ارزش ها و لغزشهای نفس، ص: 61
رفيقی كه می خواستی، من هستم:
تو ذوق لعل خوبان را چه دانی |
تو شور اين نمكدان را چه دانی |
|
تو را با اطلس و مخمل بوَد كار |
قماش گلعذاران را چه دانی «1» |
|
رفيق موافق و رفيقی كه بر دين و ايمان انسان بيفزايد گنج است.
اميرالمؤمنين عليه السلام در روز بيستم ماه رمضان، به امام مجتبی عليه السلام فرمود: حسن جان! در را ببند و كسی را راه نده. نمی خواهم اين مردم را ببينم؛ اما به خانه حُجر بن عدی برو و او را به اين جا بياور كه دل من برای او تنگ شده است. «2» از نعمت های بسيار بالای بهشت، رفيق خوب است. لذت ايشان را خداوند با
______________________________ (1)- صائب تبريزی.
(2)- بحار الأنوار: 42/ 290، باب 127؛ «قال محمد بن الحنفية رضی الله عنه: وبتنا ليلة عشرين من شهر رمضان مع أبي و قد نزل السمّ إلی قدميه، و كان يصلّي تلك الليلة من جلوس، و لم يزل يوصّينا بوصاياه و يعزّينا عن نفسه و يخبرنا بأمره و تبيانه إلی حين طلوع الفجر، فلما أصبح استأذن الناس عليه، فأذن لهم بالدخول، فدخلوا عليه و أقبلوا يسلّمون عليه، و هو يردّ عليهم السلام، ثم قال: أيها الناس اسألوني قبل أن تفقدوني و خففوا سؤالكم لمصيبة إمامكم، قال فبكی الناس عند ذلك بكاءاً شديداً، و أشفقوا أن يسألوه تخفيفاً عنه، فقام إليه حجر بن عديّ الطائي و قال:
فيا أسفي علی المولی التقي |
أبو الأطهار حيدرة الزكيّ |
|
قتله كافر حنث زنيم |
لعين فاسق نغل شقيّ |
|
فيلعن ربّنا من حاد عنكم |
ويبرء منكم لعناً وبيّ |
|
لأنّكم بيوم الحشر ذخري |
و أنتم عترة الهادي النبيّ |
|
فلما بصر به سمع شعره قال له: كيف لی بك إذا دعيت إلی البراءة مني، فما عساك أن تقول؟ فقال: و الله يا أميرالمؤمنين لو قطّعت بالسيف إرباً إرباً و اضرم لي النار و القيت فيها لآثرت ذلك علی البراءة منك، فقال: وفّقت لكلّ خير يا حجر، جزاك الله خيراً عن أهل بيت نبيّك. ثم قال: هل من شربة من لبن؟ فأتوه بلبن في قعب، فأخذه و شربه كله، فذكر الملمون بن ملجم و أنه لم يخلّف له شيئاً، فقال عليهم السلام: «وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا» اعلموا أنّي شربت الجميع و لم أبق لأسيركم شيئاً من هذا، ألا و إنّه آخر رزقي من الدنيا، فبالله عليك يا بنيّ إلا ما أسقيته مثل ما شربت، فحمل إليه ذلك فشربه.