فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام اذا استقال من ذنوبه او تضرع فى طلب العفو عن عیوبه

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام اذا استقال ‌من‌ ذنوبه ‌او‌ تضرع ‌فى‌ طلب العفو عن عيوبه:
 
 
(اللهم ‌يا‌ ‌من‌ برحمته يستغيث المذنبون) الاستغاثه: طلب الغوث ‌و‌ الخلاص ‌من‌ الشده  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ الى ذكر احسانه يفزع المضطرون) فان المضطر يتوجه الى ذكر احسان الله تعالى طالبا منه العون ‌و‌ الاحسان  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ لخيفته) اى: لاجل الخوف منه (ينتحب) اى: يبكى بصوت (الخاطئون) الذين اذنبوا
 
(يا انس كل مستوحش غريب) فان الانسان يانس بذكر الله تعالى فيزول عن قلبه الوحشه (و ‌يا‌ فرج كل مكروب) الذى ناله الكرب ‌و‌ الهم (كئيب) اى: حزين، ‌و‌ المعنى كونه تعالى
 
 
«ذا فرج» (و ‌يا‌ غوث كل مخذول) خذله الناس فلم ينصروه (فريد) اى: وحيد ‌لا‌ عون له (و ‌يا‌ عضد كل محتاج طريد) قد طرده الناس ‌و‌ بعدوه، ‌و‌ معنى العضد: القوه ‌و‌ العون  
 
(انت الذى وسعت كل شى ء رحمه ‌و‌ علما) فرحمتك عامه لكل شى ء ‌و‌ علمك يشمل جميع المعلومات  
 
(و انت الذى جعلت لكل مخلوق ‌فى‌ نعمك سهما) اى: حصه، فكل مخلوق يتنعم بنعمك  
 
(و انت الذى عفوه اعلى ‌من‌ عقابه) لانه اكثر فكانه ازيد ‌و‌ اعلى  
 
(و انت الذى تسعى رحمته امام غضبه) ‌و‌ هذا كنايه عن لطفه سبحانه بالرحمه قبل ‌ان‌ يغضب  
 
(و انت الذى عطاوه اكثر ‌من‌ منعه) ‌و‌ انما يمنع للحكمه ‌و‌ الصلاح ‌لا‌ للعدم ‌و‌ البخل  
 
(و انت الذى اتسع الخلائق كلهم ‌فى‌ رحمته) فان سعه لطفه ‌و‌ فضله شامل لكل الخلائق  
 
(و انت الذى ‌لا‌ يرغب ‌فى‌ جزاء ‌من‌ اعطاه) فانه تعالى يعطى بدون ‌ان‌ يريد العوض ‌و‌ الجزاء
 
(و انت الذى ‌لا‌ يفرط ‌فى‌ عقاب ‌من‌ عصاه) بان يعاقب فوق
 
القدر الذى استحقه العاصى.
 
(و انا ‌يا‌ الهى عبدك الذى امرته بالدعاء) اى: بان يدعوك ‌و‌ يتضرع اليك (فقال لبيك) اى: تلبيه بعد تلبيه بمعنى اجابه بعد اجابه، ‌و‌ اصله (لبينى) لك (و سعديك) ‌اى‌ سعدا بعد سعد (ها انا ذا ‌يا‌ رب مطروح بين يديك) اى: ‌فى‌ امامك، ‌و‌ لفظه «مطروح» للتواضع ‌و‌ الخضوع  
 
(انا الذى ‌او‌ قرت) اى: اثقلت (الخطايا ظهره) ‌و‌ هذا ‌من‌ باب تشبيه المعقول بالمحسوس فان الحمل لما كان على الظهر، شبه ‌به‌ الخطيئه (و انا الذى افثت) الافثاء اسكان غليان القدر (الخطايا عمره) كنايه عن ‌ان‌ عمره تصرم بالخطايا حتى كان عمره سكن بسبب الذنوب، ‌و‌ ‌فى‌ بعض النسخ (افنت) بالنون ‌لا‌ بالثاء (و انا الذى بجهله عصاك) اى: عصاك بسبب جهله، اذ لو كان الانسان عالما بعاقبه الذنوب لما عصى (و لم تكن اهلا منه) اى: ‌من‌ ناحيه العبد (لذاك) العصيان، فانه سبحانه ليس اهلا لان يعصى.
 
(هل انت ‌يا‌ الهى راحم ‌من‌ دعاك) استفهام بمعنى التضرع ‌و‌ الطلب (فابلغ ‌فى‌ الدعاء) اى: ابالغ فيه حتى يصل الى منتهى درجه الامكان
 
(ام انت غافر لمن بكاك) اى: بكى ‌من‌ خوفك (فاسرع ‌فى‌ البكاء) حتى تعفو عنى (ام انت متجاوز عمن عفر لك وجهه) اى: قلبه بالتراب (تذللا) اى: لاجل اظهار الذله لديك (ام انت مغن) اى: تغنى (من شكا اليك فقره) اى: اظهر فقره اليك مريدا منك رفعه (توكلا) اى: متوكلا عليك ‌فى‌ رفع فقره.
 
(الهى ‌لا‌ تخيب) التخييب عدم اعطاء الحاجه (من ‌لا‌ يجد معطيا غيرك) فان المعطى الحقيقى منحصر فيه سبحانه (و ‌لا‌ تخذل ‌من‌ ‌لا‌ يستغنى عنك باحد دونك) فان الناصر الحقيقى ‌هو‌ الله سبحانه.
 
(الهى فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ‌لا‌ تعرض عنى) بعدم اعطاء حاجتى (و قد اقبلت عليك) بالدعاء ‌و‌ الضراعه (و ‌لا‌ تحرمنى ‌و‌ قد رغبت اليك) اى: صرفت ميلى الى ذاتك المقدسه (و ‌لا‌ تجبهنى بالرد) يقال: جبهه اذا رده، ‌و‌ الاصل فيه الضرب على جبهه الطرف اذا اريد طرده (و قد انتصبت) اى: قمت (بين يديك) اى: امامك  
 
(انت الذى
 
و صفت نفسك بالرحمه) كما قال سبحانه: «يجد الله غفورا رحيما» الى غيرها ‌من‌ الايات.
 (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارحمنى) ‌و‌ الرحمه تشمل العفو عن الذنب كما تشمل تكميل الناقص (و انت الذى سميت نفسك بالعفو) بمعنى الذى يعفو عن الذنوب (فاعف عنى) ‌و‌ ‌لا‌ تواخذنى بسيئات عملى  
 
(قد ترى) «قد» هنا للتحقيق، كقوله: «قد يعلم الله الذين يتسللون» (يا الهى فيض دمعى) اى: سيلان دموعى (من خيفتك) اى: ‌من‌ خوفك (و وجيب قلبى) اى: خفقانه ‌و‌ اضطرابه (من خشيتك) ‌و‌ خوفك (و انتقاض جوارحى) ‌من‌ النقض مقابل البناء، ‌و‌ المراد: انخلاع بعضها عن بعض، كما قد يحس الانسان الواهن (من هيبتك) ‌و‌ خوفك  
 
(كل ذلك حياءا منك) فانى استحى منك لما عملته (لسوء عملى) اى: عملى السى ء (و لذاك) اى: للخجل (خمد) ‌و‌ خفى (صوتى عن الجار اليك) الجار: رفع الصوت بالاستغاثه (و كل) اى: عيى ‌و‌ لم يقدر (لسانى عن مناجاتك) اى: عن التكلم معك سرا.
 
(يا الهى فلك الحمد فكم ‌من‌ عائبه سترتها) اى: صفه توجب العيب لم تبدها امام الناس (على فلم تقضحنى) (و ‌كم‌ ‌من‌ ذنب غطيته) اى: اخفيته تحت الغطاء (على فلم تشهرنى) اى: لم تجعلنى مشهورا عند الناس بذلك الذنب (و ‌كم‌ ‌من‌ شائبه) اى: دنس، خلاف الصافى (الممت بها) ‌اى‌ عملتها (فلم تهتك عنى سترها) اى: الستر الذى جعلته على تلك الشائبه (و لم تقلدنى مكروه شنارها) الشنار: العار، ‌و‌ التقليد جعل الشى ء قلاده ‌فى‌ عنق الانسان، اى: لم تفضحنى بذلك العار حتى يرى كل احد قلادته ‌فى‌ عنقى (و لم تبد) اى: لم تظهر (سوآتها) اى: سوء تلك الشائبه (لمن يلتمس) ‌و‌ يتطلب (معايبى ‌من‌ جيرتى) جمع جار (و حسده نعمتك عندى) حسده: جمع حاسد، اى: الذين يحسدونى لانك انعمت على  
 
(ثم لم ينهنى ذلك) الفضل الذى تفضلت على ‌من‌ اخفاء عيوبى (عن ‌ان‌ جريت الى سوء ‌ما‌ عهدت منى) بان استمررت ‌فى‌ الاتيان بالسيئات على ‌ما‌ كنت تعهد منى ‌من‌ الاساءه ‌و‌ الاتيان بالذنب.
 
(فمن اجهل منى ‌يا‌ الهى برشده) اى: انا اكثر الناس جهلا بما يوجب
 
رشده ‌و‌ هدايته (و ‌من‌ اغفل منى عن حظه) فان الاتيان بالشى ء دال على الغفله عن الحظ (و ‌من‌ ابدر منى ‌من‌ استصلاح نفسه) ‌اى‌ اصلاحها (حين انفق ‌ما‌ اجريت على ‌من‌ رزقك فيما نهيتنى عنه ‌من‌ معصيتك) فان جوارح الانسان ‌و‌ قواه ‌و‌ سائر ‌ما‌ يتقلب فيه ارزاق لله سبحانه رزقها للشخص، فاذا عصاه كان صارفا لرزقه ‌فى‌ مناهيه ‌و‌ معاصيه ‌و‌ هذا منتهى الجهل ‌و‌ القبح (و ‌من‌ ابعد غورا) اى: ذهابا ‌فى‌ العمق (فى الباطل ‌و‌ اشد اقداما على السوء) ‌و‌ العصيان (منى حين اقف بين دعوتك ‌و‌ دعوه الشيطان) فان الله يدعو الى الخيرات، ‌و‌ الشيطان يدعو الى الشرور ‌و‌ الاثام (فاتبع دعوته) ‌و‌ اترك دعوتك (على غير عمى منى ‌فى‌ معرفه به) اى: بالشيطان، فان العاصى العالم اكثر ذنبا ‌من‌ العاصى الجاهل (و ‌لا‌ نسيان ‌من‌ حفظى له) ‌اى‌ ‌ان‌ الذى حفظته ‌من‌ عداوه الشيطان ‌و‌ انه داع الى كل شر، لم انسه، ‌و‌ مع ذلك اتبع الشيطان، ‌و‌ اترك دعوه الله تعالى  
 
(و انا حينئذ) اى: حين اتبعه (موقن بان منتهى دعوتك الى الجنه ‌و‌ منتهى دعوته الى النار) ‌و‌ مثل هذا العمل الذى يعلم صاحبه ‌ان‌ مصيره الى النار، الاتيان
 
به ‌فى‌ غايه الخطاء كيف ‌و‌ لو كانت الجنه ‌و‌ اللاجنه لزم تحصيل الجنه، ‌و‌ النار ‌و‌ اللا نار لزم الفرار ‌من‌ النار، اما فالجنه ‌و‌ النار فللعمل الصالح اقتضاءان، ‌و‌ للعمل الفاسد منعان.
 
(سبحانك) انزهك عن مثل الخطاء الذى انا فيه ف(ما اعجب ‌ما‌ اشهد ‌به‌ على نفسى) فانى اشهد بانها على غايه ‌من‌ الخطاء ‌و‌ الانسان غالبا ‌لا‌ يشهد بمثل ذلك ‌و‌ انما يريد ترفيع نفسه ‌و‌ نسبتها الى الصواب ‌و‌ الحكمه (و اعدد ‌من‌ مكتوم امرى) اذ ‌لا‌ يعلم كل احد ‌ان‌ ‌ما‌ يفعله الانسان ‌من‌ الاثام بهذه المنزله ‌و‌ انها بعد العلم بسائر المزايا التى ذكرها عليه السلام  
 
(و اعجب ‌من‌ ذلك اناتك) ‌و‌ حلمك (عنى) اذ ‌لا‌ تعاجلنى بالعقوبه  
 (و ابطاوك عن معاجلتى) بالعقاب (و ليس ذلك) الابطاء (من كرمى) اى: كرامتى- فانه مصدر ميمى- (عليك بل تانيا) ‌و‌ حلما (منك لى) حيث ‌لا‌ تواخذنى عاجلا (و تفضلا منك على) فان عدم الاخذ مجرد فضل ‌و‌ احسان (لان ارتدع عن معصيتك المسخطه) ‌اى‌ تتفضل حتى ارتدع عن عصيانك الموجب لسخطك (و اقلع) ‌هو‌ بمعنى الارتداع (عن سيئاتى المخلقه) التى صيرتنى كالثوب الخلق البالى الذى ‌لا‌ قيمه له
 
(و لان عفوك عنى احب اليك ‌من‌ عقوبتى) فان الله سبحانه يحب العفو عن المذنبين.
 
(بل انا ‌يا‌ الهى اكثر ذنوبا ‌و‌ اقبح آثارا) الاثر ‌ما‌ يخلفه الانسان كان المذنب يخلف بعده الذنب ‌و‌ العصيان (و اشنع افعالا) الفعل الشنيع ‌هو‌ الفضيع ‌فى‌ القبح (و اشد ‌فى‌ الباطل تهورا) التهور ‌هو‌ الاسراع ‌فى‌ الدخول ‌فى‌ المكروه بلا رويه (و اضعف عند طاعتك تيقظا) اى: انتباها (و اقل لوعيدك) بالعقاب على المعاصى (انتباها) ‌و‌ التفاتا (و ارتقابا) الارتقاب: مراقبه الامر ‌و‌ ملاحظه ‌ان‌ ‌لا‌ يقع الانسان فيه (من ‌ان‌ احصى لك عيوبى) فان العيوب انما تعد اذا كانت قابله للعد اما اذا كثرت كان عدها مشكلا (او اقدر على ذكر ذنوبى) ‌و‌ تعدادها
 
(و انما) اذكر هذا المقدار الذى ‌من‌ ذنوبى ‌و‌ عيوبى ‌لا‌ للاحصاء ‌و‌ التعداد بل ل(اوبخ بهذا نفسى) ‌و‌ الومها (طمعا ‌فى‌ رافتك التى بها صلاح امر المذنبين) فان رحمته سبحانه تصلح حال المذنب بالعفو ‌و‌ الستر (و رجاءا لرحمتك التى بها فكاك رقاب الخاطئين) ‌من‌ النار، ‌و‌ النسبه الى الرقبه
 
لعلاقه الجزء ‌و‌ الكل، ‌و‌ قد مر سبب نسبه الذنب الى الرقبه.
 
(اللهم ‌و‌ هذه رقبتى قد ارقتها) اى: صيرتها رقا ‌و‌ عبدا (الذنوب) فان المذنب يكون رهينه بالنسبه الى ‌من‌ اذنب اليه.
 (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اعتقها) ‌من‌ رقها (بعفوك) ‌و‌ مغفرتك لاثامى.
 (و هذا ظهرى قد اثقلته الخطايا) فانها كالحمل الثقيل الذى يتعب الظهر.
 (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ خفف عنه بمنك) ‌و‌ احسانك، ‌و‌ التخفيف انما يكون بالغفران ‌و‌ العفو.
 
(يا الهى لو بكيت اليك) اى: بكاءا منتهيا اليك لكونه ‌من‌ اجلك ‌و‌ خوفا منك (حتى تسقط اشفار عينى) ‌و‌ هى حروف العين التى ينبت عليها الشعر ‌و‌ الاهداب (و انتحبت) اى: بكيت بالصوت (حتى ينقطع صوتى) فلا يخرج جوهره ‌من‌ كثره البكاء (و قمت لك) ‌فى‌ الضراعه ‌و‌ العباده (حتى تتنشر قدماى) اى: تنتفخ اعصابها (و ركعت لك حتى ينخلع صلبى) الصلب: عظم فقار الظهر، ‌و‌ انخلاعه خروجه ‌من‌ مكانه
 
(و سجدت لك حتى تتفقاء) اى: تنقلع (حدقتاى) اى: عيناى، واحدها حدقه (و اكلت تراب الارض طول عمرى) عوض الاطعمه اللذيذه (و شربت ماء الرماد)، الى (آخر دهرى) عوض المياه العذبه (و ذكرتك ‌فى‌ خلال ذلك) اى: طول هذه المده (حتى يكل) ‌و‌ يتعب (لسانى) ‌من‌ طول الذكر (ثم لم ارفع طرفى الى آفاق السماء استحياءا منك) لما اقترفته ‌من‌ الذنوب (ما استوجبت بذلك) التعب الذى تعبته (محو سيئه واحده ‌من‌ سيئاتى) اذ العفو ليس استحقاقا
 
(و ‌ان‌ كنت تغفر لى حين استوجب مغفرتك) ‌و‌ عفوك (و تعفو عنى حين استحق عفوك) ‌و‌ سترك (فان ذلك) الغفران ‌و‌ العفو (غير واجب لى باستحقاق) منى لذلك عليك (و ‌لا‌ انا اهل له باستيجاب) بان يجب ذلك عليك (اذ كان جزائى منك ‌فى‌ اول ‌ما‌ عصيتك) اى: اول مره صدرت عنى
 
المعصيه (النار) حسب استحقاقى (فان تعذبنى فانت غير ظالم لى) فان الظلم ‌هو‌ الاذى بغير استحقاق، اما مع الاستحقاق فانه عدل، حتى ‌ان‌ العفو فضل.
 
(الهى فاذ قد تغمدتنى) يقال: غمد سيفه، اذا ادخله ‌فى‌ القراب ‌و‌ المعنى: سترتنى (بسترك فلم تفضحنى) امام الناس (و تانيتنى) اى: حلمت فلم تعاجلنى بالعقوبه (بكرمك) ‌و‌ فضلك (فلم تعاجلنى) بالعقوبه (و حلمت عنى بتفضلك) ‌و‌ احسانك (فلم تغير نعمتك على) حين عصيتك (و لم تكدر معروفك عندى) تكدير الشى ء: اشابته بما يوجب تنقيصه ‌و‌ تنغيصه (فارحم طول تضرعى) ‌و‌ استكانتى ببابك (و شده مسكنتى) اى: فقرى (و سوء موقفى) اى: وقوفى السى ء، ‌و‌ انما كان سيئا لانه وقوف العاصى.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله وقنى) ‌اى‌ احفظنى (من المعاصى) حتى ‌لا‌ اعصيك (و استعملنى بالطاعه) حتى اطيعك، ‌و‌ استعماله سبحانه بمعنى توفيقه للانسان حتى يطيع (و ارزقنى حسن الانابه) اى: الانابه الحسنه،
 
و الانابه بمعنى الرجوع (و طهرنى) عن الذنوب (بالتوبه ‌و‌ ايدنى) اى: قونى ‌فى‌ قبال الشيطان (بالعصمه) بان تعصمنى ‌و‌ تحفظنى (و استصلحنى) اى: اصلحنى (بالعافيه) اى: بان تعافينى عن العقاب ‌و‌ العذاب (و اذقنى حلاوه المغفره) فان لها حلاوه للنفس (و اجعلنى طليق عفوك) بان تطلقنى بعفوك، حتى ‌لا‌ اكون مقيدا بالذنوب (و عتيق رحمتك) بان ترحمنى فتعتقنى ‌من‌ النار (و اكتب لى امانا ‌من‌ سخطك) ‌و‌ غضبك (و بشرنى بذلك) الامان (فى العاجل) اى: الدنيا (دون الاجل) اى: ‌لا‌ توخر البشاره الى الاخره (بشرى اعرفها) ‌فى‌ الدنيا كما قال سبحانه: «لهم البشرى ‌فى‌ الحياه الدنيا» (و عرفنى فيه) اى: ‌فى‌ العاجل (علامه اتبينها) اى: اعرفها
 
(ان ذلك) التعريف، ‌او‌ البشرى (لا يضيق عليك) فانك قادر على كل شى ء (فى وسعك) اى: سعه قدرتك (و ‌لا‌ يتكادك) ‌اى‌ ‌لا‌ يثقل عليك (فى قدرتك) على الاشياء كلها
 (و ‌لا‌ يتصعدك) ‌اى‌ ‌لا‌ يشتد عليك (فى اناتك) ‌اى‌ ‌فى‌ حلمك ‌و‌ هذا بخلاف الانسان فانه ‌ان‌ اراد ستر الفضيحه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه يشتد عليه
 
و يضيق صدره بذلك لقله حلم الانسان (و ‌لا‌ يوودك) يقال اداه الشى ء اذا ثقل عليه، ‌اى‌ ‌لا‌ يثقل عليك (فى جزيل هباتك) ‌اى‌ ‌فى‌ هباتك العظيمه فان ستره تعالى ‌و‌ تفضله هبه جزيله منه لعبده (التى دلت آياتك) فان آيات القرآن، ‌و‌ كذلك سائر الايات ‌و‌ العلامات الكونيه دلت على عظيم لطف الله ‌و‌ احسانه (انك) ‌يا‌ رب (تفعل ‌ما‌ تشاء) فلا تقع مورد الاعتراض اذا تفضلت ‌و‌ اعطيت، كما انه يقع كل شى ء تحت قدرتك فلا يمتنع عليك شى ء فتفضل على بما سالت (و تحكم ‌ما‌ تريد) ‌من‌ الاوامر (انك على كل شى ء قدير) فيقع سئوالى تحت قدرتك ‌يا‌ رب.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^