حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 114

- و جاهد مسلما؟ و واسی الرجال الصالحين بنفسه/ و فارق مثبورا و خالف مجرما/ فان مت لم أندم و إن عشت لم الم/ كفی بك ذلا أن تموت و ترغما ... فأخذ الحسين عليه السلام بطرف لحيته و هو يومئذ ابن سبع و خمسين سنة، ثم قال: اشتد غضب اللّه علی اليهود حين قالوا: عزيز ابن اللّه، و اشتد غضب اللّه علی النصاری حين قالوا: المسيح ابن اللّه، و اشتد غضب اللّه علی المجوس حين عبدوا النار من دون اللّه، و اشتد غضب اللّه علی قوم قتلوا نبيهم، و اشتد غضب اللّه علی هذه العصابة الذين يريدون قتلی ابن نبيهم. قال: فضرب الحر بن يزيد فرسه، و جاز عسكر عمر بن سعد إلی عسكر الحسين علی السلام واضعا يده علی رأسه و هو يقول: اللهم إليك انيب فتب علی فقد أرعبت قلوب أوليائك و أولاد نبيك! يا ابن رسول اللّه هل لی من توبة؟ قال: نعم تاب اللّه عليك. قال: يا ابن رسول اللّه، ائذن لی فاقاتل عنك؟ فأذن له، فبرز و هو يقول:

أضرب فی أعناقكم بالسيف/ عن خير من حل بلاد الخيف. فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل، فأتاه الحسين عليه السلام و دمه يشخب، فقال: بخ بخ! يا حر أنت حر كما سميت فی الدنيا و الآخرة! ثم أنشأ الحسين يقول: لنعم الحر حر بنی رياح/ و نعم الحر مختلف الرماح/ و نعم الحر إذ نادی حسينا/ فجاد بنفسه عند الصباح».]

[ (14). از مرحوم كمپانی است.]

[ (15). شيخ طوسی، مصباح التهجد، ص 847.]