فارسی
پنجشنبه 24 آبان 1403 - الخميس 11 جمادى الاول 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 433

- الاعمال و أفضلها و اعلم أن الشكر مقابلة النعمة بالقول و الفعل و النية و له أركان ثلاثة:

الاول معرفة المنعم و صفاته اللائقة به، و معرفة النعمة من حيث إنها نعمة و لا تتم تلك المعرفة إلا بأن يعرف أن النعم كلها جليها و خفيها من اللّه سبحانه و أنه المنعم الحقيقی و أن الاوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لامره. الثانی الحال التی هی ثمرة تلك المعرفة، و هی الخضوع و التواضع و السرور بالنعم، من حيث إنها هدية دالة علی عناية المنعم بك و علامة ذلك أن لا تفرح من الدنيا إلا بما يوجب القرب منه الثالث العمل الذی هو ثمرة تلك الحال فان تلك الحال إذا حصلت فی القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه، و هذا العمل يتعلق بالقلب و اللسان و الجوارح: أما عمل القلب فالقصد إلی تعظيمه و تحميده و تمجيده، و التفكر فی صنائعه و أفعاله و آثار لطفه، و العزم علی إيصال الخير و الاحسان إلی كافة خلقه. و أما عمل اللسان فاظهار ذلك المقصود بالتحميد و التمجيد و التسبيح و التهليل، و الامر بالمعروف و النهی عن المنكر إلی غير ذلك. و أما عمل الجوارح فاستعمال نعمه الظاهرة و الباطنة فی طاعته و عبادته، و التوقی من الاستعانة بها فی معصيته و مخالفته كاستعمال العين فی مطالعة مصنوعاته، و تلاوة كتابه، و تذكر العلوم المأثورة من الانبياء و الاوصياء عليهم السلام و كذا سائر الجوارح فظهر أن الشكر من امهات صفات الكمال، و تحقق الكامل منه نادر كما قال سبحانه: قليل من عبادی الشكور».]

[ (19). بحار الأنوار، ج 21، ص 93: «... أن سارة مولاة أبی عمرو بن صيفی بن هشام أتت رسول اللّه، صلی اللّه عليه و آله، من مكة إلی المدينة بعد بدر بسنتين، فقال لها رسول اللّه، صلی اللّه عليه و آله: أمسلمة جئت؟ قالت: لا، قال: أمهاجرة جئت؟ قالت: لا، قال: فما جاء بك؟ قالت: كنتم الاصل و العشيرة و الموالی، و قد ذهبت موالی، و احتجت حاجة شديدة، فقدمت عليكم لتعطونی و تسكونی و تحملونی، قال: فأين أنت من شبان مكة؟

و كانت مغنية نائحة، قالت: ما طلب منی بعد وقعة بدر، فحث رسول اللّه، صلی اللّه عليه و آله، عليها بنی عبد المطلب فكسوها و حملوها و أعطوها نفقة، و كان رسول اللّه، صلی اللّه عليه و آله، يتجهز لفتح مكة ...».]

[ (20). از مولوی است.]







گزارش خطا  

^