فارسی
چهارشنبه 13 تير 1403 - الاربعاء 25 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 2
100% این مطلب را پسندیده اند

عند نزول البلاء

عند نزول البلاء


 «1» اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى ‌ما‌ لَمْ أَزَلْ أَتَصَرَّفُ فِيهِ ‌من‌ سَلَامَةِ بَدَنِي ، ‌و‌ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى ‌ما‌ أَحْدَثْتَ بِي ‌من‌ عِلَّةٍ فِي جَسَدِي «2» فَمَا أَدْرِي ، ‌يا‌ إِلَهِي ، أَيُّ الْحَالَيْنِ أَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ ، ‌و‌ أَيُّ الْوَقْتَيْنِ أَوْلَى بِالْحَمْدِ لَكَ «3» أَ وَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتِي هَنَّأْتَنِي فِيهَا طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ ، ‌و‌ نَشَّطْتَنِي بِهَا لِابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ ‌و‌ فَضْلِكَ ، ‌و‌ قَوَّيْتَنِي مَعَهَا عَلَى ‌ما‌ وَفَّقْتَنِي لَهُ ‌من‌ طَاعَتِكَ «4» أَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتِي مَحَّصْتَنِي بِهَا ، ‌و‌ النِّعَمِ الَّتِي أَتْحَفْتَنِي بِهَا ، تَخْفِيفاً لِمَا ثَقُلَ ‌به‌ عَلَيَّ ظَهْرِي ‌من‌ الْخَطِيئَاتِ ، ‌و‌ تَطْهِيراً لِمَا انْغَمَسْتُ فِيهِ ‌من‌ السَّيِّئَاتِ ، ‌و‌ تَنْبِيهاً لِتَنَاوُلِ التَّوْبَةِ ، ‌و‌ تَذْكِيراً لِمحْوِ الْحَوْبَةِ بِقَدِيمِ النِّعْمَةِ «5» ‌و‌ فِي خِلَالِ ذَلِكَ ‌ما‌ كَتَبَ لِيَ الْكَاتِبَانِ ‌من‌ زَكِيِّ الْأَعْمَالِ ، ‌ما‌ ‌لا‌ قَلْبٌ فَكَّرَ فِيهِ ، ‌و‌ ‌لا‌ لِسَانٌ نَطَقَ ‌به‌ ، ‌و‌ ‌لا‌ جَارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ ، بَلْ إِفْضَالًا مِنْكَ عَلَيَّ ، ‌و‌ إِحْسَاناً ‌من‌ صَنِيعِكَ إِلَيَّ . «6» اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ آلِهِ ، ‌و‌ حَبِّبْ إِلَيَّ ‌ما‌ رَضِيتَ لِي ، ‌و‌ يَسِّرْ لِي ‌ما‌ أَحْلَلْتَ بِي ، ‌و‌ طَهِّرْنِي ‌من‌ دَنَسِ ‌ما‌ أَسْلَفْتُ ، ‌و‌ امْحُ عَنِّي ‌شر‌ ‌ما‌ قَدَّمْتُ ، ‌و‌ أَوْجِدْنِي حَلَاوَةَ الْعَافِيَةِ ، ‌و‌ أَذِقْنِي بَرْدَ السَّلَامَةِ ، ‌و‌ اجْعَلْ مَخْرَجِي عَنْ عِلَّتِي إِلَيَّ عَفْوِكَ ، ‌و‌ مُتَحَوَّلِي عَنْ صَرْعَتِي إِلَى تَجَاوُزِكَ ، ‌و‌ خَلَاصِي ‌من‌ کَرْبِي إِلَى رَوْحِکَ ، ‌و‌ سَلَامَتِي ‌من‌ هَذِهِ الشِّدَّةِ إِلَى فَرَجِکَ «7» إِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْإِحْسَانِ ، الْمُتَطَوِّلُ بِالِامْتِنَانِ ، الْوَهَّابُ الْكَرِيمُ ، ذُو الْجَلَالِ ‌و‌ الْإِكْرَامِ
 
(اللهم لك الحمد على ‌ما‌ لم ازل اتصرف فيه ‌من‌ سلامه...) ‌فى‌ الحديث الشريف: «المومن القوى خير ‌و‌ احب الى الله ‌من‌ المومن الضعيف» ‌و‌ القوه ‌لا‌ تنحصر بالمال، ‌و‌ كذلك الضعف ‌لا‌ ينحصر بالفقر، فمن يواجه الشدائد بالصبر ‌و‌ ضبط النفس، ‌و‌ بالبحث عن الاسباب الموجبه لها ‌و‌ علاجها بالحكمه- فهو قوى ‌و‌ ‌ان‌ كان فقيرا، ‌و‌ ‌من‌ يتهدم ‌و‌ تنهار اعصابه، ‌و‌ يفقد القدره على الصبر ‌و‌ التفكير ‌و‌ التدبير، فهو ضعيف ‌و‌ ‌ان‌ كان غنيا. ‌و‌ الامام (ع) ينظر الى الشدائد على انها ربح ‌و‌ مكسب كسائر النعم، لان فيها اكثر ‌من‌ جهه ايجابيه  و يقول: (فما ادرى ‌يا‌ الهى ‌اى‌ الحالين احق بالشكر؟) احال الصحه ‌و‌ الهناء التى انشط بها ‌و‌ اقوى على عمل الخير ‌و‌ طاعه الله، ‌ام‌ حال المرض ‌و‌ نار الشده التى توقظنى ‌من‌ السبات ‌و‌ الغفله، ‌و‌ تدفع ‌بى‌ الى التوبه ‌و‌ الرجوع الى الله، ‌و‌ تلقى على درسا ‌فى‌ الصبر على الكفاح ‌و‌ الجهاد للتخلص ‌من‌ الافات ‌و‌ الحذر ‌من‌ المخبات.
 
(تخفيفا لما ثقل على ظهرى ‌من‌ الخطيئات): ‌فى‌ الحديث الشريف: «ما ‌من‌ مسلم عرض له مرض الا حط الله خطاياه كما تحط الشجره ورقها» ‌و‌ لكن بشرطين: الاول ‌ان‌ يسلم المريض امره لله ظاهرا ‌و‌ واقعا، ‌و‌ لايطلب تعليلا ‌و‌ مبررا لما فعل الله به. الثانى ‌ان‌ يكون الذنب حقا لله ‌لا‌ للناس، لان حقوق الاخرين لاتسقط الا بالوفاء ‌او‌ الصفح ‌من‌ اهلها عن نفس راضيه تمام الرضا (و تطهيرا لما انغمست فيه ‌من‌ السيئات) عطف تكرار (و تذكيرا لمحو الحوبه بقديم النعمه) الحوبه: الخطيئه، ‌و‌ المراد بالنعمه هنا الصحه ‌و‌ العافيه السابقه على المرض، ‌و‌ المعنى ‌ان‌ مراره المرض تذكر المريض بحلاوه العافيه ‌و‌ انها كانت ‌من‌ النعم الكبرى عليه، ‌و‌ لكنه كان ذاهلا عنها ‌و‌ غافلا حين وجودها، ‌و‌ ‌ما‌ عرف قدرها الا بعد فقدها، ‌و‌ ‌ما‌ ‌من‌ ‌شك‌ ‌ان‌ الذهول عن فضل الله ‌و‌ انعمه ذنب ‌و‌ خطيئه، ‌و‌ لكن اذا تذكرها العبد فيما بعد ‌و‌ شكرها ‌و‌ لو حال المرض، فان الله سبحانه يغفر له هذه الخطيئه ‌و‌ يمحوها ‌من‌ الاساس.
 
(و ‌فى‌ خلال ذلك ‌ما‌ كتب لى الكاتبان ‌من‌ زكى الاعمال...) يشير الامام (ع) بقوله هذا الى فضيله يخص بها سبحانه الذين يعملون الخير لوجه الله ‌و‌ الخير، ‌و‌ خلاصتها ‌ان‌ ‌اى‌ انسان اذا كان ‌من‌ دابه ‌و‌ عادته ‌ان‌ يفعل الخير لله ‌و‌ ‌هو‌ سليم معافى، ثم تركه لمرض طارى ء- فان الله يكتبه له تماما كما لو فعله بالكامل تفضلا منه ‌و‌ كرما علما بانه لم يخطر على قلبه ‌و‌ لم يذكره بلسانه اثناء المرض فضلا عن فعله ‌و‌ ادائه. ‌و‌ ‌فى‌ الحديث: «يقول الله للملك الموكل بالمومن: اذا مرض عبدى هذا فاكتب له ‌ما‌ كنت له تكتبه ‌فى‌ صحته، فانا الذى صيرته ‌فى‌ حبالى» ‌اى‌ حبسته عن العمل بسبب المرض.
 
(و حبب الى ‌ما‌ رضيت لى) قد ياتمر المومن بامر الله تعالى، ‌و‌ ينتهى بنهيه، ‌و‌ لكنه يفعل ذلك لمجرد التحرر ‌من‌ التبعه ‌و‌ المسووليه امام الله... ‌و‌ هذا المومن يخرج عن عهده التكليف، ‌ما‌ ‌فى‌ ذلك ريب، ‌و‌ لكنه ليس عند الله بالمكان المكين. ‌و‌ الامام (ع) يدعو الله سبحانه ‌ان‌ تكون طاعته له عن اراده خالصه ‌و‌ نفس راضيه ‌فى‌ كل ‌ما‌ يرد عليها ‌من‌ الله سبحانه حتى ‌و‌ لو كان تضحيه بالنفس ‌و‌ النفيس، لينال بذلك افضل الدرجات ‌و‌ اعلاها عند الله.
 (و يسر لى ‌ما‌ احللت بى) خفف عنى وطاه المصائب، ‌و‌ اعنى عليها ‌ان‌ ابتليتنى بها (و طهرنى ‌من‌ دنس ‌ما‌ اسلفت) ‌من‌ الذنوب ‌و‌ الخطايا، لان طاقتى لاتنهض بعدلك (وامح عنى ‌شر‌ ‌ما‌ قدمت) عطف تكرار (و اوجدنى حلاوه العافيه) هب لى ‌من‌ لدنك عافيه اتذوق حلاوتها (و اذقنى برد السلامه) ‌من‌ داء ‌و‌ شده (و اجعل مخرجى ‌من‌ علتى الى عفوك) المراد بالعله هنا المرض، ‌و‌ الامام (ع) يطلب ‌من‌ الله الخروج ‌من‌ المرض الى العفو ‌و‌ العافيه، عافيه الدنيا ‌و‌ الاخره، الى الصحه ‌و‌ الامان ‌من‌ نار الله ‌و‌ غضبه، لان المرض بلا نار الاخره عافيه، ‌و‌ الصحه معها بلاء ‌و‌ شقاء.
 (و متحولى عن صرعتى الى تجاوزك) المراد بالصرعه هنا عله المرض التى تطرحه على الفراش، ‌و‌ التجاوز: العفو عن الذنب، ‌و‌ عليه يكون العطف للتكرار (و خلاصى ‌من‌ كربى) ‌من‌ مرضى (الى روحك) بفتح الراء بمعنى الراحه، ‌و‌ الفرج: الكشف ‌و‌ الخروج ‌من‌ الشده، ايضا عطف تكرار
 
(انك المتفضل...) المتفضل ‌و‌ المتطول: المبتدى ء بالفضل ‌و‌ الاحسان، ‌و‌ ذو الجلال: العظيم ‌فى‌ ذاته، ‌و‌ الاكرام: الكريم على خلقه فلا يبالى ‌كم‌ اعطى؟ ‌و‌ لمن اعطى؟
 

0
100% (نفر 2)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

بعد صلاه اللیل
فى الاستخاره
مكارم الاخلاق
التحمید لله تعالى
عند البرق و الرعد
عند ختم القرآن
فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه

بیشترین بازدید این مجموعه

بعد صلاه اللیل

 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^