حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 178
- تفسير نور الثقلين، شيخ حويزی، ج 2، ص 309: «... و اتی رسول اللّه صلی اللّه عليه و اله
رجل من اهل البادية له جسم و جمال، فقال: يا رسول اللّه، اخبرنی عن قول اللّه عز و
جل: الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشری فی الحيوة الدنيا و فی الآخرة فقال: اما
قوله: لهم البشری فی الحيوة الدنيا، فهی الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها فی
دنياه، و اما قوله عز و جل: فی الاخرة فانها بشارة المؤمن يبشر بها عند موته ان
اللّه عز و جل قد غفر لك و لمن يحملك إلی قبرك».
- تفسير الميزان، علامه طباطبائی، ج 10، ص 98: «... (الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشری فی الحياة الدنيا و فی الاخرة) فقال رسول اللّه صلی اللّه علی و آله و سلم:
أما قوله: (لهم البشری فی الحياة الدنيا) فهی الرؤيا الحسنة تری للمؤمن فيبشر بها فی
دنياه، و أما قوله: (و فی
الاخرة) فإنها بشارة المؤمن عند الموت ان اللّه قد
غفر لك و لمن حملك إلی قبرك. أقول: و فی هذا المعنی روايات كثيرة من طرق اهل السنة
و رواها الصدوق مرسلا و قوله: (تری للمؤمن) بصيغة المجهول أعم من أن يراها هو نفسه أو
غيره و قوله: (عند الموت) قد أضيف إليه فی بعض الروايات البشری يوم القيامة
بالجنة. و فی المجمع فی قوله: (لهم البشری فی الحياة الدنيا و فی الاخرة) عن ابی جعفر عليه السلام فی معنی البشارة فی الدنيا: الرؤيا
الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو تری له، و فی الاخرة الجنةو هی ما يبشرهم به
الملائكة عند خروجهم من القبور، و فی القيامة إلی أن يدخلوا الجنة يبشرونهم حالا
بعد حال. أقول: و قال بعد ذلك: وروی ذلك فی حديث مروی عن النبی صلی اللّه عليه و
آله و سلم انتهی، وروی مثله عن الصادق عليه السلام و رواه القمی فی تفسيره مضمرا.
و فی تفسير البرهان عن ابن شهراشوب عن زريق عن الصادق عليه السلام فی قوله تعالی: (لهم البشری فی الحياة الدنيا) قال: هو أن يبشراه بالجنة عند الموت يعنی
محمدا و عليا عليهما السلام. و فی الكافی بإسناده عن أبان بن عثمان عن عقبة أنه
سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: إن الرجل إذا وقعت نفسه فی صدره رأی. قلت:
جعلت فداك! و ما يری؟ قال: يری رسول اللّه
صلی اللّه عليه و آله و سلم فيقول-]