حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 156

- المصطفی، و الزمخشری فی ربيع الابرار، و فی تفسيره الكشاف، و ابن بطة فی الابانة، و الجوينی فی السير عن الحسن، و الواقدی و أبی صالح و العتبی فقال: الحمد للّه الذی جعلنا من زرع إبراهيم الخليل، و من ذرية الصفی إسماعيل، وصئصئ معد، و عنصر مضر، و جعلنا حضنة بيته، وسواس حرمه، و جعل مسكننا بيتا محجوجا، و حرما أمنا، و جعلنا الحكام علی الناس، ثم إن ابن أخی هذا محمد بن عبد اللّه لا يوازن برجل من قريش إلا رجح به و لا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه، و إن كان فی المال مقلا، فإن المال ورق حائل، و ظل زائل، و له واللّه خطب عظيم، و نبأ شائع، و له رغبة فی خديجة، و لها فيه رغبة، فزوجوه و الصداق ما سألتموه من مالی عاجلة و آجلة، فقال خويلد:

زوجناه و رضينا به. وروی أنه قال بعض قريش: يا عجبا أيمهر النساء الرجال، فغضب أبو طالب و قال: إذا كانوا مثل ابن أخی هذا طلبت الرجال بأغلی الاثمان، و إذا كانوا أمثالكم لم تزوجوا إلا بالمهر الغالی، فقال رجل من قريش يقال له عبد اللّه بن غنم: هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت* لك الطير فيما كان منك بأسعد/ تزوجته خير البرية كلها* و من ذا الذی فی الناس مثل محمد؟ و بشر به المرءآن عيسی بن مريم* و موسی بن عمران فيا قرب موعد/ أقرت به الكتاب قدما بأنه* رسول من البطحاء هاد و مهتد».

- بحار الأنوار، ج 16، ص 6: «خرج النبی صلی اللّه عليه و آله إلی الشام فی تجارة لخديجة و له خمس و عشرون سنة، و تزوج بها بعد أشهر، قال الكلينی: تزوج خديجة و هو ابن بضع و عشرين سنة و لبث بها أربعا و عشرين سنة و أشهرا، و بنيت الكعبة و رضيت قريش بحكمه فيها و هو ابن خمس و ثلاثين سنة».

- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم، عن أبی جعفر عليه السلام قال: حدث أبو سعيد الخدری أن رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله قال: «إن جبرئيل عليه السلام قال لی ليلة اسری بی حين رجعت و قلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ قال: حاجتی أن تقرأ علی خديجة من اللّه و منی السلام، و حدثنا عند ذلك أنها قالت حين لقاها نبی اللّه صلی اللّه عليه و آله فقال لها: الذی قال جبرئيل، فقالت: إن اللّه هو السلام، و منه السلام، و إليه السلام، و علی جبرئيل السلام».]