حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 336
- نقل می كند. ر ك: بحار الأنوار، ج 44، ص 331: «و وجدت فی بعض الكتب أنه عليه السلام لما عزم علی الخروج من المدينة أتته ام سلمة، رضی اللّه عنها، فقالت: يا بنی لا تحزنی بخروجك إلی العراق، فانی سمعت جدك يقول: يقتل ولدی الحسين بأرض العراق فی أرض يقال لها كربلا، فقال لها: يا اماه و أنا و اللّه أعلم ذلك، و إنی مقتول لا محالة، و ليس لی من هذا بد و إنی و اللّه لأعرف اليوم الذی اقتل فيه، و اعرف من يقتلنی، و أعرف البقعة التی ادفن فيها، و إنی أعرف من يقتل من أهل بيتی و قرابتی و شيعتی، و إن أردت يا اماه اريك حفرتی و مضجعی. ثم أشار، عليه السلام، إلی جهة كربلا فانخفضت الأرض حتی أراها مضجعه و مدفنه و موضع عسكره، و موقفه و مشهده، فعند ذلك بكت أم سلمة بكاء شديدا، و سلمت أمره إلی اللّه، فقال لها: يا امام قد شاء اللّه عز و جل أن يرانی مقتولا مذبوحا ظلما و عدوانا، و قد شاء أن يری حرمی و رهطی و نسائی مشردين، و أطفالی مذبوحين مظلومين، مأسورين مقيدين، و هم يستغيثون فلا يجدون ناصرا و لا معينا. و فی رواية اخری: قالت ام سلمة: و عندی تربة دفعها إلی جدك فی قارورة، فقال: واللّه إنی مقتول كذلك و إن لم أخرج إلی العراق يقتلونی أيضا. ثم أخذ تربة فجعلها فی قارورة، و أعطاها إياها، و قال: اجعلها مع قارورة جدی فإذا فاضتا دما فاعلمی أنی قد قتلت».]