ارزش ها و لغزشهای نفس، ص: 289
می خواست از مصر تا كنعان پياده هم برود، «1» هيجده روز طول می كشيد.
اميرالمؤمنين عليه السلام می فرمايد: خانواده او زنده بودند. دل او هم برای پدر و مادر تنگ شده بود. از روی بصيرت هم می دانست كه از بس پدر گريه كرده است، چشم هايش سفيد شده است. از زندان كه آزاد شد، به او گفتند: چه می خواهی؟
گفت: من دورنمای اين مملكت را می دانم. با خوابی كه ديدم، می بينم كه هفت سال اين ملت، دچار قحطی مواد غذايی می شوند. اين وزير دارايی، قدرت گرداندن اين مملكت را و حل مشكلات مردم را در آن هفت سال ندارد. وزارت دارايی را به من بدهيد من اهل رشوه و اختلاس و دزدی نيستم. من ثروت مملكت را حفظ می كنم و می دانم كه چگونه اين جامعه بی فرهنگ را نجات دهم. اين عمر را خدا به من نداده است كه نزد پدر و مادرم بروم و بگويم: خدا را شكر كه از زندان آزاد شدم. من اين عمر را برای نجات بندگان خدا می خواهم. «2»
______________________________ (1)- تفسير القمي: 1/ 346- 347؛ «قال أبو عبد الله عليه السلام قرأ رجل علی أمير المؤمنين عليه السلام ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ قال ويحك أي شي ء يعصرون أيعصرون الخمر قال الرجل يا أمير المؤمنين كيف أقرؤها قال إنما نزلت «عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون» أي يمطرون بعد سنين المجاعة و الدليل علی ذلك قوله «وَ أَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً» ... كان بينه و بين أبيه ثمانية عشر يوما و كانوا في بادية و كان الناس من الآفاق يخرجون إلی مصر ليمتاروا طعاما و كان يعقوب و ولده نزولا في بادية فيه مقل فأخذ إخوة يوسف من ذلك المقل و حملوه إلی مصر ليمتاروا به و كان يوسف يتولی البيع بنفسه فلما دخلوا إخوته علی يوسف عرفهم و لم يعرفوه كما حكی الله ....»
(2)- ثواب الأعمال: 147؛ «عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام و ما من مؤمن ينصر أخاه و هو يقدر علی نصرته إلا و نصره الله في الدنيا و الآخرة و ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر علی نصرته إلا خذله الله في الدنيا و الآخرة.»
ثواب الأعمال: 146؛ «عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليه السلام قال من قضی لأخيه حاجة فيحاجه الله بها و قضی الله بها مائة حاجة في إحداهن الجنة و من نفس عن أخيه كربة نفس الله عنه كربة يوم القيامة بالغا ما بلغت و من أعانه علی ظالم له أعانه الله علی إجازة الصراط عند دحض الأقدام و من سعی له في حاجة حتی قضاها له فسر بقضائها فكان كإدخال السرور علی رسول الله صلی الله عليه و آله و من سقاه من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم و من أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة و من كساه من عری كساه الله من إستبرق و حرير و من كساه من غير عری لم يزل في ضمان الله ما دام علی المكسو من الثوب سلك و من كفاه بما هو يمتهنه و يكف وجهه و يصل به يديه يخدمه الولدان و من حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة علی ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة و من كفنه عند موته فكأنما كساه يوم ولدته أمه إلی يوم يموت و من زوجه زوجة يأنس بها و يسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه و من عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتی ينصرف و تقول طبت و طابت لك الجنة و الله لقضاء حاجته أحب إلی الله من صيام شهرين متتابعين باعتكافهما في الشهر الحرام.»