انديشه در اسلام، ص: 302
[ياد كنيد] زمانى كه فرشتگان گفتند: اى مريم، يقيناً خدا تو را به كلمهاى از سوى خود كه نامش مسيح عيسى بن مريم است مژده مىدهد كه در دنيا و آخرت داراى مقبوليّت و آبرومندى و از مقربّان است.
امام باقر، عليهالسلام، مىفرمايد:
كلمات، در آيه مربوط به آزمايشهاى حضرت ابراهيم، جمع است. يعنى خداوند او را با سلسلهاى از حوادث سنگين و طاقت فرسا آزمايش كرد. «1»
نقش حوادث در منزلت انسان
امام صادق، عليهالسلام، مىفرمايند: روزى، حضرت ابراهيم، عليهالسلام، در منطقهاى دور از محل زندگى خود به انسان وزينى برخورد كرد كه خيلى از وقار و ادب او خوشش آمد؛ فرمود: چند وقت است كه اينجا هستى؟ گفت: هفتاد (يا هشتاد) سال. گفت: آرزويى هم دارى؟ گفت: نه، خداوند همواره به من عنايت داشته است، ولى سه سال است كه مرتب دعا مىكنم ابراهيم را ببينم، ولى از اجابت خواسته خود نااميد هستم. حضرت فرمود: تو را بشارت مىدهم كه خداوند خواستهات را بر آورده كرده است، چون من ابراهيم خليل هستم! «2»
با اينكه اجابت نكردن آن خواسته امتحان سختى براى آن فرد نبوده، او نااميدى خود را به ابراهيم ابراز كرده و اعلام شكست مىكند.
امام باقر، عليهالسلام، مىفرمايد: كلمات جمع است، زيرا خداوند پيش از انتصاب ابراهيم به مقام امامت، او را به سى آزمايش طاقتفرسا مبتلا كرد. وقتى حضرت از همه آن آزمايشها سربلند بيرون آمد، خداى تعالى فرمود:
«قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً». «3»
يعنى تو را تا روز قيامت به پيشوايى انسانها انتخاب كردم. افتخار ديگرى كه خداوند به او و خاندانش عطا فرمود بناى خانه كعبه، انجام مناسك حج، «4» طواف، نماز در مقام، سعى صفا و مروه بوده است. بدين
______________________________ (1). معانى الأخبار، شيخ صدوق، ص 126: «المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عليهماالسلام، قال سألته عن قول الله عز وجل: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات، ما هذه الكلمات؟ قال: هى الكلمات التى تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلى وفاطمه والحسن والحسين إلا تبت على، فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم، فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعنى عز وجل بقوله: أتمهن؟ قال يعنى أتمهن إلى القائم، عليهالسلام، إثنا عشر إماما تسعه من ولد الحسين، عليهالسلام. قال المفضل: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرنى عن قول الله عز وجل: وجعلها كلمه باقيه فى عقبه؟ قال يعنى بذلك الإمامه جعلها الله فى عقب الحسين إلى يوم القيامه. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامه فى ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنه؟ فقال، عليهالسلام،: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوه فى صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ فإن الإمامه خلافه الله عز وجل ليس لأحد أن يقول: لم جعلها الله فى صلب الحسين دون صلب الحسن لان الله تبارك وتعالى هو الحكيم فى أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولقول الله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ، وجه آخر وما ذكرناه أصله. والابتلاء على ضربين: أحدهما مستحيل على الله- تعالى ذكره- والآخر جائز فأما ما يستحيل فهو أن يختبره ليعلم ما تكشف الأيام عنه وهذا مالا يصلح لأنه عز وجل علام الغيوب، والضرب الاخر من الابتلاء أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق ولينظر إليه الناظر فيقتدى به فيعلم من حكمه الله عز وجل أنه لم يكل أسباب الإمامه الا إلى الكافى المستقل الذى كشفت الأيام عنه بخبره. فأما الكلمات فمنها ما ذكرناه، ومنها اليقين وذلك قول الله عز وجل:" وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ" ومنها المعرفه بقدم بارئه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حتى نظر إلى الكواكب والقمر والشمس فاستدل بأفول كل واحد منها على حدثه وبحدثه على محدثه، ثم علمه، عليهالسلام، بأن الحكم بالنجوم خطأ فى قوله عز وجل:" فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ* فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ» وإنما قيده الله سبحانه بالنظره الواحده لان النظره الواحده لا توجب الخطأ إلا بعد النظره الثانيه بدلاله قول النبى، صلىاللهعليهوآله، لما قال لأمير المؤمنين، عليهالسلام،: «يا على أول النظره لك والثانيه عليك ولا لك»، ومنها الشجاعه وقد كشفت الأيام عنه بدلاله قوله عز وجل: «إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ* قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ* قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ* قالُوا أَ جِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ* قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَ أَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ* وَ تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ* فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ، ومقاومه الرجل الواحد الوفا من أعداء الله عز وجل تمام الشجاعه، ثم الحلم مضمن معناه فى قوله عز وجل: إن إبراهيم لحليم أواه منيب. ثم السخاء وبيانه فى حديث ضيف إبراهيم المكرمين، ثم العزله عن أهل البيت والعشيره مضمن معناه فى قوله: وأعتزلكم وما تدعون من دون الله الآيه، والامر بالمعروف والنهى عن المنكر بيان ذلك فى قوله عز وجل:" يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا* يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا* يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا* يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً ودفع السيئه بالحسنه وذلك لما قال له أبوه: أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى ملياً. فقال فى جواب أبيه: سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفياً والتوكل بيان ذلك فى قوله: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ* وَ إِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَ الَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَ الَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ، ثم الحكم والانتماء إلى الصالحين فى قوله: رب هب لى حكما وألحقنى بالصالحين يعنى بالصالحين الذين لا يحكمون إلا بحكم الله عز وجل ولا يحكمون بالآراء والمقائس حتى يشهد له من يكون بعده من الحجج بالصدق بيان ذلك فى قوله: واجعل لى لسان صدق فى الآخرين أراد فى هذه الأمه الفاضله فأجابه الله وجعل له ولغيره
من أنبيائه لسان صدق فى الآخرين وهو على بن أبى طالب، عليهالسلام، و ذلك قوله: وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا، والمحنه فى النفس حين جعل فى المنجنيق وقدف به فى النار، ثم المحنه فى الولد حين أمر بذبح ابنه إسماعيل، ثم المحنه بالأهل حين خلص الله حرمته من عراره القطبى فى الخبر المذكور فى هذه القصه، ثم الصبر على سوء خلق ساره، ثم استقصار النفس فى الطاعه فى قوله: ولا تخزنى يوم يبعثون. ثم النزاهه فى قوله عز وجل: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين، ثم الجمع لأشراط الكلمات فى قوله: إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* لا شَرِيكَ لَهُ وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. فقد جمع فى قوله: محياى ومماتى لله جميع أشراط الطاعات كلها حتى لا يعزب عنها عازبه ولا يغيب عن معانيها غائبه، ثم استجاب الله عز وجل دعوته حين قال: رب أرنى كيف تحيى الموتى وهذه آيه متشابهه معناها: أنه سأل عن الكيفيه، والكيفيه من فعل الله عز وجل متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ولا عرض فى توحيده نقص، فقال الله عز وجل: أولم تؤمن قال بلى. هذا شرط عام من آمن به متى سئل واحد منهم أولم تؤمن؟ وجب أن يقول: بلى كما قال إبراهيم، ولما قال الله عز وجل لجميع أرواح بنى آدم: ألست بربكم قالوا بلى كان أول من قال بلى محمد، صلىاللهعليهوآله، فصار بسبقه إلى بلى سيد الأولين والآخرين، وأفضل النبيين والمرسلين. فمن لم يجب عن هذه المسأله بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملته، قال الله عز وجل: ومن يرغب عن مله إبراهيم إلا من سفه نفسه ثم اصطفاء الله عز وجل إياه فى الدنيا ثم شهادته له فى العاقبه أنه من الصالحين فى قوله عز وجل: ولقد اصطفيناه فى الدنيا وإنه فى الآخره لمن الصالحين والصالحون هم النبى والأئمه صلوات الله عليهم، الآخذين عن الله أمره ونهيه، والملتمسين للصلاح من عنده».
(2). امالى، شيخ صدوق، ص 372؛ نيز با اختلاف خيلى اندك در دو سند روضه الواعظين، فتال نيشابورى، ص 330؛ و مشكاه الأنوار، طبرسى، ص 354: «قال الصادق جعفر بن محمد، عليهالسلام: بينا إبراهيم خليل الرحمن، عليهالسلام، فى جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه، إذ سمع صوتا، فإذا هو برجل قائم يصلى طوله اثنا عشر شبرا، فقال له: يا عبد الله لمن تصلى؟ قال: لإله السماء. فقال له إبراهيم، عليهالسلام: هل بقى أحد من قومك غيرك؟ قال: لا. قال: فمن أين تأكل؟ قال: أجتنى من هذا الشجر فى الصيف وآكله فى الشتاء. قال له: فأين منزلك؟ قال: فأومأ بيده إلى جبل. فقال له إبراهيم، عليهالسلام: هل لك أن تذهب بى معك فأبيت عندك الليله؟ فقال: إن قدامى ماء لا يخاض. قال: كيف تصنع؟ قال: أمشى عليه. قال: فاذهب بى معك، فلعل الله أن يرزقنى ما رزقك. قال: فأخذ العابد بيده، فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء، فمشى ومشى إبراهيم، عليهالسلام، معه حتى انتهيا إلى منزله، فقال له إبراهيم، عليهالسلام: أى الأيام أعظم؟ فقال له العابد: يوم الدين، يوم يدان الناس بعضهم من بعض. قال: فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدى، فتدعو الله عز وجل أن يؤمننا من شر ذلك اليوم؟ فقال: وما تصنع بدعوتى؟ فوالله إن لى لدعوه منذ ثلاثين سنه ما أجبت فيها بشئ. فقال له إبراهيم، عليهالسلام: أولا أخبرك لأى شئ احتبست دعوتك؟ قال: بلى. قال له: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه، وإذا أبغض عبد عجل له دعوته، أو ألقى فى قلبه اليأس منها. ثم قال له: وما كانت دعوتك؟ قال: مربى غنم ومعه غلام له ذؤابه، فقلت: يا غلام، لمن هذا الغنم؟ فقال: لإبراهيم خليل الرحمن. فقلت: اللهم إن كان لك فى الأرض خليل فأرنيه. فقال له إبراهيم، عليهالسلام،: فقد استجاب الله لك، أنا إبراهيم خليل الرحمن، فعانقه».
(3). بقره، 124.
(4). بقره، 127: «وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»؛ نيز فقه القرآن؛ نيز تفسير صافى، فيض كاشانى، ج 1، ص 189: «القمى عن الصادق، عليهالسلام، قال لما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال أمر الله إبراهيم أن يبنى البيت فقال: يا رب فى أى بقعه قال فى البقعه التى أنزلت بها على آدم القبه فأضاء لها الحرم فلم يدر إبراهيم فى أى موضع يبنيه فان القبه التى أنزلها الله على آدم كانت قائمه إلى أيام الطوفان أيام نوح فلما غرقت الدنيا رفع الله تلك القبه وبقى موضعها لم يغرق ولهذا سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق فبعث الله جبرئيل فخط له موضع البيت فأنزل الله عليه القواعد من الجنه وكان الحجر لما أنزله الله على آدم أشد بياضا من الثلج فلما مسته أيدى الكفار اسود فبنى إبراهيم، عليهالسلام، البيت ونقل إسماعيل الحجر من ذى طوى فرفعه فى السماء تسعه أذرع ثم دله على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيم ووضعه فى موضعه الذى هو فيه الآن فلما بنى جعل له بابين بابا إلى المشرق وبابا إلى المغرب والباب الذى إلى المغرب يسمى المستجار ثم القى عليه الشجر والإذخر وعلقت هاجر على بابه كساء كان معه وكانوا يكنون تحته»؛ نيز قطب راوندى، ج 1، ص 292: «قال الباقر، عليهالسلام: ان الله وضع تحت العرش أربعه أساطين وسماه الضراح، وهو البيت المعمور، وقال للملائكه طوفوا به، ثم بعث ملائكه فقال لهم ابنوا فى الأرض بيتا بمثاله وقدره وأمر من فى الأرض ان يطوفوا به. وقال: ولما أهبط الله آدم من الجنه قال: انى منزل معك بيتا يطوف. حوله كما يطاف حول عرشى ويصلى عنده كما يصلى عند عرشى، فلما كان زمن الطوفان رفع، فكانت الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه حتى تواه الله لإبراهيم فأعلمه مكانه، فبناه من خمسه أجبل من حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الحمر».