فارسی
چهارشنبه 27 تير 1403 - الاربعاء 9 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام لاهل الثغور

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام لاهل الثغور
 
 
«الثغر»: ‌ما‌ يلى دار الحرب، ‌او‌ بعباره اليوم: حدود البلاد التى يترصد فيها الجيش، لئلا يصل ‌من‌ الاعداء اذى الى داخل البلاد.
 (اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ حصن) اى: قو، ‌من‌ الحصانه بمعنى التقويه ‌و‌ الاحتفاظ (ثغور المسلمين) حتى ‌لا‌ يتمكن الاعداء ‌من‌ مهاجمه المسلمين ‌و‌ اذيتهم (بعزتك) فان العزيز الغالب ‌فى‌ سلطانه يتمكن ‌من‌ التقويه ‌و‌ التعزيز (و ايد حماتها) اى: الذين يحمون الثغور ‌و‌ يحفظونها (بقوتك) ‌و‌ التاييد: بمعنى التقويه ‌و‌ ‌لا‌ يخفى ‌ان‌ ‌فى‌ الحمات كانوا مومنين كما ‌ان‌ فيهم ‌من‌ كان يجهل الحق فالدعاء لمثله ‌فى‌ موقعه (و اسبغ عطاياهم) اى: اوسع عليهم العطاء (من جدتك) اى: ‌من‌ غناك.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ كثر عدتهم) اى: عددهم (و اشحذ اسلحتهم) اى: اجعل حدها قطاعا سريع النفوذ (و احرس) اى: احفظ
 
(حوزتهم) اى: جماعتهم (و امنع حومتهم) اى: جماعتهم التى يحام حولها، امنعها عن وصول الاعداء (و الف جمعهم) حتى يتالف بعضهم ببعض (و دبر امرهم) بان يكون امرهم ‌ضد‌ الاعداء بالتدبير ‌و‌ التخطيط (و واتر بين ميرهم) جمع ميره: ‌و‌ هى اعتياد الانسان ‌من‌ الطعام ‌و‌ الماكل ‌و‌ المعنى اجعل اطعمتهم متصله بعضها ببعض حتى ‌لا‌ يبقون بدون طعام ‌و‌ ماكل (و توحد بكفايه مونهم) اى: اكفهم وحدك ‌كى‌ ‌لا‌ يحتاجوا الى سواك (و اعضدهم بالنصر) اى: ‌كن‌ قوتهم ‌و‌ عضدهم ‌فى‌ نصرك لهم (و اعنهم بالصبر) حتى يصبروا على الاعداء بعونك (و الطف لهم ‌فى‌ المكر) بان يمكروا للاعداء بلطفك، ‌و‌ المكر علاج الامر بوجه خفى على العدو
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ عرفهم ‌ما‌ يجهلون) ‌من‌ امور دينهم ‌و‌ الامور المرتبطه بالحرب ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و علمهم ‌ما‌ ‌لا‌ يعلمون) ‌و‌ لعل المراد بالعلم: معرفه الكليات ‌و‌ بالمعرفه: الجزئيات، ‌و‌ لذا يقال: عرفت زيدا ‌و‌ ‌لا‌ يقال علمته (و بصرهم ‌ما‌ ‌لا‌ يبصرون) اى: ارهم مصالحهم التى ‌لا‌ يرونها بدون لطفك الخاص.
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ انسهم عند لقائهم العدو ذكر دنياهم الخداعه) اى: الكثيره الخداع ‌و‌ الكذب (الغرور) التى تغر الانسان، حتى ‌لا‌ يظنون بانفسهم ‌فى‌ الحرب لمحبتهم للدنيا (و امح قلوبهم خطرات المال الفتون) اى: ‌ما‌ يخطر بقلبهم ‌من‌ حب المال الذى يفتنهم ‌و‌ يصرفهم عن الاقتحام ‌فى‌ الحرب، لئلا يقتلوا فيفوتهم اموال الدنيا (و اجعل الجنه نصب اعينهم) اى: امامها حتى يرغبوا فيها (و لوح) اى: اشر (منها) اى: ‌من‌ الجنه (لابصارهم) اى: عيون المجاهدين (ما اعددت فيها ‌من‌ مساكن الخلد) اى: المنازل الباقيه للانسان ابد الابدين (و منازل الكرامه) التى يكرم الانسان فيها (و الحور) جمع حوراء ‌و‌ هى المراه البيضاء (الحسان) جمع حسنه اى: الجميله بدنا ‌و‌ اخلاقا (و الانهار المطرده) اى: الجاريه التى يطرد بعضها بعضا (بانواع الاشربه) فان ‌فى‌ انهار الجنه الماء ‌و‌ العسل ‌و‌ اللبن ‌و‌ الخمر ‌و‌ غيرها (و الاشجار المتدليه) اى: المتعلقه (بصنوف الثمر) اى: اقسامه (حتى ‌لا‌ يهم احد منهم بالادبار)
 
بان يريد الفرار عن الزحف (و ‌لا‌ يحدث نفسه عن قرنه) اى: الشجاع المقابل له ‌فى‌ الحرب (بالفرار) ‌و‌ عن قرنه، متعلق بالفرار اى: بالفرار عن قرنه.
 
(اللهم افلل) اى: اكسر (بذلك) الثبات للمسلمين (عدوهم) المحارب لهم (و اقلم عنهم اظافرهم) فان السبع لو قلم ظفره لم يتمكن ‌من‌ ايذاء الفريسه، ‌و‌ هذا كنايه عن كسر شوكه الاعداء ‌و‌ تقليل قوتهم (و فرق بينهم ‌و‌ بين اسلحتهم) بابتعادهم عن الاسلحه حتى ‌لا‌ يتمكنوا ‌من‌ مقابله المسلمين (و اخلع ‌و‌ ثائق افئدتهم) اى: الامور التى احكمت قلوبهم ‌من‌ كثره العدد ‌و‌ وفره السلاح ‌و‌ ‌ما‌ اشبه ذلك، ‌و‌ معنى الخلع الفزع (و باعد بينهم ‌و‌ بين ازودتهم) جمع زاد بمعنى طعام المسافر اى: بعد زادهم حتى ‌لا‌ يكون لهم زاد (و حيرهم ‌فى‌ سبلهم) اى: طرقهم حتى ‌لا‌ يعلمون ‌اى‌ السبل احسن لهم (و ضللهم عن وجههم) حتى اذا ارادوا وجها وجهته اعزفوا عنه الى غيره ‌ما‌ ‌لا‌ يفيدهم (و اقطع عنهم المدد) الجيش ‌و‌ نحوه الذى يمدهم ‌و‌ يساعدهم (و انقص منهم العدد) اى: عددهم
 
بالموت ‌او‌ الفرار ‌او‌ المرض ‌او‌ ‌ما‌ اشبه (و املاء افئدتهم) جمع فواد بمعنى القلب (الرعب) اى: الخوف ‌من‌ المسلمين (و اقبض ايديهم عن البسط) حتى ‌لا‌ يتمكنوا ‌من‌ مدايديهم لاذى المسلمين (و اخذم) اى: اخرس (السنتهم عن النطق) حتى ‌لا‌ يتمكنوا ‌ان‌ ينطقوا ‌ضد‌ المسلمين (و شرد بهم ‌من‌ خلفهم) اى: بسبب فرار الاعداء الاباعد بواسطه تفريق هولاء المقتربين ‌من‌ ثغور المسلمين (و نكل بهم ‌من‌ ورائهم) النكال بمعنى العذاب اى: عذب بسبب هولاء الذين وقع فيهم القتل ‌و‌ التشريد، الكفار الذين ورائهم، لانهم يغتمون لتفريق هولاء ‌و‌ وقوع القتل ‌و‌ الاسر فيهم (و اقطع ب)سبب (خزيهم) ‌و‌ انهزامهم (اطماع ‌من‌ بعدهم) ‌من‌ الكفار، فان سائر الكفار اذا شاهدوا نكال هولاء قطع رجائهم ‌فى‌ النيل ‌من‌ المسلمين،
 
(اللهم عقم ارحام نسائهم) حتى ‌لا‌ تحمل اولادا يزيدون عدد الكفار (و يبس اصلاب رجالهم) حتى ‌لا‌ يتكون فيها المنى (و اقطع نسل دوابهم) جمع دابه كالفرس ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و انعامهم) جمع نعم هى الابل ‌و‌ البقر
 
و الغنم (لا تاذن) ‌يا‌ رب (لسمائهم ‌فى‌ قطر) اى: ‌فى‌ امطار المطر (و ‌لا‌ لارضهم ‌فى‌ نبات) اى: اخراج عشب.
 
(اللهم ‌و‌ قو بذلك) الذى تفعل بالكفار ‌من‌ الضعف (محال اهل الاسلام) اى: قوتهم ‌و‌ شدتهم (و حصن به) اى: بضعف الكفار (ديارهم) فان ضعف الاعداء يوجب قوه المسلمين (و ثمر ‌به‌ اموالهم) لان الاسواق تبقى للمسلمين اذا ضعف الكفار بعدم المطر ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و فرغهم عن محاربتهم) بان تكبت الاعداء حتى يفرغ المسلمون عن محاربتهم ‌و‌ ‌لا‌ يحتاجون الى ذلك (لعبادتك) فيكون للمسلمين الوقت الكافى للطاعه ‌و‌ العباده (و ‌من‌ منابذتهم) اى: مضاربتهم ‌و‌ محاربتهم (للخلوه بك) ‌فى‌ حال العباده آناء الليل ‌و‌ اطراف النهار (حتى ‌لا‌ يعبد ‌فى‌ بقاع الارض) جمع بقعه بمعنى القطعه (غيرك) ‌من‌ الاصنام ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و ‌لا‌ تعفر لاحد منهم جبهه دونك) بان يكون كل تعفير ‌و‌ سجود على الارض لاجلك ‌لا‌ لسواك،
 
(اللهم اغز بكل ناحيه ‌من‌ المسلمين) الغزو: ‌هو‌ الجهاد ‌و‌ الهجوم على
 
العدو (على ‌من‌ بازائهم ‌من‌ المشركين) حتى يهاجم كل طرف ‌من‌ بلاد الاسلام على ‌من‌ ‌فى‌ قباله ‌من‌ بلاد الكفر (و امددهم بملائكه ‌من‌ عندك مردفين) بعض اولئك الملائكه رديف بعض ‌و‌ ‌فى‌ عقبهم (حتى يكشفوهم) اى: يهزموا الكفار (الى منقطع التراب) اى: المحل الذى تخلص الارض ‌و‌ تصل الى البحر ‌او‌ المراد اقاصى البلاد، يقتلونهم (قتلا ‌فى‌ ارضك ‌و‌ اسرا) لمن بقى منهم (او يقروا بانك انت الله الذى ‌لا‌ اله الا انت وحدك ‌لا‌ شريك لك) بان يصيروا مسلمين.
 
(اللهم ‌و‌ اعمم بذلك) الذى طلبت منك ‌من‌ نصره المسلمين ‌و‌ خذل الكفار (اعدائك) جميعا (من الهند ‌و‌ الروم ‌و‌ الترك ‌و‌ الخزر) ‌و‌ ‌هم‌ قسم ‌من‌ الترك سموا بذلك لضيق اعينهم، اذ الخزر بمعنى ضيق العين (و الحبش ‌و‌ النوبه) قسم ‌من‌ السودان ‌فى‌ اطراف ‌خط‌ الاستواء (و السقالبه) ‌و‌ ‌هم‌ قريبون ‌من‌ بلاد المغرب (و الديالمه) بلاد مازندران فان هولاء كانوا كفارا الى زمان الامام عليه السلام ‌و‌ انما دخلوا ‌فى‌ الاسلام بعد ذلك تدريجا (و سائر امم
 
الشرك الذين تخفى اسمائهم ‌و‌ صفاتهم) انصر المسلمين على جميعهم ‌يا‌ رب (و قد احصيتهم بمعرفتك) اى: بعلمك الواسع (و اشرفت عليهم) اى: قدرت عليهم (بقدرتك) الشامله.
 
(اللهم اشغل المشركين بالمشركين) بان يحارب بعضهم بعضا (عن تناول اطراف المسلمين) حتى ينشغلوا ‌من‌ اذى المسلمين ‌و‌ تناولهم بالحرب (و خذهم) اى: المشركين (بالنقص عن تنقصهم) اى: انقص المشركين حتى ‌لا‌ يتمكنوا ‌من‌ تنقيص المسلمين بقتل رجالهم ‌و‌ اسر نسائهم ‌و‌ نهب اموالهم (و ثبطهم) اى: فل ‌عز‌ يمتهم (بالفرقه) بان تفرق كلمتهم (عن الاحتشاد) ‌و‌ الاجتماع (عليهم) اى: على المسلمين.
 
(اللهم اخل قلوبهم ‌من‌ الامنه) حتى يكون قلبهم مرعوبا ‌من‌ المسلمين ‌و‌ الامنه بمعنى الامن (و ابدانهم ‌من‌ القوه) حتى ‌لا‌ يكون لهم قوه المقاومه (و اذهل قلوبهم) اى: اغفلها (عن الاحتيال) ‌ضد‌ المسلمين (و اوهن اركانهم) اى: اطرافهم كاليد ‌و‌ الرجل (عن منازله الرجال) اى: محاربه رجال المسلمين (و جبنهم) اى: الق الجبن ‌و‌ الخوف ‌فى‌ قلوبهم
 
(عن مقارعه الابطال) اى: محاربتهم ‌و‌ ذلك لان كل محارب يقرع الاخر بسيفه ‌و‌ رمحه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (و ابعث عليهم جندا ‌من‌ ملائكتك بباس) ‌و‌ شده (من باسك) اى: ‌من‌ الشده التى هى ‌من‌ عندك (كفعلك) بالكفار (يوم بدر) حيث انزلت على المسلمين الملائكه فاخذوا يحاربون الكفار (تقطع به) اى: بالجند ‌من‌ الملائكه (دابرهم) اى: عقبهم ‌و‌ ‌من‌ بقى منهم حتى ‌لا‌ يبقى منهم احد (و تحصد ‌به‌ شوكتهم) اى: عزهم ‌و‌ جاههم، كما تحصد العشب (و تفرق ‌به‌ عددهم) حتى ‌لا‌ يكونوا مجتمعين ‌ضد‌ المسلمين.
 
(اللهم ‌و‌ امزج مياههم بالوباء) فان جراثيم الوباء تاتى الى الماء فمن شرب منه تمرض ‌به‌ (و اطعمهم بالادواء) جمع داء اى: الامراض، فان الجراثيم قد تدخل الاطعمه فمن اكل منها تمرض (و ارم بلادهم بالخسوف) اى: بان تخسف ‌فى‌ الارض (و الح عليها بالقذوف) اى: اكثر عليها بالرمى بالبلايا ‌و‌ الخراب، جمع قذف، كان المرض شى ء يقذف ‌و‌ يرمى اليهم ‌و‌ كذا سائر اقسام البلاء (و افرعها) اى: فرقها (بالمحول) جمع محل بمعنى الجدب ‌و‌ القحط، فان البلاد اذا اجدبت
 
تفرق اهلها (و اجعل ميرهم) جمع ميره بمعنى الطعام (فى احص ارضك) اى: اخلاها ‌من‌ العشب ‌و‌ النبات، ‌و‌ هذا كنايه ‌من‌ قله الطعام (و ابعدها منهم) حتى تكلفهم كثيرا ‌فى‌ نقلها ‌و‌ يصعب عليهم امرها (و امنع حصونها منهم) اى: امنع حصون الارض ‌من‌ ‌ان‌ يصلوا اليها ‌و‌ يتحصنوا بها، (اصبهم) ‌من‌ الاصابه بمعنى الايصال (بالجوع المقيم) فيهم (و السقم) اى: المرض (الاليم) اى: المولم.
 
(اللهم ‌و‌ ايما غاز غزاهم) ‌و‌ محارب حاربهم (من اهل ملتك) اى: اهل دينك (او مجاهد جاهدهم ‌من‌ اتباع سنتك) اى: التابعين لدينك ‌و‌ سنتك ‌و‌ المراد بها الاسلام (ليكون دينك الاعلى ‌و‌ حزبك الاقوى ‌و‌ حظك الاوفى) ‌و‌ الاكثر ‌من‌ سائر الحظوظ، اى: كان قصد الغازى ‌و‌ المجاهد ترفيع كلمه الاسلام (فلقه اليسر) اى: يسر له الامر (و هيى ء له الامر) ‌فى‌ جهاده ‌و‌ غزوه (و توله بالنجح) اى: انجح امره ‌و‌ جهاده (و تخير له الاصحاب) اى: اختر له اصحابا يساعدونه ‌فى‌ جهاده ‌و‌ غزوه (و استقو له الظهر) اى: قو ظهره (و اسبغ عليه ‌فى‌ النفقه)
 
بان تكون نفقته واسعه زائده (و متعه بالنشاط) بان يكون نشيطا ‌فى‌ جهاده ‌و‌ محاربته (و اطف عنه حراره الشوق) بان ‌لا‌ تضره حراره باطنه فان اكثر ‌ما‌ يضر المزاج حراره الاشتياق (و اجره) اى: احفظه (من ‌غم‌ الوحشه) اى: الحزن الذى ينتاب الانسان المستوحش فان ‌فى‌ الجهاد وحشه ‌و‌ هولا (و انسه ذكر الاهل ‌و‌ الولد) حتى ‌لا‌ يذكرهم فيهتم ‌و‌ يغتم لذلك  
 
(و ائثر) ‌من‌ الايثار بمعنى الاختيار (له حسن النيه) حتى تكون نيته نيه حسنه توجب الثواب ‌و‌ توله بالعافيه) بان تعافيه ‌من‌ الامراض النفسيه ‌و‌ البدنيه (و اصحبه السلامه) حتى يذهب ‌و‌ يرجع سالما (و اعفه ‌من‌ الجبن) اى: بعده عنه حتى ‌لا‌ يجبن (و الهمه الجراه) بان يكون جريئا ‌فى‌ الاقدام ‌و‌ المحاربه (و ارزقه الشده) فيكون شديدا على الاعداء (و ايده) اى: قوه (بالنصر) بان تنصره على اعدائه (و علمه السير ‌و‌ السنن) السير جمع سيره ‌و‌ هى الكيفيه التى سار عليها النبى (ص) ‌فى‌ مختلف اموره، ‌و‌ السنن جمع سنه ‌و‌ هى الاحكام الاسلاميه (و سدده ‌فى‌ الحكم) حتى اذا حكم يكون حاكما بالعدل ‌و‌ الحق (و اعزل عنه الرياء) حتى ‌لا‌
 
يكون مرائيا ‌فى‌ اعماله ‌و‌ جهاده (و خلصه ‌من‌ السمعه) حتى ‌لا‌ يعمل لاجل ‌ان‌ يسمع الناس ‌به‌ فيمدحوه (و اجعل فكره ‌و‌ ذكره ‌و‌ ظعنه) اى: سفره (و اقامته فيك) اى: ‌فى‌ رضاك (و لك) اى: لاجلك  
 
(فاذا صاف عدوك ‌و‌ عدوه) اى: وقف ‌فى‌ الصف المقابل له (فقللهم) اى: الاعداء (فى عينه) فان الانسان اذا راى العدو قليلا تجراء ‌فى‌ محاربته اكثر (و صغر شانهم ‌فى‌ قلبه) حتى ‌لا‌ يرى لهم شانا يذكر فيخاف منهم (و ادل له منهم) اى: غلبه عليهم، فيقال ادال له، اى: اعطاه الدوله (و ‌لا‌ تدلهم منه) اى: ‌لا‌ تاخذ الدوله ‌من‌ هذا الشخص للاعداء (فان ختمت له بالسعاده) بان سعد ‌فى‌ آخر عمره حيث قتل (و قضيت له بالشهاده) ‌و‌ سمى الشهيد شهيدا لحضور ملائكه الرحمه عنده ‌او‌ غير ذلك مما ذكروه (ف)افعل ذلك ‌به‌ (بعد ‌ان‌ يجتاح عدوك بالقتل) الاجتياح القتل ‌و‌ الاستيصال (و بعد ‌ان‌ يجهد بهم الاسر) بان يتعبوا ‌فى‌ اسرهم (و بعد ‌ان‌ يامن اطراف المسلمين) اى: اطراف بلادهم (و بعد
 
ان يولى عدوك مدبرين) منهزمين ‌و‌ ‌لا‌ يخفى ‌ان‌ افراد يولى باعتبار اللفظ ‌و‌ الاتيان بمدبرين جمعا باعتبار المعنى اذ المراد بالعدو جنسه.
 
(اللهم ‌و‌ ايما مسلم خلف غازيا) اى: تخلف ‌من‌ بعده بان صار خليفه مجاهدا ‌فى‌ سبيل الله (او) خلف (مرابطا) ‌و‌ ‌هو‌ الذى يذهب الى الثغر ليبقى فيه ناظرا الى اعمال العدو (فى داره) كان بقى زيد خليفه ‌فى‌ دار عمرو المجاهد ‌او‌ المرابط (او تعهد خالفيه) اى: ‌من‌ خلف المجاهد ورائه كاءن تعهد زيد اهل عمرو المجاهد (فى غيبته) اى: ‌فى‌ حال غيبه المجاهد ‌و‌ ابتعاده عن اهله (او اعانه) اى: اعان المجاهد ‌او‌ المرابط (بطائفه ‌من‌ ماله) اى: بجمله منه (او امده بعتاد) العده الحربيه ‌و‌ الاله (او شحذه) اى: ساقه (الى جهاد) العدو (او اتبعه ‌فى‌ وجهه دعوه) بان دعا له امام وجهه ‌و‌ قبل ذهابه، بالنصره ‌و‌ غيرها (او رعى له ‌من‌ ورائه) بعد ذهاب المجاهد (حرمه) كان ‌رد‌ الاغتياب عنه ‌او‌ نحو ذلك (فاجر) اى: اعط ‌يا‌ رب الاجر (له) اى: لهذا الذى فعل بالمجاهد احد تلك الافعال التى ذكرناها (مثل اجره) اى: مثل اجر ذلك المجاهد (و زنا بوزن ‌و‌ مثلا بمثل) حتى يكون اجره على
 
(و عوضه) ‌يا‌ رب (من فعله) الذى فعل بهذا المجاهد (عوضا حاضرا) ‌فى‌ الدنيا (يتعجل ‌به‌ نفع ‌ما‌ قدم) يقال تعجل به، اذا اخذه بسرعه اى: ياخذ بسرعه فائده العمل الذى قدمه الى آخرته، الى خدمه المجاهد ليوجب اجر الاخره (و) يتعجل ‌به‌ (سرور ‌ما‌ اتى به) اى: ياخذ بعض سرور عمله، هنا ‌فى‌ الدنيا، قبل الاخره، ‌و‌ يبقى هذا النفع ‌و‌ السرور لديه (الى ‌ان‌ ينتهى ‌به‌ الوقت الى) الاخره التى فيها (ما اجريت له ‌من‌ فضلك ‌و‌ اعددت له ‌من‌ كرامتك) ‌من‌ الثواب ‌و‌ الاجر.
 
(اللهم ‌و‌ ايما مسلم اهمه امر الاسلام) ‌و‌ تقدمه على الاديان الاخرى (و احزنه تحزب اهل الشرك) ‌و‌ اجتماعهم (عليهم) اى: على المسلمين (فنوى غزوا ‌او‌ ‌هم‌ بجهاد) ‌و‌ ‌لا‌ يخفى ‌ان‌ مفهوم الجهاد اعم ‌من‌ مفهوم الغزو، ‌و‌ ‌ان‌ كان تقابلهما يوجب صرف الغزو الى قسم ضعيف ‌من‌ الجهاد ‌و‌ الجهاد الى قسم اقوى (فقعد ‌به‌ ضعف) لم يقدر معه على الخروج (او ابطات ‌به‌ فاقه) اى: فقر (او اخره عنه) اى: عن الغزو ‌او‌ الجهاد (حادث) حدث له (او عرض له دون ارادته) اى: قبل وصوله الى ارادته (مانع) فلم يتمكن ‌من‌ الجهاد (فاكتب) اللهم
 
(اسمه ‌فى‌ العابدين) الذين عبدوا لك فان الجهاد ‌من‌ افضل اقسام العباده (و اوجب له ثواب المجاهدين ‌و‌ اجعله ‌فى‌ نظام الشهداء ‌و‌ الصالحين) لانه عقد قلبه على الجهاد ‌و‌ قد ورد ‌ان‌ نيه الخير خير ‌من‌ عمله.
 
(اللهم صل على محمد عبدك ‌و‌ رسولك و) صل على (آل محمد صلوه عاليه على الصلوات) بان تكون اشرف ‌من‌ سائر انحاء عطفك ‌و‌ رحمتك على غيرهم ‌من‌ الناس (مشرفه فوق التحيات) ‌من‌ «حياه»، اصله بمعنى حيا، ثم استعمل ‌فى‌ مطلق الترحيب ‌و‌ التكرمه لدى الملاقات (صلواه ‌لا‌ ينتهى امدها) اى: امتدادها (و ‌لا‌ ينقطع عددها) لكثره اعدادها (كاتم ‌ما‌ مضى ‌من‌ صلواتك على احد ‌من‌ اوليائك) يعنى تكون هذه الصلوه على الرسول ‌و‌ آله على غرار تلك الصلوه الاتم (انك المنان الحميد) اى: ذو المنه، المحمود ‌فى‌ انعامه (المبدى ء) الذى تبدى ء كل شى ء ‌و‌ توجده (المعيد) الذى تعيد الانسان بعد فنائه، ‌او‌ ‌هو‌ مطلق بالنسبه الى اعاده كل شى ء يعاد بعد فنائه (الفعال لما يريد) فكل شى ء تريده تفعله، ‌لا‌ يمتنع عليك شى ء.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^