حديث عقل و نفس آدمی درآيينه قرآن، ص: 397
- ذلك ليس بماء الحوأب فكانت أول شهادة شهد
بها فی الاسلام بالزور». بحار الأنوار، ج 32 ص 139: «قال أبو مخنف: لما انتهت عائشة فی مسيرها إلی الحوأب و هو
ماء لبنی عامر بن صعصعة نبحتها الكلاب حتی نفرت صعاب إبلها فقال: قائل من أصحابها:
ألا ترون ما أكثر كلاب الحوأب و ما أشد نباحها؟ فأمسكت زمام بعيرها و قالت: و إنها
لكلاب الحوأب؟ ردونی ردونی فإنی سمعت رسول اللّه يقول و ذكرت الخبر. فقال لها
قائل: مهلا يرحمك اللّه فقد جزنا ماء الحوأب. فقالت: فهل من شاهد؟
فلفقوا لها خمسين أعرابيا جعلوا لهم جعلا
فحلفوا لها أن هذا ليس بماء الحوأب فسارت لوجهها»؛ بحار الأنوار، ج 32، ص 147: «قال السيد علم الهدی فی شرح قصيدة السيد الحميری، رضی
اللّه عنهما: روی أن عائشة لما نبحتها كلاب الحوأب و أرادت الرجوع قالوا لها: ليس
هذا ماء الحوأب فأبت أن تصدقهم فجاؤا بخمسين شاهدا من العرب فشهدوا أنه ليس بماء
الحوأب و حلفوا لها فكسوهم أكسية.
و أعطوهم دراهم. قال السيد: و قيل: كانت هذه
أول شهادة زور فی الاسلام»،
رسائل المرتضی، شريف مرتضی، ج 4، ص 63: «و الحوأب: ماء فی الطريق ما بين البصرة و مكة من مياه بنی كلاب. و الحوأب:
الوادی الكثير الماء، قال الراجز: هل لك من شربة بالحوأب* فصعدی من بعدها وصوبی و
يجوز أن يكون هذا الماء إنما سمی بالحوأب للسعة و الكثرة، و قد قيل إنما سمی
بالحوأب نسبة إلی بنت كلب بن وبرة.
و روی أنه لما جاءت عائشة إلی هذا الموضوع
نبحتها كلاب الحوأب، فقالت عائشة:
أی ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. فقالت: ردونی
ردونی فإنی سمعت رسول اللّه يقول (أبصری لا تكونی التی تنبحها كلاب الحوأب).
فقالوا: ليس هذا ماء حوأب، فأبت أن تصدقهم، فجاؤا بخمسين شاهدا من العرب، فشهدوا
أنه ليس بماء حوأب، و حلفوا لها، فكسوهم أكسية و أعطوهم دراهم، و كانت هذه أول
شهادة زور حدثت فی الاسلام».]
[ (17). لهوف، ص 101.]
[ (18). مثنوی معنوی، دفتر اول.]
[ (19). معالم المدرستين، مرتضی عسكری، ج 3، ص
303: «يعرف مما أوردنا و من سائر اعمال الامام و
أقواله فی أيام قيامه انه كان قد حمل إلی الناس شعار بطلان أمر-]