فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام عند الشده و الجهد و تعسر الامور

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام عند الشده ‌و‌ الجهد ‌و‌ تعسر الامور:
 
 
(اللهم انك كلفتنى ‌من‌ نفسى ‌ما‌ انت املك ‌به‌ منى) فان سلطه الله سبحانه على الانسان اكثر ‌من‌ سلطه الانسان على نفسه (و قدرتك عليه) اى: على ذلك التكليف (و على اغلب ‌من‌ قدرتى) اذ قدرته سبحانه اعظم ‌من‌ قدره الانسان (فاعطنى ‌من‌ نفسى ‌ما‌ يرضيك عنى) بان تعطينى قدره ‌و‌ قوه ‌و‌ نشاطا ‌و‌ ‌ما‌ اشبه مما اقوم بها على طاعتك (و خذ لنفسك رضاها) اى: ‌ما‌ ترضى ‌و‌ تحب (من نفسى) بصرفها ‌فى‌ طاعتك ‌و‌ عبادتك (فى عافيه) اى: ‌فى‌ حال كونى معافى.
 
(اللهم ‌لا‌ طاقه لى بالجهد) ‌و‌ التعب (و ‌لا‌ صبر لى على البلاء) كالمرض ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و ‌لا‌ قوه لى على الفقر) بان اعيش فقيرا معدما.
 
(فلا تحظر) اى: ‌لا‌ تمنع (على رزقى) بان ‌لا‌ تعطينى الرزق (و ‌لا‌ تكلنى الى خلقك) بان تكل امورى امورهم، دون مباشرتك باعطائى اياها (بل تفرد) ‌يا‌ رب، ‌و‌ ‌كن‌ فردا (بحاجتى) اى: اعطائها اياى (و تول كفايتى) بان تكفينى بذاتك  
 
(و انظر الى) نظر لطف ‌و‌ رعايه (و انظر لى) اى: لاجلى (فى جميع امورى) للدنيا ‌و‌ الاخره ‌و‌ النظر للانسان بمعنى القيام بمصالحه ‌و‌ مهامه (فانك ‌ان‌ وكلتنى الى نفسى) حتى انا وحدى اصلح شوونى (عجزت عنها) ‌و‌ لم اقدر على اصلاحها (و لم اقم ‌ما‌ فيه مصلحتها) «اقم» ‌من‌ الاقامه، بمعنى كفايه مهامها ‌و‌ امورها (و ‌ان‌ وكلتنى الى خلقك) حتى يقوموا بشوونى (تجهمونى) اى: قطبوا وجوههم كراهه منى (و ‌ان‌ الجاتنى) حتى اضطر (الى) الطلب ‌من‌ (قرابتى) ‌و‌ قومى (حرمونى) ‌و‌ لم يعطونى القدر الكافى (و ‌ان‌ اعطوا اعطوا قليلا نكدا) اى: مشتملا على عسر ‌و‌ شده (و منوا على طويلا) اى: مده طويله (و ذموا كثيرا) اى: ذما كثيرا كما هى عاده غالب الناس يذمون ‌من‌ كلفوا معاشه.
 
(فبضلك اللهم فاغننى) حتى ‌لا‌ احتاج الى احد (و بعظمتك فانعشنى) اى: تفضل على حتى انعش ‌و‌ يحسن حالى، فان العظيم يتمكن ‌من‌ مثل هذا الفعل (و بسعتك) اى: ‌و‌ سعه عطائك ‌و‌ ملكك (فابسط يدى) كنايه عن الغنى فان الغنى يده مبسوطه ينفق بخلاف الفقير الذى يده مقبوضه ‌لا‌ يتمكن ‌من‌ الانفاق (و بما عندك فاكفنى) حتى ‌لا‌ احتاج الى احد.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ خلصنى ‌من‌ الحسد) حتى ‌لا‌ احسد احدا، ‌او‌ ‌لا‌ يحسدنى احد (و احصرنى) ‌من‌ الحصر بمعنى المنع (عن الذنوب) ‌و‌ الاثام حتى ‌لا‌ ارتكبها (و ورعنى عن المحارم) اى: المحرمات، ‌و‌ الورع بمعنى الاجتناب (و ‌لا‌ تجرئنى على المعاصى) فان خذلانه سبحانه للانسان يجرئه على العصيان (و اجعل هواى) ‌و‌ ميلى (عندك) حتى اطيعك ‌و‌ ارغب فيما لديك (و رضاى فيما يرد على منك) ‌من‌ القسمه ‌و‌ التقدير (و بارك لى فيما رزقتنى) بان يكون فيه بركه (و فيما خولتنى) اى: اعطيتنى (و فيما انعمت ‌به‌ على) ‌من‌ انواع النعم، ‌و‌ الظاهر ‌ان‌ الجمل على نحو عطف البيان (و اجعلنى ‌فى‌ كل احوالى محفوظا) عن الافات ‌و‌ البليات
 
(مكلوءا) ‌من‌ كلاه: بمعنى حرسه (مستورا) غير مفضوح (ممنوعا) ‌من‌ ‌ان‌ يصل الى: احد بسوء (معاذا) ‌من‌ اعاذه بمعنى حفظه ‌من‌ الاعداء ‌و‌ ‌ما‌ يشبه (مجارا) ‌من‌ الاجاره: بمعنى الاعاذه ‌و‌ اعطاء الامان.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اقض عنى كل ‌ما‌ الزمتنيه) ‌من‌ التكاليف، ‌و‌ المعنى وفقنى لقضائها ‌و‌ الاتيان بها (و فرضته) اى: اوجبته (على) ‌من‌ الاحكام ‌و‌ الامور (لك) اى: ‌ان‌ الغرض كان لك (فى وجه ‌من‌ وجوه طاعتك) بان كان الغرض كالصلاه (او لخلق ‌من‌ خلقك) بان كان الغرض لاجلهم كالانفاق على العيال (و ‌ان‌ ضعف عن ذلك) الغرض (بدنى) لكن توفيقك يمكننى ‌من‌ القيام ‌به‌ (و وهنت) اى: ضعفت (عنه قوتى) الذاتيه التى ليس معها توفيقك (و لم تنله) اى: لم تصل اليه (مقدرتى) اى: قدرتى الشخصيه (و لم يسعه مالى) بدون ‌ان‌ تضيفه حتى يسع ذلك (و ‌لا‌ ذات يدى) بان كانت يدى خاليه عن مثل ذلك الفرض المالى (ذكرته) اى: ذكرت ذلك الفرض (او نسيته)
 
فلم اذكره (هو- ‌يا‌ رب- ‌ما‌ قد احصيته) اى: ذلك الفرض تحت احصائك ‌و‌ علمك (على ‌و‌ اغفلته انا ‌من‌ نفسى) هذا بيان لقوله: «ثم نسيته» (فاده) اى:
 
اد ذلك الفرض (عنى ‌من‌ جزيل عطيتك) اى: عطائك الجزيل (و كبير ‌ما‌ عندك) اى: الملك الكبير (فانك واسع) العطاء (كريم) ‌فى‌ الاعطاء (حتى ‌لا‌ يبقى على شى ء منه) اى: ‌من‌ ذلك الفرض (تريد ‌ان‌ تقاصنى به) اى: تاخذ مقابله بالاقتصاص، ‌و‌ ‌هو‌ الاخذ ‌من‌ مال المديون تقاصا ‌فى‌ مقابل الدين الذى عليه (من حسناتى) بان ‌لا‌ تثيبنى على بعضها ‌فى‌ مقابل ‌ما‌ تطلب منى ‌من‌ الفرض الذى لم اتمكن ‌من‌ اتيانه (او تضاعف ‌به‌ ‌من‌ سيئاتى) لان ترك الواجب سيئه (يوم القاك ‌يا‌ رب) اى: ‌فى‌ القيامه.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنى الرغبه ‌فى‌ العمل لك) بان تكون رغبتى ‌فى‌ ذلك (لاخرتى) ‌من‌ اقسام الطاعه ‌و‌ اصناف العباده الموجبه للثواب ‌و‌ الجزاء ‌فى‌ الاخره (حتى اعرف صدق ذلك) اى: حب العمل لك (من قلبى) فان الانسان قد يعمل عملا ‌و‌ ‌هو‌ يعرف ‌من‌ قلبه انه كاره ‌و‌ قد يعمل ‌ما‌ يعرف ‌من‌ قلبه انه راغب محب (و حتى يكون الغالب على الزهد ‌فى‌ دنياى) ‌و‌ النفره عنها (و حتى اعمل الحسنات شوقا) اى: ‌فى‌ حالكونى شائقا اليها (و آمن ‌من‌ السيئات) بان ‌لا‌ اعملها فامن ‌و‌ يكون عدم عملى بها (فرقا، ‌و‌ خوفا) منها، لالانها محرمه فلا
 
اعمل، بل لانى اخاف منها كما اخاف ‌من‌ الحيات ‌و‌ السباع (وهب لى نورا) اى: معرفه للاشياء، كالذى ‌فى‌ النور، ليلا، فانه يمشى مستقيما (امشى ‌به‌ ‌فى‌ الناس) فلا اصطدم بالمعاصى، كما ‌لا‌ يصطدم الذى له نور بالجدار ‌و‌ نحوه ‌فى‌ الليل المظلم (و اهتدى ‌به‌ ‌فى‌ الظلمات) اى: ظلمات الجهل ‌و‌ الضلاله (و استضى ء به) اى: اطلب الضياء بسبب ذلك النور (من الشك ‌و‌ الشبهات) حتى ‌لا‌ يبقى لدى ‌شك‌ ‌و‌ شبهه حول المعارف ‌و‌ ‌ما‌ اشبه
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنى خوف ‌غم‌ الوعيد) اى: ‌ان‌ اخاف ‌من‌ الغم ‌و‌ الهم الذى يصيب الانسان بالوعود السيئه حتى اخاف قلبا ذلك (و شوق ثواب الموعود) ‌من‌ الجنان ‌و‌ الرضوان، حتى اشتاق الى ذلك اشتياقا (حتى اجد لذه ‌ما‌ ادعوك له) فان الانسان لو سيطر على قلبه حب احد وجد لذه ‌فى‌ التكلم معه (و كابه) اى: ‌هم‌ (ما استجير بك منه) اى: النار ‌و‌ العقاب، حتى اكتئب ‌و‌ اغتم خوفا ‌من‌ النار.
 
(اللهم قد تعلم) «قد» للتحقيق كما ‌هو‌ كثير ‌فى‌ المضارع ايضا (ما يصلحنى ‌من‌ امر دنياى ‌و‌ آخرتى) ‌و‌ ‌هو‌ العمل الموجب للسعادتين
 
(فكن) ‌يا‌ رب (بحوائجى حفيا) اى: لطيفا بارا يقال: احنا فلان بصاحبه اذا اشفق عليه  
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنى الحق) اى: العمل بالحق الذى ‌هو‌ الشكر لك (عند تقصيرى ‌فى‌ الشكر لك) فاذا قصرت ‌فى‌ الشكر ارزقنى لان اخرج ‌من‌ هذا التقصير (بما انعمت على) متعلق بالشكر ارزقنى لان اخرج ‌من‌ هذا التقصير (بما انعمت على) متعلق بالشكر اى: شكر ‌ما‌ انعمت على ‌من‌ اقسام النعم (فى اليسر ‌و‌ العسر ‌و‌ الصحه ‌و‌ السقم) فان لله سبحانه نعما ‌فى‌ كل حال ‌من‌ الاحوال ‌و‌ ينبغى شكر تلك النعمه (حتى اتعرف) اى: اعرف (من نفسى روح الرضا ‌و‌ طمانينه النفس منى بما يجب لك) بان تطمئن نفسى بالذى ‌هو‌ واجب لك ‌او‌ تكون راضيه بذلك، فان كثره الشكر ‌فى‌ جميع الاحوال: تقرب الانسان الى الله سبحانه، فتذهب ‌من‌ النفس حاله السخط ‌و‌ الغضب اذ تعرف ‌ان‌ كل شى ء منه سبحانه ‌و‌ ‌ان‌ ‌ما‌ اصابها ‌من‌ العسر ‌و‌ السقم ‌هو‌ شى ء طبيعى اذ ‌لا‌ ‌حق‌ لها على الله تعالى، بالاضافه الى ‌ان‌ ذلك صلاح لها (فيما يحدث) الجار متعلق ب«يجب» اى: يجب على الشكر ‌فى‌ جميع الاحوال الحادثه على (فى حال الخوف ‌و‌ الامن ‌و‌ الرضا
 
و السخط) بسبب ‌ما‌ يزعجنى الموجب لغضبى (و الضر ‌و‌ النفع) فلا اترك شكرك ‌فى‌ حال ‌من‌ الاحوال،
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنى سلامه الصدر ‌من‌ الحسد) اى: نقاء القلب، فان الصدر محل القلب (حتى ‌لا‌ احسد احدا ‌من‌ خلقك) ‌و‌ الحسد عباره عن ترقب زوال نعمه المحسود (على شى ء ‌من‌ فضلك) انعمت بها عليهم (و حتى ‌لا‌ ارى نعمه ‌من‌ نعمك على احد ‌من‌ خلقك ‌فى‌ دين) بان تفضلت عليه بالتوفيق للتقوى (او دنيا) بان تفضلت عليه بالسعه ‌فى‌ دنياه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (او عافيه ‌او‌ تقوى ‌او‌ سعه ‌او‌ رخاء الا رجوت لنفسى افضل ذلك بك) اى: بسببك (و منك) اى: آتيا ذلك الى ‌من‌ جنابك، ‌و‌ هذا ‌من‌ افضل الصفات، بحيث يكون الانسان طالبا الفضل ‌من‌ الله سبحانه، ‌و‌ يسمى بالغبطه (وحدك ‌لا‌ شريك لك) ‌لا‌ ‌ان‌ ارجو ‌من‌ سواك، ‌او‌ بواسطه غيرك.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارزقنى التحفظ) اى: ‌ان‌ اتحفظ نفسى
 
 
(من الخطايا) جمع خطيئه (و الاحتراس) اى: الاحتراز ‌و‌ الاجتناب (من الزلل ‌فى‌ الدنيا ‌و‌ الاخره) زله الدنيا السقوط ‌فى‌ المعصيه، ‌و‌ زله الاخره السقوط ‌فى‌ العقاب (فى حال الرضا ‌و‌ الغضب) فانه كثيرا ‌ما‌ يزل الانسان عن موازين الشريعه ‌فى‌ حاله الغضب (حتى اكون بما يرد على منهما) اى: بالحاله التى توجد ‌فى‌ بسبب الرضا ‌او‌ الغضب (بمنزله سواء) اراقب الدين ‌فى‌ كل حاله (عاملا بطاعتك موثرا لرضاك) اى: مقدما رضاك (على ‌ما‌ سواهما) اى: سوى الطاعه ‌و‌ الرضا (فى الاولياء ‌و‌ الاعداء ‌لا‌ ‌ان‌ اعطف على الاولياء اكثر ‌من‌ حقهم المقرر ‌فى‌ الشريعه، ‌او‌ اغضب على الاعداء باكثر مما اباحته الشريعه ‌من‌ الغضب ‌و‌ توابعه (حتى ‌يا‌ ‌من‌ عدوى ‌من‌ ظلمى ‌و‌ جورى) عليه (و يايس وليى ‌من‌ ميلى) فيه (و انحطاط هواى) لاجله بل يعلم الكل انى اعمل الحق
 
(و اجعلنى ممن يدعوك مخلصا ‌فى‌ الرخاء) اى: ‌فى‌ حاله السعه (دعاء المخلصين المضطرين لك ‌فى‌ الدعاء) اى: كما ادعوك ‌فى‌ حاله الاضطرار ‌لا‌ انه ادعو اذا اضطررت، ‌و‌ انسى الدعاء ‌فى‌ الرخاء (انك حميد) محمود الصفات ‌و‌ الافعال (مجيد) ذو مجد ‌و‌ رفعه ‌و‌ عظمه.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^