حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 242
- الملك: أتانا هذا الغلام بالعجائب، يزعم ن
هذه الدار داره. فقال له الشيخ: من أنت؟
قال: نا تمليخا ابن قسطيكين، قال: فانكب
الشيخ علی رجليه يقبلهما و يقول: هو جدی و رب الكعبة. فقال: أيها الملك هؤلاء
الستة الذين خرجوا هرابا من دقيوس الملك. قال: فنزل الملك عن فرسه و حمله علی
عاتقه و جعل الناس يقبولن يديه و رجليه، فقال: يا تمليخا، ما فعل أصحابك؟ فأخبر
أنهم فی الكهف، و كان يومئذ بالمدينة ملك مسلم و ملك يهودی فركبوا فی أصحابهم،
فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا: إنی أخاف أن تسمع أصحابی أصوات حوافر
الخيول فيظنون أن دقيوس الملك قد جاء فی طلبهم، و لكن امهلونی حتی أتقدم فأخبرهم،
فوقف الناس فأقبل تمليخا حتی دخل الكهف فلما نظروا إليه اعتنقوه و قالوا: الحمد
للّه الذی نجاك من دقيوس! قال تمليخا: دعونی عنكم و عن دقيوسكم! قال: كم لبثتم؟
قالوا: لبثنا يوما أو بعض يوم! قال تمليخا: بل لبثتم ثلاث مائة و تسع سنين، و قد
مات دقيوس و انقرض قرن بعد قرن، و بعث اللّه نبيا يقال له المسيح عيسی بن مريم،
عليه السلام، و رفعه اللّه إليه و قد أقبل إلينا الملك و الناس معه قالوا: يا
تمليخا، أتريد أن تجعلنا فتنة للعالمين؟
قال تمليخا: فما تريدون؟ قالوا: ادع اللّه جل
ذكره و ندعوه معك حتی يقبض أرواحنا، فرفعوا أيديهم، فأمر اللّه تعالی بقبض أرواحهم
و طمس اللّه باب الكهف علی الناس، فأقبل الملكان يطوفان علی باب الكهف سبعد أيام
لا يجدان للكهف بابا، فقال الملك المسلم: ماتوا علی ديننا، أبنی علی باب الكهف
مسجدا، و قال اليهودی: لا بل ماتوا علی دينی أبنی علی باب الكهف كنيسة، فاقتتلا
فغلب المسلم و بنی مسجدا عليه. يا يهودی، أيوافق هذا ما فی توراتكم؟ قال: ما زدت
حرفا و لا نقصت، و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا عبده و رسوله».]
[ (22). احمد بن محمد اردبيلی معروف به مقدس و
محقق اردبيلی (اوائل نيمه اول قرن دهم- 993 ق) است كه در شهر اردبيل و در عصر
صفويه ديده به جهان گشود.
وی پس از تحصيلات ابتدايی، به قصد تحصيلات
عاليه به نجف اشرف مهاجرت كرد و با بهره گيری از فضای علمی و معنوی نجف اشرف
مجاورت آن خاك اقدس را پذيرفت و علی رغم دعوت های مكرری كه از سوی امرا و حكام
صفوی از-]