حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 398

- الخلافة القائمة و صحة أمر الامامة و هدفه من كل ما قال و فعل أن يؤمن الاخرون بهذا الشعار فمن آمن به اهتدی و من لم يؤمن بعد أن بلغه نداء الامام تمت الحجة عليه، و من ثم كان يعمل جاهدا فی سبيل نشر قضيته. كان هذان شعار الامام و هدفه و اتخذ الشهادة سبيلا للوصول إلی هدفه، و لنعم ما قال الشاعر علی لسانه: ان كان دين محمد لم يستقم* الا بقتلی يا سيوف خذينی و مما يدل علی ذلك ما ورد فی كتابه إلی بنی هاشم: أما بعد، فان من لحق بی استشهد و من تخلف لم يدرك الفتح. صرح الامام فی هذا الكتاب بأن سبيله الشهادة و مآلها الفتح و كذلك كان شأن سائر أقواله و أفعاله فی هذا القيام فان كلها توضح ما حمله من شعار و ما اتخذ من سبيل و هدف و كان حين يدعو و يتنصر يدعو و يستنصر من يشاركه فی كل ذلك علی بصيرة من أمره، مثل قصته مع زهير بن القين فان الامام حين دعاه ذهب إلی الامام متكارها ثم: ما لبث- كما قال الراوی أن جاء مستبشرا قد أسفر وجهه، فأمر بفسطاطه فحمل إلی الحسين، عليه السلام، ثم قال لامرأته: أنت طالق! الحقی بأهلك، فانی لا أحب أن يصيبك من سببی إلا خير، ثم قال لاصحابه: من أحب منكم الشهادة فليقم و الا فانه آخر العهد».

مرحوم استاد شهريار در شعر زيبايی اين نكته را اين طور به تصوير كشيده است:

]