حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 93
- رسوله من وصيه، فهو فی القرب كالجنب، و قد
بين اللّه تعالی ذلك فی كتابه بقوله: أن تقول نفس يا حسرتی علی ما فرطت فی جنب
الّه؛ يعنی فی ولاية أوليائه. و قال الطبرسی رحمه اللّه: الجنب: القرب أی يا حسرتی
علی ما فرطت فی قرب اللّه و جواره، و فلان فی جنب فلان أی فی قربه و جواره، و منه
قوله تعالی: و الصاحب بالجنب: و هو الرفيق فی السفر، و هو الذی يصحب الانسان بأن
يحصل بجنبه لكونه رفيقه قريبا منه ملا صقاله. انتهی. و العين أيضا من المجازات
الشائعة أی لما كان شاهدا علی عباده مطلعا عليهم فكأنه عينه، و كذا و اللسان فإنه
لما كان يخاطب الناس من قبل اللّه و يعبر عنه فی بريته فكأنه لسانه.
- بحار الأنوار، ج 24، ص 194: «محمد بن الحسين عن أحمد بن بشر عن حسان
الجمال عن هاشم بن أبی عمار قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا عين
اللّه، و أنا جنب اللّه، و أنا يد اللّه، و أنا باب اللّه».
- بحار الأنوار، ج 26، ص 240: «أبی عن سعد عن ابن عيسی عن الحسين بن سعيد
عن فضالة عن أبان عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول:
إن للّه عز و جل خلقا خلقهم من نوره و رحمته
لرحمته، فهم عين اللّه الناظرة، و اذنه السامعة، و لسانه الناطق فی خلقه بإذنه، و
امناؤه علی ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة، فبهم يمحو اللّه السيئآت و بهم يدفع
الضيم. و بهم ينزل الرحمة، و بهم يحيی ميتا و يميت حيا و بهم يبتلی خلقه و بهم
يقضی فی خلقه قضية. قلت: جعلت فداك من هؤلاء؟ قال:
الاوصياء».
- بحار الأنوار، ج 39، ص 347: «سئل أمير المؤمنين عليه السلام: كيف أصبحت؟
فقال: أصبحت و أنا الصديق الاكبر و الفاروق
الاعظم، و أنا وصی خير البشر، و أنا الاول و أنا الآخر، و أنا الباطن و أنا
الظاهر، و أنا بكل شئ عليم، و أنا عين اللّه، و أنا جنب اللّه و أنا أمين اللّه
علی المرسلين، بنا عبد اللّه، و نحن خزان اللّه فی أرضه و سمائه، و أنا احيی و أنا
اميت و أنا حی لا أموت. فتعجب الاعرابی من قوله فقال عليه السلام: أنا الاول أول
من أمن برسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و أنا الآخر آخر من نظر فيه لما كان فی
لحده، و أنا الظاهر ظاهر الاسلام، و أنا الباطن بطين من العلم، و أنا بكل شئ
عليم-]