انديشه در اسلام، ص: 26
او و يزيد خلاص كن! اما هنگامىكه ابن زياد به ديدن هانى آمد، هانى هر چه علامت داد، مسلم بيرون نيامد.
پس از رفتن ابن زياد، هانى گفت: چرا بيرون نيامدى و او را نكشتى؟ مسلم در پاسخ گفت:
«الاسلام قَيّد الفِتْك». «1»
زانوبندى مثل دين به من خورده بود.
يعنى دين اجازه نمىدهد دشمن را به نامردى بكشم، اما رو در روى دشمن حاضر به جدال هستم. در آن صورت، اگر كشته شوم، به بهشت مىروم و اگر دشمن را بكشم، در راه خدا كشتهام.
آرى، انسان بايد مرد باشد و حتى با دشمن هم مردانگى داشته باشد.
نشانههاى مردانگى
مردانگى نشانههايى دارد كه يكى از آنها «گذشت» است. حضرت على، عليهالسلام، در ميان جمعى نشسته بود و درباره موضوعى با مردم سخن مىگفت. ناگاه يكى از خوارج بلند شد و فرياد زد:
«قاتله اللَّه كافراً، ما أفقهه». «2»
خدا او را بكشد. چقدر فقيه و عالم است!
همه از اين سخن خشمگين شدند و قصد كشتن او را داشتند. اميرالمؤمنين، عليهالسلام، فرمود: او تنها به من خطاب كرد و بر من نفرين فرستاد. كار ديگرى نكرد. دست از او برداريد!
كسى كه حس انتقامجويى دارد، مردانگى ندارد. مرد كسى است كه وقتى قدرت بر انجام كارى دارد گذشت كند. «3»
حكايتى عجيب از مردانگى
روزى، جوانى دخترى را ديده و پسنديده بود. دختر هم دختر باسواد و باكمال و زيبايى بود. وضع مالىشان هم خوب بود. اين دو جوان براى
______________________________ (1). كافى، ج 7، ص 375؛ نيز تهذيب الأحكام، شيخ طوسى، ج 10، ص 214: «عن أبى الصباح الكنانى قال: قلت لأبى عبد الله، عليهالسلام: إن لنا جارا من همدان يقال له الجعد بن عبد الله وهو يجلس إلينا فنذكر عليا أمير المؤمنين، عليهالسلام، وفضله فيقع فيه أفتأذن لى فيه؟ قال: فقال: يا أبا الصباح أو كنت فاعلا؟ فقلت: إى والله لئن أذنت لى فيه لأرصدنه فإذا صار فيها اقتحمت عليه بسيفى فخبطته حتى اقتله قال: فقال: يا أبا الصباح هذا الفتك وقد نهى رسول الله، صلىاللهعليهوآله، عن الفتك. يا أبا الصباح إن الاسلام قيد الفتك»؛ المجازات النبويه، شريف رضى، ص 356: «قوله (پيامبر)، عليه الصلاه والسلام: الايمان قيد الفتك».
- مقتل الحسين، أبو مخنف أزدى، ص 32؛ نيز تاريخ طبرى، ج 4، ص 270: «فمرض هانى بن عروه فجاء عبيد الله عائدا له، فقال له عماره بن عبيد السلولى: انما جماعتنا وكيدنا قتل هذا الطاغيه فقد أمكنك الله منه فاقتله، قال هانى: ما أحب أن يقتل فى دارى، فخرج فما مكث الا جمعه حتى مرض شريك بن الأعور وكان كريما على ابن زياد وعلى غيره من الامراء وكان شديد التشيع. فأرسل إليه عبيد الله انى رائح إليك العشيه. فقال لمسلم: ان هذا الفاجر عائدى العشيه فإذا جلس فاخرج إليه فاقتله. ثم اقعد فى القصر ليس أحد يحول بينك وبينه، فان برئت من وجعى هذا أيامى هذه سرت إلى البصره وكفيتك أمرها، فلما كان من العشى اقبل عبيد الله لعياده شريك. فقام مسلم بن عقيل ليدخل وقال له شريك: لا يفوتنك إذا جلس، فقام هانى بن عروه إليه فقال: انى لا أحب أن يقتل فى دارى كأنه استقبح ذلك، فجاء عبيد الله بن زياد فدخل فجلس فسأل شريكا عن وجعه وقال: ما الذى تجد ومتى اشتكيت، فلما طال سؤاله إياه ورآى أن الاخر لا يخرج خشى ان يفوته فأخذ يقول: ما تنظرون بسلمى أن تحيوها اسقنيها وان كانت فيها نفسى، فقال ذلك مرتين أو ثلاثا، فقال عبيد الله ولا يفطن ما شأنه: أترونه يهجر؟ فقال له هانى: نعم أصلحك الله ما زال هذا ديدنه قبيل عمايه الصبح حتى ساعته هذه. ثم انه قام فانصرف، فخرج مسلم فقال له شريك ما منعك من قتله؟ فقال: خصلتان أما أحدهما فكراهه هانى ان يقتل فى داره، واما الأخرى فحديث حدثه الناس عن النبى، صلىاللهعليهوآله، ان الايمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن، فقال هانى: اما والله لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا غادرا ولكن كرهت ان يقتل فى دارى».
(2). نهج البلاغه، حكمت 420: (وروى أنه، عليهالسلام، كان جالسا فى أصحابه فمرت بهم امرأه جميله فرمقها القوم بأبصارهم) فقال، عليهالسلام: إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأه تعجبه فليلامس أهله فإنما هى امرأه كامرأه (فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافرا ما أفقهه! فوثب القوم ليقتلوه) فقال: رويدا إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب».
(3). مصباح الشريعه، منسوب به إمام صادق، ص 158: «قال الصادق، عليهالسلام: العفو عند القدره من سنن المرسلين واسرار المتقين»؛ نيز شرح نهج البلاغه، ابن أبى الحديد، ج 20، ص 304 (شماره 486 از حكم منصوبه حضرت على، عليهالسلام): «من أفضل اعمال البر: الجود فى العسر، والصدق فى الغضب، والعفو عند القدره».