يشير الإمام(ع) إلى النتائج العملية لكل من الخوف، والأمل والعشق ويبدأ أولاً بتوضيح نتيجة وثمرة الخوف، ويقول:
إن ظهور الخوف في قلب العارف دليله هو (الهرب) ويجب ان نوضح ماذا يعني الإمام من الهرب هنا؟
يجب ان يعلم الإنسان انه يواجه حقيقتين وهما:
1ـ ...
كما أسلفنا سابقاً، فإن الحبّ والعشق هوحصيلة معرفة الحقائق والاطلاع عليها.
والآن نذكر لكم الآيات والروايات التي لها ترتبط بهذا الموضوع:
{وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِْيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ...
إذا اعتبرنا العرفان حالة ملكوتية وحقيقة روحانية وإلهية ـ كما يراها الكثير من أهل البصيرة والمعرفة والذين يسلكون طريق المحبة والعشق الإلهي ، ويعبّرون عنها بالحالة العرفانية والإلهية ـ فانه يجب علينا ان نبحث عنها في أعماق وباطن الروح وسرّ ...
يقول أحد أصحاب الرسول الأعظم(ص):
بينما كنا في حرّ الصيف مع رسول الله(ص) جالسين تحت ظل شجرة، إذا رأينا شاباً قد أقبل من بعيد، ونزع ملابسه عن جسمه، وقلّب جميع بدنه ووجهه على حصاة الصحراء الحارة، وكان يقول بينما هو في هذا الحال: يا نفس ذوقي، لأن العذاب ...
يقول احد العارفين ـ السائرين في مسلك الحق والحقيقة ـ:
سمعت عن أحد العظماء الذي كان يسكن اليمن، و کان مشهوراً بالتواضع، والعقل، والحكمة، والفضل والمعروف. فلباس ظاهره كأهل الجهاد وباطنه، كأهل العرفان والصلاح.
انه لما جان موسم الحج، وبعد أداء ...
يقول عاشق تقي:
سمعت من أحد عباد الحق الذي كان في اطراف الشام مشغولاً بالعبادة يقول:
إنّ لله سبحانه وتعالى عباداً بفضل نوره، قد وصلوا إلى منزلة من المعرفة، يعبّر عنها باليقين، فشحذوا هممهم لقصده سبحانه وتعالى، أملاً أن يلقي عليهم نظرة محبة، ...
ذكرنا في السطور السابقة بأن العرفان حالة إلهية؛ تكون جذورها على شكل طاقة كامنة؛ في اعماق الإنسان، و نبع هذه القوة الرحمانية، هو رحمة و الله، والمرشدون لهذه الحالة هم الأنبياء والأئمة(ع) ونصائح ومواعظ العلماء الربانيون والعلماء الذين هم تلاميذ ...
ان الحقيقة الوحيدة التي هي محور الشؤون الباطنية والظاهرية للعارفين هو الله سبحانه وتعالى. ان الذين عرفوا الله حق معرفته لا يرضون أن يغفلوا ولو ثانية واحدة عنه، ولا يجرؤون على معصية الله سبحانه وتعالى في أقل شيء.
ان حقيقتهم، وشريعتهم وطريقتهم ...
في هذه اللحظة نقرأ الآيات الإلهية من النسخة الأصلية، من الإمام المبين والذكر الحكيم، والذي عنده علم الكتاب، ألا وهو أمير المؤمنين(ع)، فيقول الله سبحانه وتعالى:
{وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}[1].
لهذا السبب نطق بكلام ـ ...
اما اسباب الخوف من الموت فهي:
أولاً: الوحشة من ان الموت ينهي كل شيء و يفضي الی العدم، طبعاً هذه الوحشة تخص الماديين الذين هم عبدة الدنيا، الغارقين في لذات البطن والشهوة، اولئك المتمسكين بهذه الدنيا الفانية بكل وجودهم، ولا يعرفون شيئاً غير ذلك ؛ ...
يقول هذا الفيلسوف العظيم في «أسرار الآيات» مرة أخرى في القاعدة الرابعة:
إنّ أحد أسماء القرآن هو النور، لأن القرآن نور عقلي وبواسطته يُكشف لنا أحوال المبدأ والمعاد؛ وعن طريقه تُعرف حقائق الأشياء وتُدرك، وبواسطة ذلك النور، في يوم القيامة؛يهدي ...
هذا الخوف هو من أعلى مراحل الكمال الانساني ومن افضل العوامل المشوّقة للوصول إلى مقام أفضل.
فبمساعدة هذا الخوف، يسعى الإنسان أكثر في عبادة وطاعة مولاه، و الی أن تكون عبادته جامعة لكل الشروط المطلوبة.
فالذي ينوّر قلبه بنور معرفة الله، ويعرف ربّه ...
يقول أحد تلاميذ هذه المدرسة:
في احدى أسفاري، التقيت بإنسان فاضل وکريم، وكان سيماه يشبه سيماء العارفين، فرافقته في الطريق. ثم سألته: «كَيْفَ الطّريقُ إِلى اللّه؟» فقال: «لَوْ عَرَفْتَ اللّهَ لَعَرَفْتَ الطَّريقَ».
ثم بعد ذلك قال: أيها الرجل ...
ان أهل المعرفة والحق يعتقدون ان الإنسان إلى آخر لحظه من عمره في مواجهة مستمرة مع عدوين هما: أعداء في الداخل و اعداء في الخارج.
فالاعداء الباطنيون؛ مثل هوى النفس وتوابعه كالرياء والنفاق، والكبر، والغرور، والتجبر، والحسد، والبخل، و. . . ، والاعداء ...
من خلال مراجعة القرآن الكريم والآثار الإسلامية وعن طريقهما، سوف نجد أن الله سبحانه وتعالى ـ ذلك الوجود المقدس ـ هو منبع جميع صفات الكمال. صفات كمال لا نهاية لها. وندرک ان كل شيء في هذا الوجود هو في قبضته، وانه هو مبدأ الوجود، وأنّه اعطى كل شيء ما ...
على الإنسان ان ينتبه في مسألة الذنب والمعصية، عليه أن يعرف اي وجود يعصي، وأي أمر يخالف، وأي مولى يحارب؟
فالذنب والمعصية تكون دائماً في مقابل الله سبحانه وتعالى الذي وهبه الحياة، وأسبغ عليه نعمه المتعددة التي لا تحصى منذ بدأ خلقه.
الله الذي أنعم ...
الخوف المذموم خوف لا علاقة له بالمسائل ذات المخاطر وكما لا ربط له بالمسائل الإلهية العليا مثل الخوف من عذاب اليوم الاخر، أو الخوف من مقام وهيبة الحق تعالى، بل سبب ذلك التصورات الباطلة والوهم والخيالات الذائفة بشأن بعض الأمور، مما ينشأ عن التخيلات ...