و كان من دعائه عليه السلام اذا دفع عنه ما يحذر او عجل له مطلبه:
(اللهم لك الحمد على حسن قضائك) اى: قضائك الحسن بالنسبه الى (و بما صرفت عنى من بلائك) اى: دفعت البلاء الذى ورد على (فلا تجعل حظى من رحمتك ما عجلت لى من عافيتك) حتى لا يكون لى حظ فى الاخره و انما عجل الحظ الى فى الدنيا (فاكون قد شقيت) الشقاء بمعنى التعب (بما احببت) اى: وقعت فى الشقاء بسبب دفع هذا البلاء الذى كنت احب دفعه (و سعد غيرى بما كرهت) و ذلك: لانه بقى فى البلاء فلم يفته حظ الاخره الذى هو موجب للسعاده الابديه، و انما كرهت البلاء بينما كان سببا لسعاده غيرى
(و ان يكن ما ظللت فيه)
يقال: ظل، اذا اقام نهارا (او بت فيه) يقال: بات، اذا اقام ليلا (من هذه العافيه) التى اعطيتنيها (بين يدى بلاء لا ينقطع) اى: امام بلاء الاخره الذى لا انقطاع له (و وزر) اى: ذنب (لا يرتفع) بل يبقى الى الابد، بمعنى: انه ان كانت عافيتى سببا لذهاب آخرتى (فقدم لى ما اخرت) بان تجعل بلائى المقدر لى فى الاخره، فى الدنيا (و اخر عنى ما قدمت) بان تجعل عافيتى فى الدنيا، الى الاخره، حتى ابتلى هنا، و اعافى هناك
(فغير كثير ما عاقبته الفناء) اى: الدنيا (و غير قليل ما عاقبته البقاء) اى: الاخره.
(و صل على محمد و آله) ورد ان الصلوه على محمد و آله توجب استجابه الدعاء، و لذا اكثر الامام (ع) منها فى ادعيته.