حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 282
پی نوشت:
[ (1). دراين باره در كتاب عقل كليد كنج سعادت
به تفصيل سخن گفته سده است. قرطبی در تفسيرش (ج 2، ص 202) می نويسد: «و قال بعض الحكماء: إن كل شئ فی العالم
الكبير له نظير العالم الصغير، الذی هو بدن الانسان، و لذلك قال تعالی: لقد خلقنا الانسان فی أحسن تقويم. و قال: و فی أنفسكم أفلا تبصرون. فحواس الانسان أشرف من الكواكب المضيئة، و السمع و البصر منها
بمنزلة الشمس و القمر فی إدراك المدركات بها، و أعضاؤه تصير عند البلی ترابا من
جنس الارض، و فيه من جنس الماء العرق و سائر رطوبات البدن، و من جنس الهواء فيه
الروح و النفس، و من جنس النار فيه المرة الصفراء، و عروقه بمنزلة الانهار فی
الارض، و كبده بمنزلة العيون التی تستمد منها الانهار، لان العروق تستمد من الكبد.
و مثانته بمنزلة البحر، لانصباب ما فی أوعية البدن إليها كما تنصب الانهار إلی
البحر. و عظامه بمنزلة الجبال التی هی أوتاد الارض.
و أعضاؤه كالاشجار، فكما أن لكل شجر ورقا و
ثمرا فكذلك لكل عضو فعل أو أثر.
و الشعر علی البدن بمنزلة النبات و الحشيش
علی الارض. ثم إن الانسان يحكی بلسانه كل صوت حيوان، و يحاكی بأعضائه صنيع كل
حيوان، فهو العالم الصغير مع العالم الكبير مخلوق محدث لصانع واحد، لا إله إلا
هو».]
[ (2). دراين باره، پيش از اين روايتی را نقل
كرده ايم كه نشان دهنده برتری قلب بر ساير اعضاء است: «العقول أئمة الافكار، و الافكار أئمة القلوب، و القلوب
أئمة الحواس، و الحواس أئمة الاعضاء». ر
ك: بحار الأنوار 7 ج 1، ص 96. مرحوم مجلسی هم چنين دراين باره می فرمايد: «... و تحقيقه أن بدن الانسان بمنزلة مدينة
كبيرة لها حصن منيع هو القلب بل هو العالم الصغير من جهة و العالم الكبير من جهة
اخری واللّه سبحانه هو سلطان القلب و مدبره، بل القلب عرشه، و حصنه بالعقل و
الملائكة، و نوره بالانوار الملكوتية، و استخدمه القوی الظاهرة و الباطنة و
الجوارح و الاعضاء الكثيرة و لهذا الحصن أعداء كثيرة من النفس الامارة، و الشياطين
الغدارة، و أصناف الشهوات النفسانية، و الشبهات الشيطانية، فإذا مال العبد بتأييده
سبحانه إلی عالم الملكوت، و صفی قلبه بالطاعات و الرياضات عن شوك الشكوك و
الشبهات، و قذارة الميل إلی-]