انديشه در اسلام، ص: 249
و قرآن را نيكو تلاوت مىكرد .... آن گاه گفت: شب جمعه بيا تا تو را خدمت حضرت ببرم.
على بن مهزيار مىگويد: از عقبه طائف كه بالا رفتيم، پرسيد: در وسط صحرا آن خيمه را مىبينى؟ آن خيمه حضرت است. مواظب باش كه آن جا جاى پرهيزكاران است. «1»
براى رسيدن به حضرت بايد پاك بود؛ هم پاك در ظاهر و هم پاك در باطن. نمىشود با جسم و فكر و روح آلوده به اين مقام رسيد. بنابراين، اولين شرط حضور پاكى است. پاك باشيم تا برسيم، پاك باشيم تا ما را برسانند.
مردم خيال مىكنند كه پاكند
يكبار در سفر حج، تعدادمان در كاروان 106 نفر بود. براى اطمينان از درستى اعمال حج، درستى انجام چند مسئله بايد براى اهل كاروان معلوم مىشد: يكى طهارت بود، يكى وضو و غسل و تيمم، و يكى هم حمد و سوره. همه از اين پيشنهاد استقبال كردند. در ابتدا، به نظر همه مىآمد كه طهارت مسئله مهمى نيست و همه آن را درست انجام مىدهند، اما طهارتى كه در رسالهها آمده است را از اين 106 نفر، فقط بيست نفر درست انجام مىدادند و طهارتشان صحيح بود؛ يعنى تنها غسل و تيمم و نماز 24 نفر درست بود و بقيه به طور مسلّم باطل بود.
با خيال پاك بودن، انسان پاك نمىشود. بايد تلاش كرد و زحمت كشيد و در اين باره به يقين رسيد كه عمل همانگونه است كه خداوند دستور داده است. در غير اين صورت، قربى هم در كار نخواهد بود.
______________________________ (1). دلائل الامامه، محمد بن جرير طبرى (الشيعى)، ص 539؛ نيز مدينه المعاجز، بحرانى، ج 8، ص 115: «محمد بن الحسن بن يحيى الحارثى، قال: حدثنا على بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازى، قال: خرجت فى بعض السنين حاجا إذ دخلت المدينه وأقمت بها أياما، أسأل واستبحث عن صاحب الزمان، عليهالسلام، فما عرفت له خبرا، ولا وقعت لى عليه عين، فاغتممت غما شديدا وخشيت أن يفوتنى ما أملته من طلب صاحب الزمان، عليهالسلام، فخرجت حتى أتيت مكه، فقضيت حجتى واعتمرت بها أسبوعا، كل ذلك أطلب، فبينا أنا أفكر إذ انكشف لى باب الكعبه، فإذا أنا بانسان كأنه غصن بان، متزر ببرده، متشح بأخرى، قد كشف عطف بردته على عاتقه، فارتاح قلبى وبادرت لقصده، فانثنى إلى، وقال: من أين الرجل؟ قلت: من العراق. قال: من أى العراق؟ قلت: من الأهواز. فقال: أتعرف الخصيبى (الخضيبى). قلت: نعم. قال: رحمه الله، فما كان أطول ليله، وأكثر نيله، وأغزر دمعته! قال: فابن المهزيار. قلت: أنا هو. قال: حياك الله بالسلام أبا الحسن. ثم صافحنى وعانقنى، وقال: يا أبا الحسن، ما فعلت العلامه التى بينك وبين الماضى أبى محمد نضر الله وجهه؟ قلت: معى. وأدخلت يدى إلى جيبى وأخرجت خاتما عليه «محمد وعلى» فلما قرأه استعبر حتى بل طمره الذى كان على يده، وقال: يرحمك الله أبا محمد، فإنك زين الأمه، شرفك الله بالإمامه، وتوجك بتاج العلم والمعرفه، فإنا إليكم صائرون. ثم صافحنى وعانقنى، ثم قال: ما الذى تريد يا أبا الحسن؟ قلت: الإمام المحجوب عن العالم. قال: ما هو محجوب عنكم ولكن حجبه سوء أعمالكم، قم إلى رحلك، وكن على أهبه من لقائه، إذا انحطت الجوزاء، وأزهرت نجوم السماء، فها أنا لك بين الركن والصفا. فطابت نفسى وتيقنت أن الله فضلنى، فما زلت أرقب الوقت حتى حان، وخرجت إلى مطيتى، واستويت على رحلى، واستويت على ظهرها، فإذا أنا بصاحبى ينادى إلى: يا أبا الحسن. فخرجت فلحقت به، فحيانى بالسلام، وقال: سر بنا يا أخ. فما زال يهبط واديا ويرقى ذروه جبل إلى أن علقنا على الطائف، فقال: يا أبا الحسن انزل بنا نصلى باقى صلاه الليل. فنزلت فصلى بنا الفجر ركعتين، قلت: فالركعتين الأوليين؟ قال: هما من صلاه الليل، وأوتر فيها، والقنوت فى كل صلاه جائز. وقال: سر بنا يا أخ. فلم يزل يهبط بى واديا ويرقى بى ذروه جبل حتى أشرفنا على واد عظيم مثل الكافور، فأمد عينى فإذا ببيت من الشعر يتوقد نورا، قال: المح هل ترى شيئا؟ قلت: أرى بيتا من الشعر. فقال: الأمل. وانحط فى الوادى واتبعت الأثر حتى إذا صرنا بوسط الوادى نزل عن راحلته وخلاها، ونزلت عن مطيتى، وقال لى: دعها. قلت: فإن تاهت؟ قال: هذا واد لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن. ثم سبقنى ودخل الخباء وخرج إلى مسرعا، وقال: أبشر، فقد أذن لك بالدخول. فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور، فسلمت عليه بالإمامه، فقال لى: يا أبا الحسن، قد كنا نتوقعك ليلا ونهارا، فما الذى أبطأ بك علينا؟ قلت: يا سيدى، لم أجد من يدلنى إلى الآن. قال لى: لم نجد أحدا يدلك؟ ثم نكث بإصبعه فى الأرض، ثم قال: لا ولكنكم كثرتم الأموال، وتجبرتم على ضعفاء المؤمنين، وقطعتم الرحم الذى بينكم، فأى عذر لكم الآن؟ فقلت: التوبه التوبه، الإقاله الإقاله. ثم قال: يا ابن المهزيار، لولا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواص الشيعه الذين تشبه أقوالهم أفعالهم. ثم قال: يا ابن المهزيار- ومد يده- ألا أنبئك الخبر أنه إذا قعد الصبى، وتحرك المغربى، وسار العمانى، وبويع السفيانى يأذن لولى الله، فأخرج بين الصفا والمروه فى ثلاثمائه وثلاثه عشر رجلا سواء، فأجئ إلى الكوفه وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابره، وأحج بالناس حجه الاسلام، واجئ إلى يثرب فأهدم الحجره، وأخرج من بها وهما طريان، فأمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنه الأولى، فينادى مناد من السماء: «يا سماء أبيدى، ويا أرض خذى» فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان. قلت: يا سيدى، ما يكون بعد ذلك. قال: الكره الكره، الرجعه الرجعه، ثم تلا هذه الآيه: «ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً».