فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى اللجاء الى الله تعالى

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ اللجاء الى الله تعالى:
 
 
(اللهم ‌ان‌ تشاء) ‌ان‌ تعفو عن جرائمنا (تعف عنا بفضلك) ‌و‌ احسانك يكون ذلك العفو (و ‌ان‌ تشاء) ‌ان‌ تعذبنا باثامنا (تعذبنا فبعدلك) لاستحقاقنا العقاب ‌و‌ العذاب  
 
(فسهل لنا عفوك بمنك) اى: منتك علينا، ‌و‌ معنى تسهيل العفو: اعطائه (و اجرنا ‌من‌ عذابك بتجاوزك) عنا، ‌لا‌ ‌ان‌ تقف لعقوبتنا (فانه ‌لا‌ طاقه لنا بعدلك) الموجب للعقاب (و ‌لا‌ نجاه لاحد منا دون عفوك) ‌اى‌ بغير ‌ان‌ تعفو عنا، اذ كل احد لابد ‌و‌ انه اجرم ‌ما‌ يستحق العقاب  
 
(يا غنى الاغنياء) اى: اغنى ‌من‌ كل غنى، حتى انك غنى بالنسبه اليهم، كما ‌ان‌ الغنى غنى بالنسبه الى الفقراء (ها) اسم فعل اصله للتنبيه (نحن عبادك بين يديك) اى: امامك، ‌و‌ هذا كنايه
 
عن انهم ‌فى‌ حاله استعداد لنفوذ جميع انواع ارادته تعالى فيهم، كالعبد الذى ‌هو‌ بين يدى سيده (و انا افقر الفقراء اليك) اى: اكثرهم احتياجا (فاجبر فاقتنا) ‌اى‌ فقرنا (بوسعك) اى: بالسعه التى عندك، ‌و‌ المراد السعه ‌فى‌ كل شى ء، اذ بيده كل شى ء ‌و‌ الانسان محتاج الى كل شى ء (و ‌لا‌ نقطع رجاءنا بمنعك) بان تمنع عنا رفدك حتى ينقطع الرجاء منا اليك (فتكون قد اشقيت) اى: سببت الشقاءك (من استسعد) اى: سعد (بك) اذ قطع الكرم يوجب شقاء الانسان ‌و‌ وقوعه ‌فى‌ الاتعاب (و حرمت) بالمنع (من استرفد) اى: طلب الرفد ‌او‌ العطاء ‌من‌ (فضلك) ‌و‌ احسانك  
 
(فالى ‌من‌ حينئذ) ‌اى‌ حين حرمتنا (منقلبنا) اى: انقلابنا ‌و‌ رجوعنا (عنك) نطلب منه العطاء (و الى اين مذهبنا) اى: ذهابنا (عن بابك) ‌و‌ هل هناك باب الا باب فضلك حتى نذهب اليه؟.
 (سبحانك) مفعول لفعل محذوف اى: ننزهك تنزيها، فان التسبيح بمعنى التنزيه عن النقائص (نحن المضطرون الذين اوجبت اجابتهم) حيث قلت ‌فى‌ القرآن الحكيم: (امن يجيب المضطر اذا دعاه ‌و‌ يكشف السوء) ‌و‌ قوله: (ادعونى استجب لكم) فان الوعد بالاجابه كالايجاب على
 
النفس (و اهل السوء الذين وعدت الكشف) اى: كشف السوء (عنهم) حيث قلت: (و يكشف السوء) ‌و‌ السوء كل بلاء ‌و‌ شقاء.
 
(و اشبه الاشياء بمشيتك، ‌و‌ اولى الامور بك ‌فى‌ عظمتك، رحمه ‌من‌ استرحمك) ‌و‌ انما كانت الرحمه اشبه الامور لوجود اشباهها عنده تعالى حيث قد رحم الناس عامه، ‌و‌ عظمته سبحانه تقتضى ذلك، اذ العظيم ‌من‌ شانه الرحم ‌لا‌ الانتقام ‌و‌ العقوبه (و غوث) اى: نجات (من استغاث بك) اى: طلب النجاه منك.
 (فارحم) ‌يا‌ رب (تضرعنا) اى: تخضعنا ‌و‌ استكانتنا (اليك ‌و‌ اغننا اذ طرحنا انفسنا بين يديك) ‌و‌ طرح النفس كنايه عن القائها تستجير، كما يلقى الانسان نفسه امام عظيم يطلب الحاجه منه.
 
(اللهم ‌ان‌ الشيطان قد شمت بنا اذ شايعناه على معصيتك) ‌و‌ شماتته عباره عن فرحه بانه قد اضلهم، كما قال له سبحانه: (فوعزتك لاغوينهم اجمعين) (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ‌لا‌ نشمته بنا) ‌اى‌ اعصمنا حتى ‌لا‌ نعصى ‌كى‌ ‌لا‌ يشمت الشيطان بنا بعد ذلك (بعد تركنا اياه) اى: للشيطان (لك) ‌اى‌ لاجل امرك (و رغبتنا) اى: نفرتنا (عنه اليك) حيث تركناه ‌و‌ انخذنا امرك.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^