فارسی
شنبه 09 تير 1403 - السبت 21 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام فى طلب العفو و الرحمه

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام ‌فى‌ طلب العفو ‌و‌ الرحمه
 
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اكسر شهوتى عن كل محرم) بان ‌لا‌ اشتهى العمل بالمحرمات (و ازو) ‌من‌ زوى يزوى، بمعنى «بعد» (حرصى عن كل ماثم) اى: عن كل اثم (و امنعنى عن اذى كل مومن ‌و‌ مومنه ‌و‌ مسلم ‌و‌ مسلمه) ‌و‌ قد تقدم ‌ان‌ المسلم الجاهل بالايمان ‌و‌ شرائطه يستحق الدعاء، ‌و‌ يرجى له الخلاص هناك بعد الامتحان.
 
(اللهم ‌و‌ ايما عبد نال منى ‌ما‌ حظرت عليه) اى: منعت، بان انتابنى ‌او‌ آذانى ‌او‌ ‌ما‌ اشبه (و انتهك منى) اى: خرق (ما حجرت عليه) اى: حرمت عليه، يقال انتهك الحرمه اذا اخرقها ‌و‌ ارتكبها (فمضى بظلامتى ميتا) اى: انه مات مع تحمل تبعه ظلمى، ‌و‌ الظلامه المظلمه (او حصلت لى قبله) اى: عليه، ‌و‌ فاعل حصلت الضمير العائد
 
الى الظلامه (حيا) اى: ‌فى‌ حال كونه بعد ‌فى‌ الدار الدنيا (فاغفر له ‌ما‌ لم به) اى: نزل ‌به‌ ‌من‌ الاثم (منى) اى: ‌من‌ جهتى ‌و‌ بسببى انتهاكه لى (و اعف له عما ادبر ‌به‌ عنى) اى: عن الذنب الذى ادبر بسبب ذلك الذنب عنى (و ‌لا‌ تقفه) اى: ‌لا‌ تطلعه ‌و‌ ‌لا‌ تواخذه، ‌من‌ وقفه يقفه (على ‌ما‌ ارتكب فى) ‌من‌ الاثم ‌و‌ الخطاء ‌و‌ الايذاء (و ‌لا‌ تكشفه) اى: تظهر عمله السى ء للناس، ‌و‌ هذا معنى (عما) اى: ‌لا‌ تكشف له عن عمله السى ء الذى (اكتسب بى) اى: بسببى (و اجعل ‌ما‌ سمحت به) السماح التجاوز عن الحق (من العفو عنهم) اى: عن الذين اذونى (و تبرعت ‌به‌ ‌من‌ الصدقه عليهم) اى: تصدقت عليهم بعفوى ‌و‌ صفحى (ازكى صدقات المتصدقين) اى: اكثرها نماءا ‌و‌ فائده، ‌من‌ «زكى» بمعنى طهر (و اعلا صلات المتقربين) صلات جمع صله ‌و‌ هى العطيه، ‌و‌ المراد بالمتقربين المتقربون اليه سبحانه  
 
(و عوضنى ‌من‌ عفوى عنهم عفوك) عنى فان الله حيث امر بالعفو، ييب على العفو فيطلب الامام ‌ان‌ يكون اثابته تعالى عفوه عن سيئات الداعى (و ‌من‌ دعائى لهم رحمتك) ‌و‌ فضلك على
 
(حتى يسعد) اى: يصير سعيدا (كل واحد منا) ‌من‌ آذانى، ‌و‌ انا (بفضلك ‌و‌ ينجو) ‌من‌ العذاب (كل منا بمنك) ‌و‌ احسانك.
 
(اللهم ‌و‌ ايما عبد ‌من‌ عبيدك ادركه منى) اى: وصل اليه ‌من‌ ناحيتى (درك) اى: شين ‌و‌ اذى (اومسه ‌من‌ ناحيتى اذى) كان اغتبته ‌او‌ اذيته ‌او‌ ‌ما‌ اشبه (او لحقه بى) اى: منى مباشره (او بسببى) بان لحقه منى بسبب ابنى ‌او‌ ‌ما‌ اشبه (ظلم ففته بحقه) اى: ذهبت بحقه ‌من‌ فات يفوت (او سبقته) اى: ذهبت سابقا عليه (بمظلمته) اى: بظلمه، فان الناهب ‌و‌ نحوه يفر ‌و‌ يسبق المنهوب منه لئلا يلحقه:
 (فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ ارضه عنى ‌من‌ وجدك) اى: سعه عطيتك فان الله تعالى واجد ‌و‌ قادر على ارضائه (و اوفه حقه) اى: اعطه ‌ما‌ يستحق على (من عندك) فانى ‌لا‌ املك الاعطاء
 
(ثم قنى) اى: احفظنى ‌من‌ وقى يقى (ما يوجب له) اى: لذاك الشخص (حكمك) على، فان الله ينتقم للمظلومين ‌من‌ الظالمين (و خلصنى مما يحكم ‌به‌ عدلك) فان عدل الله يقتضى تعذيب الظالم (فان قوتى ‌لا‌ تستقل) ‌و‌ ‌لا‌ تتمكن
 
من لتحمل (بنقمتك) ‌و‌ عذابك (و ‌ان‌ طاقتى) ‌و‌ قدرتى (لا تنهض بسخطك) اى: ‌لا‌ تتمكن ‌من‌ تحمل الغضب منك (فانك ‌ان‌ تكافنى بالحق تهلكنى) اى: ‌ان‌ تقابلنى بالاسائه عقابا، كما يقتضيه الحق، تعذبنى ‌و‌ العذاب ‌هو‌ الهلاك (و الا تغمدنى) اى: تسترنى ‌و‌ تعمنى (برحمتك توبقنى) اى: تهلكنى، ‌من‌ اوبقه بمعنى الهلكه.
 
(اللهم انى استوهبك ‌يا‌ الهى) اى: اطلب ‌ان‌ تهبنى (مالا ينقصك بذله) فان كل ‌ما‌ يبذله سبحانه ‌لا‌ يوجب نقصا ‌فى‌ ملكه (و استحملك) اى: اطلب منك ‌ان‌ تتحمل عنى تبعات آثامى، ‌و‌ معنى تحمله لها اسقاطه، ‌و‌ تخفيف ظهر الانسان منها (مالا يبهضك) اى: ‌لا‌ يثقلك (حمله) فانه تعالى ‌لا‌ يشق عليه العفو عن الاثم  
 
(استوهبك ‌يا‌ الهى نفسى التى لم تخلقها لتمتنع بها ‌من‌ سوء) فان الله لم يخلق الانسان لاحتياجه اليه ‌فى‌ دفع اعدائه ‌و‌ ‌ما‌ اشبه، فليس ‌من‌ قبيل الملوك الذين يجمعون الاعوان لاحتياجهم اليهم ‌فى‌ دفع الاعداء (او لتطرق بها) اى: بنفسى (الى نفع) بان تريد الانتفاع بسببى (و لكن انشاتها اثباتا لقدرتك)
 
اى: تثبت على انك قادر (على مثلها) فيظهر كمالك ‌فى‌ قدره النفوس كما ورد ‌فى‌ الحديث القدسى: «كنت كنزا مخفيا فاحببت ‌ان‌ اعرف فخلقت الخلق لكى اعرف» (و احتجاجا بها) اى: بنفسى (على شكلها) بانك قادر على اعاده شكلها ‌فى‌ الاخره، كما قال سبحانه: «من يحيى العظام ‌و‌ هى رميم؟ ‌قل‌ يحييها الذى انشاها اول مره»
 
(و استحملك ‌من‌ ذنوبى) اى: اسئلك ‌ان‌ تحمل ‌من‌ آثامى- بالعفو عنها- (ما قد بهضنى) اى: اثقلنى (حمله ‌و‌ استعين بك على ‌ما‌ قد فدحنى) اى: شق على (ثقله) ‌و‌ المراد: الثقل المعنوى.
 
(فصل على محمد ‌و‌ آله وهب لنفسى على ظلمها) اى: مع انها ظلمه «نفسى» مفعول «هب» (و وكل رحمتك باحتمال اصرى) الاصر: الحمل الثقيل، ‌و‌ المراد: ‌ان‌ تعفو برحمتك عن ذنوبى (فكم قد لحقت رحمتك بالمسيئين) فغفرت عنهم، ‌و‌ «كم» للتكثير (و ‌كم‌ قد شمل عفوك الظالمين) فتجاوزت عن ظلمهم.
 
(فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اجعلنى اسوه) اى: مقتدى ‌و‌ مشار اليه
 
لكونه اول المعفو عنهم (من قد انهضته بتجاوزك) اى: بسبب تجاوزك (عن مصارع الخاطئين) فان للخاطى ء صرعه ‌و‌ وقوع ‌فى‌ ‌او‌ حال الذنوب (و خلصته بتوفيقك) اى: بسبب توفيقك له (من ورطات المجرمين) اى: ‌ما‌ وقعوا فيه ‌من‌ الورطه ‌و‌ الهلاك، ‌و‌ المجرم ‌من‌ اجرم ‌و‌ تعاطى الاثم (فاصبح) ذلك المجرم (طليق عفوك) قد اطلق ‌من‌ اسار الذنب بعفوك له (من اسار سخطك) الاسار جمع «آسر» بمعنى: القيد، ‌و‌ السخط الغضب (و عتيق صنعك) اعتقه عن الذنوب صنعك الحسن ‌به‌ (من وثاق عدلك) الوثاق: القيد الذى يوثق ‌به‌ المجرم، فان عدله سبحانه يقتضى ‌ان‌ يعاقب المجرم.
 
(انك ‌ان‌ تفعل ذلك) العفو (يا الهى) ‌بى‌ (تفعله بمن ‌لا‌ يجحد استحقاق عقوبتك) فانى معترف باستحقاقى (و ‌لا‌ يبرى ء نفسه ‌من‌ استيجاب نقمتك) فانى ارى نفسى غير برى ‌من‌ انى استوجب ‌و‌ استحق نقمتك اى: انتقامك.
 
(تفعل ذلك) العفو (يا الهى بمن خوفه منك اكثر ‌من‌ طمعه فيك)
 
فان الانسان ‌فى‌ مقام الاستغناء عن ذنوبه يتغلب عليه الخوف، ‌و‌ ‌ان‌ كان ‌فى‌ سائر الاوقات متعادل الخوف ‌و‌ الرجاء (و بمن ياسه ‌من‌ النجاه) ‌من‌ عذابك (او كدمن رجائه للخلاص) اى: اكثر (لا ‌ان‌ يكون ياسه قنوطا) فان القانط ‌من‌ لارجاء له (او ‌ان‌ يكون طمعه) ‌فى‌ عفوك (اغترارا) كما يغتر اهل المعاصى، يستمرون ‌فى‌ العصيان ‌و‌ يقولون نطمع (بل) ياسه اكثر (لقله حسناته بين سيئاته) الكثيره (و ضعف حججه) ‌و‌ اعذاره (فى جميع تبعاته) اى: ذنوبه، فانه ‌لا‌ عذر صحيح له ‌فى‌ سيئاته التى ارتكبها.
 
(فاما انت ‌يا‌ الهى فاهل ‌ان‌ ‌لا‌ يغتر بك الصديقون) بان يامنوا عقابك ‌و‌ الصديق: ‌هو‌ كثير التصديق، ‌و‌ كون الله اهلا بمعنى انه ‌لا‌ يترك العصات ‌و‌ شانهم بدون عذاب حتى يكون موضع الاغترار ‌من‌ اهل العلم ‌به‌ الذين ‌هم‌ الصديقون، ‌و‌ ‌ان‌ اغتر ‌به‌ الجاهلون (و ‌لا‌ يياس منك المجرمون) لانك اهلا للعفو فلا يياس ‌من‌ مغفرتك ‌من‌ اساء ‌و‌ اجرم (لانك الرب العظيم الذى ‌لا‌ يمنع احدا فضله) ‌و‌ احسانه حتى ‌و‌ لو كان مجرما (و ‌لا‌ يستقصى)
 
اى: ‌لا‌ ياخذ بالاستقصاء (من احد حقه) بان ياخذ تمام حقه  
 
(تعالى ذكرك عن المذكورين) فان ذكرك ارفع ‌من‌ ذكر كل احد يذكر الناس بالرفعه (و تقدست اسماوك) اى: تنزهت عن النقائص (عن المنسوبين) الى تلك الاسماء، مثلا ‌من‌ ينسب الى العلم، فيقال له «عالم» علمه خليط بالجهل، الا علمك فانه تقدس ‌و‌ تنزه عن ذلك، ‌و‌ هكذا بالنسبه الى سائر الاسماء (و فشت) اى: ‌و‌ عمت (نعمتك ‌فى‌ جميع المخلوقين فلك الحمد على ذلك) الذى ذكرت ‌من‌ صفاتك الجميله (يا رب العالمين) الههم ‌و‌ مربيهم حتى يصلوا الى ‌حد‌ الكمال.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^