انديشه در اسلام، ص: 50
ابراهيم نشان مىدهيم تا از يقينكنندگان شود.
«سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ». «1»
منزّه و پاك است آن [خدايى] كه شبى بندهاش [محمّد، صلىاللهعليهوآله] را از مسجدالحرام به مسجد الاقصى كه پيرامونش را بركت داديم، سير [و حركت] داد، تا [بخشى] از نشانههاىِ [عظمت و قدرت] خود را به او نشان دهيم؛ يقيناً او شنوا و داناست.
«ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى. فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى». «2»
سپس نزديك رفت و نزديكتر شد. پس [فاصلهاش با پيامبر] به اندازه فاصله دو كمان يا نزديكتر شد.
براى اينكه بدانيم عقل انسان، شايستگى پرواز در چه فضاى گستردهاى را براى يافتن حقايق دارد، لازم است به خطبه اوّل نهج البلاغه اميرالمومنين، عليه السلام، مراجعه كنيم. «3» همچنين، به نزديك نهصد آيهاى كه قرآن در آنها، كلمات لبّ، فكر، عقل و ... را مطرح كرده است. اين مطالب را بايد ملاحظه كرد تا براى ما نيز فضاى پرواز در اين عنصر باعظمت پيدا شود.
هيچ عبادتى از انديشه و فكر بالاتر نيست. در نتيجه، هيچ شقاوت و ظلمى از تعطيلى عقل بالاتر نيست. روايتى از پيامبر عزيز اسلام، صلىاللهعليهوآله، وجود دارد كه حسن بن شعبه حرانى آن را در كتاب تحف العقول نقل كرده است. پيامبر عاليقدر اسلام مىفرمايند:
«يا على لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل». «4»
فقرى بدتر از نفهمى و جهل و بىفكرى براى انسان وجود ندارد و سرمايهاى سودمندتر از عقل براى انسان نيست.
رمز موفقيت ابوذر
ابوذر چگونه ابوذر شد؟ با حركت فكرى. «5» آن بيابانگرد ربذهاى كه تمام
______________________________ (1). اسراء، 1.
(2). نجم، 89.
(3). نهج البلاغه، خطبه 1: «أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به. وكمال التصديق به توحيده. وكمال توحيده الاخلاص له. وكمال الإخلاص له نفى الصفات عنه لشهاده كل صفه أنها غير الموصوف وشهاده كل موصوف أنه غير الصفه. فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه. ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه، ومن جزأه فقد جهله. ومن جهله فقد أشار إليه. ومن أشار إليه فقد حده. ومن حده فقد عده، ومن قال فيم فقد ضمنه. ومن قال علام فقد أخلى منه. كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم. مع كل شئ لا بمقارنه. وغير كل شئ لا بمزايله. فاعل لا بمعنى الحركات والآله. بصير إذ لا منظور إليه من خلقه. متوحد إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده».
(4). كافى، ج 1، ص 25؛ نيز عوالى اللئالى، أحسائى، ج 4، ص 73: «يا على لا فقر أشد من الجهل ولا عباده مثل التفكر»؛ اختصاص، شيخ مفيد، ص 246: «قال الصادق، عليهالسلام: لا مال أعود من العقل، ولا مصيبه أعظم من الجهل، ولا مظاهره أوثق من المشاوره، ولا ورع كالكف، ولا عباده كالتفكر ...»؛ توحيد، شيخ صدوق، ج 4، ص 372؛ و با اندك تفاوت در المحاسن، برقى، ج 1، ص 17: «يا على إنه لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحده أوحش من العجب، ولا مظاهره أوثق من المشاوره، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عباده كالتفكر».
(5). خصال، شيخ صدوق، ص 42: «عن أبى عبد الله، عليهالسلام، قال: كان أكثر عباده أبى ذر، رحمهاللهعليه، خصلتين: التفكر والاعتبار».