فارسی
يكشنبه 31 تير 1403 - الاحد 13 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: كليد گنج سعادت، ص: 52

[ (وضع اللّه يده) أی قدرته أو شفقته أو نعمته أو إحسانه أو ولايته أو حفظه، و الضمير عائد إلی اللّه أو إلی القائم عليه السلام (علی رؤوس العباد فجمع بها عقولهم) ضمير التأنيث إما عايد إلی اليد و الباء للسبيبة أو إلی الرؤوس و الباء بمعنی فی، و هذا الأخير يناسبه ما قيل من أن العقل جوهر مضی ء خلقه اللّه تعالی فی الدماغ و جعل نوره فی القلب يدرك الغايبات بالوسايط و المحسوسات بالمشاهدة (و كملت به أحلامهم) أی عقولهم جمع حلم بالكسر و هو الاناة و التثبت فی الامور و ذلك من شعار العقلاء، و المراد بجمع عقولهم رفع الانتشار و الاختلاف بينهم و جمعهم علی دين الحق و بكمال أحلامهم كمال عقل كل واحد واحد بحيث ينقاد له القوة الشهوية و الغضبية و يحصل فضيلتة العدل فی جوهر البدن، و الأمر ان يتحققان فی عهد صاحبنا عليه السلام، لأنه إذ خرج ينفخ الروح فی الإسلام و يدعوا إلی اللّه بالسيف فمن أبی قتله و من نازع قهره حتی رفع المذاهب من الأرض فلا يبقی فی وجهها إلا دين الحق فيملأها عدلا و أمنا و ايمانا كما ملئت ظلما و جورا و طغيانا فشهداؤه خير الشهداء و أمناؤه خير الامناءو أصحابه العارفون باللّه و القائمون بأمره و المشفقون علی عباده و الحافظون لبلاده و العاقلون العاملون الكاملون العابدون الناصحون له فيعود الخلائق بعد التفرقة إلی الجمعية و بعد التشتت إلی المعية و بعد الكثرة إلی الوحدة و بعد التفارق إلی التوافق و بعد الجهل إلی العلم و ينظرون إلی الحق بأعين سالمة من الرماد و يسلكون إليه بأقدام ثابتة فی سبيل الرشاد و هذا معنی جمع عقولهم و كمال أحلامهم لأن كمالها بحسب ميلها و رجوعها إلی الحق فإذا تحقق الرجوع ثبت الكمال قطعا، هذا. و قيل: المراد باليد هنا الملك الموكل بالقلب الذی يتوسطه يرد الجود الإلهی و الفيض الربانی عليه كما فی قوله صلی اللّه عليه و آله: قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف شاء. و المراد برؤوس العباد نفوسهم الناطقة و عقولهم من جهة التعليم و الإلهام فإن العقول الإنسانية فی أول نشأتها منغمرة فی طبايع الأبدان، متفرقة فی الحواس، متشوقة إلی الأغراض و الشهوات، محبوسة فی سجون الأمانی و شعب الرغبات. ثم إذا ساعده التوفيق و تنبه بأن وراء هذه النشأة نشأة اخری علم ذاته و عرف نفسه و استكمل بالعلم و الحال، و ارتقی إلی معدنه الأصلی، و عاد من مقام التفرقة و الكثرة إلی مقام الجمعية و الواحدة، و لما ثبت و تقرر أن النفوس الإنسانية من زمن آدم عليه السلام الی الخاتم صلی اللّه عليه و آله كانت متدرجة فی التلطف و مترقبة فی الاستعداد، و كذلك كلما جاء رسول كانت معجزة المتأخر أقرب إلی المعقول من المحسوس من معجزة المتقدم و لأجل ذلك كانت معجزة نبينا صلی اللّه عليه و آله القرآن و هو أمر عقلی إنما يعرف كونه إعجازا أصحاب العقول الذكية ولو كان منزلا علی الامم السابقة لم يكن حجة عليهم لعدم استعدادهم لدركه ثم من بعثته صلی اللّه عليه و آله آخر الزمان كانت الاستعدادات فی ]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^