فارسی
شنبه 09 تير 1403 - السبت 21 ذي الحجة 1445
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه
0
نفر 0

و كان من دعائه علیه السلام یوم الفطر اذا انصرف من صلاته قام قائما ثم استقبل القبله، و فى یوم الجمعه، فقال:

و كان ‌من‌ دعائه عليه السلام يوم الفطر اذا انصرف ‌من‌ صلاته قام قائما ثم استقبل القبله، ‌و‌ ‌فى‌ يوم الجمعه، فقال:
 
 
(يا ‌من‌ يرحم ‌من‌ ‌لا‌ يرحمه العباد) لانه منقطع عنهم  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يقبل ‌من‌ ‌لا‌ تقبله البلاد) كمن تطارده الحكومات فلا يتمكن ‌ان‌ يسكن البلاد خوفا، فانه سبحانه يسعه بفضله  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يحتقر اهل الحاجه اليه) بخلاف عامه الناس الذين يحتقرون ‌من‌ يحتاج اليهم  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يخيب الملحين عليه) الالحاح: الاصرار ‌و‌ الاكثار ‌فى‌ الدعاء، فانه تعالى يعطى حاجه الدعاء الملح  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ ‌لا‌ يجبه بالرد اهل الداله عليه) يقال: جبهه اذا رده ضاربا على جبهته، ‌و‌ اهل الداله: ‌هم‌ الذين يدلون بعملهم ‌و‌ يرونه حسنا، كمن يمن بعمله على ‌من‌ عمل له، ‌و‌ ليس المراد ‌به‌ المرائى ‌او‌ ذا العجب بل
 
من يكبر ‌فى‌ نفسه عمله  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يجتبى) اى: يختار (صغير ‌ما‌ يتحف) يعنى: انه يختار حتى صغائر طاعات عباده الذين يهدون اعمالهم اليه (و يشكر يسير ‌ما‌ يعمل له) اى: يشكر حتى اليسير، ‌و‌ شكره اعطاوه الجزاء ‌و‌ الثواب  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يشكر على القليل ‌و‌ يجازى بالجليل) اى: العظيم ‌و‌ يشكر ‌و‌ يجازى، ‌من‌ باب التفنن ‌فى‌ العباده، ‌او‌ المراد انه يقبل العمل القليل ‌و‌ يعطى جزائه جليلا عظيما
 
(يا ‌من‌ يدنو) اى: يقترب بالفضل ‌و‌ الرحمه (الى ‌من‌ دنا منه) بالطاعه ‌و‌ العباده  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يدعو الى نفسه ‌من‌ ادبر عنه) اى: ‌من‌ اعرض ‌و‌ تولى بعمل السيئات  
 
(يا ‌من‌ ‌لا‌ يغير النعمه) بلا سبب ككثير ‌من‌ الناس، فانه سبحانه لم يكن مغيرا نعمه انعمها على قوم حتى يغيروا ‌ما‌ بانفسهم (و ‌لا‌ يبادر بالنقمه) اى: ‌لا‌ يسرع الى العقاب بل يمهل المجرم لعله يتوب  
 
(و ‌يا‌ ‌من‌ يثمر الحسنه) اى: يطلب ثمر العمل الصالح (حتى ينميها) اى: يجعلها كثيره، فقد ورد ‌ان‌ الله تعالى يربى الصدقه كما يربى الشخص فصيله (و يتجاوز عن السيئه حتى يعفيها) اى: يمحوها ‌و‌ يجعلها كان لم تكن.
 
(انصرفت الامال دون مدى كرمك) اى: دون ‌ان‌ يبلغ الرجاء آخر كرمك (بالحاجات) اى: باعطائها حاجاتها، اى: يرجع الامل بحاجته، بدون ‌ان‌ يصل الامل الى آخر كرم الله تعالى، اذ كرمه سبحانه ‌لا‌ ينتهى الى ‌حد‌ (و امتلات بفيض جودك اوعيه الطلبات) كان للطلب وعاا يملوه الله سبحانه، ‌من‌ جوده الفائض (و تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات) اى: بطلت الصفات التى يصفها البشر لك، قبل ‌ان‌ تبلغ بكنه نعتك ‌و‌ صفتك، فان نعته تعالى مجهوله للبشر (فلك) ‌يا‌ رب (العلو الاعلى فوق كل عال) فانه تعالى اعلى ‌من‌ كل ‌ما‌ يكون عاليا (و الجلال الامجد) اى: الاكثر مجدا ‌و‌ ثناءا، ‌و‌ اصل الجلال، الاجليه ‌و‌ الارفعيه ‌من‌ الذمائم كالجهل ‌و‌ العجز ‌و‌ ‌ما‌ اشبه (فوق كل جلال) يكون لغيرك.
 
(كل جليل عندك صغير) اى: فكل عظيم ‌فى‌ نفسه صغير بالنسبه اليك (و كل شريف ‌فى‌ جنب شرفك حقير) فان الشرف الحقيقى له سبحانه ‌و‌ شرف غيره ماخوذ منه.
 (خاب الوافدون على غيرك) اى: خسر ‌من‌ وفد ‌و‌ ذهب مستعطيا
 
غيرك، اذ العطاء كله ‌من‌ الله تعالى (و خسر المتعرضون الا لك) اى: ‌من‌ تعرض لعطاء احد غيرك كان خاسرا لانه طلب العطاء ‌من‌ غير محله (و ضاع الملمون) ‌من‌ الم بالمكان اذا نزل به، اى: ضلوا ‌و‌ لم يعرفوا طريق النجاه (الا بك) اى: ‌من‌ الم بك ‌و‌ نزل بساحه دينك (و اجدب المنتجعون) الاجداب: انقطاع المطر الموجب للقحط، ‌و‌ المنتجع: ‌هو‌ الذى يطلب الماء ‌و‌ الكلاء اى: وقعوا ‌فى‌ الجدب ‌و‌ القحط (الا ‌من‌ انتجع فضلك) بان طلب ‌من‌ فضلك ‌و‌ احسانك.
 
(بابك مفتوح للراغبين) فمن رغب ‌فى‌ عطائك لم تمنعه ‌من‌ الدعاء ‌و‌ المسئله (وجودك مباح للسائلين) قد ابحته لمن سئلك (و اغاثتك) اى: عونك (قريبه ‌من‌ المستغيثين) فمن استغاث بك اغثته ‌و‌ اعنته  
 
(لا يخيب منك الاملون) فمن جائك بامل اعطيت امله ‌و‌ ‌لا‌ ترده (و ‌لا‌ ييئس ‌من‌ عطائك المتعرضون) فمن تعرض لعطائك بالدعاء ‌و‌ نحوه تعطيه طلبته (و ‌لا‌ يشقى بنقمتك) ‌و‌ عذابك (المستغفرون) ‌من‌ ذنوبهم فانك تعفو عنهم ‌و‌ ‌لا‌ تعذبهم.
 
(رزقك مبسوط لمن عصاك) فلا تقطع رزقك ‌من‌ العاصى بخلاف عاده الملوك ‌و‌ الروساء (و حلمك معترض لمن ناواك) اى: عاداك ‌و‌ خالفك فانك تحلم عنه ‌و‌ ‌لا‌ تعاجله بالعقوبه (عادتك الاحسان الى المسيئين) فلا تقابل اساءتهم بالمثل (و سنتك) اى: طريقتك (الابقاء على المعتدين) فمن اعتدى ‌و‌ ظلم نفسه ‌لا‌ تعاجله بالعقوبه (حتى لقد غرتهم اناتك) ‌و‌ حلمك (عن الرجوع) لانهم يظنون ‌ان‌ ‌لا‌ عقاب عليهم فلا يرجعون عن اعتدائهم (و صدهم) اى: منعهم (امهالك) لهم ‌و‌ عدم اخذهم عاجلا بظلمهم (عن النزوع) ‌و‌ الانقلاع ‌من‌ العصيان  
 
(و انما تانيت بهم) ‌و‌ امهلتهم (ليفيئوا) ‌و‌ يرجعوا (الى امرك) ‌فى‌ مده المهله (و امهلتهم) فلا تواخذهم بالعجله (ثقه) منك (بدوام ملكك) فانك ‌لا‌ تخاف ‌ان‌ يهربوا ‌من‌ يديك ‌او‌ ‌ان‌ يزول ملكك فتكون لم تعاقب العاصى.
 (فمن كان ‌من‌ اهل السعاده) ذاتا ‌و‌ فطره (ختمت له بها) اى: بالسعاده بان سعد ‌فى‌ آخر امره ‌و‌ انقلع عن العصيان (و ‌من‌ كان ‌من‌ اهل الشقاوه) بان قدر له الشقاء (خذلته) ‌و‌ تركته ‌و‌ عمله (لها) اى: للشقاوه
 
حتى يشقى.
 
(كلهم صائرون الى حكمك) ‌فى‌ الاخره سعداء كانوا ‌ام‌ اشقياء (و امورهم آئله) ‌من‌ ‌آل‌ يوول بمعنى انتهى ‌و‌ رجع (الى امرك) فانت تحكم فيهم بما عملوا (لم يهن على طول مدتهم) اى: مده العصاه (سلطانك) بخلاف سلاطين الارض، حيث ‌ان‌ طول مده العصاه لهم يهن سلطانهم ‌و‌ ينقص ‌من‌ قدرهم ‌فى‌ النفوس (و لم يدحض لترك معاجلتهم برهانك) فان عدم عجلتك بعقوبتهم لم يسبب ابطال البرهان على وجودك، فان الدليل قائم عليك ‌و‌ ‌ان‌ لم تعاجلهم.
 
(حجتك) ‌اى‌ دليلك على الاصول (قائمه ‌لا‌ تدحض) ‌و‌ ‌ان‌ عصوا ‌و‌ تركتهم (و سلطانك ثابت) ‌و‌ ‌ان‌ خالفوا ‌و‌ عاندوا (لا يزول) فليس كسلطان اهل الارض (فالويل) ‌و‌ الخساره (الدائم لمن جنح) ‌و‌ مال (عنك) الى غيرك (و الخيبه الخاذله) الموجبه للخذلان ‌و‌ عدم النصره (لمن خاب) ‌و‌ خسر (منك) اى: ‌من‌ عندك فان الربح ‌من‌ سواك ‌لا‌ ينفع ابدا (و الشقاء الاشقى) الذى ‌لا‌ شقوه فوقه (لمن اغتر بك) ‌و‌ انخدع بامهالك له.
 
(ما اكثر تصرفه) اى: تقلبه (فى عذابك) الابدى ‌فى‌ الاخره ‌و‌ «ما اكثر» للتعجب، ‌و‌ الضمير عائد الى «من اغتر» (و ‌ما‌ اطول تردده ‌فى‌ عقابك) التردد المجى ء ‌و‌ الذهاب (و ‌ما‌ ابعد غايته ‌من‌ الفرج) عن العذاب اذ ‌لا‌ فرج له (و ‌ما‌ اقنطه ‌من‌ سهوله المخرج) اى: انه يائس ‌من‌ الخروج عن العذاب خروجا سهلا، فانه لو خرج فرضا فخروجه ‌من‌ اصعب الاشياء، ثم ‌ان‌ ادخاله العذاب بما ذكر له ‌من‌ الاوصاف (عدلا ‌من‌ قضائك) فان حكمك بعذابه عدل ‌لا‌ جور فيه (لا تجور فيه) ‌و‌ ‌لا‌ تظلم (و انصافا ‌من‌ حكمك) فهو انصاف ‌لا‌ اعتساف (لا تحيف) اى: ‌لا‌ تجور (عليه) ‌فى‌ تعذيبه  
 
(فقد ظاهرت الحجج) اى: جعلت بعض الادله ‌فى‌ ظهر بعض (و ابليت الاعذار) اى: اديت ‌ما‌ ‌هو‌ عذر لك ‌فى‌ تعذيبه يقال: ابلاه عذرا اى: اداه اليه (و قد تقدمت بالوعيد) اى: ذكرت له وعيدك بالعذاب لمن خالفك (و تلطفت ‌فى‌ الترغيب) الى ثوابك، ‌و‌ التلطف باعتبار ‌ان‌ الثواب لطف منه سبحانه (و ضربت الامثال) لمن اراد البصيره، امثال المحسنين كيف سعدوا، ‌و‌ امثال
 
المسيئين كيف شقوا (و اطلت الامهال) فقد امهلت الناس طويلا لعلهم يرجعون (و اخرت) العقاب (و انت مستطيع للمعاجله) فضلا ‌و‌ كرما (و تانيت) التانى: التصبر ‌فى‌ الامر (و انت ملى ء) قادر (بالمبادره) اى: الاسراع ‌فى‌ العقاب  
 
(لم تكن اناتك) ‌و‌ امهالك للمسى ء (عجزا) منك على عقابه (و ‌لا‌ امهالك) له (و هنا) ‌و‌ ضعفا ‌فى‌ قدرتك (و ‌لا‌ امساكك) ‌من‌ عذابه (غفله) منك بان كنت غافلا منه (و ‌لا‌ انتظارك) للمسى ء لعله ينقلع (مداراه) ‌فى‌ مفهوم المداراه نوع ‌من‌ الضعف ‌و‌ العجز (بل) انما اخرت ‌و‌ امهلت (لتكون حجتك ابلغ) اى: اكثر بلوغا (و كرمك اكمل) اذ العفو ‌و‌ عدم المعاجله ‌من‌ فعل الكرماء (و احسانك اوفى) اى: اكثر وفاءا (و نعمتك اتم) على المسى ء حيث انعمت عليه حتى بعد الاسائه (كل ذلك) الذى ذكرت ‌من‌ الامهال ‌و‌ نحوه (كان) سابقا بالنسبه الى العصاه (و لم تزل) الى الحال (و ‌هو‌ كائن) الان (و ‌لا‌ تزال) ‌فى‌ المستقبل  
 
(حجتك) ‌و‌ دليلك (اجل) ‌و‌ اعظم (من ‌ان‌ توصف بكلها) اى: ‌من‌ ‌ان‌ يتمكن الانسان ‌من‌ بيان جميع انواع حججك
 
(و مجدك) ‌و‌ علوك (ارفع ‌من‌ ‌ان‌ تحد بكنهه) فان الانسان ‌لا‌ يبلغ فهم كنه علوه سبحانه (و نعمتك اكثر ‌من‌ ‌ان‌ تحصى باسرها) اى: جميعها (و احسانك اكثر ‌من‌ ‌ان‌ تشكر) اى: يشكره الناس (على اقله) اى: المقدار القليل منه فكيف بجميعه  
 
(و قد قصر ‌بى‌ السكوت عن تحميدك) اى: سكوتى ‌فى‌ بعض الاحيان سبب تقصيرى اذ اللازم ‌ان‌ يشتغل الانسان بالحمد دائما فلا يسكت ‌و‌ لو لحظه (و فههنى) ‌من‌ الفهاهه، ‌ضد‌ الفصاحه بمعنى اعجزنى (الامساك عن تمجيدك) فلا اقدر على تعظيمك كما ينبغى (و قصاراى الاقرار بالحسور) اى: منتهى امرى اقرارى بانى حسير غير قادر على حمدك ‌و‌ مجدك (لا رغبه ‌يا‌ الهى) عنك ‌و‌ عن حمدك (بل عجزا) اذ ‌لا‌ اقدر ‌ان‌ احمدك ‌و‌ امجدك كما انت اهله.
 
(فها انا ذا) «الفاء» للعطف، ‌و‌ «ها» للتنبيه، ‌و‌ «انا» ضمير المتكلم، ‌و‌ «ذا» للاشاره (اومك) اى: اقصدك (بالوفاده) اى: افد عليك ‌و‌ آتى نحوك (و اسئلك حسن الرفاده) بان ترفدنى ‌و‌ تعطينى عطاءا حسنا،
 
(فصل على محمد ‌و‌ آله ‌و‌ اسمع نجواى) اى: كلامى الخفى معك (و استجب دعائى) بانجاز حاجتى (و ‌لا‌ تختم يومى بخيبتى) ‌و‌ عدم اعطاء طلبى بل اعطنى قبل تمام هذا اليوم الذى ادعوك فيه (و ‌لا‌ تجبهنى) ‌من‌ جبهه بمعنى ضرب على جبهته حين اقبل اليه (بالرد ‌فى‌ مسئلتى) حتى تردنى ‌و‌ ‌لا‌ تقضى حاجتى التى سالتها (و اكرم ‌من‌ عندك منصرفى) اى: انصرافى (و) اكرم (اليك منقلبى) اى: حين انقلب ‌و‌ ارجع بعد الموت (انك غير ضائق) اى: غير عاجز (بما تريد) ‌من‌ الامور (و ‌لا‌ عاجز عما تسئل) اذ تقدر على اجابه كل سئوال (و انت) ‌يا‌ رب (على كل شى ء قدير ‌و‌ ‌لا‌ حول ‌و‌ ‌لا‌ قوه) للانسان ‌فى‌ ‌اى‌ عمل اراده (الا بالله العلى العظيم) فان كل القوى منه.
 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخرین مطالب

و كان من دعائه علیه السلام فى یوم عرفه
و كان من دعائه علیه السلام فى التذلل لله عز و ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا اعترف بالتقصیر عن ...
و كان من دعائه علیه السلام بعد الفراغ من صلوه ...
و كان من دعائه علیه السلام اذا دخل شهر رمضان
و كان من دعائه علیه السلام فى الالحاح على الله ...
و كان من دعائه علیه السلام فى استكشاف الهموم
و كان من دعائه علیه السلام فى التضرع و ...
و كان من دعائه علیه السلام فى الزهد
و كان من دعائه علیه السلام فى دفاع كید الاعداء ...

بیشترین بازدید این مجموعه


 
نظرات کاربر

پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^