فارسی
شنبه 09 تير 1403 - السبت 21 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام اذا نعى الیه میت او ذكر الموت

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام اذا نعى اليه ميت ‌او‌ ذكر الموت
 
 
(اللهم صل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اكفنا طول الامل) حتى ‌لا‌ نطول الامل ‌فى‌ الدنيا، فان طول الامل باعث على نسيان الاخره، ‌و‌ عدم الاستعداد للموت (و قصره عنا) اى: قصر الامل، بان يكون املنا قصيرا (بصدق العمل) بان نعمل الاعمال صادقين ‌فى‌ كونها لله تعالى، ‌لا‌ ‌ان‌ تكون للرياء ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (حتى ‌لا‌ نومل استتمام ساعه بعد ساعه) بان يكون لنا امل بان نتم ‌فى‌ الحياه هذه الساعه التى نحن فيها بعد الساعه التى مرت علينا (و ‌لا‌ استيفاء يوم بعد يوم) بان ‌لا‌ نامل انا نبقى حيا ‌فى‌ اليوم الثانى بعد اليوم الاول (و ‌لا‌ اتصال نفس بنفس) بان يتصل نفسنا المستقبل بنفسنا ‌فى‌ الحال (و ‌لا‌ لحوق قدم بقدم) بان نتمكن ‌ان‌ نضع القدم الثانيه على الارض وصعنا بعد للقدم الاولى، ‌و‌ ذلك بان نحتمل ‌ان‌ يدركنا الموت بين الامرين  
 
(و سلمنا ‌من‌ غروره) اى: غرور الامل ‌و‌ خدعته (و آمنا
 
من شروره) فان الامل يوجب الشر، ‌و‌ ‌هو‌ المضى ‌فى‌ العمل الفاسد ‌او‌ عدم التدارك (و انصب الموت بين ايدينا نصبا) حتى ننظر الى الموت دائما (و ‌لا‌ تجعل ذكرنا له) اى: للموت (غبا) اى: ‌فى‌ وقت دون وقت  
 
(و اجعل لنا ‌من‌ صالح الاعمال عملا نستبطى ء معه المصير اليك) اى: نعد بطيئا فان ‌من‌ استعد للقاء حبيب ‌او‌ نحوه اذا تاخر عده بطيئا، ‌و‌ هكذا الذى يعمل صالحا بحيث يرجو الثواب الكثير فانه كلما تاخر موته عده بطيئا، لانه منتظر لجزاء عمله شائق الى لقاء اجره، بخلاف ‌من‌ ‌لا‌ يعمل صالحا فانه يعد الموت سريعا لانه يخشى مغبه اعماله (و نحرص له) اى: لذاك العمل الصالح (على ‌و‌ شك) اى: قرب (اللحاق) اى: الاتحاق (بك) ‌و‌ معنى اللحاق ‌به‌ تعالى: الموت ‌من‌ باب تشبيه اللحاق بثوابه ‌و‌ جزائه بالالتحاق ‌به‌ ذاتا (حتى يكون الموت مانسنا) اى: مكان انسنا (الذى نانس به) حيث يوجب لنا الخلاص ‌من‌ تبعات الدنيا (و مالفنا) اى: مكان الفتنا ‌او‌ سبب الفتنا (الذى نشتاق اليه) لانه يوجب لنا خير الاخره (و حامتنا) الحامه اهل بيت الرجل، فكما يحب الانسان اهل بيته كذلك ليكن الموت عنده (التى نحب الدنو) ‌و‌ الاقتراب (منها)
 
و انما يحب الانسان الموت بمثل هذه المحبه اذا كان مومنا عاملا بالصالحات فالكلام اقيم فيه المسبب مقام السبب  
 
(فاذا اوردته) اى: الموت (علينا ‌و‌ انزلته بنا) يعنى اذا امتتنا (فاسعدنا به) اى: اجعلنا سعداء بسبب الموت ‌فى‌ حال كونه (زائرا) لنا (و آنسنا ‌به‌ قادما) حتى نانس ‌به‌ كما نانس بالذى يقدم علينا ‌من‌ احبائنا (و ‌لا‌ تشقنا بضيافته) اى: بسبب كونه ضيفا لنا، بان يكون ضيفا سيئا موجبا لعذابنا (و ‌لا‌ تخزنا بزيارته) لنا (و اجعله بابا ‌من‌ ابواب مغفرتك) فان الموت لكونه صعبا على الانسان يوجب غفران ذنبه (و مفتاحا ‌من‌ مفاتيح رحمتك) حتى ‌ان‌ بالموت يفتح لى باب الرحمه  
 
(امتنا مهتدين) اى: ‌فى‌ حال كوننا مقترنين بالهدايه (غير ضالين) ‌لا‌ نضل عن الطريق (طائعين) لامرك (غير مستكرهين) اى: ‌لا‌ نكره الموت فان كراهه الموت تلازم العصيان اذ المطيع ‌لا‌ يكره الشى ء الذى يسبب له لقاء امره (تائبين) عن ذنوبنا (غير عاصين) لك (و ‌لا‌ مصرين) بان نموت بدون التوبه (يا ضامن جزاء المحسنين) فانه سبحانه ضمن ‌ان‌ يجزى كل محسن (و مستصلح عمل المفسدين) فانه تعالى يطلب ‌من‌ المفسد ‌ان‌ يصلح عمله، حتى يسعد.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^