقلوبنا ‌و‌ جوارحنا (و ‌لا‌ تبقى لنا سيئه نستوجب بها عقابك) عدم البقاء اما بمعنى عدم الاتيان، ‌او‌ بمعنى ‌ان‌ ناتى بالطاعات التى توجب محو السيئات فلا تبقى سيئه موجبه للعقوبه، ‌و‌ الاول اقرب الى اللفظ ‌و‌ الثانى اولى بالنظر الى الجمله السابقه.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^