ارزش ها و لغزشهای نفس، ص: 23
و حكمت بيان آن در قرآن اين است كه:
«ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدیً لِلْمُتَّقِينَ» «1»
ما با اين داستان می خواهيم مردم را اهل تقوای باطن تربيت كرده، انسان های صاحب عقل را هدايت كنيم. اين است كه داستان را قرآنی كرده ايم كه هر گوشه ای از آن، هدايت گر مردم باشد و اينان را به خدا برساند و از زشتی ها نجات داده، به زيبايی ها بيارايد.
پيشينه ممتاز
«بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ» «2»
پيش از اين كه به وسيله وحی، تو را از اين قصه آگاه كنم، از آن بی اطلاع بودی، زيرا چند هزار سال پيش، قهرمان داستان، در مصر از دنيا رفته است و تنها خداوند متعال است كه همه جزئيات و لطايف و دقايق اين داستان را می تواند بيان كند، كه اكنون به وسيله قرآن مجيد آن را به پيغمبر صلی الله عليه و آله وحی نمود.
تجارت بی زيان «3»
______________________________ (1)- بقره (2): 2؛ «در [وحی بودن و حقانيت ] اين كتابِ [با عظمت ] هيچ شكی نيست؛ سراسر آن، برای پرهيزگاران، هدايت است.»
(2)- يوسف (12): 3؛ «ما بهترين داستان را با وحی كردن اين قرآن بر تو می خوانيم و تو يقيناً پيش از آن از بی خبران بودی.»
(3)- بحار الأنوار: 67/ 225، باب 54؛ «يَقُولُ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا أَغْنَی الشُّرَكَاءِ خُذْ ثَوَابَ عِبَادَتِكَ مِمَّنْ أَشْرَكْتَهُ مَعِي. مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآْخِرَةِ أي ثوابها شبهه بالزرع من حيث إنه فائدة تحصل بعمل الدنيا و لذلك قيل الدنيا مزرعة الآخرة نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ فنعطه بالواحد عشرا إلی سبعمائة فما فوقها وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا أي بعمله نفع الدنيا نُؤْتِهِ مِنْها أي شيئا منها علی ما قسمنا له و يحتمل أن يصير سببا لزيادة المنافع الدنيوية وَ ما لَهُ فِي الآْخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ لبطلانه و إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوی.» نهج البلاغه: خطبه 213، و من كلام له عليه السلام قاله عند تلاوته؛ «يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الآْصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذكْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَ تَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ وَ مَا بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلَاؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَ فِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ وَ كَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَفْئِدَةِ يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَ يُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ مَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَيْهِ طَرِيقَهُ وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجَاةِ وَ مَنْ أَخَذَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ كَانُوا كَذَلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ وَ أَدِلَّةَ تِلْكَ الشُّبُهَاتِ وَ إِنَّ لِلذِّكْرِ لَأَهْلًا أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلًا فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَ لَابَيْعٌ عَنْهُ يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ وَ يَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فِي أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ وَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ وَ يَأْتَمِرُونَ بِهِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَی الآْخِرَة ....»
بحار الأنوار: 67/ 225، باب 54؛ «وَ فِي الْكَافِي عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَی مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآْخِرَةِ قَالَ مَعْرِفَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ الْأَئِمَّةِ عليه السلام.»