فارسی
يكشنبه 30 ارديبهشت 1403 - الاحد 10 ذي القعدة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 1
100% این مطلب را پسندیده اند

فى الالحاح على الله

فى الالحاح على الله


 «1» ‌يا‌ اَللَّهُ الَّذِي ‌لا‌ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْ ءٌ فِي الْأَرْضِ ‌و‌ ‌لا‌ فِي السَّمَاءِ ، ‌و‌ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ ‌يا‌ إِلَهِي ‌ما‌ أَنْتَ خَلَقْتَهُ ، ‌و‌ كَيْفَ ‌لا‌ تُحْصِي ‌ما‌ أَنْتَ صَنَعْتَهُ ، أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ ‌ما‌ أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ، أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ ‌من‌ ‌لا‌ حَيَاةَ لَهُ إِلَّا بِرِزْقِكَ ، أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ ‌من‌ ‌لا‌ مَذْهَبَ لَهُ فِي غَيْرِ مُلْكِكَ ، «2» سُبْحَانَكَ أَخْشَى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، ‌و‌ أَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، ‌و‌ أَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ ‌من‌ أَنْتَ تَرْزُقُهُ ‌و‌ ‌هو‌ يَعْبُدُ غَيْرَکَ «3» سُبْحَانَكَ ‌لا‌ يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ ‌من‌ أَشْرَكَ بِكَ ، ‌و‌ كَذَّبَ رُسُلَكَ ، ‌و‌ لَيْسَ يَسْتَطِيعُ ‌من‌ كَرِهَ قَضَاءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَمْتَنِعُ مِنْكَ ‌من‌ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَفُوتُكَ ‌من‌ عَبَدَ غَيْرَكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا ‌من‌ كَرِهَ لِقَاءَكَ . «4» سُبْحَانَكَ ‌ما‌ أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، ‌و‌ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، ‌و‌ أَشَدَّ قُوَّتَكَ ، ‌و‌ أَنْفَذَ أَمْرَكَ «5» سُبْحَانَكَ قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ ‌من‌ وَحَّدَكَ ‌و‌ ‌من‌ كَفَرَ بِكَ ، ‌و‌ كُلٌّ ذَائِقُ الْمَوْتَ ، ‌و‌ كُلٌّ صَائِرٌ إِلَيْكَ ، فَتَبَارَكْتَ ‌و‌ تَعَالَيْتَ ‌لا‌ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَکَ ‌لا‌ شَرِيکَ لَکَ . «6» آمَنْتُ بِكَ ، ‌و‌ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، ‌و‌ قَبِلْتُ كِتَابَكَ ، ‌و‌ كَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ ، ‌و‌ بَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ . «7» اللَّهُمَّ إِنِّي أُصْبِحُ ‌و‌ أُمْسِي مُسْتَقِلًّا لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي ، ‌و‌ هَوَايَ أَرْدَانِي ، ‌و‌ شَهَوَاتِي حَرَمَتْنِي . «8» فَأَسْأَلُكَ ‌يا‌ مَوْلَايَ سُؤَالَ ‌من‌ نَفْسُهُ لَاهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ ، ‌و‌ بَدَنُهُ غَافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِهِ ، ‌و‌ قَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، ‌و‌ فِكْرُهُ قَلِيلٌ لِمَا ‌هو‌ صَائِرٌ إِلَيْهِ . «9» سُؤَالَ ‌من‌ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ ، ‌و‌ فَتَنَهُ الْهَوَى ، ‌و‌ اسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيَا ، ‌و‌ أَظَلَّهُ الْأَجَلُ ، سُؤَالَ ‌من‌ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، ‌و‌ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ ‌من‌ ‌لا‌ رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، ‌و‌ ‌لا‌ مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ ، إِلَّا إِلَيْكَ . «10» إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْوَاجِبِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، ‌و‌ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ رَسُولَكَ أَنْ يُسَبِّحَكَ ‌به‌ ، ‌و‌ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي ‌لا‌ يَبْلَى ‌و‌ ‌لا‌ يَتَغَيَّرُ ، ‌و‌ ‌لا‌ يَحُولُ ‌و‌ ‌لا‌ يَفْنَى ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ ‌و‌ ‌آل‌ مُحَمَّدٍ ، ‌و‌ أَنْ تُغْنِيَنِي عَنْ كُلِّ شَيْ ءٍ بِعِبَادَتِكَ ، ‌و‌ أَنْ تُسَلِّيَ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا بِمَخَافَتِكَ ، ‌و‌ أَنْ تُثْنِيَنِي بِالْكَثِيرِ ‌من‌ كَرَامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ . «11» فَإِلَيْكَ أَفِرُّ ، ‌و‌ مِنْكَ أَخَافُ ، ‌و‌ بِكَ أَسْتَغِيثُ ، ‌و‌ إِيَّاكَ أَرْجُو ، ‌و‌ لَكَ أَدْعُو ، ‌و‌ إِلَيْكَ أَلْجَأُ ، ‌و‌ بِكَ أَثِقُ ، ‌و‌ إِيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، ‌و‌ بِكَ أُومِنُ ، ‌و‌ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، ‌و‌ عَلَى جُودِكَ ‌و‌ كَرَمِكَ أَتَّكِلُ
 
(و كيف يخفى عليك...) احاط سبحانه علما بكل شى ء، لانه الخالق ‌و‌ المدبر لكل شى ء.
 
 اتعصى الله ‌فى‌ ملكه؟
 
 (و كيف يستطيع ‌ان‌ يهرب منك ‌من‌ ‌لا‌ حياه له الا برزقك؟ ‌او‌ كيف ينجو منك ‌من‌ ‌لا‌ مذهب له ‌فى‌ غير ملكك؟) روى ‌ان‌ رجلا تكررت منه المعاصى، ‌و‌ كلما حاول التوبه ‌و‌ الاقلاع منها غلبته نفسه، فاتى الحسين سيد الشهداء (ع) ‌و‌ قال له: ‌يا‌ ابن رسول الله لقد اسرفت على نفسى، فاعرض على ‌ما‌ يكون لها زاجرا ‌او‌ مستنقذا. فقال الامام (ع): ‌ان‌ قبلت منى خصله ‌من‌ خمس خصال فقدرت عليها لم تضرك المعصيه. قال الرجل: ‌ما‌ هى ‌يا‌ ابن رسول الله؟.
 1- قال الامام: اذا اردت ‌ان‌ تعصى الله ‌جل‌ ‌و‌ ‌عز‌ فلا تاكل ‌من‌ رزقه؟ قال الرجل: اذن اموت جوعا. قال الامام: ايحسن بك ‌ان‌ تاكل رزقه ‌و‌ تعصى امره؟ قال الرجل: هات الثانيه.
 2- قال الامام: اذا اردت ‌ان‌ تعصيه فلا تعصه ‌فى‌ ملكه. قال الرجل: هذه اعظم ‌من‌ تلك، كيف ‌و‌ لله ملك السموات ‌و‌ الارض؟ قال: الامام: ايليق بك ‌ان‌ تاكل رزقه ‌و‌ تسكن ملكه ‌و‌ تعصيه؟ قال الرجل: اين الثالثه؟.
 3- قال الامام: اذا اردت ‌ان‌ تعصيه، فاختر موضعا لايراك فيه. قال الرجل: ايش هذا؟ ‌و‌ هل تخفى على الله خافيه؟ قال الامام: اتاكل رزقه، ‌و‌ تسكن ارضه، ثم تعصيه بمراى منه؟ قال الرجل: ‌و‌ الرابعه؟
 
4- قال الامام: اذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، فقل له: اخرنى حتى اتوب. قال الرجل: بقيت الخامسه.
 5- قال الامام: اذا جاء الزبانيه يوم القيامه لياخذوك الى جهنم فلا تذهب معهم. فقال الرجل: حسبى حسبى، ‌يا‌ ابن رسول الله، اتوب الى الله، ‌و‌ لن يرانى بعد اليوم فيما يكره.
 
(سبحانك اخشى خلقك لك اعلمهم بك) بنص القرآن الكريم: «انما يخشى الله ‌من‌ عباده العلماء- 28 فاطر... ‌و‌ الراسخون ‌فى‌ العلم يقولون آمنا به- 7 ‌آل‌ عمران» ‌و‌ ‌فى‌ الحديث: «العلماء امناء الله على خلقه» ‌و‌ فيه اشعار بان الدين علم، ‌و‌ ليس غيبا ‌فى‌ غيب ‌و‌ كفى حتى الغيب فانه ينتهى الى العقل، ‌و‌ ‌لا‌ دين ‌و‌ ‌لا‌ علم بلا عقل.
 
 اطوع الناس لله ‌من‌ ‌لا‌ يرى نفسه مطيعا
 
 (و اخضعهم لك اعملهم بطاعتك) ‌و‌ اطوع الناس لله تعالى ‌من‌ لايرى نفسه مطيعا حتى ‌و‌ ‌هو‌ ‌فى‌ اعلى درجات الطاعه، يتهم نفسه بالتقصير، ‌و‌ يخاف ‌من‌ حساب الله ‌و‌ غضبه كما يرجو رحمته ‌و‌ عفوه ‌و‌ ‌هو‌ غارق ‌فى‌ المعصيه الى اذنيه، قال سيد الشهداء (ع) ‌فى‌ دعاء يوم عرفه: «ان رجائى لاينقطع عنك ‌و‌ ‌ان‌ عصيتك كما ‌ان‌ خوفى لايزايلنى ‌و‌ ‌ان‌ اطعتك... الهى ‌من‌ كانت محاسنه مساوى ء فكيف ‌لا‌ تكون مساوئه مساوى ء؟ ‌و‌ ‌من‌ كانت حقائقه دعاوى فكيف ‌لا‌ تكون دعاويه دعاوى؟» ‌و‌ ‌لا‌ تفسير لهذا الكلام الا التجرد امام لله تعالى ‌من‌ كل طاعه ‌و‌ فضيله، ‌و‌ الانقطاع الى رحمه الله ‌و‌ فضله حتى كان العارف بالله لم يقم باى جهد، بل ‌و‌ اتى بكل معصيه، ‌و‌ هذى هى طريقه اهل الله ‌و‌ العارفين بانها محبوبه لديه تعالى حيث قال: «انه لايحب المستكبرين- 23 النحل... ‌ان‌ الله لايحب الفرحين- 76 القصص». فهل نتعظ بمواعظ الله ‌و‌ اهل الله؟ ‌و‌ لكن الجاهل بجهله ميوس منه. ‌و‌ هذا غايه الخذلان. ‌و‌ ياتى بعد اسطر ‌من‌ هذا الدعاء قول الامام السجاد: (ع) «اللهم اصبح ‌و‌ امسى مستقلا لعملى». انظر شرح الدعاء 47 فقره خوف المطيعين ‌و‌ الدعاء 54 فقره خوف العابدين.
 (و اهونهم عليك ‌من‌ انت ترزقه ‌و‌ ‌هو‌ يعبد غيرك) ‌فى‌ الحديث الشريف: «لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضه ‌من‌ الخير ‌ما‌ سقى فيها كافرا شربه ماء... اغفل الناس ‌من‌ لم يتعظ بتغير الدنيا ‌من‌ حال الى حال، ‌و‌ اعظم الناس ‌فى‌ الدنيا خطرا ‌من‌ لم يجعل للدنيا خطرا». ‌و‌ تقدم ‌ان‌ الدنيا المذمومه هى دنيا الحرام، ‌و‌ ‌ان‌ الدين ‌و‌ دنيا الحلال شى ء واحد
 
(و لاينقص سلطانك...) لاتضرك معصيه ‌من‌ عصاك، ‌و‌ لاتنفعك طاعه ‌من‌ اطاعك. ‌و‌ تقدم ‌فى‌ الدعاء 50.
 
(ما اعظم شانك): قدرك، قال سبحانه: «و ‌ما‌ قد رواه الله ‌حق‌ قدره- 91 الانعام» ‌و‌ المراد ‌من‌ التعجب ‌فى‌ قول الامام (ع) تقديسه تعالى ‌و‌ تنزيهه ‌من‌ الاشباه ‌و‌ الاضداد
 
(و كل صائر اليك) بعد الموت للحساب ‌و‌ الجزاء، قال افلاطون: لو لم يكن معاد نرجو فيه الخيرات لكانت الدنيا فرصه الاشرار، ‌و‌ كان القرد افضل ‌من‌ الانسان. ‌و‌ معنى هذا ‌ان‌ البعث ليس لمجرد البعث، بل ليسال المرء عن عمره فيما افناه، ‌و‌ عن جسده فيما ابلاه ‌و‌ عن ماله مما اكتسبه ‌و‌ فيما انفقه؟ كما ‌فى‌ الحديث الشريف، ‌و‌ ايضا معنى هذا ‌ان‌ الاخره ليست غيبا ‌فى‌ غيب، بل هى امتداد للحياه الدنيا: «و ‌من‌ كان ‌فى‌ هذه اعمى فهو ‌فى‌ الاخره اعمى ‌و‌ اضل سبيلا- 72 الاسراء».
 
 ‌و‌ ‌ما‌ ادرى ‌ما‌ يفعل بى؟
 
(اللهم انى اصبح ‌و‌ امسى مستقلا لعملى...) تقدم قبل قليل ‌ان‌ اطوع الناس لله ‌من‌ لايرى نفسه مطيعا، ‌و‌ كانت هذه الجمله فيما ذكرنا ‌من‌ الدلائل ‌و‌ الشواهد على ذلك، ‌و‌ معناها ‌ما‌ انا براض عن عملى، لانى ‌لا‌ ادرى: هل ينجينى ‌من‌ غضب الله ‌او‌ ‌هو‌ هباء ‌و‌ ضياع؟ ‌و‌ هكذا المومن الحق يستقل الخير ‌من‌ قوله ‌و‌ فعله ‌و‌ ‌ان‌ كثر، ‌و‌ يستكثر الشر منه ‌و‌ ‌ان‌ ‌قل‌ كما جاء ‌فى‌ الدعاء 20 على عكس المومن الجاهل الزائف يستكثر الخير منه ‌و‌ ‌ان‌ قل، ‌و‌ يستقل الشر و ‌ان‌ كثر! ‌و‌ لما توفى الصحابى الجليل عثمان ‌بن‌ مظعون قالت امراه ‌من‌ الانصار: رحمه الله عليك ‌يا‌ ابا السائب، فشهادتى عليك لقد كرمك الله. فقال لها النبى (ص): ‌ما‌ يدريك ‌ان‌ الله كرمه؟ فقالت له: بابى انت ‌و‌ امى ‌يا‌ رسول الله، فمن الذى يكرمه الله؟ فقال: اما ‌هو‌ فقد جاءه اليقين، ‌و‌ انى لارجو له الخير. ‌و‌ الله ‌ما‌ ادرى ‌و‌ انا رسول الله ‌ما‌ يفعل بى؟ ‌و‌ بهذا جاء نص القرآن الكريم: «قل ‌ما‌ كنت بدعا ‌من‌ الرسل ‌و‌ ‌ما‌ ادرى ‌ما‌ يفعل ‌بى‌ ‌و‌ ‌لا‌ بكم- 9 الاحقاف».
 ‌و‌ تسال: كيف لايدرى النبى (ص) ‌ما‌ يفعل ‌به‌ ‌و‌ قد خاطبه سبحانه بقوله: «ليغفر لك الله ‌ما‌ تقدم ‌من‌ ذنبك ‌و‌ ‌ما‌ تاخر- 2 الفتح» ‌و‌ غير ذلك ‌من‌ الايات؟.
 الجواب: لايسوغ لاحد كائنا ‌من‌ كان ‌ان‌ يجرا على القول ‌من‌ عنده ‌و‌ تلقائه ‌ان‌ الله سيفعل ‌به‌ غدا ‌او‌ بغيره كذا ‌و‌ كيت، لانه رجم بالغيب، ‌و‌ ‌فى‌ الايه 62 ص: «ما لنا ‌لا‌ نرى رجالا كنا نعدهم ‌من‌ الاشرار:» ‌و‌ قال سبحانه حكايه عن خليله ابراهيم (ع): «و الذى اطمع ‌ان‌ يغفر لى خطيئتى يوم الدين- 82 الشعراء»-. ‌و‌ كل مومن يرجو ‌و‌ يطمع ‌ان‌ تشمله رحمه الله ‌و‌ مغفرته، ‌لا‌ على العلم ‌و‌ اليقين بانه ‌من‌ اهل الجنه الا ‌ان‌ يبشره الله بها كالايات التى تدل على مقام محمد (ص) ‌و‌ عظمته عند الله ‌او‌ يبشره النبى بوحى ‌من‌ الله كاحاديث الفضائل ‌و‌ المناقب ‌فى‌ اهل البيت (ع) ‌و‌ بعض الصحابه، ‌و‌ عليه يكون معنى آيه الاحقاف ‌و‌ ‌ما‌ ادرى ‌ما‌ يفعل ‌بى‌ ‌و‌ ‌لا‌ بكم الا ‌ما‌ علمنى ربى، ‌و‌ قد اعلم تبارك ‌و‌ تعالى حبيبه محمدا بانه ‌هو‌ بالذات رحمه للعالمين ‌اى‌ ‌هو‌ الصراط المستقيم الى جنات النعيم.
 
(لطول امله) ‌لا‌ عمل بلا امل، ‌و‌ لكن طوله ينسى الاخره. انظر شرح الدعاء 40 فقره الامل (و بدنه غافل لسكون عروقه) كنايه عن الكسل ‌و‌ الفرار ‌من‌ الجهد ‌و‌ العمل (و قلبه مفتون) مشغول بالمال ‌و‌ تدبيره عن الله ‌و‌ امره (و فكره قليل لما ‌هو‌ صائر اليه) قد شغلته دنياه عن آخرته، لايفكر الا قليلا
 
(و اظله الاجل) دنا منه الموت، ‌و‌ القى ظله عليه، ‌و‌ ‌لا‌ مفر منه (سوال ‌من‌ استكثر ذنوبه...) تكرار لما سبقه ‌من‌ اللهو ‌و‌ السهو ‌و‌ الفتنه ‌و‌ الغفله ‌و‌ التمسك بالدنيا الدنيه (سوال ‌من‌ ‌لا‌ رب له غيرك، ‌و‌ ‌لا‌ ولى له دونك، ‌و‌ ‌لا‌ منقذ له منك، ‌و‌ ‌لا‌ ملجا منك الا اليك) هذا كلام ‌من‌ عرف الله حقا، ‌و‌ انه الاصل ‌و‌ السبب الاول، ‌و‌ ‌ان‌ الدنيا ‌و‌ الاخره له وحده، فانقطع اليه، ‌و‌ تعلق به، ‌و‌ مثله تماما قول ابيه سيدالشهداء (ع): «ما ذا وجد ‌من‌ فقدك؟ ‌و‌ ‌ما‌ الذى فقد ‌من‌ وجدك؟ لقد خاب ‌من‌ رضى دونك بدلا، ‌و‌ لقد خسر ‌من‌ بغى عنك حولا».
 
(بحقك الواجب على جميع خلقك) ‌و‌ حقه تعالى ‌هو‌ ‌ما‌ ذكره الامام (ع) بان نومن ‌و‌ نوقن بانه ‌لا‌ رب ‌و‌ ‌لا‌ ولى ‌و‌ ‌لا‌ منقذ ‌و‌ ‌لا‌ ملجا الا هو، ‌و‌ ‌ان‌ نعمل بموجب هذا الايمان.
 
 الاسم الاعظم
 
 (و باسمك العظيم...) ‌ما‌ ‌من‌ ‌شك‌ ‌ان‌ الاسم، ‌اى‌ اسم، كلمه تتالف ‌من‌ حروف ميته ‌لا‌ فضل لحرف منها على حرف، ‌و‌ انما مكانها علوا ‌و‌ انخفاضا بمكان المعنى للذى تعبر عنه ‌و‌ تدل عليه، ‌و‌ الله تبارك ‌و‌ تعالى ‌هو‌ العلى الاعظم، ‌و‌ عليه فكل اسمائه الحسنى بمنزله سواء سموا ‌و‌ علوا. ‌و‌ مع هذا قيل: هناك اسم للذات القدسيه ‌هو‌ اعظم الاسماء ‌و‌ اعلاها. ‌و‌ لكن ‌لا‌ دليل لهذا القول يركن اليه- فيما قرات- ‌و‌ الاقرب الى القبول ‌ما‌ رواه الفخر الرازى عن الامام جعفر الصادق (ع) ‌فى‌ كتاب جوامع البينات: «ان الانسان اذا ذكر اسم الله- ‌اى‌ اسم كان- عند تعلق قلبه بغير الله لم ينتفع به، ‌و‌ اذا ذكره عند انقطاع طمعه ‌من‌ غير الله كان ذلك الاسم الاعظم».
 ‌و‌ روى الشيخ القمى ‌فى‌ سفينه البحار عن الامام الرضا (ع): «ان بسم الله الرحمن الرحيم اقرب الى اسم الله الاعظم ‌من‌ سواد العين الى بياضها». ‌و‌ معنى هذا ‌فى‌ واقعه انه ‌لا‌ اسم اعظم ‌من‌ اسم، ‌و‌ لكن للفظ الجلاله «الله» مع الرحمن الرحيم اثرا خاصا. ‌و‌ هذا شى ء، ‌و‌ الاسم الاعظم ‌من‌ كل اسم شى ء آخر.
 

0
100% (نفر 1)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

فى استقبال شهر رمضان
فى طلب العفو
خواتم الخیر
حول التوبه
فى الشكر
فى وداع شهر رمضان
طلب العفو
مكارم الاخلاق
فى یوم عرفه
فى رد كید الاعداء

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^