فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام اذا احزنه امر و اهمته الخطایا

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام اذا احزنه امر ‌و‌ اهمته الخطايا:
 
 
(اللهم ‌يا‌ كافى الفرد الضعيف) الذى تكفيه مع ضعفه (و واقى الامر المخوف) ‌اى‌ تحفط الانسان ‌من‌ الامر الذى يخاف منه (و افردتنى الخطايا) جمع خطيئه، اى: جعلتنى فردا، ‌لا‌ ناصر لى منك (فلا صاحب (معى) يمنعنى عن باسك (و ضعفت عن غضبك) فلا اتحمله (فلا مويد لى) يويدنى ‌و‌ يقوينى (و اشرفت على خوف لقائك) الاشراف على الشى ء: الاقتراب منه، ‌و‌ لقاء الله عباره عن الموجب للقاء جزائه (فلا مسكن لروعتى) اى: ‌لا‌ احد يسكن خوفى  
 
(و ‌من‌ يومننى منك ‌و‌ انت اخفتنى)؟ استفهام انكارى، اى: ليس هناك ‌من‌ يومن ‌فى‌ حال كون الاضافه منك (و ‌من‌ يساعدنى) لدفع مخاوفى ‌و‌ انقاذى (و انت افردتنى)
 
اى: جعلتنى فردا ‌لا‌ مساعد لى ‌و‌ ‌لا‌ منقذ ‌من‌ باسك (و ‌من‌ يقوينى ‌و‌ انت اضعفتنى) هاتان الجملتان ايضا على الاستفهام الانكارى  
 
(لا يجير ‌يا‌ الهى) الاجاره: الحفظ ‌من‌ الاعداء (الارب على مربوب) فاذا لم يجر الرب فلا اجاره (و ‌لا‌ يومن) ‌من‌ العذاب ‌و‌ المخاوف (الا غالب على مغلوب) فاذا لم يومن الغالب فلا مومن (و ‌لا‌ يعين) الانسان ‌فى‌ نوائبه (الا طالب على مطلوب) الطالب ‌هو‌ الذى طلب شيئا، فانه اذا طلب شيئا ‌و‌ لم يتمكن المطلوب منه ‌و‌ ‌من‌ القيام ‌به‌ اعانه الطالب ليتمكن ‌من‌ القيام بالمطلوب، ‌و‌ المراد بالجمله الاستعطاف ليعين الله سبحانه العبد ‌فى‌ اتيان الواجبات.
 
(و بيدك ‌يا‌ الهى جميع ذلك السبب) اى: اسباب الاجاره ‌و‌ التامين ‌و‌ الاعانه (و اليك المفر) اى: منتهى الفرار (و المهرب) اى: محل الهروب.
 (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجر هربى) بمعنى اقبل ‌ان‌ اكون عندك آمنا مما هربت منه (و انجح مطلبى) اى: طلبتى  
 
(اللهم انك ‌ان‌ صرفت عنى وجهك الكريم) ‌و‌ المراد: اعرضت عنى ‌و‌ لم تتفضل على بالرحمه،
 
من باب تشبيه المعقول بالمحسوس (او منعتنى فضلك الجسيم) اى: الكثير (او حظرت) اى: منعت (على رزقك) فلم ترزقنى (او قطعت عنى سببك) اى: السبب الذى اتصل ‌به‌ الى مطلوبى (لم اجد السبيل الى شى ء ‌من‌ املى غيرك) اذ انت وحدك تقدر على ايصالى الى ‌ما‌ اومل (و لم اقدر على ‌ما‌ عندك بمعونه سواك) فان اعانه سواك ‌لا‌ تنفع ‌فى‌ الوصول الى ‌ما‌ عندك (فانى عبدك ‌و‌ ‌فى‌ قبضتك) اى: تحت تصرفك ‌و‌ اختيارك (ناصيتى بيدك) الناصيه: شعر مقدم الراس فاذا كان ناصيه انسان بيد شخص كان متوليا عليه، ‌و‌ هذا كنايه عن الاستيلاء ‌و‌ السيطره  
 
(لا امر لى مع امرك) فانك اذا اردت شيئا كان مهما اراد الانسان خلافه (ماض ‌فى‌ حكمك) ‌اى‌ نافذ ‌ما‌ تريد (عدل ‌فى‌ قضائك) فما تقضيه عدل ‌لا‌ جور فيه (و ‌لا‌ قوه لى على الخروج ‌من‌ سلطانك) اذ سلطته سبحانه عامه، ‌و‌ ‌لا‌ سلطه لسواه ابدا (و ‌لا‌ استطيع مجاوزه قدرتك) بان اتجاوز عنها حتى ‌لا‌ تشملنى قدرتك (و ‌لا‌ استميل هواك) اى: ‌لا‌
 
اتمكن على تحصيل هواك ‌و‌ رضاك، الا بطاعتك (و ‌لا‌ ابلغ رضاك) بان ترضى عنى (و ‌لا‌ انال) ‌و‌ احصل على (ما عندك) ‌من‌ الرضوان ‌و‌ الجنان (الا بطاعتك ‌و‌ بفضل رحمتك) الاستثناء ‌من‌ الجمل الثلاثه السابقه.
 
(الهى اصبحت ‌و‌ امسيت عبدا داخرا لك) اى: ذليلا حقيرا (لا املك لنفسى نفعا ‌و‌ ‌لا‌ ضرا الا بك) فان كل نفع ‌و‌ ضر ‌من‌ الله سبحانه (اشهد بذلك على نفسى ‌و‌ اعترف بضعف قوتى) حتى ‌لا‌ اتمكن ‌من‌ الاستقلال بشى ء (و قله حيلتى) اى: علاجى للامور (فانجز لى ‌ما‌ وعدتنى) ‌من‌ اجابه الداعى اذا دعاه قال سبحانه: «و قال ربكم ادعونى استجب لكم» (و تمم لى ‌ما‌ اتيتنى) اى: اعطيتنى بان تتفضل على باعطاء جميع حوائجى (فانى عبدك المسكين المستكين) المسكين بمعنى الفقير، ‌و‌ المستكين ‌من‌ الاستكانه بمعنى التضرع (الضعيف) ‌فى‌ القوه ‌و‌ القدره (الضرير) اى: المصاب ‌فى‌ الضراء (الحقير المهين) بمعنى ‌من‌ اهين (الفقير الخائف المستجير) بك ‌من‌ استجار بمعنى لاذ:
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ‌لا‌ تجعلنى ناسيا لذكرك) بان انساه فلا اذكرك (فيما اوليتنى) اى: جعلت ولايته الى ‌و‌ اعطيتنى اياه (و ‌لا‌ غافلا لاحسانك) بان ‌لا‌ اعرف احسانك الى (فيما ابليتنى) اى: فيما امتحنتنى ‌من‌ اعطاء النعم، فان نعم الله على الانسان امتحان له (و ‌لا‌ آيسا ‌من‌ اجابتك لى) بان ايئس عن الاجابه لدعائى (و ‌ان‌ ابطات) ‌و‌ تاخرت الاجابه (عنى ‌فى‌ سراء كنت) اى: ‌فى‌ حاله توجب السرور (او ضراء) ‌اى‌ حاله ضرر (او شده) ‌من‌ الرزق (او رخاء) ‌و‌ سعه (او عافيه) ‌من‌ البدن (او بلاء) ‌و‌ مرض (او بوس) ‌اى‌ فقر (او نعماء) بان انعمت على بما احتاج (او جده) ‌اى‌ غنى (او لاواء) ‌اى‌ ضيق معيشه (او فقر ‌او‌ غنى) ‌و‌ قد يفرق بين بعض مترادفات هذه الالفاظ بفروق.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعل ثنائى عليك ‌و‌ مدحى اياك ‌و‌ حمدى لك) المدح: ذكر حسنات الممدوح التى ‌لا‌ تتعدى، ‌و‌ الحمد ذكر ‌ما‌
 
يتعدى منها، اذا قوبل احدهما بالاخر ‌فى‌ مثل ذاته سبحانه (فى كل حالاتى) بان اشتغل بالمدح ‌و‌ الحمد ‌و‌ الثناء ‌فى‌ جميع الاحوال (حتى ‌لا‌ افرح بما اتيتنى ‌من‌ الدنيا ‌و‌ ‌لا‌ احزن على ‌ما‌ منعتنى فيها) فان المشتغل بذكر الله العارف ‌به‌ ‌لا‌ يهمه امر الدنيا كما قال سبحانه: «لكى ‌لا‌ تاسوا على ‌ما‌ فاتكم ‌و‌ ‌لا‌ تفرحوا بما آتاكم» (و اشعر قلبى تقواك) بان تدخل التقوى ‌و‌ الخوف قلبى حتى ادركها ادراكا قلبيا، ‌لا‌ ظاهريا فقط (و استعمل بدنى فيما تقبله منى) اى: وفقنى لان اعمل باوامرك (و اشغل بطاعتك نفسى) حتى اعمل بطاعتك (عن كل ‌ما‌ يرد على) ‌من‌ الامور المربوطه بالدنيا (حتى ‌لا‌ احب شيئا ‌من‌ سخطك) اى: ‌ما‌ يوجب غضبك لانى مشغول ‌لا‌ مجال لى لغير الطاقه (و ‌لا‌ اسخط شيئا ‌من‌ رضاك) بان اسخط لما فيه رضاك ‌من‌ الطاعه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ فرغ قلبى لمحبتك) حتى ‌لا‌ يكون فيه شى ء الا حبك (و اشغله بذكرك) فلا يشتغل بامور الدنيا (و انعشه
 
بخوفك) الانعاش: التنشيط فان القلب الخائف ينشط اكثر ‌من‌ غيره ‌فى‌ العمل (و بالوجل منك) لعل الوجل زياده الخوف (و قوه) اى: قلبى (بالرغبه اليك) بان يكون طالبا لرضاك (و امله الى طاعتك) حتى يكون ميله ‌فى‌ الطاعه (و اجر به) ‌اى‌ بقلبى (فى احب السبل اليك) حتى ينطلق ‌فى‌ ذلك السبيل (و ذلله بالرغبه فيما عندك) فان الراغب ‌فى‌ شى ء يذل له ‌و‌ يخضع لتحصيله (ايام حياتى كلها) الظاهر انه متعلق بالجمل السابقه ‌لا‌ بجمله واحده  
 
(و اجعل تقواك) اى: خوفك (من الدنيا زادى) الجارور متعلق بزادى (و الى رحمتك رحلتى) اى: ذهابى ‌من‌ الدنيا الى رحمتك ‌فى‌ الاخره (و ‌فى‌ مرضاتك) اى: رضاك (مدخلى) اى: دخولى (و اجعل ‌فى‌ جنتك مثواى) اى: محل استقرارى ‌من‌ ثوى بمعنى استقر (وهب لى قوه احتمل بها جميع مرضاتك) اى: اتمكن بها ‌من‌ الاتيان بكل ‌ما‌ يوجب رضاك (و اجعل فرارى اليك) بان آمن فيما لديك اذا خفت ‌من‌ امر (و رغبتى فيما عندك) اى: ‌فى‌ الثواب ‌و‌ الجزاء الحسن
 
(و البس قلبى الوحشه ‌من‌ شرار خلقك) حتى استوحش ‌من‌ الشرار فلا ائتلف بهم ‌و‌ اعمل كاعمالهم (وهب لى الانس بك) حتى اكثر ‌من‌ الدعاء ‌و‌ الضراعه (و باوليائك) حتى اجتمع اليهم ‌و‌ استفيد ‌من‌ الاجتماع بهم (و اهل طاعتك) فان الاجتماع باهل الطاعه يرغب الانسان الى الطاعه  
 
(و ‌لا‌ تجعل لفاجر ‌و‌ ‌لا‌ كافر على منه) بان يحسن الى حتى يمتن على (و ‌لا‌ له عندى يدا) اى: نعمه (و ‌لا‌ ‌بى‌ اليهم حاجه) حتى اميل اليهم ‌و‌ اضطر الى تملقهم ‌و‌ يكونوا يرون انفسهم فوقى (بل اجعل سكون قلبى) ‌و‌ اطمينانه (و انس نفسى ‌و‌ استغنائى ‌و‌ كفايتى بك) ‌يا‌ الهى (و بخيار خلقك) ممن يتحمل الشخص فوقيتهم ‌و‌ منتهم ‌و‌ ‌ما‌ اشبه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعلنى لهم قرينا) اى: مجتمعا بهم (و اجعلنى لهم نصيرا) بان انصرهم (و امنن على بشوق اليك) حتى يكون ولع نفسى اليك ‌لا‌ الى سواك (و بالعمل لك بما تحب ‌و‌ ترضى) ‌من‌ الاعمال الصالحه (انك على كل شى ء قدير ‌و‌ ذلك) الذى طلبته (عليك يسير) سهل فتفضل على به.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^