انديشه در اسلام، ص: 66
اثر همين حركت فكرى، ايشان بسيارى از مشكلات مردم را پيش از بعثت حل مىكردند و وجود مقدّسشان نيز، در ميان بدترين مردم، به بهترين انسان معروف شده بود. به گونهاى كه همه از او به «امين» تعبير مىكردند. «1» اميرالمؤمنين، عليهالسلام، هنگامى كه از وجود مبارك پيامبر اسلام، صلىاللهعليهوآله، تعريف مىكند، تفكر را مهمترين ركن وجود ايشان معرفى مىكند. «2»
قرآن از تمام مخالفان حقيقت دعوت مىكند كه براى درمان مخالفتشان به فكر كردن در واقعيات روى آورند. مخالفان زمان پيامبر، صلىاللهعليهوآله، به شدّت با او مخالفت مىكردند و در فضاى مخالفتشان تهمت كذب، سحر و جنون به آن وجود مقدّس مىزدند. «3» پروردگار عالم از مخالفان چنين دعوت مىكند:
«تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ». «4»
درباره رفيقتان [محمّد كه عمرى با پاكى، امانت، صدق و درستى در ميان شما زندگى كرده است] بينديشيد كه هيچ گونه جنونى ندارد.
بدون دليل درباره پيامبر قضاوت نكنيد؛ عجولانه در مورد اين مرد الهى دهان باز نكنيد؛ عقل و فكر خود را در تمام حالات وجود مقدّس او بهكار بگيريد تا به حقيقت برسيد. بدترين پرده و ننگينترين حجاب حجاب جهل و نادانى است «5» و او اين پرده را با دست پر قدرت عقل كنار زده است. اگر انسان با چراغ انديشه حركت كند، به ويژه در مواقعى كه از انديشه انديشمندان الهى كمك مىگيرد، موجود باارزشى مىشود.
آثار انديشه در روايات
سلسلهاى از روايات بسيار مهم در باب انديشه وارد شده است كه از بهترين روايات مكتب اسلام است و نمىتوان در فرهنگهاى ديگر جهان نمونهاى براى آنها پيدا كرد. از جمله، در روايتى از اميرالمؤمنين،
______________________________ (1) پىنوشت
. الحدائق الناضره، محقق بحرانى، ج 14، ص 7: «فلما بلغ البنيان إلى موضع الحجر الأسود تشاجرت قريش فى وضعه فقال كل قبيله: نحن أولى به ونحن نضعه، فلما كثر بينهم تراضوا بقضاء من يدخل من باب بنى شيبه فطلع رسول الله، صلىاللهعليهوآله، فقالوا هذا الأمين قد جاء فحكموه فبسط رداءه- وقال بعضهم كساء طارونى كان له- ووضع الحجر فيه ثم قال: يأتى من كل ربع من قريش رجل فكانوا عتبه بن ربيعه ابن عبد شمس والأسود بن المطلب من بنى أسد بن عبد العزى وأبو حذيفه بن المغيره من بنى مخزوم وقيس بن عدى من بنى سهم فرفعوه ووضعه النبى، صلىاللهعليهوآله، فى موضعه»؛ نيز المجازات النبويه، شريف رضى، ص 185؛ و با اختلاف در مناقب، ابن شهر آشوب، ج 1، ص 43: «إنه، عليهالصلاه والسلام، لما نزلت هذه الآيه أتى على أبى قبيس ونادى: يا صباحاه، فلما اجتمع الناس إليه قال لهم يا معشر قريش: لو كنت مخبركم بأن جيشا يطلع عليكم من هذه الثنيه أكنتم مصدقى؟ قالوا أجل والله ما علمناك إلا صادقا مصدقا. قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد».
(2). نهج البلاغه، خطبه 213: (منها فى ذكر النبى، صلىاللهعليهوآله): «أرسله بالضياء وقدّمه فى الاصطفاء فرتق به المفاتق، وساور به المغالب. وذلل به الصعوبه، وسهل به الحزونه حتى سرح الضلال عن يمين وشمال».
(3). ص، 4: «وَ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَ قالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ»؛ نيز ذاريات، 51: «كَذلِكَ ما أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ»؛ حجر، 6 «وَ قالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ»؛ قلم، 5152: «وَ إِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ»؛ صافات، 36: «وَ يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ»؛ دخان، 14: «ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ»؛ طور، 28: «فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ».
(4). سبأ، 46: «قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَ فُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ»؛ نيز اعراف، 184: «أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ».
(5). عيون الحكم والواعظ، ليثى واسطى، ص 36: «الجهل موت»؛ نيز همين كتاب، ص 45: «الجاهل ميت وأن كان حياً».